يظاهرون العدو على إخوانهم

أنباء عن تفجير السلطات المصرية أنفاقا بين مصر وغزة
المسلم- وكالات | 8/2/1430

قال فلسطينيون يسكنون قرب الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر إن السلطات المصرية فجرت يوم الاثنين نحو 13 نفقا يربط بين الأراضي المصرية والقطاع.

وونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن بعض السكان قولهم إنهم سمعوا دوي انفجارات متتالية ناتجة عن تفجير عدد من الأنفاق، وقالوا إن عدد الأنفاق التي فجرتها مصر منذ صباح الاثنين وحتى ساعات المساء بلغ 13 نفقا، كما أشاروا إلى أن قوات الأمن المصرية شددت إجراءاتها الأمنية قرب الأماكن التي جرى اكتشاف الأنفاق فيها.

ويأتي ذلك بعد يومين من إعلان السلطات المصرية أنها بدأت في تركيب كاميرات وأجهزة إنذار عالية التقنية لمراقبة الحدود مع قطاع غزة واكتشاف الأنفاق. كما سبق أن أعلنت مصادر أمنية مصرية إن عملية تركيب الكاميرات وأجهزة الإنذار تتم بمساعدة خبراء فرنسيين وأمريكيين وألمان، مشيرين إلى أن تلك هي المرحلة الأولى من عملية الرقابة التقنية للحدود.

وتسعى مصر إلى تدمير الأنفاق الواصلة بين شبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والتي تمر تحت الشريط الحدودي بينهما، بعد شكاوى من قوات الإحتلال "الإسرائيلي" بأن المقاومة الفلسطينية تستخدمها في الحصول على أسلحة وصواريخ.

كانت واشنطن قد تعهدت بتخصيص 32 مليون دولار لتوفير معدات تقنية تساعد على اكتشاف ومراقبة الأنفاق على الحدود المصرية الفلسطينية، كما كلفت عناصر من سلاح الهندسة بتقديم المساعدة للسلطات في هذه العملية.

وشن الطيران "الإسرائيلي" غارة ليلة أمس على الشريط الحدودي المعروف بممر فيلادلفي لاستهداف الانفاق. كما شهد الشريط غارات متعدد خلال الحرب التي شنتها "إسرائيل" على القطاع نهاية ديسمبر 2008 وحتى 18 يناير.

ويستخدم الفلسطينيون هذه الأنفاق في الحصول على احتياجاتهم الأساسية من الوقود والطعام والأدوية والسلع الأخرى، خاصة مع إصرار مصر على الإبقاء على معبر رفح مغلقا أمام المساعدات الإنسانية، كما تغلق "إسرائيل" المعابر الأساسية اللازمة لمرور البضائع إلى القطاع.

ويعاني القطاع حصارا مشددا منذ الصراع الذي نشب بين حركة فتح وحركة المقاومة الإسلامية حماس في أعقاب فوزها في الانتخابات الفلسطينية وتشكيلها الحكومة، حيث سعت فتح إلى خلق فوضى أمنية بهدف تقويض حكومة حماس. وقامت السلطات الفلسطينية التابعة لحماس بالسيطرة على الأوضاع الأمنية وطرد العناصر المثيرة للفوضى من قطاع غزة، لكن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أقال حكومة حماس بشكل غير شرعي. ومنذ ذلك الحين والقطاع يعاني من حصار مشدد أسفر عن موت العشرات من المرضى نتيجة نقص الإمدادات، بالإضافة إلى استشهاد وإصابة الآلاف في الحرب "الإسرائيلية" الأخيرة على القطاع.

http://www.almoslim.net/node/106449


حسبنا الله ونعم الوكيـــــــــــ(خذلهم الصديق وتكالب عليهم العدو)ــــــــــــــــــــــــــــــــل