|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
لا تكن كالتي نقضت غزلها..
د. عبد الرحمن أحمد علوش المدخلي رمضان فرصة عظيمة لمراجعة الحساب والتوبة النصوح ، وهو منحة إلهية للتزود من الحسنات والإقبال على رب البريات والخاسر من فرط في ذلك كله. ثبت في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار فأبعده الله قل ،أمين،فقلت: أمين ومن أدرك رمضان فلم يغفر له أبعده الله ، قل :أمين ، فقلت: أمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك أبعده الله ،قل :أمين فقلت أمين " رواه ابن حبان في صحيحه والطبراني وفي الحديث المتفق عليه "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ". إنها مبشرات إلهية ، ومنح ربانية ، وفرص مفتوحة ،بيد أن طوائف من المسلمين تسير عكس هذا الفضل العظيم ـ ففريق من الإعلاميين وأصحاب القنوات الفضائية جعلوا همهم في رمضان حشد أكبر عدد من المسلسلات والفوازير والمشاهد الفكاهية وكأن الغاية العظمى للمسلمين في رمضان الضحك والتنكيت،وليت الأمر يقتصر على الفكاهة البريئة بل تعداه للمشاهد الفاضحة ،والمسلسلات المفسدة للأخلاق والقيم وكأن هؤلاء النفر أخذوا على عاتقهم القيام بخلافة إبليس إبان حبسه وإيصاده . ـ وطائفة من شباب الأمة جعلوا رمضان سهراً بالليل على مايسخط الله إلى ارتفاع الشمس ونوم إلى غروبها لا يوقضون إلا للإفطار وقد ضيعوا صلاتي الظهر والعصر في وقتيهما فما قيمة الصيام إذا كان مضيعاً للصلاة وقد جاء في الحديث "رب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والتعب " ـ وفريق ثالث هم أخف الفريقين تفريطاً إذ هم في النهار من المحافظين على الصلاة ،والمقبلين على تلاوة القرآن والإنفاق في وجوه الخير غير أنهم في الليل ممن يسهر على تلقي ما يبث في القنوات الفضائية غثه وسمينه ،ويخشى على هؤلاء أن يكونوا ممن يبني في النهار ويهدم في الليل فيكون كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً. فلنبادر إلى الخيرات في رمضان ، ولنراجع أنفسنا ولنعد إلى خالقنا فإنها فرص قد لا ندركها مرة أخرى ،وفق الله الجميع لما يحب ويرضى . جامعة جازان anam500 @ gawab.com !!!
![]()
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()