أسباب الرزق الواسع

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل: "فِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ"، فالرزق مقدرٌ من الله تعالى، فقد خلق الله تعالى الخلائق جميعها وقدّر لها رزقها، وجعله مكتوباً كلٌ بقدر، فجميع المخلوقات تسعى للحصول على لقمة العيش، رغم أن الرزق غير مقصورٍ بالطعام والشراب والأموال، فكل شيء في الحياة هو رزقٌ من الله تعالى، فالمحبة رزق، والأصدقاء الأوفياء رزق، والسعادة رزق، ولكن الرزق مهما كبر أو صغر، لا يمكن أن يأتي للعبد وهو جالسٌ في مكانه ولا يسعى لأجله، وفي الوقت نفسه لا يمكن لأي أحدٍ من البشر أن يستطيع قطع رزق إنسانٍ أبداً مهما كان، ولا يمنع الرزق إلا الله سبحانه وتعالى. الرزق نوعان رزقٌ يسعى الإنسان في طلبه، فيحصل عليه بإذن الله، ورزقٌ يسعى هو للإنسان فيطلبه ويأتي إليه حتى وإن لم يسعَ في طلبه، فالرزق الأول هو مثالٌ على عدل الله سبحانه وتعالى، أما الرزق الثاني فهو فضلٌ من الله وكرم منه. أسباب الرزق الواسع الإكثار من الاستغفار، وترك الذنوب والمعاصي، والتوبة الصادقة، والرجوع إلى الله تعالى، وليس المقصود استغفار اللسان فقط، بل استغفار الجوارح جميعها، وحضور القلب. الحرص على تقوى الله سبحانه وتعالى، والترفّع عن صغائر الذنوب، واجتناب الكبائر، والخوف من الله، وترك المعاصي، واجتناب النواهي. صلة الرحم، وهم الأقارب الذين أمرنا الله سبحانه وتعالى بزيارتهم، والإحسان إليهم، والتقرّب إليهم بالخير، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وتقديم الصدقات والأموال لهم، واحترام كبيرهم، والعطف على صغيرهم. تقديم الصدقات للفقراء والمساكين، وتعاهد الصدقة، والإنفاق في سبيل الله سبحانه وتعالى. عبادة الله سبحانه وتعالى عبادةً حقةً، وإفراغ القلب مما سواه. كثرة زيارة بيت الله الحرام، وأداء الحج والعمرة مراتٍ عديدة ومتعاقبة. الهجرة في بلاد الله الواسعة في سبيل الله، والسعي في مناكبها. الإنفاق على طلبة العلم، الذين يدرسون العلوم الشرعية، ويتفقهون في أمور دينهم، ويحفظون القرآن الكريم. السعي لطلب الرزق، والعمل الدؤوب في البحث عن جميع مصادره. التوكل على الله تعالى حسن التوكل، والثقة فيه. الإكثار من الدعاء. قراء سورة الواقعة بشكلٍ منتظم. الإخلاص في العمل، وإتقانه بشكلٍ تام، وعدم الغش فيه. الالتزام بأداء فريضة الصلاة، وقراءة القرآن الكريم. التحلّي بالصدق والأمانة والوفاء بالعهود والمواثيق. الكرم وبذل الماء للفقراء والمساكين. كفالة اليتيم، ورعايته، والإنفاق عليه، ومعاملته بالحسنى. النوم بعد صلاة العشاء، والاستيقاظ باكراً بعد صلاة الفجر، والسعي في طلب الرزق. شارك المقالة

أخي الفاضل الكريم الإبن البار
نشكر لكم مشاركاتكم المباركة
وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء