فشو التجاره .. تابع العلامات الصغرى للساعه .

سِلْسِلَةُ أَشْرَاطُ السَّاعَةِ ...

الجُزْءُ العَاشِرُ :

تَتِمَّةُ العَلَامَاتُ الصُّغْرَى لِلسَّاعَةِ ...

46 ــ فُشُوُّ التِّجَارَةِ ، حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ :

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالَ :

" أَنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ تَسْلِيمَ الْخَاصَّةِ، وَفُشُوَّ التِّجَارَةِ، حَتَّى تُعِينَ الْمَرْأَةُ زَوْجَهَا عَلَى التِّجَارَةِ، وَقَطْعَ الْأَرْحَامِ، وَشَهَادَةَ الزُّورِ، وَكِتْمَانَ شَهَادَةِ الْحَقِّ، وَظُهُورَ الْقَلَمِ"
مسند أحمد : 3870 ــ السلسلة الصحيحة : 647 :

عَنْ عَمْرِو بْنِ تَغْلِبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يَفِيضَ الْمَالُ، وَيَكْثُرَ الْجَهْلُ، وَتَظْهَرَ الْفِتَنُ، وَتَفْشُوَ التِّجَارَةُ »

المستدرك على الصحيحين للحاكم .

عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِبْلٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إِنَّ التُّجَّارَ هُمُ الْفُجَّارُ " ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللهِ، أَوَلَيْسَ قَدْ أَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ؟ قَالَ: " بَلَى، وَلَكِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَ فَيَكْذِبُونَ، وَيَحْلِفُونَ فَيَأْثَمُونَ "
مسند أحمد : 15530 ــ السلسلة الصحيحة : 366 .

47 ــ أَكْلُ الرِّبَا ، والتَّبَايُعُ بِالعِيْنَةِ :

48 ــ الاشْتِغَالُ بِالزِّرَاعَةِ ، وَ تَربِيَةِ الْبَقَرِ ، وَتَرْكُ الْجِهَادَ :

49 ــ ذُلٌّ يُصِيْبُ أمَّةَ الإسْلاَمِ ، ويَعُمُّهَا :

عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :
« إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ، وَتَرَكْتُمُ الْجِهَادَ ، سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا ، لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ »،
سنن أبي داوود ــ [حكم الألباني] : صحيح

( إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ) : هو التَّاجِرُ إذا بَاعَ سِلْعَتَهُ بِثَمَنٍ إِلَى أَجَل , ثُمَّ اِشْتَرَاهَا مِنْهُ بِأَقَلُّ مِنْ ذَلِكَ الثَّمَن ، وهو شكل من أشكال التعامل بالربا ...

عَنْ عَبْدِ اللهِ ابنِ مَسْعُوْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ "

المستدرك على الصحيحين للحاكم : (صحيح) .
الترغيب 3/50 . صحيح الجامع الصغير وزيادته : ــ 3539 ــ

( وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ ) : أي اشتغلتم بتربية الماشية ، فأصبحتم تَمْشُونَ خَلْفَ أَذْنَابِ الْبَقَر , بَعْد أَنْ كُنتُمْ تَرْكَبُونَ عَلَى ظُهُورِ الْخَيْلِ , الَّتِي هِيَ أَعَزّ مَكَان .

( وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ ) : هوَ الِاشْتِغَالِ بِالزَّرْعِ ، فِي زَمَنٍ يَتَعَيَّنُ فِيهِ الْجِهَاد .

( سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا ) : قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

( إِنَّا كُنَّا أَذَلَّ قَوْمٍ , فَأَعَزَّنَا اللهُ بِالْإِسْلَامِ , فَمَهْمَا نَطْلُبُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِ مَا أَعَزَّنَا اللهُ بِهِ , أَذَلَّنَا اللهُ. ) الصَّحِيحَة: 51 , صَحِيح التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب:2893

50 ــ الافْتِتَانُ بِالنِّسَاءِ :

عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
« مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ » .
صحيح البخاري .

(فتنة) : سبباً للفتنة وذلك بتكليف الرجال من النفقة ما لا يطيق أحيانا ، وبإغرائهن وإمالتهن عن الحق إذا خرجن واختلطن بالرجال لا سيما إذ كن سافرات متبرجات .

(أضَرَّ) : أكثر ضررا وأشد فسادا لدينهم ودنياهم .

51 ــ ظُهُوْرُ نِسَاءٍ كَاسِيَاتٍ عَارِيَاتٍ مُمِيلَاتٍ مَائِلَاتٍ :

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
«صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا، قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلَاتٌ مَائِلَاتٌ، رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ، لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ، وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا» .
صحيح مسلم .

( كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ ) : تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهارا لجمالها ، أو تلبس ثوبا رقيقا يصف لون بدنها ...

( مُمِيلَاتٌ ) : يُعَلِّمْنَ غَيْرَهُنَّ المَيْلَ ، وقيل مُمِيْلاتٍ لِأكْتَافِهِنَّ .

( مَائِلَاتٌ ) : يمشين متبخترات وقيل مائلات يمشين المشية المائلة وهي مشية البغايا .

( رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ ) : هي الإبل الخراسانية ، ولها أسنمة مائلة ، لأنهنَّ يجمعن العقائص والضفائر ، ويكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة ، فوق رؤوسهن ، حتى تميل إلى ناحية من جوانب الرأس كما يميل السنام .

52 ــ اتِّخَاذُ النِّسَاءِ المُغَنِّيَاتِ :

53 ــ ظُهُوْرُ الشُّذُوْذُ الجِنْسِيِّ :

54 ــ لُبْسُ الحَرِيْرِ وَاسْتِحْلَالُهُ :

55 ــ اسْتِحْلَالُ المَعَازِفِ :

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

« إِذَا صَنَعَتْ أُمَّتِي خَمْسًا فَعَلَيْهِمُ الدَّمَارُ , إِذَا ظَهْرَ فِيهِمُ التَّلَاعُنُ , وَشُرْبُ الْخُمُورِ ، وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ ، وَاتَّخَذُوا الْقَيْنَاتِ , وَاكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ , وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ » .

مسند الشاميين : 519 ــ صَحِيحِ التَّرْغِيبِ وَالتَّرْهِيب: 2054 , 2386

( الْقَيْنَاتِ ) : جمع قَيْنَة ، وهي : الجَارِيَةُ المُغَنِّيَة. أي : اتَّخَذُوا المُغَنِّيَاتِ .

( وَاكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ , وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ) : وهو ظهور وانتشارُ اللواط بين الرجال
وظهور وانتشارُ السَّحَاقُ بينَ النِّسَاءِ ...

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

« مَنْ وَجَدْتُمُوهُ يَعْمَلُ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ فَاقْتُلُوا الفَاعِلَ وَالمَفْعُولَ بِهِ » .
سنن الترمذي ــ [حكم الألباني] : صحيح

وأما عن سِحَاقِ النساء فلم أعثر إلا على أحاديث غير صحيحة :

عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَا: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
« وَالسِّحَاقُ زِنَا النِّسَاءِ فِيمَا بَيْنَهُنَّ » .
أخرجه تمام في " الفوائد " ، وأبو القاسم الهمداني في " الفوائد " ، وابن عساكر في " التاريخ "

وقد قال عنه الألباني في السلسلة الضعيفة : ضعيف جداً .

وقد تسابَقَتْ في السنوات القليلة الماضية ، عدد من الدول الأوربية إلى الاعتراف الكامل بزواج المثليين من الرجال، والسحاقيات من النساء، بعد فوز هذا التوجُّه المنحرف بالتصويت عليه في البرلمانات الأوربية التي تمثل الشعوب، فأصبحت الممارسات الشاذة معترفا بها قانونا، أي أن ممارسة الشذوذ قد انتقلت من كونها ممارسات يُستحيى منها، ومنبوذة عند أكثر الشعوب الغربية , إلى ممارسات مُعْلَنة , يُفَاخَر بها .

وحتى في بلاد المسلمين بدأنا نسمع عن هذا الانحراف الخطير عن الفطرة الربانية , وذلك بسبب ضعف الوازع الديني , بالإضافة إلى تأثير مشاهدة الأفلام والصور الإباحية , وغلاء المهور . والله المستعان ...
وصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ ، فنحنُ نَرَى تَحَقُّقَ كُلَّ مَا أخْبَرَ بِهِ اللهُ وَرَسُولُهُ ، رَأيَ العَينِ ، فقد أَزِفَ الأمرُ واقتربَ ، فالتوبَةَ ، التوبَةَ ، قَبْلَ أنْ يُغْلَقَ بَابُهًا ...

حَدَّثَنِي أَبُو عَامِرٍ أَوْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْعَرِيُّ، وَاللَّهِ مَا كَذَبَنِي : سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ "
صحيح البخاري .
( الحِرَ ) : الفَرْجُ ، أي : أنهم يَفْعَلوْنَ الزِّنَا ، وَيُحِلُّوْنَهُ بقَوانينِهِمْ ، بَعْدَ أنْ كانَ جريمةً .

( وَالحَرِيرَ ) : فيلْبَسُهُ الرِّجَالُ ، وَ يُفْتُوْنَ بِحِلِّهِ ...

(وَالخَمْرَ ) : يَشْربونهَا ، ويُسَمُّونَها بِغِيرِ اسْمِهَا ، وَيَسْتَحِلُّونَهَا ...

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ : أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَرِيرًا بِشِمَالِهِ، وَذَهَبًا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ رَفَعَ بِهِمَا يَدَيْهِ، فَقَالَ: «إِنَّ هَذَيْنِ حَرَامٌ عَلَى ذُكُورِ أُمَّتِي، حِلٌّ لِإِنَاثِهِمْ»
سنن ابن ماجة ــ [حكم الألباني] : صحيح

( وَالمَعَازِفَ ) : آلات اللهْوُ وَالطَرَبِ ، والعَزْفِ ، والمُوسِيْقَا .

يَتْبَعُ الجُزْءُ الحَادِي عَشَرَ :

يَتَنَافَسُونَ ، ثُمَّ يَتَحَاسَدُونَ ، ثُمَّ يَتَدَابَرُونَ ، ثُمَّ يَتَبَاغَضُونَ ، ثَمَّ يَتَقَاتَلُوْنَ ...