|
|
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
الوصايا ببعض الأعمال الصالحات
في اليوم و الليلة لا تغفل أولاً : عن قراءة القرآن واحتسب عند القراءة (1) محبة الله تعالى أما تريد أنْ تحب الله تعالى ، وليس العبرة بانْ تُحب بل العبرة أنْ تُحب ، يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ [المائدة :54 ] فاعرف قوله : من سرَّه أنْ يحبَّ الله ورسوله فليقرأ في المصحف [ رواه البيهقي وأبو نعيم وحسنه الألباني (2342) في الصحيحة ] (2) معية الله الخاصة أما تحب أنْ تكون من أهل الله وخاصته ، الذين يكلأهم بالليل والنهار ، ويحفظهم ، ويرد عنهم ، فالله يدافع عن الذين آمنوا ، أما ترضى أنْ يرجع النَّاس بالذهب والفضة والعشيرة والنسب وترجع أنت بالله ورسوله ، قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته [رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني (1432) في صحيح الترغيب ] (3) الخيرية أفما وددت أنْ تكون من المصطفين الأخيار عند الله تعالى ، أفما تحب أن تكون من أفضل خلق الله تعالى على الأرض ، ما منَّا من أحد يحب أنْ يكون غيره أفضل منه ، تلك فطرة البشر ، فلماذا ترغب عن هذه الأفضلية ، قال : خياركم من تعلم القرآن وعلَّمه [ رواه ابن ماجه وصححه الألباني (1172) في الصحيحة ] (4) الرفعة والعز وأنت أحوج النَّاس لها في زمن المهانة والذل والاستضعاف ، فإذا أردت أن تكون عزيزًا كريمًا مهابًا ، فاسمع قوله : إنَّ الله تعالى يرفع بهذا الكلام أقوامًا ويضع به آخرين [ رواه مسلم ] يرفع من قرأه فأحسن ، وتدبره فأمعن ، وعمل بما فيه فما صدف عنه ولا أحجم . (5) صلة المقطوع يا من قطعت عن ربك بما اقترفت يداك من الآثام ، هلم فهذه ساعة الوصال ، فعساه يرضى عنك فتُفتح لك الأبواب ، والله لهي البشارة الكبرى ، التي لو وزنت ما رجح عليها ملأ السموات والأرض ذهبا ، أبشر بالقرب والصلة . فعن جبير بن مطعم أنَّ رسول الله قال : أبشروا فإنَّ هذا القرآن طرفه بيد الله ، و طرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا و لن تضلوا بعده أبدا [أخرجه الطبراني وصححه الألباني (34) فى صحيح الجامع ] (6) ناهيك عن قناطير من الحسنات أنت أمس النَّاس لها ، وقد بلغت ذنوبك المدى ، وثقلت على كاهلك آصارها ، فالتمس فك قيودك التي تحول بينك وبين ربك بالحسنات الماحيات ، فإنَّ الحسنات يذهبن السيئات ، اسمع بإذن قلبك لقول الحبيب : اقرءوا القرآن فإنكم تؤجرون عليه ، أما إنَّي لا أقول : الم حرف ، ولكن ألف عشر ، ولام عشر ، وميم عشر ، فتلك ثلاثون [رواه أبو جعفر النحاس في الوقف والابتداء السجزي في الإبانة والخطيب البغدادي في التاريخ وصححه الألباني (660) في الصحيحة ] وانظر لعظيم أجر مُعلم القرآن فاجتهد في تعلمه وتعليمه ، قال : من علَّم آية من كتاب الله فله ثوابها ما تُليت (7) الإكرام السابغ يوم القيامة لو تدري أي عز يصيبه قارئ القرآن لما توانيت عنه لحظة ، فيوم ترى النَّاس سكارى وما هم بسكارى ولكن هول العذاب أذهل كل واحد عن نفسه ، عذاب شديد ، عذاب أليم مؤلم موجع ، يأخذ بالنواصي والأقدام ، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه ، عذاب محرق مهين ، قال تعالى : يَوْمَ يَأْتِ لاَ تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلاَّ بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيد في وسط هذا الموقف الصعب يقول : يجيء القرآن يوم القيامة فيقول : يا رب حلِّه ، فيلبس تاج الكرامة ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة ، ثم يقول : يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول : اقرأ و ارق و يزاد بكل آية حسنة [ أخرجه الترمذي والحاكم ، صحيح الجامع (8030 ) ] (8) الشفاعة ، يا من لا تجد وليًا ولا شفيعًا قال تعالى : وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ قال تعالى : وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ في هذا اليوم العصيب ، يتشفع لك القرآن ، فعسى شفاعته أن تكون سبب نجاتك . قال : القرآن شافع مشفع ، وماحل مُصدَّق من جعله أمامه قاده إلى الجنة ، و من جعله خلفه ساقه إلى النار [ أخرجه ابن حبان والبيهقي عن جابر ، والطبراني عن ابن مسعود وصححه الألباني (4443) في صحيح الجامع ] الماحل : الساعي وهو من المحال ، وفيه مطاولة وإفراط من التماحل ، يعني من اتبعه وعمل بما فيه فهو شافع له مقبول الشفاعة في العفو عن فرطاته ، ومن ترك العمل به على إساءته وصدَّق عليه فيما يرفع من مساويه . وقال في الزاهر : معناه من شهد عليه القرآن بالتقصير والتضييع فهو في النار ويقال لا تجعل القرآن ماحلاً أي شاهداً عليه . في صحيح مسلم من حديث أبي أمامة أنَّ رسول الله قال : اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه ، اقرءوا الزهراوين : البقرة و آل عمران فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان ، أو كأنهما فرقان من طير صواف ، يحاجان عن أصحابهما ، اقرءوا سورة البقرة ، فإنَّ أخذها بركة و تركها حسرة و لا تستطيعها البطلة . وفي حديث أنس أنَّ رسول الله : سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة و هي تبارك [ أخرجه الطبراني في الاوسط والضياء في المختارة وحسنه الألباني برقم (3644) في صحيح الجامع ] (9) الوقاية من عذاب النار عن عقبة بن عامر قال : قال : لو كان القرآن في إهاب ما أكلته النار [ أخرجه الطبراني وحسنه الألباني برقم (5282) في صحيح الجامع ] أي لو صور القرآن وجعل في إهاب ، وألقي في النار ما مسته ولا أحرقته ببركته ، فكيف بالمؤمن المواظب لقراءته ولتلاوته ، فمن علمه اللّه القرآن لم تحرقه نار الآخرة ، فكأن جسم حافظ القرآن كإهاب له . (10) مع السفرة الكرام البررة عن عائشة أنَّ النبي قال: الذي يقرأ القرآن و هو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، و الذي يقرؤه و هو عليه شاق له أجران [ أخرجه الترمذي وأحمد وصححه الألباني (5497) في صحيح الجامع ] ثانيًا : تجديد التوبة وطريقك إليها الندم وكثرة الاستغفار قال : فإن التوبة من الذنب : الندم و الاستغفار [ رواه البيهقي وصححه الألباني (1433) في صحيح الجامع ] ثالثًا : أوصيك بكثرة الصلاة على النبي واحتسب : (1) في كل صلاة عليه صلوات من الله وملائكته عن أبي هريرة أن رسول الله قال : من صلى عليَّ صلاة واحدة صلَّى الله عليه عشرًا [ رواه مسلم ] وعن عامر بن ربيعة عن أبيه قال : سمعت رسول الله يخطب ويقول : من صلى علَّي صلاة لم تزل الملائكة تصلي عليه ما صلَّى عليَّ فليقل عبد من ذلك أو ليكثر [ رواه الإمام أحمد ، وحسنه الألباني (1669) في صحيح الترغيب ] وقال : من صلى على رسول الله صلاةً صلَّى الله عليه وملائكته سبعين صلاة فليقل عبد من ذلك أو ليكثر .[ رواه الإمام أحمد وقال الشيخ أحمد شاكر : إسناده صحيح ] قال أبو العالية : الصلاة من الله عز وجل ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، وصلاة الملائكة الدعاء (2) رفع الدرجات وحط السيئات عن أبي طلحة الأنصاري قال : أصبح رسول الله يوما طيب النفس يرى في وجهه البشر قالوا يا رسول الله : أصبحت اليوم طيب النفس يرى في وجهك البشر . قال : أجل ، أتاني آت من ربي عز وجل فقال : من صلَّى عليك من أمتك صلاةً كتب الله له بها عشر حسنات ، ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ، ورد عليه مثلها [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (57) في صحيح الجامع] (3) كفاية الهموم ومغفرة الذنوب عن أُبي بن كعب أنَّ رسول الله إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال : يا أيها الناس ، اذكروا الله ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة ، تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه ، جاء الموت بما فيه . قال أُبي : قلت يا رسول الله : إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي – أي دعائي- ؟ فقال : ما شئت . قال : قلت الربع . قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك . قلت : النصف . قال : ما شئت فإن زدت فهو خير لك . قال : قلت : فالثلثين . قال : ما شئت ، فإن زدت فهو خير لك . قلت : أجعل لك صلاتي كلها . قال : إذًا تكفى همك ، ويغفر لك ذنبك . [ رواه الترمذي وقال : حسن صحيح ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي ] (4) سبب لنيل شفاعته عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله : من صلَّى علىَّ حين يصبح عشرًا ، وحين يمسي عشرًا ، أدركته شفاعتي يوم القيامة [ رواه الطبراني في الكبير ، وحسنه الألباني (6357) في صحيح الجامع ] وعن رويفع بن ثابت الأنصاري أن رسول الله قال : من صلى على محمد وقال اللهم أنزله المقعد المقرب عندك يوم القيامة وجبت له شفاعتي [ رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار ، وقال الهيثمي في المجمع (10/254): وأسانيدهم حسنة ] (5) أن يُعرض اسمك على رسول الله عن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله : أكثروا الصلاة عليَّ ، فإنَّ الله وكَّل بي ملكًا عند قبري ، فإذا صلَّى عليَّ رجلٌ من أمتي قال لي ذلك الملك : يا محمدُ إنَّ فلان بن فلان صلَّى عليك الساعة [ رواه الديلمي وحسنه الألباني (1207) في صحيح الجامع ] وهل بعد ذلك من فضل ، اسمك أنت عند الحبيب ، انظر إلى أُبي بن كعب حين أتاه النبي فقال : إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن فقال أُبي : آلله سماني لك ؟ قال : الله سماك لي . فجعل أُبي يبكي . فمن نحن حتى يُثني علينا الله في الملأ الأعلى ، ونُذكر باسمائنا بين يدي النبي ؟!! فتأمل شرف الصلاة عليه حتى لا تفتر عنها . طهرة من اللغو . عن أبي هريرة قال : قال رسول الله : " ما اجتمع قوم ثم تفرقوا عن غير ذكر الله و صلاة على النبي إلا تفرقوا عن أنتن من جيفة " [ رواه الطبراني في الأوسط وصححه الألباني (5506) في صحيح الجامع ] وعن أبي هريرة عن النبي قال : " ما قعد قوم مقعدا لا يذكرون الله عز وجل ويصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة " [ رواه الإمام أحمد وصححه الألباني (76) في الصحيحة ] سبب لإجابة الدعاء . عن علي بن أبي طالب قال : " كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد و على آل محمد صلى الله عليه و سلم " [ رواه الطبراني في الأوسط وحسنه الألباني (2035) في الصحيحة ] التخلص من البخل والجفاء . عن الحسين بن علي بن أبي طالب قال : قال رسول الله : إن البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي [رواه النسائي وابن حبان وصححه الألباني (1683) في صحيح الترغيب والترهيب ] وتستطيع مراجعة كتاب ( جلاء الأفهام في فضل الصلاة على النبي خير الأنام ) واحتسب ما فيها من عظيم الأجر ، وكذلك كتاب ( الوابل الصيب ) لابن القيم في فضل الذكر فائدة في طبقات المحدثين في ترجمة خلاد بن كثير بن عبد الله بن مسلم ذكر أنَّه كان في النزع فوجدوا عند رأسه رقعة مكتوب فيها هذه براءة من النار لخلاد بن كثير فسألوا عنه ما كان عمله فقال أهله وأهل بيته إنه كان يصلي على النبي كل جمعة ألف مرة يقول : اللهم صل على النبي الأمي [ طبقات المحدثين بأصبهان (2/345) ] ناهيك عن أعمال البر العظيمة الأخرى ، من صدقة ، والدعوة إلى الله ، وصلة الرحم ، وبر الوالدين ، وقضاء حوائج المسلمين ، ولعل لها استفاضة في بحث مفصل قادم ، والله المستعان . فحاول أن تعمل قصارى جهدك ، والله يعينك إلى ما فيه الخير وختامًا .. فالله أسأل أن يعيننا على طاعته ، وأن يجعل عملنا صالحًا متقبلاً ، وأن يرزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل ، اللهم يا ولي الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام حتى نلقاك عليه ، والحمد لله أولا وآخرا .
![]() بالقرآن نرتقي
|
11 Oct 2014, 09:40 PM
|
#2 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: الوصايا ببعض الأعمال الصالحات
جزاكي الله خير اختي الفاضلة
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
12 Oct 2014, 03:44 AM
|
#4 |
|
موقوف
اللهم لك الحمد ولك الشكر
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: الوصايا ببعض الأعمال الصالحات
جزاك الله خير
وبارك الله فيك |
•
اريد ان اخبركم سراٌ
• عالم رياضيات أمريكي: الإسلام هو دين الله حقاً • ماعلاقة الشيطان بالمرض والادويه ؟؟
|
13 Oct 2014, 01:29 AM
|
#5 |
|
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: الوصايا ببعض الأعمال الصالحات
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()