|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
خواطر إيمانية
من فقه العبد أن يعرف مواطن الإيمان فيزداد منها ، وأن يعرف مواطن نقص الإيمان فيبتعد عنها ، وأن يعرف مواطن نزغات الشيطان فيتعوذ بالله منها ، ومن هذه المنطلقات جمعتُ لكم بعض الخواطر الإيمانية التي دونتها على فترات من الزمن ؛ لأن القلوب بحاجة إلى التذكير بالله عزوجل والوعظ والإرشاد ليقوم المسلم بعبادة ربه - سبحانه وتعالى - كما جاء بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - ما بين الخوف والرجاء والمحبة ، سائلاً الله تعالى أن ينـزل فيها البركة تلو البركة ، وأن يشرح بها الصدور ، وأن يغفر لي ما حصل فيها من الزلل والخطأ ، وأستغفر الله وأتوب إليه ، والله أعلى وأعلم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ؛ فأقول وبالله التوفيق ومنه أستمد العون على حسن الكتابة والتحقيق : الخاطرة الأولى اعلم - رحمني الله وإياك - أن الله - عز وجل - ذكر في كتابه العظيم الدنيا الملهية عن ذكره - سبحانه وتعالى - بصفات الذم بأمثال عديدة ، وصور متنوعة ؛ لبيان أنها مزرعة للخير أو الشر ، وحصاده عندما تُنتزع الروح من أخمص القدمين إلى الساقين ، إلى الحقوين ، إلى الصدر وفيه حشرجة ، وإلى القلب فيُضغط ضغطة تُخرج ما فيه ، وينطق اللسان ، وتخرج الروح فيتبعها البصر إلى السماء ، فتعرف مصيرها إما أنها من أهل الإيمان أو من أهل العصيان ، ثم ترد في القبر إلى الجسد ، فإما جنة ونعيم ، وإما عذاب أليم إلى قيام الساعة. الخاطرة الثانية اعلم - رعاك الله - أنك تنادى في الدنيا بأحب الأسماء إليك ، فإذا فارقت الروح البدن تُرك اسمك ، ونسي ذكرك ، فتسمى جثةً ، فإذا غُسِّلتَ وكُفِّنتَ وصُلِّي عليك وحُملتَ على الأكتاف تسمى جنازة - نسبوك إلى الخشبة التي تُحمل عليها - ، فإذا وضعتَ في اللحد وصُفَّتْ عليك اللبنات ، وحُثي عليك التراب ، وتركوكَ في القبر تسمى ميتاً ، فهنيئاً لمن نُوديتْ روحه في السماء بأطيب الأسماء ، وطُيبتْ بأطيب ريح ، وتنعم بأطيب نعيم ، وفُسح له في قبره مدَّ بصره من النعيم فيقول رب أقم الساعة. الخاطرة الثالثة اعلم - رحمني الله وإياك - أن الله - جل وعلا - إذا أراد أمراً عظيماً قدم له مقدمات عظيمة ، فيوم القيامة - الذي تنوّعت أسماؤه وصفاته - يبدأ بنفخ الصور إيذاناً بنهاية الحياة على الأرض ، وفيه تجري الأهوال والأحداث والتغيرات العظيمة في الآيات الكونية - العلوية والسفلية -ويقف الناس في موقف عظيم أمام رب العالمين ، وليس بين العبد وبين ربه - جل وعلا - ترجمان ، فهل تزودت لهذا الموقف العظيم بالإيمان والأعمال الصالحة ؟ الخاطرة الرابعة اعلم - رحمني الله وإياك - أن من أعظم الحسرة والندامة أن يأتي العبد يوم القيامة وهو محمَّل بالذنوب والمعاصي ، ويعتقد المسكين أنه قد أحسن عملاً ، ولهذا فإن أشد ما يحمله العبد يوم القيامة الأوزار ، وهي من أسباب دخول دار البوار: ((مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا)) ، وفي هذا الوقت لا ينفع الندم ؛ فليحرص العبد على أن يزداد من الخير للقاء رب الأرباب يوم التناد ، قال - جل في علاه - : ((وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)) الخاطرة الخامسة تأمل - رعاك الله - إذا صرت على الصراط ، ونظرت إلى جهنم تحتك سوداء مظلمة ، وعلا لهيبها ، وارتفع صوت زفيرها ، وأنت تمشي أحياناً وتزحف أحياناً ، فلا نجاة لك من ذلك الموقف العظيم والحدث الرهيب إلا بالمسارعة بالأعمال الصالحة ، ولزوم تقوى رب العالمين. وختاماً ... اعلم - رحمني الله وإياك - إذا أردتَ أنْ تتعظ ، ويرق قلبك ، وتدمع عيناك ، وتخشع جوارحك ، وتزداد في العبادات ؛ فعليك بالقرآن العظيم فهو كلام العزيز الحكيم ، وخاصةً الآيات التي يتكلم الله - عز وجل - فيها عن نفسه ، فأي شيءٍ أعظم من الله - تبارك وتعالى- ؟ فكيف إذا كان الكلام كلامه يصف به نفسه ؟ الشيخ / ناصر بن سعيد السيف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
27 Dec 2013, 12:55 AM
|
#2 |
|
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: خواطر إيمانية
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃
|
29 Dec 2013, 09:28 AM
|
#3 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: خواطر إيمانية
وأياكي اختي الكريمة
شاكر مرورك الكريم |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()