|
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
" س: ما الفرق بين الشيطان والجن ؛ وهل الشيطان يتناسل من ذكر وأنثى ؛ وإذا كان أبوهم طرد من الجنة ؛ لأنه عصى ربه ، ووعده الله بالنار ، فلماذا لا ينصح أولاده لينجوا من النار ؟ هل الشيطان يتعامل مع الإنسان بأنه يخدمه ، مقابل عصيان الإنسان لربه ؟ وهل هناك جن مسلمون يخدمون المسلمين ، كخدمتهم لسيدنا سليمان عليه السلام ؟ وإذا كان الشيطان أو الجن في استطاعته خدمة الإنسان أو ضره ، فلماذا لا يساعد المسلمون من الجن المسلمين من الإنس في حربهم مع الكفار ، ونقل أسرارهم ونصرة الإسلام ؟ ولماذا ما يساعد الكفار منهم كفار الإنس على المسلمين بأي شكل من الأشكال ؟ أرجو التوجيه حفظكم الله . وإذا نويت عمل خير في قلبي هل يعلم به الشيطان ، ويحاول صرفي عنه ؟ وإذا كان هذا كله يوجد فهل هناك دليل من الكتاب والسنة ؟ وهل حصلت أمثلة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ وإذا كان يوجد كتاب فيه مثل هذه المسائل دلوني عليه لأستطيع أن أنجو من شر الشياطين ، نجاني الله وإياكم وجميع المسلمين . والسلام عليكم . ج : الشياطين من الجن ، وهم متمردوهم وأشرارهم ، كما أن شياطين الإنس هم متمردو الإنس وأشرارهم ، فالجن والإنس فيهم شياطين ، وهم متمردوهم وأشرارهم ، من الكفرة والفسقة ، وفيهم المسلمون من الأخيار الطيبين ، كما في الإنس الأخيار الطيبون ، قال الله تعالى : المقصود أن كل إنسان معه قرينه من الملائكة وقرينه من الشياطين ، فالمؤمن بطاعة الله ورسوله ، والاستقامة على دين الله يقهر شيطانه ، ويذل شيطانه ويهين شيطانه ، حتى يكون ضعيفا لا يستطيع أن يغالب ، ويمنع المؤمن من الخير . والعاصي بمعاصيه وسيئاته يعين شيطانه حتى يقوى على مساعدته على الباطل ، وعلى تشجيعه على الباطل ، وعلى تثبيطه عن الخير ، فعلى المؤمن أن يتقي الله ، وأن يحرص على جهاد شيطانه ، بطاعة الله ورسوله والتعوذ بالله من الشيطان ، وعلى أن يحرص في مساعدة ملكه على طاعة الله ورسوله ، والقيام بأمر الله سبحانه تعالى ، والمسلمون يعينون إخوانهم من الجن ، على طاعة الله ورسوله كالإنس ، وقد يعينون الإنس في بعض المسائل ، وإن لم يعلم الإنس قد يعينونهم على طاعة الله ورسوله ، وقد يسمع الإنس منهم بعض الشيء ، وقد يوقظونه للصلاة ، وقد ينبهونه على أشياء تنفعه ، وأشياء تضره ، كل هذا واقع وإن كانوا لا يتمثلون له ، وقد يتمثل الجني لبعض الناس في دلالته على الخير ، وفي دلالته على الشر ، قد يقع هذا ولكنه قليل ، والغالب أنهم لا يظهرون للإنسان ، وإن سمع صوتهم في بعض الأحيان ، يوقظونه للصلاة أو يخبرونه ببعض الأخبار ، فالحاصل أن الجن من المؤمنين لهم مساعدة للمؤمنين ، وإن لم يعلم المؤمنون ، ويحبون لهم كل خير ، وهكذا المؤمنون من الإنس يحبون لإخوانهم من الجن المؤمنين الخير ، ويسألون الله لهم التوفيق ، ويحضرون الدروس ويحبون سماع العلم ، فالمؤمنون من الجن يحضرون دروس الإنس في بعض الأحيان وفي بعض البلاد ويستفيدون من دروس الإنس ، كل هذا واقع ومعلوم ، وقد صرح به كثير ممن اتصل به الجن ، وسألوه عن بعض المسائل العلمية وأخبروه أنهم يحضرون دروسه ، كل هذا أمر معلوم ، وفيه كتب كثيرة كتبت في هذا الباب ، وابن القيم رحمه الله في كتبه قد ذكر كثيرا من هذا ، وفيه كتاب لبعض العلماء سماه آكام المرجان في بيان أحكام الجان ، لشخص يقال له : الشبلي ، وهو كتاب مفيد ، ولا بد أن هناك كتبا أخرى قد صنفت في هذا الباب ، في إمكان الإنسان أن يلتمسها ، ويسأل عنها في المكتبات التجارية، وفي إمكانه يستفيد من كتب التفسير، على سورة الجن :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س: يقول بعض الناس: إن هناك شيطانا قد أسلم وشيطانا كفر. هل هذا صحيح؟ ج : الجن فيهم المسلم وفيهم الكافر، والشيطان هو المتمرد، شياطين الجن متمردوهم، وشياطين الإنس متمردوهم، فذرية الشيطان من الشياطين، هم على حالهم شياطين، يصدون الناس عن الهدى، ومن هداه الله من الجن ما يسمى شيطانا، الشيطان هو الذي يتمرد عن الحق والهدى ، ويتبع جده الشيطان في الباطل، ومن هداه الله منهم، كان من جنسنا له فضله، وله ما وعد الله به من الجنة والخير، كما قال الله سبحانه وتعالى في سورة الجن: فإذا أسلم من تشيطن منهم، ورجع إلى الإسلام وتمسك بالإسلام، هو مثل الإنس الذي كان كافرا ثم رجع إلى الإسلام، وهداه الله، فالجن والإنس فيهم الكافر ، وفيهم المسلم ، وفيهم المبتدع ، وفيهم العاصي، وفيهم الجهمي ، وفيهم الرافضي، وفيهم غير ذلك، كما قال سبحانه: القاسط العادل عن الحق، يقال : قسط إذا جار، أما أقسط فهو العادل، ومنه قوله جل وعلا : (الرئآسه العآمه للبحوث العلميه والإفتـآء) المصدر http://www.alifta.net/fatawa/fatawaDetails.aspx?BookID=5&View=Page&PageNo=1&Pag eID=88&languagename= "
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()