العــزائــم

قال الطرطوشي في قاعدة ماهو سحر يكفربه ..
((العزائم وهي كلمات يزعم أهل هذا العلم أن سليمان عليه السلام لما أعطاه الله تعالى الملك ..وجد الجان يعبثون ببني آدم ويسخرون بهم في الأسواق ويخطفونهم من الطرقات ، فسأل الله تعالى أن يولي على كل قبيلة من الجان ملكا يضبطهم عن الفساد..
فولى الله تعالى الملائكة على قبائل الجن فمنعوهم من الفساد ومخالطة الناس ، وألزمهم سليمان عليه السلام سكنى القفار والخراب من الأرض دون العامر ليسلم الناس من شرهم فإذا عثا بعضهم، وأفسد ,,ذكر( المعزم )كلمات تعظمها تلك الملائكة ويزعمون أن لكل نوع من الملائكة أسماء أمرت بتعظيمها ، ومتى أقسم عليها بها أطاعت ، وأجابت وفعلت ما طلب منها..))
فالمعزم يقسم بتلك الأسماء على ذلك الملك فيحضر له القبيل من الجان الذي طلبه أو الشخص منهم فيحكم فيه بما يريد ويزعمون أن هذا الباب إنما دخله الخلل من جهة عدم ضبط تلك الأسماء فإنها أعجمية لا يدرى وزن كل حرف منها يشك فيه هل هو بالضم أو الفتح أو الكسر فيختل العمل فإن المقيم لفظ آخر لا يعظمه ذلك الملك فلا يجيب فلا يحصل مقصود المعزم ،
فهذه من العزائم والتي يمارسها السحرة .. واذا اخل احدهم بالضبط في الاحرف والتشكيل فلربما عاد عليه بالخسران .. وهذا مما ينكر
علي تلك الفئات ..
ولكن العزائم المباحه هي ذكر الله تعالي باسمائه وصفاته .. والتضرع اليه بكشف الغمة وشفاء الامة .. وأما ما نسب الي سليما ن عليه السلام فلا أعرف له وجة في هذا الصدد و كثيرا ما يتضرعون اليه بحكم انه كان ملك للجن والجن تهابه حتى مما ته علي حد زعمهم ..
فنسأل الله السلامة والعافيه في ديننا ودنيانا .. والله المستعان وعليه التكلان ..