|
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
|
آلله نهانا عن الحزن؟ آلله يعاقب عليه؟ بما يعاقب؟
هل نهانا الله عز وجل عن الحزن؟ الجواب: نعم قال الله لرسول موسى: (فلا تأس على القوم الفاسقين) وقال لنبينا (فلا تأس على القوم الكافرين) المائدة لا تأس: أي لا تحزن قال تعالى: (ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين) آل عمران وقال تعالى: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون) فصلت وقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم (فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم) القلم أي لا تحزن كما حزن يونس بن متى عليه السلام واصبر لحكم ربك أليس في ذلك نهي عن الحزن لحكمة بالغة طيبة من رب حكيم محيط بخلقه علما لا تحزن فإن الله معك ومعنا ومع المسلمين والمسلمات يا أخي روى الشيخان البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث البراء ابن عازب قال: جاء أبو بكر رضي الله عنه إلى أبي في منزله فاشترى منه رحلا فقال لعازب ابعث ابنك يحمله معي قال فحملته معه وخرج أبي ينتقد ثمنه فقال له أبي يا أبا بكر حدثني كيف صنعتما حين سريت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم أسرينا ليلتنا ومن الغد حتى قام قائم الظهيرة وخلا الطريق لا يمر فيه أحد فرفعت لنا صخرة طويلة لها ظل لم تأت عليه الشمس فنزلنا عنده وسويت للنبي صلى الله عليه وسلم مكانا بيدي ينام عليه وبسطت فيه فروة وقلت نم يا رسول الله وأنا أنفض لك ما حولك فنام وخرجت أنفض ما حوله فإذا أنا براع مقبل بغنمه إلى الصخرة يريد منها مثل الذي أردنا فقلت لمن أنت يا غلام فقال لرجل من أهل المدينة أو مكة قلت أفي غنمك لبن ؟ قال نعم قلت أفتحلب قال نعم فأخذ شاة فقلت انفض الضرع من التراب والشعر والقذى قال فرأيت البراء يضرب إحدى يديه على الأخرى ينفض فحلب في قعب كثبة من لبن ومعي إداوة حملتها للنبي صلى الله عليه وسلم يرتوي منها يشرب ويتوضأ فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فكرهت أن أوقظه فوافقته حين استيقظ فصببت من الماء على اللبن حتى برد أسفله فقلت اشرب يا رسول الله قال فشرب حتى رضيت ثم قال (ألم يأن الرحيل) . قلت بلى قال فارتحلنا بعد ما مالت الشمس واتبعنا سراقة بن مالك فقلت أتينا يا رسول الله فقال (لا تحزن إن الله معنا) . فدعا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فارتطمت به فرسه إلى بطنها - أرى - في جلد من الأرض - شك زهير - فقال إني أراكما قد دعوتما علي فادعوا لي فالله لكما أن أرد عنكما الطلب فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم فنجا فجعل لا يلقى أحدا إلا قال كفيتكم ما هنا فلا يلقى أحدا إلا رده قال ووفى لنا. متفق عليه هل تعلمين أخيتي ما فعل الله بالمسلمين في غزوة أُحد من مضاعفة الغم لهم عقابا لهم على حزنهم؟ لا عجب أن الله يعاقب على الحزن إذ هو دليل على عدم امتثال لأمور، أو تأهيلا للمسلمين على الثبات لشد العزيمة قال الله: (إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكي لا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون) آل عمران أثابهم الله رضوان الله عليهم بغم متصلا بغم لماذا؟ لكي لا يحزنوا، لماذا؟ لكي يتمرنوا على الثبات ويبتعدوا عن الحزن المثبط للعزيمة عند نزول المصائب. فكان الغم عياذا بالله عقابا لهم رضوان الله عليهم بسبب حزنهم على ما فاتهم. هل تعلم أخي ما الغم الذي أصابهم رضوان الله عليهم لكي لا يحزنوا إنه القتل والجراح وفوات الغنيمة وظفر العدو بهم فانتبهي وتعلمي وافقهي فأنصحك وأنصح نفسي والمسلمين والمسلمات بأن ندور جميعا في فلك الرضا بقضاء الله وقدره والتسليم بقلب سليم لله الواحد الأحد، مع الأخذ بالأسباب المشروعة التي علمناها رسول الله صلى الله عليه وسلم ونتوكل على الله عز وجل ولا نتواكل قال ابن القيم رحمه الله: ما قطع العبد عن كماله وفلاحه وسعادته العاجلة والآجلة قاطع أعظم من الوهم الغالب على النفس؛ والخيال الذي هو مركبها بل بحرها الذي لا تنفك سابحة فيه وإنما يُقطع هذا العارض بفكرة صحيحة وعزم صادق. مفتاح دار السعادة (1/181). فالحزن منه فساد البدن وفساد العقل والقلب لذلك ورد من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي طلحة (التمس غلاما من غلمانكم يخدمني حتى أخرج إلى خيبر) . فخرج بي أبو طلحة مردفي وأنا غلام راهقت الحلم فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل فكنت أسمعه كثيرا يقول ( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال ) . متفق على بعض لفظه واللفظ للبخاري فنعوذ بالله تعالى ونعيذكم والمسلمين والمسلمات مما استعاذ منه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
جوال:00201007787500 بريدي: salah.almanawy@yahoo.com
•
http://www.jinnsc.com/vb/t14435/
• http://www.jinnsc.com/vb/t15593/ • http://www.jinnsc.com/vb/t16358/
آخر تعديل صلاح المعناوي يوم
21 Dec 2012 في 01:52 AM.
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()