|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
الجن لهم قلوب ولهم أعين ولهم آذان .
يقول الحق سبحانه {وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِها وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالأنعام بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ (179)} سورة الأعراف - تفسير تفسير القرطبي|نداء الإيمانالتحليل الموضوعي : أخبر تعالى أنه خلق للنار أهلا بعدله. ثم وصفهم فقال: {لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها} بمنزلة من لا يفقه، لأنهم لا ينتفعون بها، ولا يعقلون ثوابا ولا يخافون عقابا. {أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ} بها الهدى. {وَلَهُمْ آذانٌ لا يَسْمَعُونَ بِها} المواعظ. وليس الغرض نفي الإدراكات عن حواسهم جملة. كما بيناه في البقرة. {أُولئِكَ كَالأنعام بَلْ هُمْ أَضَلُّ} لأنهم لا يهتدون إلى ثواب، فهم كالأنعام، أي همتهم الأكل والشرب، وهم أضل لأن الأنعام تبصر منافعها ومضارها وتتبع مالكها، وهم بخلاف ذلك. وقال عطاء: الأنعام تعرف الله، والكافر لا يعرفه. وقيل: الأنعام مطيعة لله تعالى، والكافر غير مطيع. {أُولئِكَ هُمُ الْغافِلُونَ} أي تركوا التدبر وأعرضوا عن الجنة والنار.
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()