|
رد: أسئلة تحتاج إلأى أجابات من أهل العلم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو راكان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
لدي بعض الأسئلة أتمنى ممن لديه علم ودراية الأجابة عليها وهي
1_ أيهما أشد خطورة وأصعب علاجا العين أم الحسد أم السحر؟
أجيب على حسب علمى مع أننى لست من أهل العلم
بالنسبة للعين فأثرها قاصر ربما تعدى ، أم السحر فالأصل في أثره أنه يتعدى سيما سحر التفريق ( الصرف ) ، وسحر المحبة ( العطف ) وأضرار السحر أعظم ، كذلك خطره أعظم من خطر العين فله آثار عقدية وآثار اجتماعية ليست للعين فالسحر كبيرة من الكبائر وموبقة من الموبقات يترتب عليه الكفر والخروج من دائرة الإسلام ولا يكون إلا بقصد ونية ، بينما العين لا يترتب عليها كفر وليست كبيرة ولا تخرج من دائرة الإسلام وتقع غالباً عن غير قصد ونية وغاية أمرها أنها ربما من ذي حسد حقود يأثم بها إن قصدها
أما أيهما أشد ضرراً فالسحر أشد وقد ترتبت عليه أحكام شرعية منها : أن السحر تعاطيه شرك ، وأن الساحر كافر ، وأنه من الموبقات السبع لما يحصل به من فساد المجتمع والناس وبالتالي فساد العقيدة ، فأثره متعدي وليس ذلك للعين
أما العين فمهما كانت شديدة فاثرها لا يتعدي المريض بها وههنا الفرق
2ـ إذا فيه شخص يعطي عين ومشهور بذلك فكيف التعامل معه ؟؟
قد ذكر ابن القيم أن شر الحاسد يندفع عن المحسود بعشرة أسباب:
أحدها: التعوذ بالله من شره، و التحصن به واللجوء إليه.
الثاني: تقوى الله و حفظه عند أمره و نهيه، فمن اتقى الله حفظه و لم يكله إلى غيره.
الثالث: الصبر على عدوه، فلا يقاتله و لا يشتكيه، و لا يحدث نفسه بأذاه، فما نصر على حاسده بمثل الصبر، و التوكل على الله، و لا يستطيل الإمهال له، و تأخير الانتقام منه.
الرابع: التوكل على الله، فمن توكل على الله فهو حسبه، فالتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق و ظلمهم و عدوانهم، فمن كان الله كافيه و واقيه فلا مطمع فيه لعدوه و لا يضره.
الخامس: فراغ القلب من الاشتغال به، و الفكر فيه، فيمحوه من باله، و لا يلتفت إليه، و لا يخافه، و لا يشغل قلبه بالفكر فيه، فمتى صان روحه عن الفكر فيه، و التعلق به، فإن خطر بباله بادله إلى محو ذلك الخاطر، و الاشتغال بما هو أنفع له، بقي الحاسد يأكل بعضه بعضاً.
السادس: الإقبال على الله، و الإخلاص له، و جعل محبته و رضاه و الإنابة إليه في محل خواطر نفسه و أمانيها، بحيث تبقى خواطره و هواجسه كلها في محاب الله، و التقرب إليه، فيشغل بذلك عن الحاسد و حسده، و يكون قلبه معموراً بذكر ربه و الثناء عليه، غير متشاغل بغيره.
السابع: تحريه التوبة من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه، فما سلط على العبد أحد إلا بذنبه، فعليه المبادرة إلى التوبة و الاستغفار، فما نزل بالعبد بلاء إلا بذنب، و لا رفع إلا بتوبة.
الثامن: الصدقة و الإحسان مهما أمكن فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء، و شر الحاسد، فلا يكاد الأذى و الحسد يتسلط على متصدق، فإن أصابه شيء كان معاملاً باللطف و المعونة و التأييد.
التاسع: إطفاء نار الحاسد و الباغي والظالم بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذاه و شره و بغيه، ازددت إليه إحساناً و له نصيحة، و عليه شفقة لقوله تعالى: ((ادفع بالتي هي أحسن السيئة))(المؤمنون:96).
العاشر: تجريد التوحيد لله تعالى، والترحل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، و العلم بأنها بيد الله تعالى، فهو الذي يعرفها عنه و حده إلى آخر كلامه، و قد لخصت هذا من كلامه على آخر سورة الفلق في بدائع الفوائد فليراجع.
3ـ هل هناك ترابط بين الأقارب إذا اصاب احد منهم عين أو حسد أو سحر فهل يمكن أن يصب الكل ؟
السحر من الموبقات السبع لما يحصل به من فساد المجتمع والناس وبالتالي فساد العقيدة ، فأثره متعدي وليس ذلك للعين
أما العين فمهما كانت شديدة فاثرها لا يتعدي المريض بها وههنا الفرق
|
والله تعالى أعلى وأعلم
أسالكم الدعاء لأخى الحبيب بالرحمة والمغفرة
حيث توفاه الله تعالى يوم الإثنين 27/10/2014
الموافق 3 محرم 1436 هجرية
|