هل تبديل القوانين يعتبر كفراً مخرجاً من الملة ؟

س8 : هل تبديل القوانين يعتبر كفراً مخرجاً من الملة ؟

إذا استباحه . إذا استباح حكم بقانون غير الشريعة يكون كافراً كفراً أكبر إذا استباح ذلك ، أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة عاصياً لله من أجل الرشوة ، أو من أجل إرضاء فلان أو فلان ، ويعلم أن محرم يكون كفراً دون كفر .

أما إذا فعله مستحلاً له يكون كفراً أكبر .

كما قال ابن عباس في قوله تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون(34) } ، { الظالمون } (35)، { الفاسقون } (36) .

قال : ليس كمن كفر بالله ، ولكن كفر دون كفر .

أي إذا استحل الحكم بقانون ، أو استحل الحكم بكذا ، أو كذا غير الشريعة يكون كافراً ، أما إذا فعله لرشوة أو لإتاوة بينه وبين المحكوم عليه ، أو لأجل إرضاء بعض الشعب ، أو ما اشبه ذلك فهذا يكون كفراً دون كفر .

شريط ( الحاكمية والإرجاء ) سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - :

بارك الله فيك شيخنا الفاضل

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح المعناوي

س8 : هل تبديل القوانين يعتبر كفراً مخرجاً من الملة ؟

إذا استباحه . إذا استباح حكم بقانون غير الشريعة يكون كافراً كفراً أكبر إذا استباح ذلك ، أما إذا فعل ذلك لأسباب خاصة عاصياً لله من أجل الرشوة ، أو من أجل إرضاء فلان أو فلان ، ويعلم أن محرم يكون كفراً دون كفر .

أما إذا فعله مستحلاً له يكون كفراً أكبر .

كما قال ابن عباس في قوله تعالى : { ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون(34) } ، { الظالمون } (35)، { الفاسقون } (36) .

قال : ليس كمن كفر بالله ، ولكن كفر دون كفر .

أي إذا استحل الحكم بقانون ، أو استحل الحكم بكذا ، أو كذا غير الشريعة يكون كافراً ، أما إذا فعله لرشوة أو لإتاوة بينه وبين المحكوم عليه ، أو لأجل إرضاء بعض الشعب ، أو ما اشبه ذلك فهذا يكون كفراً دون كفر .

شريط ( الحاكمية والإرجاء ) سماحة الشيخ ابن باز - رحمه الله - :

الشيخ صلاح السلام عليكم بارك الله فيك شيخنا
لي استفسار هل هذا الحكم فيمن يحكم في الاصل بالشريعه ثم يحيد في بعضالاحكام للاسباب التي ذكرت ام من ترك الشريعة راسا واستبدلها بدستور اخر كلية او ترك حكما منها كحد الزنى مثلا واستبدله بغيره دائما ونص علي ذلك في قانونه وان كان بقية قوانينه اسلاميه فذكرت في استفساري ثلاثة اصناف هل الحكم الذي ذكرته حضرتك يشمل الثلاثه ام ماذا دمت بخير اخي الحبيب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابومسلم

الشيخ صلاح السلام عليكم بارك الله فيك شيخنا
لي استفسار هل هذا الحكم فيمن يحكم في الاصل بالشريعه ثم يحيد في بعض الاحكام للاسباب التي ذكرت ام من ترك الشريعة راسا واستبدلها بدستور اخر كلية او ترك حكما منها كحد الزنى مثلا واستبدله بغيره دائما ونص علي ذلك في قانونه وان كان بقية قوانينه اسلاميه فذكرت في استفساري ثلاثة اصناف هل الحكم الذي ذكرته حضرتك يشمل الثلاثه ام ماذا دمت بخير اخي الحبيب

جزاك الله خير الجزاء شيخنا وأخانا الحبيب أبا خالد


مرحبا بالأخ الحبيب أبا مسلم
وعليك السلام ورحمة الله
ذكرت ثلاث مسائل
الأولى: من حكم بالشريعة ثم حاد في بعض الأحكام.
الثانية: ومن ترك الحكم بغير ما أنزل الله كليا.
الثالثة: وهو يدرج مع الأول.
والجواب: بارك الله فيك نأخذ كل مسألة وننزلها على الفتوى ومدار الفتوى على الإستباحة
ويرجع في هذه الأمور للعلماء الراسخين الذين شهد بعضهم لبعض بعد أن زكاهم علمهم وليس لدعاة الفتن وسفك دماء المسلمين والتكفيريين وإن ملأ كلامهم الأسماع والآفاق فعلى المسلم أن يتجرد من العصبية للدعاة والرجال حتى يفتح الله عليه بالحق والطريق القويم والله عز وجل قال في كتابه العزيز في سورة الرعد: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
فالواجب هو النظر في حال الشعوب قبل النظر في حال الحكام فإن الحكام لا تتغير إلا إذا تغيرت الشعوب وتغيرت أنفسها فالحكام إبتلاء وامتحان من الله في الأرض لخلقه لينظر الله من يتبع وحيه ومن يعصيه ويتبع هواه
فإن حادت الشعوب بأنفسهم عن الحق كما سبق بالآية الكريمة كان ما تكره من حكام ومن امثلة هذه الإبتلاءات ما قيدتنا به الشريعة فيما جاء بالصحيح عند الإمام مسلم وغيره من حديث حذيفة بن اليمان قال: قلت يا رسول الله إنا كنا في بشر فجاء الله بخير فنحن فيه فهل من وراء هذا الخير شر؟ قال (نعم) قلت هل من وراء ذلك الشر خير؟ قال: (نعم) قلت فهل من وراء ذلك الخير شر؟ قال: (نعم) قلت كيف؟ قال: (يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ولا يستنون بسنتي وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس). قلت كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: (تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك وأخذ مالك فاسمع وأطع).
فها هي حقا قد ضُربت ظهورنا وأخذت أموالنا لكننا كمتبعين مقيدين ممتثلين لأمر الله وأمر رسول الله عَلمنا أن ذلك إمتحان لنا
من الله عز وجل فالصبر على سرقة المال والجلد أهون من الصبر على عذاب الله الأليم.
ومسألة الحاكمية زلت فيها أقدام وأفواه قد ملأت الأرجاء والآفاق شهرة وما ذلك إلا لحاجة في النفوس فنجد في أول دندنتهم (ومن لم يحكم بما أنزل الله فألئك هم الكافرون) فيتلقفها الناس كيف لا وهذا كلام والله ولكن بفهم سقيم مريض قاصر ليس بفهم سلف الأمة وأحبارها وأخيارها فباب الحاكمية يجب فيه الإتباع والرجوع إلى كلام الأئمة الكبار فهو باب تنزلق فيه الأقدام ويجر إلى التكفير للحاكم ومن ثم قتالة وقتال المسلمين وسفك دماء بعضهم بعضا
والله يشهد أني سألت أناسا معدودين من طلبة العلم الكبار عن شروط الجهاد فلم يجيبوا ولم يعرفوا شروط الجهاد فضلا عن المسلمين الكادحين البسطاء الذين يجيشهم أهل الضلال والأحزاب بسهولة لعلمهم بعدم إلمام الناس بالأحكام مضافا إلى ذلك بغض الناس للحكام والحكام للناس
وتسترت هذه الأحزاب بالدين والدين من تحزبهم برئ فالله عز وجل قال: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) الأنعام:159
وقال عز وجل: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) آل عمران:103
وقال: (فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ) المؤمنون:53
فماذا أنتجت الحاكمية الآن غير الحزبية التي يدعي البعض الآن جوازها مخالفين كتاب الله وسنة رسول الله
فهذا حزب الظلام (ومنها من يهدد المسلمين بالقتل إن تكلموا في الفرق والجماعات) وهذا حزب كذبة الشهر وأحزاب الآن لا تستطيع حصرها فتفرق المسلمين حولهم ولو علم المسلمون حقيقتهم لتزيلوا عنهم وانكشف أمرهم
والحزب الحاكم كان يسرق جيبي وجيبك أما الآن فلم تعد السرقة للجيوب فقط بل سرقة الدين أيضا باسم الإلتزام والتدين فالحزبية أصبحت وأمست اليوم جائزة عند الفرق والأحزاب ومن يقول لا تجوز الجماعات والحزبية الآن كأنما توضأ بالنجس وعقابه القتل والترويع.
فلنلزم أخي الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه ونرد ما أشكل علينا لأهل العلم الأكابر لا لدعاة الفتن وسفك الدماء