| طب الأعشاب . علمها وطبها وفوائدها Department of Herbal Medicine. Flag and Dobaa and benefits كل ماجُرب فنفع مع خلو مسؤولية الموقع عن أى وصفة غير معتمدة من قبل المختصين فى الموقع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04 Apr 2010, 02:46 AM
|
#14 |
|
وسام الشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
ومن العجب أن العبد يسعى بنفسه في هوان نفسه وهو يزعم أنه لها مكرم ويجتهد في حرمانها أعلى حظوظها وأشرفها وهو يزعم أنه يسعى في حظها ويبذل جهده في تحقيرها وتصغيرها وتدسيتها وهو يزعم أنه يعليها ويرفعها ويكبرها.
ص -121- وكان بعض السلف يقول في خطبته: ألا رُبَّ مهين لنفسه وهو يزعم أنه لها مكرم ومذل لنفسه وهو يزعم أنه لها معزٌّ ومصغر لنفسه وهو يزعم أنه لها مكبر ومضيع لنفسه وهو يزعم أنه مراع لحفظها وكفى بالمرء جهلا أن يكون مع عدوه على نفسه يبلغ منها بفعله مالا يبلغ منه عدوه والله المستعان. فصل: ومن عقوباتها: أنها تنسي العبد نفسه وإذا نسي نفسه أهملها وأفسدها وأهلكها. فإن قيل: كيف ينسى العبد نفسه؟ وإذا نسي نفسه فأي شيء يذكر؟ وما معنى نسيانه نفسه؟ قيل: نعم ينسى نفسه أعظم نسيان قال تعالى: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} فلما نسوا ربهم سبحانه نسيهم وأنساهم أنفسهم كما قال تعالى: {نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ} فعاقب سبحانه من نسيه عقوبتين. إحداهما: أنه سبحانه نسيه والثانية أنه أنساه نفسه. ونسيانه سبحانه للعبد إهماله وتركه وتخليه عنه وإضاعته ونسيانه فالهلاك أدنى إليه من اليد للفم وأما إنساؤه نفسه فهو إنساؤه لحظوظها العالية وأسباب سعادتها وفلاحها وصلاحها وما تكمل به بنسيه ذلك كله جميعه فلا يخطره بباله ولا يجعله على ذكره ولا يصرف إليه همته فيرغب فيه فإنه لا يمر بباله حتى يقصده ويؤثره. وأيضا فينسيه عيوب نفسه ونقصها وآفاتها فلا يخطر بباله إزالتها. ص -122- وأيضا ينسيه أمراض نفسه وقلبه وآلامها فلا يخطر بقلبه مداواتها ولا السعي في إزالة عللها وأمراضها التي تؤول بها إلى الفساد والهلاك فهو مريض مثخن بالمرض ومرضه مترام به إلى التلف ولا يشعر بمرضه ولا يخطر بباله مداواته وهذا من أعظم العقوبة للعامة والخاصة. فأي عقوبة أعظم من عقوبة من أهمل نفسه وضيعها ونسي مصالحها وداءها ودواءها وأسباب سعادتهما وصلاحها وفلاحها وحياتها الأبدية في النعيم المقيم؟ ومن تأمل هذا الموضع تبين له أن أكثر هذا الخلق قد نسوا أنفسهم حقيقة وضيعوها وأضاعوا حظها من الله وباعوها رخيصة بثمن بخس بيع الغبن وإنما يظهر لهم هذا عند الموت ويظهر كل الظهور يوم التغابن يوم يظهر للعبد أنه غبن في العقد الذي عقده لنفسه في هذه الدار والتجارة التي أتجر فيها لمعاده فان كل أحد يتجر في هذه الدنيا لآخرته. فالخاسرون الذين يعتقدون أنهم أهل الربح والكسب اشتروا الحياة الدنيا وحظهم فيها فأذهبوا طيباتهم ولذاتهم بالآخرة وحظهم فيها في حياتهم الدنيا وحظهم فيها ولذاتهم بالآخرة واستمتعوا بها ورضوا بها واطمأنوا إليها وكان سعيهم لتحصيلها فباعوا واشتروا واتجروا وباعوا آجلا بعاجل ونسيئة بنقد وغائبا بناجز وقالوا: هذا هو الزهرة ويقول أحدهم: خذ ما تراه ودع شيئا سمعت به فكيف أبيع حاضرا نقدا مشاهدا في هذه الدار بغائب نسيئه في دار أخري غير هذه وينضم إلى ذلك ضعف الإيمان وقوة داعي الشهوة ومحبة العاجلة والتشبه ببني الجنس فأكثر الخلق في هذه التجارة الخاسرة التي قال: الله في أهلها {أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ فَلا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ ص -123- الْعَذَابُ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ} وقال فيهم {فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} فإذا كان يوم التغابن ظهر لهم الغبن في هذه التجارة فتنقطع عليهم النفوس حسرات. وأما الرابحون فإنهم باعوا فانيا بباق وخسيسا بنفيس وحقيرا بعظيم وقالوا ما مقدار هذه الدنيا من أولها إلى آخرها حتى نبيع حظنا من الله تعالي والدار الآخرة بها فكيف بما ينال العبد منها في هذا الزمن القصير الذي هو في الحقيقة كغفوة حلم لا نسبة له إلى الدار القرار البتة قال تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إلاّ سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ} وقال تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا إلى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إلاّ عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا} وقال تعالى: {كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إلاّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ} وقال تعالى: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ الْعَادِّينَ قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إلاّ قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} وقال تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إلاّ عَشْراً نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إلاّ يَوْماً} فهذه حقيقة هذه الدنيا عند موافاة يوم القيامة فلما علموا قلة لبثهم فيها وإن لهم دار غير هذه الدار دار الحيوان ودار البقاء رأوا من أعظم الغبن بيع دار البقاء بدار الفناء فاتجروا تجارة الأكياس ولم يغتروا بتجارة السفهاء من الناس, فظهر لهم يوم التغابن ربح تجارتهم ومقدار ماشتروه, وكل أحد في هذه الدنيا بائع مشتر متجر. وكل الناس يغدو فبائع نفسه, فمعتقها أو موبقها {إِنَّ اللَّهَ ص -124- اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} فهذا أول نقد من ثمن هذه التجارة, فتاجروا أيها المفلسون, ويا من لا يقدر على هذا الثمن هاهنا ثمن آخر, فان كنت من أهل هذه التجارة فأعط هذا الثمن {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} والمقصود أن الذنوب تنسي العبد حظه من هذه التجارة الرابحة, وتشغله بالتجارة الخاسرة, وكفى بذلك عقوبة, والله المستعان. فصل: ومن عقوباتها: أنها تزيل النعم الحاضرة, وتقطع النعم الواصلة, فتزيل الحاصل, وتمنع الواصل, فان نعم الله ما حفظ موجودها بمثل طاعته, ولا استجلب مفقودها بمثل طاعته, فأن ماعنده لا ينال إلاّ بطاعته, وقد جعل الله سبحانه لكل شيء سببا وآفة: سببا يجلبه, وآفة تبطله, فجعل أسباب نعمه الجالبة لها طاعته, وآفاتها المانعة منها معصيته, فاذا أراد حفظ نعمته على عبده ألهمه رعايتها بطاعته فيها, وإذا أراد زوالها عنه خذله حتى عصاه بها. ومن العجيب علم العبد بذلك مشاهدة في نفسه وغيره, وسماعا لما غاب عنه من أخبار من أزيلت نعم الله عنهم بمعاصيه, وهو مقيم على معصية الله, كأنه ص -125- مستثنى من هذه الجملة (أو) مخصوص من هذا العموم, وكأن هذا أمر جار على الناس لا عليه, وواصل إلى الخلق لا إليه. فأي جهل أبلغ من هذا؟ وأي ظلم للنفس فوق هذا؟ فالحكم لله العلى الكبير فصل: ومن عقوباتها: أنها تباعد عن العبد وليه, وأنفع الخلق له, وأنصحهم له, ومن سعادته في قربه منه: وهو الملك الموكل به, وتدنى منه عدوه, وأغش الخلق له, وأعظمهم ضررا له: وهو الشيطان, فان العبد إذا عصى الله تباعد منه الملك بقدر تلك المعصية, حتى أنه يتباعد منه بالكذبة الواحدة مسافة بعيدة. وفي بعض الآثار"إذا كذب العبد تباعد منه الملك ميلا من نتن ريحه". فإذا كان هذا تباعد الملك منه من كذبة واحدة, فماذا يكون قدر تباعده منه مما هو أكبر من ذلك, وأفحش منه؟ وقال بعض السلف: إذا ركب الذكرُ الذكرَ عجت الأرض إلى الله, وهربت الملائكة إلى ربها, وشكت إليه عظم ما رأت. وقال بعض السلف: إذا أصبح ابن آدم ابتدره الملك والشيطان, فان ذكر الله وكبره وحمده وهلله طرد الملك الشيطان وتولاه, وإن افتتح بغير ذلك ذهب الملك عنه وتولاه الشيطان. ولا يزال الملك يقرب من العبد حتي يصير الحكم والطاعة والغلبة له, فتتولاه الملائكة في حياته وعند موته وعند مبعثه, كما قال: الله تعالى {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ إلاّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} وإذا تولاه الملك تولاه أنصح الخلق له وأنفعهم وأبرهم له, فثبته وعلمه, وقوي جنانه, وأيده. قال تعالى: {إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي ص -126- مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا} فيقول له الملك عند الموت:"لا تخف ولا تحزن وأبشر بالذى يسرك"ويثبته بالقول الثابت أحوج ما يكون إليه في الحياة الدنيا, وعند الموت. وفي القبر عند المسألة. فليس أحد أنفع للعبد من صحبة الملك له, وهو وليه في يقظته ومنامه, وحياته وعند موته, وفي قبره. ومؤنسه في وحشته, وصاحبه في خلوته, ومحدثه في سره, ويحارب عنه عدوه, ويدافع عنه ويعينه عليه, ويعده بالخير ويبشره به, ويحثه على التصديق بالحق, كما جاء في الأثر الذي يروى مرفرعاً وموقوفا"إن للملك بقلب ابن آدم لمة"وللشيطان لمّة, فلمة الملك إبعاد بالخير وتصديق بالوعد, ولمة الشيطان إيعاد بالشر وتكذيب بالحق". وإذا اشتد قرب الملك من العبد تكلم على لسانه, وألقى على لسانه القول السديد, وإذا أبعد منه وقرب الشيطان من العبد تكلم على لسانه, قول الزور والفحش, حتى يرى الرجل يتكلم على لسانه الملك, والرجل يتكلم على لسانه الشيطان. وفي الحديث"إن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه وكان أحدهم يسمع الكلمة الصالحة من الرجل الصالح فيقول: ما ألقاها على لسانك إلاّ الملك, ويسمع ضدها فيقول: ما ألقاها على لسانك إلاّ الشيطان, فالملك يلقى بالقلب الحق, ويلقيه على اللسان, والشيطان يلقي الباطل في القلب, ويجريه على اللسان. فمن عقوبة المعاصي: أنها تبعد من العبد وليه الذي سعادته في قربه ومجاورته وموالاته, وتدني منه عدوه الذي شقاؤه وهلاكه وفساده في قربه وموالاته, حتى أن الملك لينافح عن العبد, ويرد عنه إذا سفه عليه السفيه وسبه, "كما ص -127- اختصم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم رجلان فجعل أحدهما يسب الآخر, وهو ساكت فتكلم بكلمة يرد بها على صاحبه, فقام النبي صلى الله عليه وسلم, فقال: يا رسول الله لما رددت عليه بعض قوله قمت, فقال: كان الملك ينافح عنك, فلما رددت عليه جاءَ الشيطان فلم أكن لأجلس"وإذا دعا العبد المسلم في ظهر الغيب لأخيه أمّن الملك على دعائه, وقال:"لك بمثله"وإذا فرغ من قرأة الفاتحة أمنت الملائكة على دعائه, وإذا أذنب العبد المؤمن الموحد المتبع لسبيله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم استغفر له حملة العرش ومن حوله, وإذا نام العبد المؤمن على وضوءٍ بات في شعاره ملك, فملك المؤمن يرد عنه ويحارب ويدافع عنه, ويعلمه ويثبته ويشجعه, |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| الطب النبوي ... لأبن القيم | محمد الغماري | طب الأعشاب . علمها وطبها وفوائدها Department of Herbal Medicine. Flag and Dobaa and benefits | 44 | 04 Apr 2010 02:03 AM |
| اخي اراقي:اين الجواب الكافي. | نضال الدين اليمني | إدارة الطب الإلهي والنبوي ـ االإستشارات العلاجية والإستشفاء ـ Department of Medicine and the Prophet | 2 | 07 Apr 2008 10:12 PM |
| الداء والدواء .. | مسك 2007 | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 8 | 08 Mar 2008 08:51 PM |
| //--// الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي //--// | نورالهدى | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 2 | 03 May 2007 12:46 PM |
![]()