|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
02 Dec 2009, 02:26 AM
|
#25 |
|
باحث فضي
![]() ![]() ![]() ![]()
|
بسم الله الرحمن الرحيم تفسير وشرح الآية (39). من سورة الرحمن مقارنة من كتب التفاسير الجزء 7 التفسير الكبير ج29 ص104 الرحمن : ) 39 ( فيومئذ لا يسأل . . . . . وفيه / وجهان أحدهما : لا يسأله أحد عن ذنبه ، فلا يقال : له أنت المذنب أو غيرك ، ولا يقال : من المذنب منكم بل يعرفونه بسواد وجوههم وغيره ، وعلى هذا فالضمير في ذنبه عائد إلى مضمر مفسر بما يعده ، وتقديره لا يسأل إنس عن ذنبه ولا جان يسأل ، أي عن ذنبه وثانيهما : معناه قريب من المعنى قوله تعالى : ) وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ( ) الأنعام : 164 ( كأنه يقول : لا يسأل عن ذنبه مذنب إنس ولا جان وفيه إشكال لفظي ، لأن الضمير في ذنبه إن عاد إلى أمر قبله يلزم استحالة ما ذكرت من المعنى بل يلزم فساد المعنى رأساً لأنك إذا قلت : لا يسأل مسؤول واحد أو إنسي مثلاً عن ذنبه فقولك بعد إنس ولا جان ، يقتضي تعلق فعل بفاعلين وأنه محال ، والجواب عنه من وجهين أحدهما : أن لا يفرض عائداً وإنما يجعل بمعنى المظهر لا غير ويجعل عن ذنبه كأنه قال : عن ذنب مذنب ثانيهما : وهو أدق وبالقبول أحق أن يجعل ما يعود إليه الضمير قبل الفعل فيقال : تقديره فالمذنب يومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ، وفيه مسائل لفظية ومعنوية : المسألة الأولى : اللفظية الفاء للتعذيب وأنه يحتمل أن يكون زمانياً كأنه يقول : فإذا انشقت السماء يقع العذاب ، فيوم وقوعه لا يسأل ، وبين الأحوال فاصل زماني غير متراخ ، ويحتمل أن يكون عقلياً كأنه يقول : يقع العذاب فلا يتأخر تعلقه بهم مقدار ما يسألون عن ذنبهم ، ويحتمل أن يكون أراد الترتيب الكلامي كأنه يقول : تهربون بالخروج من أقطار السموات ، وأقول لا تمتنعون عند انشقاق السماء ، فأقول : لا تمهلون مقدار ما تسألون . المسألة الثانية : ما المراد من السؤال ؟ نقول : المشهور ما ذكرنا أنهم لا يقال لهم : من المذنب منكم ، وهو على هذا سؤال استعلام ، وعلى الوجه الثاني سؤال توبيخ أي لا يقال له : لم أذنب المذنب ، ويحتمل أن يكون سؤال موهبة وشفاعة كما يقول القائل : أسألك ذنب فلان ، أي أطلب منك عفوه ، فإن قيل : هذا فاسد من وجوه أحدها : أن السؤال إذا عدى بعن لا يكون إلا بمعنى الاستعلام أو التوبيخ وإذا كان بمعنى لاستعطاء يعدى بنفسه إلى مفعولين فيقال : نسألك العفو والعافية ثانيها : الكلام لا يحتمل تقديراً ولا يمكن تقديره بحيث يطابق الكلام ، لأن المعنى يصير كأنه يقول : لا يسأل واحد ذنب أحد بل أحد لا يسأل ذنب نفسه التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب ، اسم المؤلف: فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، دار النشر : دار الكتب العلمية - بيروت - 1421هـ - 2000م ، الطبعة : الأولى ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ فائدة البحث : ــ مقارنة من كتب التفاسير ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ شيوخ وأعضاء وزوار موقعنا الكرام من عنده شرح أو تحليل وإيضاح أو إضافة فليتفضل مشكورا . ويسعدنا بل يشرفنا مشاركاتكم وآرائكم الكريمة ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| تفسير سورة الجن لجميع المفسرين- The interpretation of sorat al jinn | ابن الورد | دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum | 208 | 20 Nov 2012 04:15 PM |
| تفسير ايات الجن من سورة الذاريات -The interpretation of Sorat al jinn | الباحث1 | دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum | 12 | 20 Nov 2012 03:59 PM |
| تفسير ايات الجن من سورة سبأ مقارنه من كتب التفاسيرThe interpretation of Sorat al jinn | الباحث1 | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 17 | 26 May 2010 04:09 PM |
| تفسير ايات الجن من سورة القصص لعدة مفسرين-The interpretation of Sorat al jinn | الباحث1 | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 6 | 26 May 2010 01:24 PM |
| تفسير ايات الجن من سورة فصلت لعدة مفسرين-The interpretation of Sorat al jinn | الباحث1 | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 17 | 09 Feb 2010 01:23 AM |
![]()