‏"‏ الجن المسلم والمواجهة المراحل والإنجازات "

تكلمنا عن مراحل مختلفة من أدوار الجن المسلم .. في المعاونة ...

منها .. التشخيص ، ثم .. تكلمنا عن مرحلة بث الفزع والرعب ...

ونتكلم اليوم عن مرحلة الصدمة والإستسلام :

وهي المرحلة قبل الأخيرة ..


المعالج .. والمريض .. والجن المعتدي .. والجن المسلم المعالج ..

الآن .. الحرب مكشوفة .. إنتهي خداع المعتدي وانكشف .. وأصبح أشبه بالأسير .. وهو فعلا كذلك .. وأضرب لكم مثل .. لتلك الحالة :

تخيل جندي يهودي في فلسطين .. كان في مهمة ووقع في قبضة المجاهدين .. تخيل شعوره .. وهو مذعور خائف .. يشم رائحة الموت من كل مكان ..

فالجن المعتدي الآن .. في أصعب مواقف حياته .. ويتغير أسلوبه ورد فعله تبعا لنوعه .. ورتبته .. فمنهم .. من يصرخ وينهار .. ويبكي بصوت عالي ونحيب لا ينقطع .. ولا يصدق أنك ممكن تطلب منه الخروج .. ويلبي سريعا .. وهذا يكون أكثره في المس .. ببعض أنواعه .. ونستثني منه المنتقم .. فهو يدافع عن حجته .. وهدفه .. وقد يضحي بنفسه في سبيل ما يعتقده من واجب الثأر .. كحال الإنس في بعض المناطق والبلاد .. وكثير ما تولول الإناث منهم .. وتستغيث .

والبعض قد يسكت من أثر الصدمة ولا يعرف ما يقول .. غير بعض الكلمات التي لا تفيد .
وهناك صنف .. أحمق .. وغبي .. لا هو قوي .. ولا خطير .. ومع ذلك يعاند .. ويتعالي .. وقد يسب ويشتم .
وآخر مغرور بقوته .. وله الحق .. وهذا لاحظت أن الجن المعالج .. أحيانا يتخفي منه .. فلا يراه .. وهذه من حيل الجن المسلم العجيبة لديهم .. فيتركوه .. يهدد ويتوعد ويغضب .. ثم يتفاجأ أنه في أيديهم .. ويقيد ..

وهناك صنف .. لا يتكلم .. ولا يقاوم .. كأنه أعمي وأخرس .. وهذا من فعل الساحر .. غالنا هذا النوع يكون عند المرضي الملتزمين دينيا .. والله أعلم .

وأحيانا يختفي الجن المسلم المعالج ... فيظهر الجن المعتدي نفسه متحديا ... ويقيد ويتكتف وهو لا يراهم .. ثم يظهروا له في اللحظات الأخيرة .


ويحب الجن المعالج أن يتشكل للمريض بصورة الراقي الإنسي أثناء الحضور الجزئي .. فعند نهاية الجلسة يقول المريض .. كنت أراك يا شيخ واقف ورائي أو أمامي ولكنك كنت ضخم ... وهذا يحدث كثيرا ويتكرر ... وأذكر مرة أن المريض قال لي .. رأيت يا شيخ كبير جدا جدا مثل أكبر الجبال بنفس ملابسك .. وأنا أمامك صغير جدا أنظر لك وخائف ..


فهذه أحوالهم .. وأشرس من قابلت في المقاومة والغرور .. المارد الأزرق .. فهذا لا يستسلم بسهولة .. وقد يجرج ويقاوم .. وعنيف ...


وتوقيت ظهور الجن المعالج .. خاص به وبتقديره هو ... وأحيانا يترك الراقي يقرأ الرقية كلها .. لأن ذلك يضعف الجن المعتدي .. فيتعامل معه وهو منهك القوي من أثر القراءة ..


ويحدث أن يكون هناك مدد .. للجن المعتدي .. فيطلب الجن المعالج من الراقي .. تكثيف القراءة والدعاء .. ويستدعي الجن المعالج إخوانه .. لإبعاد المدد والإشتباك معهم .. ويكون للدعاء أثر بالغ بفضل الله ونصرته .

وفي بعض الحالات بإمكان الراقي أن يقسو علي ذلك الجن المتغطرس .. فيطلب من الجن المعالج .. أن يكتفه ويقيده .. وطبعا حاضر علي جسد المريض جزئي أو كلي .. فتجد الأرجل تنضم وتلتصق .. والأيدي تنضم أيضا علي بعض ...

وأحيانا يعترف الجني المعتدي .. ويقول أنا مقيد أو أنا مربط ..

وعندها يدرك هذا المعتدي أن لا خلاص .. وأن أجله حضر .


وتأتي آخر مرحلة ..... وهي :

" الحسم " ... !!


وللحديث بقية إن شاء الله .