‏"‏ الجن المسلم والمواجهة المراحل والإنجازات "

وتختلف أساليب وطرق المعاونة التي تأتي من الجن المسلم ... حسب نوعية وقدرة ذلك الجن ... وتتوقف أيضا علي أسلوب الراقي في العلاج .... وتكون علي عدة أشكال ..
منها :


* مرحلة التشخيص :

-‏ التشخيص :-

وهي خدمة ذات أهمية بالغة ... وتساعد بطريقة مباشرة في تفهم المعالج لحقيقة الداء ... وبالتالي يكون من السهل عندئذ إعطاء الدواء .... وأسهل الطرق التي يتبعها الجن المعاون .. هي طريقة .. " الإلقاء في الروع " .. ويسميها البعض ب الإيحاء النفسي ... أي بدون كلام .... وتقوي وتضعف ... بناء علي عدة أشياء منها نوعية جسد المعالج ومقدرة جهازه العصبي وتوافقه مع طاقته الروحانية .. ومدي إستجابته للإتصال بالعالم الآخر ...

وهناك أشخاص تنعدم لديهم هذه الخاصية .. وعلامته أنه يكاد لا يحلم إطلاقا ... ولا يميل إلي معرفة أي معلومات عن ذلك .. ويكون قليل الإيمان .. مقبل علي الدنيا .. لا يصدق إلا ما تراه عيناه ...

وهناك أشخاص لديهم القدرة علي التواصل مع العالم الغيبي .. لدرجة إحساسة العالي بوجودهم .. ورؤيتهم في الأحلام ... وهذا النوع .. تميل الجن للتعامل معه والتواصل يكون سهل جدا والإيحاء كأنه كلام ... ولو قدر له أن يكون معالج .. يكون حينئذا بارع في تشخيص الأمراض وأنواع الأسحار ... ويتوقف أيضا عليذكاء الجني المعاون وفطنته وخبرته .... بل يظل ذلك الجني ملازم للراقي الإنسي فترة من الزمن حتي يتعرف علي طريقة تفكيره .. وقدراته .. حتي يعرف كيف ومتي يلقي له المعلومة .. في الوقت المناسب ... ويعوده علي طريقة معينه في إستقبالها .. والإحساس بها ... وتزداد بالخبرة وطول المدة .


نعود للموضوع :

فمعرفة التشخيص كما قلنا نصف العلاج بل هو العلاج ...
وأحيانا .. يعطيك الجن المعاون التشخيص بمجرد أن يأتي المريض ... أو عندما يبدأ في سرد الأعراض ... وممكن يعطيك جزء ويؤجل باقي التفاصيل حتي لا يشتتك في معلومات لست متأكد منها... ويجب عليك .. { أن تتأكد من كل معلومة يعطيها لك الجني المعاون ... } وهذا مهم جدا ... حيث يعطيك ذلك ثقة بنفسك وبتشخيصك ... وأيضا تبعث برسالة لذلك الجني .. بأنك .. واعي .. ومسيطر علي الوضع .. وأن العلاج أمانة .. والطبيب ضامن ... وأنت بذلك تكون بعيد عن الخطأ والشكوك ...

وهكذا ... يرتعب الجني المعتدي وينهار .. لأنه تم فضحه .. وانكشف أمره وسبب دخوله .. وهدفه .. وديانته .. وعدده ... بل أحيانا يتعمد الجني المعاون أن يعطي للمعالج إسم الجني المعتدي ... وهذه تكون قاصمة وشديدة عليه جدا .. فطالما كذب وحاور وناورمعالجين ... وأنت هكذا تنهي المعركة سريعا لصالحك ...

-‏ ‏- - - - - -

‏*‏ مرحلة الرعب :

-‏ قذف الرعب وإرهاب الجن المعتدي ....


ومن ضمن الخدمات التي يقدمها الجن المسلم المعاون ... هي فضح وكشف الجن في جسد المريض ... فتخيل الآن الآتي :

مريض أو مريضة مصابةبسحر ... وخادم أو خدام السحر .. يقومون بالمهمة المكلفون بها علي أكمل وجه ... وقد لا يدري المريض ما به .. أسأل الله أن يشفي مرضي المسلمين ... حيث يشعر المريض أن هناك شئ جديد متغير في حياته ... أصبح يتكلم .. ويعاني ... كآبة وحزن وضيق .. وتصرفات وكوابيس وأحلام ... وقد يذهب إلي الأطباء .. ولا يعرف السبب ... وهنا يستمر هذا العدو الخفي .. في مهمته بدون كلل أو ملل .. بدون رحمة ... وأخيرا .. يذهب المريض إلي معالج بالرقية الشرعية ... وتبدأ مرحلة جديدة .. هنا لنا وقفة هامه : يستمد الجن المعتدي قوته الخبيثة من عدةأشياء مجتمعة .. وكلها مخفية مما يصعب المسألة ... منها طبعا السحر سواء كان في داخل جسد المريض في مكان ما .. أو خارج الجسد في مكان ما ... وكذلك إختفاء الجن نفسه داخل الجسد ... واختفاء المعاونين له خارج الجسد ... ولا يظهر لك سوي الأعراض فقط ... فهنا تكمن مشكلة الإصابة بالمس والسحر .. أنك تواجه .. عدوك .. وأنت .. "لا تراه" بل هو يراك ... وهذا يرجح كفته في التغلب عليك ... أو علي الأقل يضمن بكل تأكيد إطالة فترة تلك الحرب ... وإختفائه عنصر قوي لصالحه ...

ولك أن تتخيل حرب قائمة بين طرفين ... أحدهم مختفي عن الآخر ... ولا توجد حرب إلا يكون قبلها جمع معلومات عن العدو ...


ويجيد الآن الجن الخبيث التخفي والمكر علي المعالج ... ويجرب حيل كثيرة جدا ... ويكذب الف كذبة ... ويعلن الإسلام ... ثم يظهر الكفر .. ثم يمثل دور المظلوم ... وأحيانا يرتدي ثوب الناصح ... أو الواعظ ... وهو أكفر الجن وأخبثهم ... ومن ساعات قليلة كان يسب ويلعن ... وقد يظهر للمعالج أنه يخاف علي المريضة ويريد لها الخير ... و ... و .. وهو كان أمس يعتدي عليها ويعذبها .. ويغتصبها ... بل يريد موتها وهلاكها ... فكيف بعد ساعتين يكون .. الحنون المشفق ..


نعود للموضوع:

كل هذا يحدث وأكثر ... ومعاناة تستمر شهور بل سنوات .. واحيانا تستغرق العمر كله ... ومازال الخبيث كاذبا .. متخفيا .. وكل معالج قصة وحكاية ...

الآن ... يأتي معالج .. فاهم .. خبير .. هادئ ... يعلم حقيقة الحرب وطبيعة المعركة ... وهناك جن مسلم معالج مقاتل ... متوكلين علي الله .. وفي سبيل الله ...
وتأتي المريضة ... وهنا تحدث المفاجأة ... يري الجن المعتدي .. المعالج ومعه الجن المسلم ... فيبدأ الإنهيار والفزع والرعب ... لقد فقد أهم عناصر قوتة وجاء من سيكشفه ويعريه .. وتظهر الحقائق المخفية ... ولا مفر ... وتنتهي المعاناة في وقت يسير بعد قراءة الرقية الشرعية ... وكل شئ مكشوف ومعروف ... بفضل الله أولا .. وآخرا .. ..


فإما يسكت نهائيا .. حتي يقتل .. لأنه يعلم أن الأمر انتهي .. ولا جدوي