مسيرة المادة السحرية فى الجسد

مضى التعليق على مسألة الجيوش التى أوردها الكاتب وقصة خادم السحر وأنه لايعى اسمه فضلاً على أن يفعل كذا وكذا .


وسأعلق على هذا الكلام للحاجة :


ولن تنجح
هذه الأساليب الإنسية أبدًا، إلا في حالة نقل المادة السحرية من عالم الجن إلى عالم الإنس، إ ً ذا فالمطلوب من
المعالج إما أن يدعو الله تعالى ببطلان سحر الإخفاء للمادة السحرية، فتظهر بنقلها من عالم الجن إلى عالم
الإنس، ثم يقوم بإخراجها بأساليب الإخراج المعروفة، وإما أن يدعو الله بإخراجها وتدميرها في عالم الجن
مباشرة، وبدون الحاجة إلى مراحل نقلها إلى عالم الإنس، ثم تحميل المريض مشاق التقيؤ والتبرز والتبول،
واختيار الأسلوب الأمثل لا يخضع لمشيئة المعالج وإرادته، ولكن وفًقا لظروف كل حالة .


الكاتب لم يحرر المسالة جيداً ، ولكى نعطيه حقه ـ رغم شطحاته ـ فهو قد لمس أمراً ضرورياً وهو معرفة مصير السحر فى الجسم ، ولكن أوراقه تحتاج لترتيب !


حبة الدواء ( اسبرين مثلاً ) لو بلعها الشخص واستقرت فى المعدة لكان منها نسخة فى الجسم الأثيرى تماماً وكذلك كل ما يشرب أو ياكل وبما فيه السحر فإن نسخة مطابقة له تكون فى الجسم الأثيرى للإنسى أى نسخة أثيرية جنية .


ولو تم البلع عبر الجسد الأثيرى ـ كالإطعام فى المنام ـ فنسخة منه فى الجسد المادى يشعر بها المريض فقط .

فلو قُدّر إبطال السحر فإن المادة تخرج إما عبر الجسد الأثيرى كما دخلت أو عبر الجسد المادى كما دخلت ، أو تنتقل إلى الجسد المادى بالتشكل ليقضفها الجسم خارجاً عبر وسائل الصرف من قىء وعرق وبول وغائط ، فترى كمية من السوائل والعظام والأشياء الصلبة والسائلة تخرج على دفعات تتسائل كيف دخلت وكيف ومتى بعلها الإنسى .


الأسحار الأخرى وظيفتها ربط هذا السحر فى الجسد الأثيرى عبر خادم فى الأصل مسحور فيصعب استفراغها لاستحواذ الخادم عليها ـ عبر ربطه ـ فيكون التحكم فيها من جهة عالم الجن وليس من جهة عالم الإنس .

فالاستفراغ قد يأتِ بنتيجة بعد مرة أو مرتين أو مرات ومثلما الزيت تبلعه المعدة الإنسية فإنه معدة قرين الجسد تبلع مثله ويؤثر بإذن الله تعالى .

اما مسألة الدعاء عند كل راس مريض فهى شطحة وقع فيها الرقاة فاخترعوا أدعية تعدوا فيها على اللائق والمجاز ، فالذى يستخدم الدعاء ادعى لنفسه الولاية وزكّى نفسه ولم يكن هذا فعل السلف ولم يكن هذا ديدن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العلاج وحتى إن فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم على وجه الديمومة ـ جدلاً ـ فهو شىء خاص به لم ينازعه فيه أحد من بعده وتخصص فى ذلك ونشر أدعية قال هى أدعية ( مس وسحر ) ولم يثبت ذلك عن سعد ابن أبى وقاص ولاأويس القرنى ولامن بعدهم !!

ثم المريض أولى أن يتسجب الله دعائه من المعالج الذى ينام عن صلاة الفجر وقد أمرنا أن نطلب من المريض الدعاء لنا !!!!!


أما مسألة خروج أشياء ملموسة عند الاغتسال كخروج أشبه بالحسك والشعر ـ ليس شعر آدميين ـ وتراب ورمل فهذا أحيله ـ بشكل مؤقت ـ إلى تحلل الجنى داخل جسد الإنسان وخروج مكوناته ، وممكن التحلل والخروج عبر القىء والغائط والبول .

وقد أبالغ فى اجتهادى وأقول :

أن مثل هذه الأمور تحدث مع الجنى صنف الدواب ( كلاب وقطط وذئاب وأفاعى.. )


وسيشعر المريض بخفة كلما تدافع خروج هذا المواد عبر أى وسيلة إخراج وقد يصل التدافع إلى أسابيع .


والله أعلم وأعلى وأجل .