اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 02 Jun 2015, 02:58 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



أسبـاب زيادة الإيمان الآن :
نستعد لرمضان بالإيمان، الاحتساب ناتج الإيمان، أن تحتسب وقلبك يرقب رضا الله هذا مبني على إيمانك، قوة الإيمان تيسر الاحتساب، فأنت تدخل على هذا الشهر العظيم وعلى كل مواسم الطاعات مستعداً بالإيمان، لكن قررنا ونحن نتناقش أن الاهتمام بالإيمان ليس حكراً على الاستعداد لرمضان أو للحج أو للمواسم المباركة إنما هو حياة يجب أن تعيشها دائماً، يجب أن تكون فقيه، ترى أنت جاهل لو كنت تعيش الحياة ولا تعرف ما أنت من الإيمان زائد أو ناقص. المفروض خطة الحياة هذه فيها بذل جهد أن تأتي بأسباب زيادة الإيمان.

نرى الآن الكلام حول أسباب زيادة الإيمان: المتكلمين من أهل العلم-جزاهم الله خيراً-في أسباب زيادة الإيمان بعضهم أجملوا وبعضهم فصلوا، من أجمل في أسباب زيادة الإيمان حوى كلامه كلام من فصل، ومن فصل ستجدي أن تفصيله سيعود على كلام من أجمل.

نبدأ أولاً، نحدد أسباب زيادة الإيمان بثلاث أمور :
· أولاً: تعلّم العلم النافع ـ وهذا رأس كل سبب ـ
· ثانيًا: التأمُّل في آيات الله الكونية.
الثاني مبني على الأول، حتى في الإجمال الأسباب مبنية بعضها على بعض.
· ثالثًا: الاجتهاد في الأعمال الصالحة والمداومة عليها.

هذا كلام إجمالي، اتفقنا أن هناك أسباب تسبب زيادة الإيمان، وأنت تأخذها وقائم في قلبك أنك تريد زيادة إيمانك، وسترى أثر ذلك، ونلاحظ أن الأسباب مبني بعضها على بعض، فالسبب الرئيس هو تعلم العلم النافع ومنه يخرج السببين: التأمل في آيات الله الكونية والاجتهاد في الأعمال الصالحة. بدون العلم ما تعرف تتأمل في الآيات الكونية ولا تستطيع أن تترجمها وبدون العلم لا تهتدي ما هو العمل الصالح الذي يحبه ربنا.

أهم شي نهتم به في مثل هذه اللقاءات العامة أن نهتم بالسبب الأول.
[ تعلُّم العِلْم النافع ]: تعلم العلم نافع مبني على ماذا؟ على أي مصدر؟ تقوية الصلة بقال الله وقال رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما عندنا مخرج آخر، وعلى ذلك المفروض أننا سننكب على كتاب الله ـ عز وجل ـ؛
لكن المشكلة أن الانكباب والعناية بكتاب الله أخذت وجهات نظر؛كل واحد ذهب إلى موطن في الانكباب، نتفق على طريقة توصلنا إلى المراد. اليوم نفصل في العلم النافع وماذا يكون في قلبك حال تحصيله؟ وتهتم بماذا؟ لأن هناك أشياء كثيرة تدخل تحت العلم وما هي أولوياته؟ فمَن وُفِّق لهذا العلم، فقد وُفِّق لأعظم أسباب زيادة الإيمان: قال الله تعالى:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[1]

{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} هذه الكلمة التي نسأل الله أن نعيش عليها وعليها أن نموت! شهد الله لنفسه هذه الشهادة وشهدت أيضاً الملائكة، وشهد أهل العلم بلا إله إلا الله، لكن شهادة حق تثقّل الميزان، هل يمكن أن يشهد شهادة لا تثقل الميزان ؟ نعم. الشهادة هذه تخرج مَنْ المؤمن ومَنْ المنافق، ما الفاصل بينهما ؟ إيمانه الواقع في قلبه. ما الذي يأتي بإيمانه الواقع بقلبه ؟ أن يكون عنده علم ويقين. إذاً ماذا نقول؟ أن شهادة أولوا العلم بلا إله إلا الله شهادة ذكرها الله مع شهادة الملائكة إشارة إلى قوة إيمانهم؛ أولوا العلم فيهم قوة إيمان بلا إله إلا الله، وهي سبب لأن يذكروا مع الملائكة.

نقول: الذي وفق للعلم وفق لأهم أسباب زيادة الإيمان، نأتي بشواهد على ذلك:
الله لما شهد لنفسه سبحانه وتعالى باستحقاقه أن يكون إله وشهدت الملائكة على ذلك ذكر في هذه الآية أن أولوا العلم شهدوا أيضاً بذلك، شهدوا من رؤية أم شهدوا من علم، ما نوع العلم؟ هل هو علم طارئ سطحي أم علم ما وصفه ؟ علم يقيني. ولهذا تعال لهؤلاء في قبورهم وانظر يُسأل العبد في قبره من ربك؟ واحد يجيب: ربي الله، الثاني يقول: ها ها، كنت أسمعهم يقولون !! في رواية لابن ماجه وهي صحيحة: أن الملائكة تسأل هذا الرجل الذي كان ثابتاً في جوابه وقال: ربي الله، هل رأيت ربك؟ فيجيب: لا ينبغي أن يرى في الدنيا!! فأيّ علمٍ هذا ؟!! هذه الشهادة التي وجدت في قلبه وثبتت ليست مبنية على رؤيا إنما على علم يقيني، فإذا وجد العلم أصبح أهل هؤلاء العلم ممن حقاً شهد الله لهم أنهم شهدوا شهادة حق وأنهم شهدوا بالحق.

لو سألتك: كيف شهد الله لنفسه أنه لا إله إلا هو؟
هذا من معاني اسمه المؤمن كما ورد في سورة الحشر، ما معنى أنه مؤمن؟ أنه مصدق لنفسه سبحانه، وبعد ذلك مصدق لخلقه وأنبيائه ورسوله. مصدق لنفسه، ما معناها؟ أن الله-عز وجل-أشهد الخلق على أنه لا يستحق المحبة ولا التعظيم إلا إياه. عاشوا مواقف وأحداث وأحوال ومرت عليهم من التدابير التي تنزع من قلوبهم غير الله، لكن هذا الكلام لمن؟
· كم من الناس؛ بل كل الناس الله عز وجل أراهم أن عظيماً لا يبقى؛ أي عظيم تعظمه تدور عليه الأحوال يموت ويفقد عظمته تتغير أحواله.
· كل العظماء يذهبون من أهل الدنيا.
· وأصحاب الأموال كلهم إما يذهبوا أو تذهب أموالهم عنهم، ويتفرق هذا المال على الناس.
· أصحاب الأراضي يورثوا.
· أصحاب الحضارات يهدموا؛ تهد حضارتهم ويذهبون.

إشهادات دائمة؛ طبعاً إشهادات عامة، وهناك إشهادات خاصة بحياتك، هناك واحد كنت تراه مهيبًا مخوفًا إلى آخره ومن ثم تقف عليه وقد فقد عقله أو خرّف أو حصل له كذا وكذا، سبحان الله! كان يخاف من أن يُقبل أصبح ما يستطيع أن يتحرك!! أو بالعكس بدل من أن نتكلم على المعظمين، نتكلم عن المحبوبين كم من الخلق صرفت لهم محاب وصرفت لهم أشياء من التعلق وظن الإنسان فيهم كمال الصفات، وفترة طويلة وهو يظن أن هؤلاء كُمّل من الخلق، لا صحبة له ولا أهل ولا أحباب وبعد ذلك مرة واحدة تنفرط؛ كأن عقداً انفرط من سوء الخلق والصفات الناقصة ومن الضعف، كل هذا إشهادات من أجل يا بصير ماذا تفهم؟ عندما عظماء يصبحون لا شيء وعندما أناس نحبهم غاية المحبة وبعد ذلك تذهب محابهم، تشهد على ماذا في النهاية؟ أشهدك الله على ماذا يا بصير؟ أشهدك على أنه لا أحد يستحق التعلق والتعظيم إلا إياه سبحانه وتعالى، مزيل للخلق عن أماكنهم سواء في قلوب الخلق أو في عظائمهم، يموتون وهو حي لا يموت، يفقدون القدرة على القيام على أنفسهم وهو سبحانه وتعالى قائم على كل شيء، قائم على كل نفس بما كسبت.
[1] سورة آل عمران:18.


هذه الإشهادات يا بصير نفعتك وطردت كل أحد من قلبك، وخلت قلبك لله أو لا زلت تتعلق بغيره وتُعظّم غيره؟ من أجل ذلك أهل العلم تعلموا عن الله كمال الصفات وتعلموا عن أنفسهم وعن الخلق نقصهم، ثم كلما أشهدهم الله شهدوا وكلما مرت عليهم أحداث تبصروا، وأنتِ ابحثي في كتاب الله كم مرة يقالالناس أعمى وبصير؟ ولماذا يكرر أعمى وبصير؟! من أجل أن يقول لكِ: تبصري ترى الله يشهدك أنه لا يستحق أن تتعلق إلا به ولا تعظم إلا إياه، يعني لا تؤله في قلبك إلا إياه.




معنى هذا أن العلم الذي تتعلمه سترى شواهده في كل شيء، وهكذا يتحول العلم من مجرد منظور إلى يقين، ألسنا كلنا نحفظ قوله تعالى:{تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[1] كلنا نعرف أنه تبارك وتعالى وتعاظم، وكلنا نعرف أنه بيده ملك كل شيء، وكلنا نعرف أنه على كل شيء قدير، هذه مسلّمات لكنها (مسلّمات معلوماتية). لكن الممارسة كلما أتاك أمر وجدت نفسك ممكن أن تفزع لغيره ممكن أن تطلب غيره أو تصاب بالإحباط فلا تطلب ولا تسأل ولا تبحث ولا تفعل أي شيء لا تطلب الله عز وجل، طيب أنت لا تعلم أن وصفه أنه له ملك كل شيء؟ أنت عن ماذا تبحث ؟! عن قلب أبناء، أو عن قلب زوج، أو عن عقل، أو عن دراسة، أو عن ماذا تبحث؟ كل الذي تريد أن تبحث عنه ملك لله، والله قادر على أن يهبك أو يهبه أو يفعل ما يريدـ سبحانه وتعالى ـ فما بالك يشهدك الله أنه على كل شي قدير ويخبرك أن له كل شيء وأنه على كل شيء قدير ثم تأتي مواقف يشهدك كيف تأتي لك حبة من الخردل من صخرة يأتي لك من المضائق حاجاتك، ثم يقال لك: هذا مثال لقدرته! بعد ما ترى المثال على قدرته تنسي المثال وتعيش كأنك لا تعرف ربك !! هذا الإشكال واضح ضعف الإيمان يحصل كيف ؟! أنا أحفظ نصوص كثيرة فيها وصوفات الكمال لله ـ عز وجل ـ والحياة كلها أحداث تجري بعضها خلف بعض، المفروض تبصرني لشواهدي كمال صفاته كل الحياة عبارة عن أحداث تقول لك: تنطق أن الله كامل الصفات، من يسمع هذا النطق ومن يرى هذا التفسير؟! البصير الذي أعطى نفسه فرصة أن يتدبر.

لذلك مهم جداً أن تعرفي الأسباب الثلاثة:
· العلم النافع
· يأتي بعده التأمل في آيات الله الكونية
· التي في الكون وفي الآيات التي تجري عليّ شخصيًا

فهذا التأمل هو الذي يحول العلم من مجرد معلومات إلى يقين. كثير من الناس يحملون القرآن كاملاً يحفظون، ثم تأتي من المواقف والأحداث تقولي هذا لا يعرف آية في كتاب الله! كم مرة بخلنا في الإحسان
[1] سورة الملك:1.







 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس
قديم 02 Jun 2015, 03:02 AM   #2
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



كم مرة بخلنا في الإحسان ونحن نحفظ {إن الله يحب المحسنين}؟!كم مرة نسينا غفلنا أنه أتت لك فرصة أن تكون في هذه اللحظة ممن يحبهم الله في هذه اللحظة تحسن فيحسن الله إليك؟ كم مرة استفزونا الناس؟ وبعد ذلك نعيش الاستفزاز ويمارس علينا ونحن نستجيب له! وكان المفروض أن هذا كله ينقطع بأن الله يحب المحسنين؛ فأحسن بكلمة واحدة فينقطع الأمر كله ثم أنجح في الاختبار وينتهي الموضوع.

قد تقول: لكن الغفلة واردة؟!
نعم الغفلة واردة ومتكررة وتحصل لا بأس، لكن من غير المعقول أن هذه الغفلة الواردة تكون من أول ما أنا أفهم إلى أن أموت وأنا لا أرجع أبداً ولا أفهم ليس منطقياً!! لكن أفهم وبعد ذلك أنسى هذا أمر أخر، ثم لازم تلاحظوا أمراً مهماً وقد ذكرناه سابقاً مراراً أن كل واحد فينا ابتلي بنقطة ضعف، هذه نقطة الضعف التي دائماً يرتد فيها ويتقدم. سبق أن مرّ علينا الحديث:((إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم)) وعندما مرّ معنا اتفقنا ما المقصود بالأخلاق؟ يعني الطباع الجبلية؛ الله ـ عز وجل ـ ابتلى واحد بالغضب هذا طبعه الجبلي، وأصبحت هذه نقطة اختباره، هذا الطبع الجبلي الذي عنده ماذا يحصل له؟ يتعلم يتعلم بعد ذلك يفهم ويتقدم قليلاً بعد ذلك يرتد وبعد ذلك يجاهد ويتقدم ويرتد خلاص هذه نقطة ضعفك، لا تناقش في نقطة ضعفك كلمني عن باقي أحوالك، الأشياء العادية التي لم تبتلى فيها بطبع.

واحد ابتلي بأنه مبذر وواحد ابتلي بأنه غضوب وواحد ابتلي بأنه بخيل، هذه صفات جبلية ابتلي بها الإنسان اختبار له، ما مقدار مجاهدته فيها؟ هذه نقاط الضعف يحصل فيها أن يتقدم الإنسان ويعود، لكن أنا لا أكلمك عن نقطة الضعف هذه، هذه النقاط ممكن يبتلى الإنسان أنه شحيح وبعد ذلك هذا اليوم الذي يخرج فيه عشرة ريال قد أنجز إنجازاً يرى نفسه أنجز إنجازاً جزاه الله خيرًا، وبعد أيام يقول: لا، المفروض أن هؤلاء يعملوا ليس المفروض أن نعطيهم كذا وكذا، الآن رجع إلى الوراء بعد ما أعطى عشرة ريال رجع إلى الوراء، نقول: هذا يتردد ويذهب وكل مرة أكلمه وأزيده حتى يتحسن في النقطة هذه يجاهد فقط هذه النقطة، لكن المفروض في باقي الصفات كلما تعلم المفروض أن يتقدم، لا يبقى في مكانه في كل شيء، وإلى الوراء في كل شيء، في حب الدنيا إلى الوراء يزيد ويزيد؛ يعني هذا أمر مهم أن تفهم عن نفسك ما نقطة ضعفي؟ أحياناً نقطة الضعف عند إنسان حبه للأنس فلا يريد أن يخلو، طوال الوقت يريد أن يذهب عند هؤلاء ويخرج عند هؤلاء هذه نقطة ضعف موجودة جداً في النساء دائماً يحبوا الأنس، فكّرْ قليلاً، نقول: هذا لمن هذا طبعه سيأتي زمن لن تأنس فيه بأحد فكر في تلك الوحشة الحقيقية وابحث عن أنيس!

إن الإنسان يُعذر في تردده بين تقدم وتأخر عندما يكون الله عز وجل ابتلاه بطبع، يعني لا أقارن واحد الله ابتلاه أن يكون شحيحاً بواحد ربنا ابتلاه بأن يكون كريماً. والابتلاء بمعنى الاختبار، أقول له: انظر كيف أخوك ما شاء الله لا يأتي له راتب إلا ويدفع منه. لا يصح هذا الكلام، لماذا؟ لأن هذا لم يبتلى مثل هذا، ونقول له: أنت الشهر الذي سبق كنت متقدم ماذا حدث لك؟ يفهم أن ساحة الجهد القوي عند هذا هي هذه النقطة.

المقصد: أن العلم النافع هو علم يأخذه الإنسان ويحوله إلى يقين، ليس مجرد معلومة. كم من المرات نتكلم عن كمال صفاته؟! كم مرة نقول: ربِّ الناس، ملك الناس، إله الناس كم مرة نقول؟! أين إحساسنا بربوبيته وملكه ـ سبحانه وتعالى ـ وكمال صفاته ـ سبحانه وتعالى ـ ؟ كل هذا فيه ضعف، نتيجة معلومات لكن لا يوجد عين بصيرة ترى هذه المعلومات وتحولها إلى اليقين.

يكفي أنا وقفت عند هذه الآية والباقي سيأتي لكن أريد أن تتصوروا أثر العلم على الإنسان . أمليكم أرقام الآيات التي مضت لأنها غدًا سوف تكون موضوع نقاشنا: (مررنا على آل عمران 18، وسنمر على النساء 162 وسنمر على الإسراء 107 - 109 ،) وفي المسند وغيره من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع، وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر))

لاحظ نحن نتكلم عن العلاقة بين الإيمان والعلم، الإيمان نهايته إلى الجنةـ نسأل الله من فضله ـ والعلم نهايته للسالك فيه للجنة، فاستووا في النهاية، فالعلم هو الذي بالإيمان الذي تكون النتيجة الدخول إلى الجنة. (وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع) لماذا هذا الوصف بالذات؟ الملائكة الذين وصفهم الله أن لهم أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء، وفي رواية عن جبريل: أن له ستمائة جناح !! وهم خلق الله العظيم لماذا تأتي لطالب العلم الضعيف في بنيته وقدرته يمشي على الأرض فتضع لهأجنحتها؟! يعني هذا طالب العلم لابد أن يحمل ذلاً عظيماً لله، ذل وانكسار قوي فيه الدور الذي من أجله خُلق، هو خلق عبداً، هناك أناس يخرجوا عن هذه العبودية وهذه الوظيفة، وهناك أناس يلزموا هذه الوظيفة لكنها ليست بقوة وليست بأدب، وهناك أناس عندهم قوة قيام بهذه الوظيفة عبودية ذل قلب منكسر، فهذا يرحل وقلبه منكسر لله فأتت الملائكة العظام لهذا الذليل المنكسر لربه فذلت له وضعت أجنحتها له رضًا بما يصنع تواضعاً منها لهذا المنكسر. ومما يشهد لهذا الحديث المعروف:((من تواضع لله رفعه)) فتصوري عبد يأتي منكسر ذليل يبذل جهده وأنفاسه واهتمامه في أن يعرف ربه، في أن يعرف ماذا يحب ربه؟ ماذا يحب الله؟ هذا من أعظم اهتمامات هذا العبد، من هو الله؟ هذا من اهتماماته، يسعى لذلك وهو ذليل يريد بهذا العلم أن يزداد عند ربه فكان هذا الجزاء من جنس العمل، سعى ذليلاً، فذلّ له العظماء. (وإن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في الماء)ولك أن تتصور كيف العلم سبب لزيادة الإيمان؛ يعني إذا الملائكة تضع أجنحتها لهذا، وإذا الحيتان في البحر تستغفر له !

من في السماوات: يعني الملائكة.
من في الأرض: عدي من في الأرض إلى أن تبلغي لأعظم مخلوق موجود في الأرض وهو الحوت، واعلم أن هذا الحوت الذي يكلموك عن عظمته وعن ارتفاعه وإلى أخره هذا له علاقة بك وأنتِ طالبة علم تطلبي العلم وتعلميه، ماذا يفعل لك؟ يستغفر لك، فمن المؤكد أن إيمانًا يزيد، يعني الملائكة وهذه الدواب التي تدب على الأرض أو التي تسبح في البحر كلها تسأل الله أن يغفر لك ذنبك، فيمشي طالب العلم على الأرض طاهراً، فإذا كان طاهراً خالياً من الذنوب، فإذاً هذا موعود بزيادة الإيمان، أصبح عمله سببًا لزيادة إيمانه.

لابد أن تتصوري العلاقة العظيمة، في الحديث الآخر: (حتى النملة في جحرها)ولذلك لا تمر عليك النملة يا طالب العلم كما يمر عليك أي شيء، ترى أنت لك علاقة بالنملة كما لك علاقة بالحوت ما علاقتك؟ هذه من بين ذكرها وتسبيحها لربها تخصّك باستغفار، فانظر كيف العلاقة العظيمة. ماذا تتصور قلب عبد وحال عبد يستغفر له هؤلاء؟ أنت تعرف كم عدد الملائكة ؟! عدد عظيم، إذا كان البيت المعمور يدخل له كل يوم في رواية مئة ألف وفي رواية سبعون ألف لا يعودون إليه مرة أخرى ! كم عددهم يعني ؟! وكل هؤلاء يستغفرون لك. ولما الأطهار يستغفرون لبني آدم ماذا تظن أنه حادث ؟ فأكيد أن يكون قلبك مهيأ لزيادة
الإيمان، لابد أن يكون هذا الطريق سببًا لزيادة الإيمان. ثم يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب)
كثير من يقول: أنا الآن حاسس في قلبي إيمان وحب للدين فلأدخل مباشرة على العمل لأن الناس يحسبون إنجازاتهم بكم ركعة صليت؟ وكم جزء خلصت؟ هكذا نفكر فماذا يقول الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى نتجه كما ينبغي ؟ ماذا يقول ؟ (وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب) تصور واحد يعبد وواحد يطلب العلم، الذي يطلب العلم فضله على العابد كفضل القمر المنير الذي يشترك مع الكواكب في علوه وفي كونه كوكبًا ، لكن يزيد عليهم بأنه منير، ينتفع هو وينفع غيره، وهذا وجه المقارنة والفارق بين هذا وذاك.

((وإن العلماء ورثة الأنبياء لم يورثوا دينارًا ، ولا درهما إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر))
يقال لك: هذه تركة فلان هذه ورثة فلان تعال لك نصيب فيها، هكذا العلم والأنبياء، أنت الآن يقال لك: ترك لك النبي-صلى الله عليه وسلم-هذه الورثة هذه التركة، تعالي خذي نصيبك منها، من هذا أحد يأتي ويقول له: ترى فلان الفلاني العظيم ترك لك شيء من الميراث تعال وخذه؟ من هذا الذي يترك؟ ثم لما يكون هذا العظيم هو النبي الكريم على ربه، من هذا الذي يبخل على نفسه أن يقبل على الميراث؟ لكن المحروم من حرمه الله.

لابد أن هناك علة أشغلتنا عن هذا، وهذه العلة ستظهر لنا في سورة الحديد وسورة يونس وستظهر في مواطن عدة أن هناك علة أشغلتنا، والله ـ عز وجل ـ يقول {وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ }[1] أين أنتم يقوم عن دار السلام؟ ما الذي أشغلنا عن دار السلام؟ فقط اقرأ الآيات التي قبل ستعرف ما الذي أشغلنا عن دار السلام، وهذه هي وقفات التأمل التي نرجوها، من أجل أن يتبين لنا ما الذي صرف قلوبنا عن هذا الميراث عن هذا الأمر عن هذه العلاقة. يعني تصوري تدبي على الأرض ودواب الأرض تستغفر لك تدبي على الأرض وأهل السماء يستغفرون لك، هذا كله أمر مدهش، لكن أين يذهب هذا الاهتمام؟ أين تذهب هذه الرعاية والعناية التي المفروض تكون بعد ما نعرف هذه المعلومات.

[1] سورة يونس:25







 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Jun 2015, 03:05 AM   #3
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



وفي الترمذي وغيره من حديث أبي أمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم، إن الله عز وجل وملائكته وأهل السموات والأرض، حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير)) يعني تصور النبي صلى الله عليه وسلم ومكانته عند الله ومكانته في الطاعة والعبادة، وتصوري أدنى الصحابة وأقلهم طاعة وعبادة، تصوري ارتفاع النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عليهم شيء عظيم، يقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ هذا الارتفاع العظيم مثله مثل واحد صلب العلم فأصبح عالماً وواحد يعبد بدون علم، ولهذا وأنت مقبل على المواسم العظيمة لا تظن كل الغاية أن تعبد، هذه النتيجة، لكن الوسيلة العلم، العلم يزيد الإيمان والإيمان يأتي بالطاعة بالعمل.

(حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلم الناس الخير) الفرق بين هذه الرواية والرواية السابقة الصلاة عن الاستغفار، والصلاة لفظ قريب جداً من الإيمان. ما معنى أن يصلون؟ يصلون يعني: يقولون يا ربنا صلي على فلان، يعني اثنِ عليه في الملأ الأعلى، ارض عنه، اقبله يا ربنا. فمن النملة إلى الحوت وهم يقولون: يا ربنا اقبله يا ربنا صلي عليه يا ربنا اثني عليه في الملأ الأعلى، تتصور العلم هذا كيف يشعب علاقاتك، وأنا أتصور نفسي وأنا أدرس في غرفة لوحدي أنا والكتاب وربنا معنا صحيح، لكن ها أنت والكتاب أنت والقرآن أنت والعلم أنت وهذا الاجتهاد يشعبوا علاقتك بكل من في الأرض بل حتى إلى أهل السماء، فماذا تريد بركة أكثر من هذه البركة؟ ومن المؤكد أن قوماً يستغفرون وقوماً يثنون هذا كله ماذا سيؤثر في القلب؟ لابد أن يكون سببًا لطهارة القلب ونقائه وزيادة إيمانه. فالعلم كما هو معلوم ليس مقصودًا لذاته وإنما هو مقصود لغيره وهو كما هو معلوم العمل، فكل علم شرعي طلبه إنما يكون حيث يكون وسيلة إلى التعبد إلى الله تعالى. متى يكون العلم مطلوب؟ كل علم وسيلة يوصلك للتعبد إلى الله، علم يأتي بالإيمان والإيمان يأتي بالعمل يأتي بالطاعة.

ندخل الآن في التفاصيل لنحدد أهداف لنا قريبة وأهداف طويلة المدى.
عندنا ثلاثة أهداف:
· قصيرة.
· ومتوسطة.
· وطويلة.


الطويلة هذه تحمل العمر كله، القصيرة تحمل الشهر الذي نحن فيه ليس الذي انتهى بل الذي سيبدأ ـ إن شاء الله ـ والمتوسطة تحمل الثلاثة شهور كلها.
سأتفق معكم على برنامج خلال هذه الشهور بحيث يكون متواصل وليس كلام نسمعه في ثلاثة أيام وبعد ذلك يذهب كما يذهب، لا، نريد أن يكون متواصلاً. نكتب لنفسنا بعد ما نفهم هذا الإجمال الذي هو أبواب العلم التي تسبب زيادة الإيمان، نكتب لأنفسنا خطة نسير عليها قصيرة المدى وخطة متوسطة المدى ثم طويلة المدى اسأل الله أن يفتح علينا فيها.

نبدأ ألآن: أول باب من أبواب العلم وأهمه وهو المصدر وهو ما نتقرب إلى الله به دائمًا، وهو قراءة القرآن الكريم، والقراءة لابد أن يكون قرينها التدبّر. ونحن في خطة قصيرة المدى لمدة شهر، المفروض أن تضعي من أهدافك أن تختمي القرآن في هذا الشهر مع ملاحظة ما سنتفق عليه، يعني كأني أقول في شهر ستة سأتفق أن ألاحظ كذا وأنا اقرأ، وفي شهر سبعة ألاحظ كذا وأنا اقرأ في كتاب. هذا كله مبني على ماذا؟ مبني على اعتقاد ما قال سبحانه وتعالى في سورة الإسراء {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[1]، إذاً أنت تفهمين أن ما أخبرك الله به في كتابه ماذا يفعل بك؟ يأخذ بناصيتك إلى الهداية يأخذ بك إلى الهداية. أنا أقرأ القرآن من سنين ولا ألاحظ الهداية، ما ألاحظها مع اعتقادي أنه يهدي لكن أنا لا ألاحظها في نفسي ولا أجد جواباً شافياً لكثير من أسئلتي ؟! ما المشكلة؟ المشكلة فينا أكيد. فهم الخطاب ليس على ما يليق، يعني الله يخاطبني بخطابات أنا لا أنظر لا لأولها ولا لأخرها ولا ألاحظ أن هنا خطاب يقول {يَـأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} وهنا خطاب {اتَّقُواْ اللَّهَ} وهنا خطاب {كُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ}[2]{وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً}[3] هذه الخطابات كلها لمن؟ فاعتقادك أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم لازم يبنى عليه أن الخطاب أصلاً لي من أول القرآن لأخره.

وسأتكلم عن مشاعر تلحقنا وتسيء لنا ونحن لا نشعر، تسيء لإيماننا تسيء لعلاقتنا بالقرآن، سنتكلم عن أمرين في هذه المسألة: نحن تمر علينا آيات فيها ذكر للفواحش للزنا للربا لشرب الخمر للقتل للسرقة كل هذا يمر علينا ونحن عندنا حاجز نفسي يقول: أنا لا علاقة لي بها! هذا الذي في قلوبنا، وعلى هذا أي
[1] سورة الإسراء:9.

[2] سورة التوبة: 11

[3] سورة الأحزاب:70


خطاب تخويف من السرقة ومن شرب الخمر كله ليس لي علاقة به، وعلى ذلك آتي على جزء من كتاب الله أتجاهل مشاعري اتجاهه! أنت تقولي: أنا الحمد لله متربية تربية جيدة وفي بيئة محافظة ونحن بعيدين عن هذا كله. نقول: ما دام الخطاب أتى لك فالمفروض تخاطب نفسك به، لما تركنا زمنًا طويلاً مثلًا: أن نعرف الخمر والآيات التي أتت في التشديد عليها، بعد ذلك يأتي في مدرستي يأتي في معهدي ولا يأتي في موقف عام أحد يقول: ولدي والعياذ بالله يستخدم كذا وكذا ماذا أقول له؟ ماذا أقول له؟ إني أتذكر آية أو أتذكر اسم أوصفة من أسماء الله توعد الله فيها على شارب الخمر وما في حكمه، لا أستطيع، لا أتذكر أبداً هذا الأمر، ثم من قال أنك محفوظ من الشر لو ما استعذنا بالله منه؟ المفروض كل هذا عندما يمر هذا أن نسأل الله أن يحفظنا ويحفظ أبناءنا ويحفظ ذريتنا وأبناء المسلمين. سيمر معنا ـ إن شاء الله ـ قول لأبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنه كان يدعو في سجوده (اللهم احفظني من الزنا والربا وشرب الخمر) فكانوا يقولون أأنت يا أبا هريرة ؟!يقول(ومن يأمن قلبه !!) من يأمن قلبه وأنتم تعرفون للأسف كل شيء بدأ يحيط بنا، لا تتصوري الأمور بعيدة.

نحن قبل عشر أو ثنتي عشرة سنة كانت الأسئلة التي تأتي على سؤال على الهاتف أو نور على الدرب أنا أذكر في عام 1420ه ـ جاءت فترة طويلة وراء بعضها ـ وقبلها كثير ـ يسألوا يا شيخ أنا عندي قريب يشتغل في بنك هل آكل عنده أو لا ؟ يخاف من فحوى الربا، لا يريدون أن يأكلوا عند واحد هو يشتغل في البنك، فقط عشر سنوات وهذا الدخن دخل بيوتًا كثيرة ! أليس هذا الواقع؟ بلى والله، انظر الربا يلي كنا في لحظة نقول هذا من المواضيع الذي لا يحتاج فيه وعظ الذي هو موضوع الربا وعدم دخوله، يعني في ثمان عشرة و تسع عشرة كنا نقول: لا الربا والكلام عنه الناس خائفين أصلاً، ذهب الخوف وتبُدّل بالأمن وصار الإنسان لا يفكر يرى لوحة مكتوب عليها هيئة شرعية في بنك يدخل بدون تفكير، ولا يعرف أنه ممكن يحدث تلاعبات. تصوري حرب يحارب الله ورسوله، واستهان بذلك! ما الذي حدث؟! كنا نمر على هذه الآيات فلا نجد في نفوسنا خوف منها. لا أريد أن أتكلم عن الزنا ولا أريد أن أتكلم عن شرب الخمر، لكن أنت انظر إلى المسألة بصورة عامة وكوني على أشد خوف، والله إننا نرى أقداماً تذل في الكبائر وهم كانوا قبل قليل من المأمنين لأنفسهم أنهم لا يذلون.

فعلى هذا لما تقرأ كتاب الله لا تأتي عند نصوص وتحجز نفسك عنها بأنه ليس لك علاقة، طبعاً الأسوأ من ذلك أن أتي عند النفاق الذي يقول ابن أبي مليكة التابعي الكبير أدرك من الصحابة النبي ـ صلى الله عليه
وسلم ـ ثلاثين بين امرأة ورجل كلهم يخشى على نفسه النفاق وهم الصحابة. هذه نفس المشاعر التي نحملها نحن بل أشد اتجاه النفاق نحن نرى أن النفاق عند المنافقين فقط، راجع نفسك ستجد لدرجة لو أتيت وقلت لك تعرف السور التي ورد فيها النفاق؟ إذا طلعت تطلع بسورة التوبة، ولا تدرك أن سورة النساء تتكلم عن صفات عظيمة طبعاً زائد على سورة البقرة والكلام عن المنافقين، في أول السورة تجد سورة النساء تتكلم عنهم إلى أن تصل إلى سورة الحديد والقرآن يكلمك عن المنافقين وبعد ذلك يقال لك: تعرف نصف السور المدنية أتت في النفاق، يعني ماذا تريد؟ تريد أن تترك نصف المدني وترى نفسك لست من أهل خطابه ؟!! هذه مشكلة حقيقية أن نحجز نفسنا عن النصوص بمشاعر أن هذا الخطاب ليس لي. ولو فهمت النفاق جيداً وعرفت أن النفاق أهله في الدرك الأسفل من النار كما ورد في سورة النساء، وعرفت أن المنافقين يدخلون في كل موطن يقال فيه {أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ} ماذا ستفعل لو فهمت هذا فهماً جيداً؟؟ إذا هذا ليس لك علاقة به لا الكبائر ولا نفاق، ولا كفر، والأعمال لا أستطيع فهمها من القرآن ووصوفات الجنة صعب علي أن أعرف دقائقها من القرآن ووصوفات النار أيضاً نفس الأمر، إذاً ماذا بقي؟ نقرأ ماذا نفهم؟؟!

أنت مخاطب بكل القرآن لأتذكر آية فهمتني كيف أصلي أو كيف أتوضأ في القرآن؟ أين قرأتيها؟هل تذكريها؟ هل تعرفينها؟ نجد نفسنا ندور، طيب إذا النفاق تركناه وإذا الكبائر تركناها وإلى أن نصل إلى الأعمال ونحن لسنا متقنين، إذاً ما هي العلاقة بيننا وبين القرآن؟ أين {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}؟ أي أقوم؟ أي هداية؟ فنحن حصل عندنا بعد ما استعملت القرآن كأداة لسانية حجزت نفسي عن الانتفاع به، لابد أن تشعر أن كل كلمة في القرآن أنت مخاطب بها. يعني مثلا: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[1]، ماذا تشعر نفسك ميت أم حي؟ عندك نور أو ليس لديك نور؟ أين هذه الأسئلة لي؟ يعني واحد كان ميتاً أحياه الله وجعل له نوراً يمشي في الناس، أنا من في هذه ؟؟ لازم أقف أنا أعرض نفسي عليه، ومن أجل ذلك تأتينا قاعدة في كلام السلف أنهم يعرضون أنفسهم على القرآن، أنا من في هذا؟

[1] سورة الأنعام:122




 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Jun 2015, 03:08 AM   #4
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



هناك سؤال غاية الأهمية والحقيقة أن هذا السؤال كثيرًا ما يجده الصُلاّح من الخلق ولا يجدون عليه جواباً: وهو أن هناك مَن يلازم على عمل الطاعات ولا يجد في قلبه أثر لزيادة الإيمان بل أحياناً يحس ببعض الهموم بل يصرّ على كبائر الذنوب، فهل هناك أسباب أخرى لزيادة الإيمان غير عمل الطاعات ؟؟جواب هذا السؤال هو ما كنا نؤكد عليه، القصة ليست بأن تأتي بواحد من الأسباب وتعتقد أن هذا السبب سيأتي بالنتيجة، المسألة مركبة تركيباً لا ينفصل، لازم تتعلم ولازم تحول هذا العلم إلى يقين.

ألم نتفق أنها ثلاثة أسباب إجمالية؟ السبب الذي في الوسط هو الذي مهمل، عندي طلبة علم لكن يتلقون معلومات ولا يعبدون الله بعبادة عظيمة اسمها عبادة التفكر. وعبادة التفكر عبادة مهجورة من جهة النقاش، مهجورة من جهة العمل وهي أحد صفات أولو الألباب، أليس في آل عمران نسمع عن هؤلاء المباركين الكُمّل أنهم ماذا يقولون؟ {يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ}[1] فتسبيحهم وتنزيههم لربهم مبني على علم مع تأمل وتدبر وتفكر فكانت النتيجة الحقيقية اليقين.

أسباب زيادة الإيمان ما علاقتها في لقائنا؟ ما موضوع لقائنا؟ استعد لرمضان بالإيمان، يعني الاستعداد لمواسم الطاعة يكون بالإيمان. سنستعد لرمضان بالإيمان لماذا؟ لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ:(( ((مَنْ صام رَمَضَانَ))، ((((مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا))[2]وبعد ذلك قلنا احتساباً مبني على إيماناً. لو زدت إيمانك النتيجة أنك ستغتنم الأوقات الفاضلة، ستوفق ستعان على الأوقات الفاضلة.

كيف أزيد إيماني؟ قلنا أن هناك مَن ناقش هذه المسألة مناقشة إجمالية
· أولاً: تعلّم العلم النافع
· ثانيًا: التأمُّل في آيات الله الكونية
· ثالثًا: الاجتهاد في الأعمال الصالحة والمداومة عليها

تنبيه: هذه الأسباب لا يصلح الأخذ ببعضها وترك بعض، ولا يصلح إلا تركيبها وترتيبها بعضها فوق بعض. يعني لازم تمشي وتتعلم وفي خط موازي لهذا العلم تتأمل والناتج أنك ستعمل أعمالاً صالحة. اترك العمل
لأنه يعتبر ناتج من الاثنين السابقين، وهو بنفسه سبب لزيادة الإيمان، العمل يعتبر ناتج من 1و 2 وهو بنفسه سبب لزيادة الإيمان. لنركب تعلم العلم مع التفكر ، ونتجه اتجاه آخر ونناقش قضية غاية في الأهمية (عبادتي التدبر والتفكر) على أن أناقشها سبباً لزيادة الإيمان. نتدبر: يعني نقف أمام كلام الله، وأيضاً كلام المصطفى صلى الله عليه وسلم. بقي علي عبادة التفكر، ترى التدبر والتفكر كلاهما قراءة، واحد يقرأ في كتاب الله المنظور الذي تراه العين في الكون، وواحد يتدبر ويقرأ في كتاب الله المقروء وهو القرآن الذي نسميه (عبادة التدبر).

ماذا نعتقد في عبادة التفكر؟ هل تعتقدين أن هذه عبادة تتقربين بها إلى الله وتؤجرين كعبادة الصلاة والصيام؟ نعم عبادة، بل عبادة للأصفياء الأتقياء ، عبادة للخواص، عبادة يعبدها الخواص. لماذا لها هذه المكانة؟ لماذا تقولون الخواص يعبدون الله بالتفكر؟ لأن التفكر شاهد على عدم الغفلة، الذي يتفكر تفكره يشهد عليه أنه غير غافل، والذي يكون غير غافل يكون قلبه معلّق شديد الصلة شديد التنبه، يأتي إلى كل أنواع ذكائه.

قلنا كما تعلمون سابقاً أن الذكاء متعدد ليس كلنا سواء ليس الكلام القديم أن الذي ممتاز في الحساب هو الذكي لا، الناس عندهم أنواع من الذكاء متعددة، من بينها: ذكاء الأماكن ، يعني الواحد يكون في مكان ويعرف الشرق من الغرب، والشمال من الجنوب هذا عند كثير من الناس صعبة، أنت الآن لما تفكري سبحان من جعل هناك جهات ، سبحان من جعل إشراق الشمس إشارة إلى الشرق وغروبها إشارة إلى الغرب شيء عجيب، انظر إلى الكون هذا مرتب ترتيباً عجيباً، فهذا التفكر يشير إلى واحد طول الوقت يقظ إلى أفعال الله ينتبه لها الإنسان على قدر ما رزق من ذكاء.

ما نوع الذكاء الموجود عندك؟
هناك ناس عندهم نوع ذكاء لغة، إذنه شديدة الحساسية للأصوات يسمونه (ذكاء الأصوات ) يستطيع أن يميز هذا صوت فلان وهذا صوت فلان يميز اللحن لواحد رفع المنصوب ونصب كذا يميز، فهذا الإنسان الآن كل ما كلمتيه عن اللغة وعن الصوت يتأمل ويتفكر، سبحان من علم الخلق اللغات! سبحان من يسمع الأصوات! يتفكر يعني هو عنده هذا الأمر ويرى نفسه نبيه له فيربط هذه النباهة التي عنده بما جعله الله في الكون. من علم الناس اللغة ؟ الجواب في سورة الروم

[1] سورة آل عمران:191

[2] سبق تخريجهما ص6.

فتأتي المسألة المهمة، انظر التأمل يجب أن يكون مبني على التعلم، التفكر يجب أن يكون مبني على التدبر. مثلاً: اليوم نحن لما أتينا إلى الدرس أكيد شعرتم بالريح لطيفة، والله عز وجل في كتابه يقول {يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً}[1] الآن أنت عندما أحسست بالريح هذا إحساس وعندما يكون عندك علم أن الله نسب لنفسه هذا الفعل الذي هو إرسالها، فواحد يقظ عندما يشعر بالريح ينسب الفعل لله، اليوم الريح ليست فوق لا تحس أن الشجر يتحرك تحس الشيء الذي في الأرض يتحرك، فتصبح شديدة الملاحظة، حتى الريح أنواع لا يحتاج أن أفتش في الجغرافيا ولا في الجيولوجيا، أنت الآن بعينك بنظرك على مستواك ترى في الأرض التراب يتحرك والأشياء وأرفع نظري للأشجار أجدها لا تتحرك سبحان الله، من حدّه إلى هنا؟ الذي يرسل الريح، وإذا كانت الريح فوق ترسل سحاباً، لكن أنت لم تفهم الأفعال إلا عندما تعلمت العلم، عندما تعلمت العلم ستسأل نفسك من علم الناس يطرقوا مسمار؟ الذي علمهم يبنوا السفينة، متى تعلموا يبنوا السفينة؟ في نوح، فتش في قصة نوح، هل أخبرنا عن هذا المسمار؟ نعم، ستجده مخبراً عنه، تستعجب.

يعني لا تتصوري أنه سيزيد الإيمان بمجرد وقوفك للشواهد، شخص يخرج من قلبه، الآن الله هو الذي يرسل الرياح، إذاً هذا دليل على أنه رب كل شي، هذا الآن الكلام النظري، داخل قلبك: كل ما شعرت بالرياح ستنسب فعل إرسالها لله حركت توحيد الربوبية. فأنت من الأول تقولي: لا إله إلا الله، وتمسك لا وتكنسي وتخرجي كل أحد من قلبك إلا الله، وتجعليه فارغاً لتعظيم الله ومحبته، فكل مرة تتعلم شيء وتشعر به في الواقع يزيد كنسك لكل أحد يزيد إخراجك لكل أحد.

فالتفكر عبادة الخواص حقاً، والحقيقة لا يلام الناس على تقصيرهم في التفكر، ربما يلام طلبة العلم على عدم تكراره وإرشاد الناس له وتبين طريقته العملية، وهذا نوع من التقصير لابد التفكر يكون عبادة يدرس حتى تفاصيل ممارستها من أجل أن لا تشط عقولنا، ولا يقصد بالتفكر فقط أن تنظر للمسألة مثل الإعجاز العلمي لا، المسألة كثير أعمق من هذا، تحتاج إلى ملاحظة ما تتعلمينه في الواقع .


وربما نحن أخذنا وقت طويل ونحن نتكلم في التفكر لكن تفكر أفعاله علينا، وهذا دائمًا كنا نطرحه في اسم الرب، ونقول: رب يربي عباده، لاحظي أفعاله عليك ستعرف كيف يؤدبك، تحكي لي أخت موقف بسيط وصدقًا وقع، كانوا يتناقشون وهم في ظهر الجمعة فيتكلمون عن انقطاع الماء في البيوت، فقالت: انقطاع الكهرباء أهون من انقطاع الماء، فقالت قريبتها: لا تقولي هذا والله ربنا يؤدبنا بعد ذلك، والله تقسم أنه لم تنتهِ نصف ساعة حتى انقطعت الكهرباء عليهم ونزلوا في الأسفل وتصوروا أن الحي كله انقطع، أذن المؤذن العصر يعني معناه المسجد فيه كهرباء!! خرجوا وجدوا المصعد يشتغل في نفس العمارة التي هم بها!! ماذا حدث؟ بيتهم من دون كل الحي، انظر إلى تربية الله، هذا نوع من التفكر.

ربما هذا طرح كثيراً وتأملانا فيه كثيراً، بقي النوع الثاني من التفكر وهو تفكر آياته في الكون على وجه العموم وربط الآيات التي ندرسها الموجودة في الكون بالحياة.


[1] سورة الروم: 48.





سؤال: أنتم تقولون أن الأعمال الصالحة سبب لزيادة الإيمان، وأنا اجتهدت وعملت أعمال صالحة ومع ذلك أرتكب الكبائر وأفعل وأفعل؟
الجواب: الثلاثة أسباب التي ذكرت مبنية بعضها فوق بعض، لابد أن تحصّلها بالترتيب، يعني تتعلم وبعد ذلك تتفكر سواء في فعل الله فيك أو في فعل الله في الكون، ثم تبدأ تجتهد في العبادة، اجتهادك سيجعل قليل العمل منك سبباً لزيادة إيمانك، قليل العمل منك يعامله الله باسمه الغفور الشكور، لكن تركك للترتيب يسبب أنك ترجع تصبح عابد ولست عالمًا، فخرجنا من جديد عن المقصود في ترتيب أسباب زيادة الإيمان.

سأبدأ بالكلام عن تعلم العلم النافع:
تكلمنا كيف أن العلم النافع سبب لزيادة الإيمان، ويكفيك أن الملائكة تستغفر لك،أهل السماء يستغفرون لك أهل الأرض يستغفرون لك، المخلوقات التي خلقها الله ـ عز وجل ـ تستغفر لك، إلى أن بدأنا كيف أتعلم العلم النافع؟ قلنا: أهم طريقة لتعلم العلم النافع هو : قراءة القرآن وتدبره، وأنت عندما تقرأ القرآنماذا تعتقد؟ أن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، هذا الاعتقاد الذي تعتقده أولاً، ثم تعتقد أنك في ظلمة والقرآن ماذا يفعل بك؟ يخرجك إلى النور.

طول ما نحن نحس أننا في نور لن نشعر بقيمة وجود القرآن في حياتنا، لابد أن تشعر أنك في ظلمة معنوية حقاً، حتى تجد في كتاب الله ما يرشدك إلى مرادك، ولهذا أنت دائماً لديك أسئلة استفهام كيف أعامل كذا؟ كيف أتصرف كذا؟ كيف أهتدي في كذا؟ ماذا أفعل؟ الآن أنا حالي ما اسمه؟ أنا وضعي الآن ما حاله؟ يعني الآن تمر في أزمة وبعد ذلك يأتي الشيطان ويقول لك: تدعي وتحسب أن ربك سيستجب لك؟ أصلاً أنت ملآن ذنوب وذنوبك إلى السماء وإلى آخره، اذهب للمصحف واقرأ {يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}[1] وهذا المضطر اسم لشخص وقع في الاضطرار بدون وصفه لا مؤمن ولا كافر، لا تائب ولا فاسق، اسمه فقط مضطر، إذاً أنا اسمي مضطر أدخل تحت هذه الآية، مهما كان حالي:
· مذنب
· تائب
· قريب
· بعيد هذا الكلام يخاطب به حتى أهل الكفر
· وأهل الإيمان.
يعني أنت في هذه الحالة اسمك مضطر.

الآن آتي لنفسي وهذا في الغالب يمر علينا وقت الخميسات آتي في موقف وأجد نفسي وقت ما يكون عندي ضيوف كثير وآكل قليل أقولنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةبسم الله، اللهمّ بارك لنا فيما رزقتنا وقنا عذاب النار) المرة القادمة عندي ضيوف ولديّ أكل كثير وأنا في قلبي مطمئنة أنه سيكمل وسيكفي ولا يوجد أي مشكلة، أنا الآن هذا مع هذا ما اسمي؟ ابحث عن هذا الوصف، هل هذا وضع طبيعي الذي أنا فيه؟ والناس يقولوا لك: طبعاً عندما يكون الأكل قليل أكيد ستخاف وتطلب ربنا، عندما يكون كثير خلاص لا توسوس، وبعد ذلك تذهب إلى سورة الليل وأنت تقرأ وتسمع الله عز وجل يوصف الذي سييسره لليسرى والذي سييسره للعسرى، {فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى{5} وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى{6} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى{7} وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى{8} وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى{9} فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى{10}} يعني في واحد اتقى وواحد استغنى، أنا من في هؤلاء اتقى أم استغنى؟ إذاً أنا مرة أتقي ومرة أستغني، متى أستغني؟ كل مرة يغنيني الله فيها، يصير أنا أستغني عن الله بما أعطاني الله، أنا ما اسمي في هذه الحالة التي تمر هكذا سريعاً؟ انظر هذه الحالة سريعة هذه تمر على
الإنسان ويمارسها، وربما يمارسها في طعامه وشرابه ولباسه حتى في زواج أبنائه، عندي بنت متوسطة الجمال وعندي بنت جميلة، هذه متوسطة الجمال كلما قمت ودعيت يا رب زوجها رجل صالح، والثانية خلاص جميلة كأنها تحل مشكلتها بنفسها، هذه المشاعر بالضبط هي مشاعر استغنى، فانظر كيف نمارس هذا، ما اسمي أنا هذه الحالة التي أمر بها ما اسمها؟
[1] سورة النمل: 62.


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 02 Jun 2015, 03:11 AM   #5
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



فأنت كلما صدقت في إرادة معرفة وتشخيص حالك وتطبيب قلبك لا بد أن تجد العلاج لقلبك في كتاب الله، لا بد يقينا، لكن أنت ادخل عليه بهذا اليقين والله يرشدك الله. فالعلم رزق، وهذا الرزق لا يؤتى إلا لصادق. هناك طالبة علم ـ جزاها الله خيرًا ـ أن مسألة ضاقت عليها سنين وهي تبحث وكلما تشرح لأحد لا يفهم سؤالها، ثم يأتي أحد يهديها كتاب، ويقول لها: هذا من مطبعتنا ونحن ما عندنا غير هذا الكتاب وإلا كان أعطيناك كل إصداراتنا أول ما تفتح الكتاب بعد ثلاث سنوات تجد المسألة مبحوثاً بحثًا كاملاً، رزق من عند الرزاق سبحانه وتعالى، لكن المهم ينظر لقلبك وأنت حقًا مجتهدًا تريد؛ يا ربي دلني أنا من الآن؟ ما حالي؟ هل هذا الذي أمر به شيء طبيعي أم غير طبيعي؟ هل هذا يرضيك ولا ما يرضيك يا ربنا؟ هذا الذي يجب أن يقوم قلبنا به من أجل أن نرزق من هذا الكنز العظيم الذي بين أيدينا من أجل أن نستضيء بهذا النور، ألم يصف الله ـ عز وجل ـ في سورة الأنعام {أَوَ مَن كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا}[1] كم مرة شعرنا أنفسنا في ظلمة؟ الحقيقة أننا لا نشعر أننا في ظلمة، ولذلك لا نشعر اتجاه القرآن بأنه نور، ولا هذه الكلمة تأتي كما ينبغي، كم مرة شعرنا أننا ضلال نحتاج إلى الهداية؟ لا نشعر.

ربما هذا المثل ضربته سابقاً؛ كل مرة تضيع فيه وأنت ذاهب مشوار ثم تقضي زمناً طويلاً من أجل أن تعود تذكري هذا هو الضلال في الدنيا عن الطريق، كيف تتوتر أعصابنا ونحن ضائعين ونفتش عن المكان وعندنا موعد ولا خائفين أن نتوه، كم تتوتر الأعصاب؟ تصور هذا الضلال في الدنيا، وفي النهاية لازم تسأل أحد ليرشدك، وفي النهاية عدت ولم تأخذ الموعد، لكن كيف عندما الواحد يضل عن طريق ربه؟ يضل عن الجنة؟ وكيف عندما الواحد يهتدي إلى الجنة؟ هذه هي المشكلة التي نعيشها ما وصف القرآن وأوصافه؟ لم تدخل إلى القلب، وصفه أنه نور، وصفه أنه هداية من الضلالة، لأنني لا أحس أنني في ظلمة، ولا أحس أنني
في ضياع وضلالة، من أجل ذلك لما يقال لك: القرآن نور لا يقع في القلب هذه المشاعر، لكن لابد أن تشعري أننا في ظلمة. والله كل ما لا نعرفه عن الله ظلمة، نعيشه في ظلمة، كل المواقف التي تحدث لنا ولا نستطيع أن نعرف ما الذي يجب أن تكون قلوبنا؟ ما الذي يرضي الله الآن؟ معناه أننا في شيء من الظلمة، خصوصاً لو أهملناها، خصوصًا لو نظر ربنا إلى قلوبنا ونحن غير مبالين أن نعرف ماذا يحب ربنا؟ هذه مصيبة لوحدها، يعني أتي في موقف أقول لنفسي: والله لا أعرف ما هو الصواب فقط وانتهى الموضوع وأرحل كأن شيئًا لم يكن، يجب أن أحترق، يجب أن ينظر الله إلى قلبك وهذا هو مكان الاختبار أنك حقًا تريد ما يرضيه، فهذا كله يذوب الحواجز التي بينك وبين كتاب الله، فتجدين المعلومة كأنك وجدت كنزاً. وهذا الذي يفسر لك حال السلف أنهم قد لا يباتون ليلتهم فرحًا بعلم تعلموه، لماذا؟ لأن واحد يعتقد أنه وجد كنزاً وهو حقًا كنز.

أيضاً ما نعتقده في كتاب الله إنه الشفاء لأمراض الصدور من الشبهات والشهوات، ويمكن أن يمر على الإنسان وهو يقرأ في كتاب الله شيء من تلبيس الشيطان.

وأنبهكن عزيزاتي: أول ما تقبلون على كتاب الله تريدون أن تتدبروا كلام الله، يشبّه عليكم الشيطان الأمور! ويدخلكم في مشاعر تخافون منها، وتقولون: لا، أقرأ وأنا لا أفهم من أجل أن لا أتكلم على ربنا شيء في قلبي شيء ليس صحيح، نقول: اسمع الله ـ عز وجل ـ يقول: {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [1]ما دام أنت داخل على القرآن بالإيمان يصبح شفاء ورحمة لك لتكن مطمئن.

سأضرب مثلاً: الآن لو أتينا في وصف الجنة نجد أنها وصفت أنها ظل ممدود، يأتي أحد يقول: لكن أنا أعرف أن الظل يأتي من الشمس، لكن الجنة لا شمس فيها، فكيف ظل ممدود؟ يأتي الشيطان يقول هذا الكلام، فعندما تتعلم تعرف أن العرب تقول: في ظل السلطان، في ظل أوامر فلان فالعرب تعبّر عن الظل ليس فقط في الظاهرة الفلكية وهي ظاهرة الشمس وانعكاس الظل، العرب تقول على الشيء العظيم الذي له أثر كريم (أنا عشت في ظل تربية فلان) أي عن الشيء العظيم الذي له أثر كريم يقولون عنه أن له ( ظل ) فهذه الجنة فيما يوصف أن فيها شجرة لها ظل يسير الراكب فيها وليس الماشي مائة عام ولا يقطعها، فما ظلّها؟ ( خيراتها، فما ظلها؟ عظمتها، فما ظلها؟ وافر أوراقها. وهذا مما يزيد الشوق لذاك المكان، ويزيد الاجتهاد في للوصول من أجله، لكن المقصد أن تفهم أن الشيطان يأتي فيشبّه عليك بعض الأمور، وأنت تقول: صحيح كيف ظل ولا يوجد شمس؟ نقول: فقط خطوة واحدة، ولو طلبت وأنت صادقة فهمها سيأتيك، تفتح تفهم سيطرد عنك الشيطان، ليس الحل أن تقول: أنا سأهرب، ولو دقّقت زيادة وفهمت زيادة ستظهر عندي إشكالات.

نقول: هذا القرآن شفاء لما في الصدور. المقصود أن الشيطان لن يتركك في أول الإقبال، فأنتِ ادحري الشيطان بالاستعاذة والاستعانة ومزيد الجهد والصدق ويدفعه الله. لازم يأتي في الأول يشوشك، يقول: كل آية اقرأها لا أرى أنها تزيدني إيماناً، أرى أن قلبي يتكلّم عن ربنا، استعيذي أكثري من الاستعاذة، كل مشكل يحصل لك يجب أن نرشد كيف نتعلمه؟ كل أمر شبهه على عقلك لا تعظميه إنما استعذي سيدلك الله لابد أن يرشدك الله.

المهم أن تعرف بأن القرآن شفاء لأمراض الصدور من الشبهات والشهوات، وإذا كان شفاء لابد أن تعرف أن الدواء دائماً في أوله غير مستساغ، لكن يجب أن تعرف أن بعد الدواء شفاء، لأن الذي أنزله وعد بالشفاء، ماذا يقول سبحانه وتعالى في يونس؟ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ} [1] يعني هي موعظة لكل الناس وشفاء وهدى ورحمة لواحد مقبل على القرآن وهو مؤمن به. المرارة من تلبيس الشيطان، المرارة من حرصه على إضلالك من بغضه.

تصور أنه فيما يُذكر عن قتادة ـ رحمه الله ـ ـ وهو يتكلم عن الحج يقول ـرحمه الله ـنقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةيعُدّ الشيطان لكل موكب حج بمثله) يعني هذه حملتنا خارج فيها ثلاثمائة حاج يعد الشيطان ثلاثمائة شيطان مع هذه الحملة من قوة العداوة، كيف أربعة أيام تخرج من الذنوب كما ولدتك أمك؟ كيف تفوته؟ عداوة لازم تتخذه عدواً.فدائماً أول الأعمال الصالحة فيه تشويش، لكن هذا التشويش إنما جعله الله وترك إبليس يفعله اختباراً لك، تتمسك بحبال الله أم تنفرط عليك المسألة؟

الاستعاذة عبادة تؤجر عليها كالذكر كالصلاة كقراءة القرآن: يلجأ فها القلب ويفزع إلى ربنا يريد أن يحميه وهو يعتقد أن الله الملك العظيم يريد أن يحميه من عدوه، لكن المشكلة أننا باردين تجاه عدونا لا نحس بعداوته تستعيذ كلما خطر على بالك خاطر فيه نقص في الله. مررت فوجدت أن هناك ناقص في بدنه ناقص في سمعه مريض، على طول يأتي لك كلام من الشيطان أنت لماذا يا رب؟ كأنه يقول ما الحكمة أن يكون ناقصًا؟ الجواب: استعذ من الشيطان الرجيم لأن هذه الخواطر لا يلقيها إلا الشيطان. الآن أنت جالسة وأسأت الظن في أحد ماذا تفعل؟ تفزع إلى الاستعاذة، أنت جالسة اليوم سوف أوتر فأقول اليوم ذهبت الدورة وفعلت فأقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، لا حول ولا قوة إلا بالله.

أنت لست خالية، أنت طول الوقت يخطر لك خواطر الباطل، الزوج في الدوام أنت الآن جالسة في البيت يأتي خاطر الآن عندما يأتي سأحقق معه كيف وكيف؟ أول ما يمر عليك الخاطر الآن الشيطان يعرض عليك المسألة إذا وافقت يكتب لك الأحداث الباقية، يقول لك: اسأليه كذا وكذا وعندما تستعيذ يندحر، ولكن يرجع واستعذ يندحر، افهم العداوة، ثم إنه يسلط اختبارًا، هل أنت متعلق بالملك العظيم أم أنت مستسلم هكذا؟ من أجل ذلك عندما كنا نتكلّم عن التقوى هذا مجلس ينعقد كلما تحدث أحداث دائماً ينعقد، في صوت العلم والإيمان يقول: ترى لا يوجد أحد أحسن من أحد الله أعلم من يدخل الجنة قبل من، ربما هذا الذي أراه لا شيء عند الله شيء وميزانه عند الله شيء، وهناك صوت أخر يقول: لكن أنا فلانة الفلانية وأنا عندي أعمال وأنا بنيت مسجد... يعدد لنفسه، وهذا الصوت يقول: لا ترى ليس كل شيء مقبول، فهذه المعركة الدائمة بعد هذه المعركة قوي نفسك بالاستعاذة، لكن نحن دائماً نرى كثير من هذه الخواطر ذكاء فطنة أنا فاهم الناس أنا دائماً لا يخيب ظني، انظر كيف تتحول إلى وصف مدح، ثم أعلم أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخبر خبراً يقينياً على هذا الذي يتتبع ظن السوء في الناس ورد عن معاوية ـ رضي الله عنه ـ وكان يقول: حديث نفعني الله به يعني عندما مسك السلطان قال: حديث نفعني الله به، ما هو هذا الحديث؟ (إنك لو تتبعت الريبة في القوم أفسدتهم) يعني تقول: هذا شكله كذا وكذا يفعل، هذه من الخواطر الشيطانية، بدون قرائن طبعًا، ثم ماذا يحدث نتيجة أنك أسأت الظن ثم تتبعت ثم سألت هذا أين يذهب هذا ماذا يفعل؟ تكون أنت أحد عوامل إفساده هو، وكم من نساء أفسدوا أزواجهم لأنهم تتبعوا ريبًا، وكأن تتبع الريب هو الذي كان سيحفظ الزوج، أي أن القضية مركبة خطأ في عقولنا، ترى أنت فقط احفظ الله يحفظك فقط ما كلفت أكثر من ذلك.

لكن على كل حال عداوة الشيطان غير ظاهرة، الاجتهاد في دفع وسوسته غير ظاهرة، ولذلك نقول وأنت على الاجتهاد في قراءة القرآن وفهمه والتدبر فيه لا تظن أنه يغفل عنك، سيكون حريص على تشبيه الأمور لك، أنت ستكون حريصاً على بقائك إلى أن يزيله الله، على قدر استعاذتك وثباتك وتأملك في نصوص كتاب الله.




[1] سورة الأنعام: 122.

[1] الإسراء:82
1] سورة يونس:57


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 03 Jun 2015, 03:46 AM   #6
نور الشمس
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **


الصورة الرمزية نور الشمس
نور الشمس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 8,847 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Olivedrab
رد: أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


 
 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃


رد مع اقتباس
قديم 03 Jun 2015, 09:32 PM   #7
أبو خالد
باحث جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو خالد
أبو خالد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 25
 تاريخ التسجيل :  Jun 2005
 أخر زيارة : 15 Jul 2018 (03:04 PM)
 المشاركات : 11,365 [ + ]
 التقييم :  21
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 مزاجي
 وسائط MMS
وسائط MMS
 SMS ~
اللهم إني ظلمت نفسي
ظلـمآ كثيرآ
ولا يفغر الذنوب
الا أنت
فاغفر لي مفغرة من عندك
وأرحمني
إنك أنت الغفور الرحيم
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



جزاكي الله خير اختي الفاضلة


 
 توقيع : أبو خالد



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ»

الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود -
خلاصة حكم المحدث: صحيح
فلاتحرمونا دعائكم


رد مع اقتباس
قديم 04 Jun 2015, 11:06 AM   #8
ابن الإسلام
مشرف


الصورة الرمزية ابن الإسلام
ابن الإسلام غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 5781
 تاريخ التسجيل :  May 2009
 أخر زيارة : 29 Aug 2020 (06:33 AM)
 المشاركات : 647 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أسبـاب زيادة الإيمان للأستاذه أناهيد حفظها الله



بارك الله فيك


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 03:35 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي