اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum عقيدة وفقه ومعاملات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 28 Nov 2014, 01:14 AM
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا
بالقرآن نرتقي غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5760 يوم
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم : 18
 معدل التقييم : بالقرآن نرتقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
أختاه .. جاهدى الهوى !!



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
التزمت ثم اتبعت الهوىفهوت

تجد هذه الفتوى فتكون قد اصابت هواها فتأخذ بها وترد الثانية لانها لم تأتى على هواها وما تشتهيه
وهذه تأخذ من الدين ماتحب وتترك ما لا تحب
وهذه تفضل هذا العمل الصالح على ذلك مع ان مراد الله منها غير ما يهواه قلبها

أهواء في الطعام والشراب، أهواء بالعلاقات الاجتماعية
اهواء فى الحب والبعض
أكبر عدو للإنسان هواه، إن اتباع الهوى هوان، من هوى فقد هوى
انه المفسد العظيم من مفسدات القلوب، هو عن الخير صاد، وللعقل مضاد ..
قد تجدى طبيباً يدخن, أن تقول: لا يعلم، والله هو أعلم الناس بمضار التدخين،
ما الذي أهلكه؟
لم يهلكه جهله, هو عالم,
ويعلم تماماً: أن الدخان يسبب أمراض كثيرة ومميتة, بدءاً من السرطانات, مروراً بتضييق الشرايين، إلى موات الأعضاء, إلى آخره .....،

ومع ذلك يدخن، فإذا أصيب بمرض عضال من التدخين، هل نقول: أرداه جهله؟
لاهذا أرداه هواه .
انه اتباع الهـوى
فإما أن يهلك الإنسان لجهل، أو أن يهلك باتباع الهوى، فلذلك ثاني أكبر خطر يهدد المؤمن اتباع الهوى..
ومشكلة اتباع الهوى أنه يوجد أهواء صغيرة إن اتبعتها توسعت..
فقد يخطط الإنسان أنا أفعل هذه فقط، ليس باختياره أن يبقى في هذه، هذه تنقله إلى أكبر منها, وإلى أكبر منها،

وفجأةً يجد نفسه في القاع،انها خطوات الشيطان..
ينقلك من خطوة إلى أكبر، من خطوة إلى أخرى، لذلك المؤمن يحتاج حزم، إلى قوة في الدين،
تساهل في هذا اللقاء فيه اختلاط، اللقاء الثاني صار عليه حجة
يقال له: أما جلست أنت في اللقاء الأول، لا يستطيع أن يرفض, لأنه تساهل في أول لقاء في الاختلاط, ضعف موقفه،
والطرف الآخر أصبح أكبر منه،
كان في اختلاط محشوم، ثم صار الاختلاط غير محشوم، ثم خلوة، يكون على علم بالمحرمات،

إذا هو فجأةً وقع في الفواحش المحرمة، إن اتباع الهوى هوان .

أكثر الناس إذا غضبوا يتكلمون بأشياء غير معقولة، وإذا أحبوا يرفعون محبوبهم إلى أوج الصديقين، كن موضوعياً:
((أحْبِبْ حبِيبَك هَوْنا مَّا، عسى أن يكونَ بَغِيضَكَ يوماً مَّا، وأبْغِضْ بغيضَك هَوْنا مَا عسى أن يكونَ حبيبَك يوماً ما))
[ أخرجه الترمذي، عن: أبو هريرة ]


انه الهــوى


نعم المشكلة أنكِ تعبدين الله على مزاجك ، أنك عابدة لهواك وأنت لا تدري

فأسالكم بالله : هل نحن متبعون لأهوائنا أم لشرع ربنا ؟
(1)إذا دعيتِ إلى أمر الله تعالى ، وهواك في شيء آخر ماذا تفعلى ؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(2)إذا كنت عرفتى أن الخير في اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وقيل لك أنَ النبي لم يصنع كذا مما
ترى الناس يعملونه ، فهل تتبعى السنة أم تعملى عمل الناس ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(3)إذا كنت تحبى شيئا ، ورأيت الناس يختلفون أحلال هذا أم حرام ؟ ورأيت أن الأمر شبهة : هل تتورعى وتحتاطى
لدينك أم تتبعى هواك ؟
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(4)
إذا كان هواك في فتوى معينة ، واقيمت عليك الأدلة المخالفة لهواك ، فهل تتبعى الدليل أم تركنى لهواك ؟

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اصدقى الله يصدقك ، والله لو خالفنا هوانا لاستقام الحال ، ولكن نمضي مع الهوى ، سواء بالتفريط أو الإفراط
ومن هنا جاء الضلال ، فكلٌ معجب برايه ، وهواه يحركه ، وتراه فرحًا بما عنده ، ولا يقبل ما يخالف هوى نفسه ،

ومن هنا قال صلى الله عليه وسلم :
" وأمّا المهلكات: فشحّ مطاع، وهوى متّبع، وإعجاب المرء بنفسه "
أي أنَّ الهوى يسابقه ، ويلعب به ، حتى يصير هو المتحكم في كل تصرفات الإنسان ،
فبالله عليك اصدقى مع نفسك واجيبى
هل أنتِ متبعة لهواكِ ؟؟؟
وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
فإما أن تعبدى الله، وإما أن تعبدى الهوى، وكل إنسان يعبد هواه، يعبد مصالحه، يعبد ذاته هذا إنسانٍ سقط من عين الله، ولأن تسقطى من السماء إلى الأرض فتنحطمى أضلاعك أهون من أن تسقطى من عين الله.

ï´؟ فَلَا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لَا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى ï´¾

[ سورة طه ]


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

موضوع الهوى موضوع دقيق، فالهوى ممكن ان يكون سلم ترتقين به الى الجنة أو دركات تهوين بها الى النار

فهيا بنا نتعرف اكثر على هذه الآفة الخطيرة
مفهوم اتباع الهوى :
يطلق الهوى على عدة معان نذكر منها :

(أ) ميل النفس إلى ما تشتهي .
(ب) إرادة النفس ما تحب .
(ج) عشق الشيء وتمكنه من القلب .

وحقيقة الحال أن هذه المعاني جميعا متقاربة وإن اختلف العبارة أو اللفظ
إذا المعنى الأول والثاني يصوران الهوى في بدايته على أنه مجرد ميل وإرادة قلبية دون تمكن واستقرار
أما
المعنى الثالث فيصوره في وسطه على أنه حب أو غلبة قلبية يمكن أن تزول بقليل من المجاهدة
أما المعنى الرابع والأخير يصوره في نهايته على أنه عشق وهيام يسيطران على القلب ويتمكنان منه
ولا يمكن زوالهما إلا بعد جهد جهيد وزمن طويل .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وإذا انتهينا الآن من تحديد المراد بالهوى لغة فإننا نقول :
أن اتباع الهوى في اللغة هو السير وراء ما تهوى النفس وما تشتهي بل ما تحب

اتباع الهوى اصطلاحا :
فهو السير وراء ما تهوى النفس وتشتهي أو النزول على حكم العاطفة من غير تحكيم العقل أو الرجوع إلى شرع أو تقدير لعاقبة .

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
قال ابن القيم رحمه الله في تعريف الهوى:
الهوى ميل الطبع إلى ما يلائمه، وهذا الميل خلق في الإنسان لضرورة بقائه،
فإنه لولا ميله إلى المطعم والمشرب والمنكح ما أكل ولا شرب ولا نكح،
فالهوى مستحس لما تريده هذه النفس كما أن الغضب دافع عنه ما يؤذيه فلا ينبغي ذم الهوى مطلقاً، ولا مدحه مطلقاً،
كما أن الغضب لا يذم مطلقاً ولا يحمد مطلقاً،
وإنما يذم ما فيه إفراطٌ من النوعين، وهو ما زاد على جلب المنافع ودفع المضار،
وهناك غضب لله وهناك غضب للنفس، ذاك محمود وهذا مذموم،
وكذلك الهوى هناك هوى فيما يحبه الله عندما تصبح النفس تهوى ما يحبه الله هذا هوى محمود

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

ويمكن أن يستشهد للهوى الممدوح بما روي في الحديث أن النبى صلى الله عليه وسلم ،
قال: «لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به

. ففي الحديث دلالة على أن الهوى قد يكون تابعًا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، مائلاً إليها محبًا لها ونابعًا منها فيكون صاحبه ممدوحًا ومثنيًا عليه بالإيمان.

واتباع الهوى المذموم قد يكون في أمور الدين وقد يكون في شهوات الدنيا أو بعبارة أخرى قد يكون في الشبهات
وقد يكون في الشهوات، وقد يكون في أمر مشترك بينهما.


وهوى الشبهة قد يوصل صاحبه إلى حد الابتداع في الدين وهو المراد في عامة كلام السلف حينما يتحدثون عن أهل الأهواء، فإنما يريدون بذلك أهل البدع.
وأما هوى الشهوة فقد يكون في الأمور المباحة كالأكل والشرب والنكاح والملبس وقد يكون في الأمور المحرمة كالزنا والخمر ومرتكب هذه المحرمات يسمى فاجرًا وفاسقًا وعاصيً

لكن الهوى المذموم أكثر،وهذا تدل عليه آيات القرآن الكريم مفادها ذم الهوى مطلقاً
قال تعالى: يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ[ص:26]

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وبعد أن تعرفنا على هذه الآفة الخطيرة
فهيا لتتعرفــى أكثر ماهى علامات اتباع الهوى
وهل انتى متبعة للهـوى ؟؟
وكيف نعالج انفسنا منها

لنستعيد ايماننا من جديد
تابع




 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي

رد مع اقتباس
قديم 28 Nov 2014, 01:15 AM   #2
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أختاه .. جاهدى الهوى !!



وها نحن نواصل التعرف أكثر على هذه الآفة الخطيرة التى تضيع علينا ايماننا بل الممكن أن تضيع الدين بالكلية
أولاً كيف أعرف هل انا متبعة للهوى ؟؟
هذه بعض العلامــات لتبين لكِ وكلُ على نفسه بصيرة
ولكن كونى صادقة مع نفســك

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إتباع السقطات
هناك اناس كأنهم نذروا انفسهم لإتباع سقطات الاخرين ويعدون هذا دفاعا عن الحق وربما احيانا دفاعاً
عن الامة
فيأتون الى هذا الشخص اوالشيخ او الداعيه اوغيره فيتبعون اخطائهم او سقطاتهم ويقولون
هؤلاء اخطائوا فى الشىء الفلانى وهذا فعل ,,هذا فعل فبعضهم يقضون اوقات ليست باليسيره لتتبع سقطات
الاخرين
إساءةُ الظّنِّ بأهلِ الخيرِ، بأهلِ الدِّينِ والتُقى والصَّلاحِ، وكُلُّ هذا من الخطأ؛ فإن حبَّ أهلِ الخيرِ والصَّلاحِ من واجباتِ الإيمانِ
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة انكار بعض المنكرات دون البعض لهوى فى نفسه
مثلا ان تهوى نفسه شىء قد يكون منكر يقلل من شانه ويهون منه وربما اتخذا لنفسه معاذير فى فعله
وما لاتهواه نفسه ينكره وبشده وربما يحتد فى انكاره وربما اتهم من يفعله بضعف الايمان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة تضخيم بعض الامور مع التساهل فى غيرها
فتجده يمدح فى ما تهواه نفسه ويضخمه ويبالغ فى ذم ما لا تهواه نفسه وهذا فى الاشياء المباحه وربما تكون فى المستحبات
وربما تهوى نفسه مظهرا او عمل من اعمال الخير فتجده يضخم هذا الجانب الى درجه انه اهمل الجوانب

الاخرى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة الجدل بالباطل وعدم الاعتراف بالخطأ
تجده لايتقبل النصيحه ولا النقد ويفسر دائما ان الناصحين له انهم يكرهونه وليس هذا مناقض فى النقد الغير

بناء ولكن نريد الاعتدال

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة التقصير فى محاسبه النفس ورؤيتها بعين الكمال والتسيب وعدم الانضباط
فهو لا يريد شىء منضبط اذا كان مثلا هناك برنامج ما لنشاط ما فهو لا يريد الانضباط يريد ان يذهب متى يشاء وكيف يشاء
يخرج متى شاء ويدخل متى شاء يفعل ذلك متى يحب وليس هناك ضوابط فى حياته

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة إضاعه الوقت بما تهواه نفسه
فهو يضيع وقته فيما تهواه نفسه ويترك ما هو أهم من امر دينه ودنياه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة التعلق بالاشخاص والصور ويسمى "العشق"
وهو ما يكون من حب مذموم وعشق بين جنس واخر او حتى بين جنس متماثل وتكلم عنه العلماء

كثيراوحذروا منه وهو التعلق بالاشخاص ليس حبا لشخصه وانما التعلق بالشخص حبا لعلمه او لدينه
مما لا شك ان محبه الصالحين مما يتقرب بها لله عز وجل لكن ان تكون هذه المحبه من اتباع الهوى اذا وصل التعلق
بهذا الشخص من دون الله فيجعل هذا المتعلق يسمع لهذا الشخص حتى لو كان على خطأ ويعادى الناس
من اجله
ويجعل سبب هذا العداء تحت رايه انه يكره فى الله ويبغض فى الله وليس هذا انتقاما لحرمات الله



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة






أضرار اتباع الهوى وعواقبه

الصد عن فهم القرآن

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الهوى من موانع الانتفاع بالقرآن، ولذلك قال الله عن متبعي الأهواء ..
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ حَتَّى إِذَا خَرَجُوا مِنْ عِنْدِكَ قَالُوا لِلَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مَاذَا قَالَ آنِفاً أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ[محمد:16].
مشقة التخلص منه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الهوى يعمي ويصم، والتخلص منه صعب.قال الشاطبي في الموافقات : مخالفة ما تهوى النفس شاقٌ عليك، وصعبٌ خروجها عنه، ولذلك بلغ الهوى في أهله مبالغ لا يبلغها غيره، وكفى شاهداً على ذلك حال المحبين، أي: صار العشاق مثل المجانين,,
فساد القلب

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اتباع الهوى يفسد القلب، ويحول بينه وبين السلامة.
قال ابن القيم رحمه الله: إن سلامة القلب لا تتم إلا لخمسة أشياء،
يعني: لا ينجو يوم القيامة إلا من أتى الله بقلب سليم، فما هو القلب السليم؟ وسليم من ماذا؟

سليم أي: سالم، قال: حتى يسلم من شرك يناقض التوحيد، وبدعة تخالف السنة، وشهوة تخالف الأمر، وغفلة تناقض الذكر،
وهوى يناقض الاتباع، وهذه الخمسة حجبٌ عن الله، وتحت كل واحد منها أنواع كثيرة لا تحصى
ولذلك اشتدت حاجة العبد بل ضرورته إلى أن يسأل الله أن يهديه الصراط المستقيم.

إفساده لما قاربه

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الهوى ما قارب شيئاً إلا أفسده، فإن وقع في العلم أخرجه إلى البدعة، أي: إذا وقع الهوى في العلم صار طالب العلم مبتدعاً، وصار صاحبه من أهل الأهواء،
وإن وقع الهوى في الزهد أخرج صاحبه إلى الرياء ومخالفة السنة، وإن وقع في الحكم أخرج صاحبه إلى الظلم والصد عن الحق،
وإذا وقع الهوى في الحكمة خرج ذلك إلى الجور، وإن وقع في العبادة خرجت عن كونها
طاعة، فما قارن الهوى شيئاً إلا أفسده.
الانسلاخ من الإيمان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
يخاف على من اتبع الهوى أن ينسلخ من الإيمان وهو لا يشعر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم خشي علينا من مضلات الهوى .
ان اتباع الهوى من المهلكات، ولذلك قال: ثلاث ملهيات، وثلاث مهلكات. ومن المهلكات هوى متبع، إذاً اتباع الهوى يؤدي إلى
الهلاك.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

غلق باب التوفيق

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
والهوى يغلق عن العبد أبواب التوفيق، ويفتح عليه أبواب الخذلان، فتراه يلهج بأن الله لو وفقه لصار له كذا وكذا،
وقد سد عن نفسه طرق التوفيق باتباع الهوى. قال الفضيل بن عياض:

[من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه موارد التوفيق].
أهوى هوى الدين واللذات تعجبني فكيف لي بهوى اللذات والدينِ
المشكلة أن بعض الناس يتصور أنه ممكن الجمع بينهما" اتباع الهوى والدين "،وهذا مستحيـل " دع أحدهما تنل الآخر"
التكبر عن الطاعة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
النقصان والتلاشي في الطاعة، تلاشي الطاعة من النفس باتباع الهوى؛ لأن صاحب الهوى يعز عليه ويكبر في نفسه أن يطيع غيره،
حتى لو كان خالقه، وبعض الناس الذي أوقعه في الكفر أنه لا يريد أن يستمع أي أمر ولو من الخالق، استكباراً؛
لأن الهوى تمكن من قلبه وملك عليه نفسه، فصار له
أسيرا، وموقعاً له في الغرور، والإنسان ليس له قلبان في جوفه،
بل إما أن يطيع
ربه وإما أن يطيع نفسه وهواه والشيطان.
الاستهانة بالذنوب والمعاصي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
الاستهانة بالذنوب والآثام، فإن المتبع للهوى يقسو قلبه، وإذا قسا القلب استهان واستهتر بالذنوب والآثام،
ولذلك قيل: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعدٌ تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كذبابٍ مر على أنفه فقال به هكذا.

الابتداع في الدين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وذلك أن صاحب الهوى يميل إلى ما ابتدع وما استحسن ولذلك قال حماد بن سلمة : حدثني شيخٌ لهم تاب -يعني الرافضة -
قال: كنا إذا اجتمعنا فاستحسنا شيئاً أو فهوينا شيئاً جعلناه حديثاً.والابتداع هو الضلال
وكل ضلال في النار، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم.



التخبط وعدم الهداية إلى الطريق المستقيم

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فصاحب الهوى لا يوفق للحق؛ لأنه أعرض عن مصدر الهداية والتوفيق، وصار مستمعاً لهواه لا للكتاب والسنة،
فكيف يوفق للطريق الصحيح؟
أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ[الجاثـية:23].
إضلال الآخرين

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أن من أضرار اتباع الهوى ما يتعدى للآخرين وليس فقط على النفس، ولذلك فهو يضل الآخرين ويبعدهم عن الطريق،
ولذلك قال عز وجل:

وَإِنَّ كَثِيراً لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ [الأنعام:119]
ليضلون يعني يضلون غيرهم.إذاً: هذا من أضرار اتباع الهوى أنه يتعدى إلى الآخرين.
فساد العقل والرأي

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من نصر هواه فسد عقله ورأيه؛ لأنه خان الله فأفسد عليه عقله.
قال المعتصم يوماً لبعض أصحابه: يا فلان! إذا نصر الهوى ذهب الرأي.
ضعف العزيمة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اتباع الهوى يحل العزائم ويوهنها، ومخالفته تشد العزائم وتقويها، والعزيمة هي مركب العزم إلى الله والدار الآخرة،
فمتى تعطل المركوب تعطل المسافر. قيل لـيحيى بن معاذ : من أصح الناس عقلاً؟ قال:
الغالب لهواه.
السير إلى الهلكة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
راكب الهوى كمثل راكب فرس حديدٍ صعبٍ جموح لا لجام له، راكب فرس منطلق بدون لجام،
فيوشك أن
يصرعه فرسه خلال جريه أو يسير به إلى مهلكة.
قال بعضهم: أسرع المطايا إلى الجنة الزهد في الدنيا،
وأسرع المطايا إلى النار حب الشهوات، ومن استوى على متن هواه أسرع فيه إلى وادي الهلكات.
ومخالفة الهوى مخرجة للداء عن القلب والبدن، ومتابعة الهوى مجلبة للداء في القلب والبدن،
و
أمراض القلب كلها إذا فتشتها كلها وجدتها من متابعة الهوى.
العداوة بين الناس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أصل العداوة والشر والحسد الواقع بين الناس من اتباع الهوى، فمن خالف هواه أراح قلبه وبدنه وجوارحه فاستراح وأراح.قال أبو بكر الوراق : إذا غلب الهوى أظلم القلب، وإذا أظلم ضاق الصدر، وإذا ضاق الصدر ساء الخلق، وإذا ساء الخلق أبغض القلب.
تمكين العدو من النفس

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
تمكين الإنسان لعدوه منه، وأعدى عدوٍ للمرء شيطانه وهواه، وأصدق صديقٍ له عقله الناصح له، والملك الذي يذهب به إلى الخير، فإذا اتبع هواه أعطى بيده لعدوه، واستأسر له،
كأنه سلم نفسه للعدو وصار عنده أسيراً، وهذا بعينه جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء.

الذل والصغار والحرمان

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أن لكل عقل بداية ونهاية، فمن كانت بدايته اتباع الهوى كانت نهايته الذل والصغار، والحرمان والبلاء بحسب ما اتبع من هواه،
بل يصير له ذلك في نهايته عذاباً يعذب به في قلبه،
أغراض نفسية وشهوات
ومن كانت بدايته مخالفة هواه كانت نهايته العز والشرف والغنى والجاه عند الله وعند الناس.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فكيف يتخلص من هذا من قد وقع فيه ؟
يمكنه التخلص بعون الله وتوفيقه له بأمور سأذكرها لكم
تابعــونى بإذن الله ||


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
قديم 28 Nov 2014, 01:16 AM   #3
بالقرآن نرتقي
مشرفة قروب ـ رياحين الإخاء جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بالقرآن نرتقي
بالقرآن نرتقي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 8317
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 أخر زيارة : 08 Dec 2023 (11:50 PM)
 المشاركات : 2,584 [ + ]
 التقييم :  18
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: أختاه .. جاهدى الهوى !!



وبعد هذه الجولة مع مظاهر اتباع الهوى، وبعد الإشارة إلى شيء من مخاطره وأضراره ,,
فإن المسلم الصادق المنصف من نفسه يدرك أنه واقع في شيء من تلك الأهواء إن قليلاً أو كثيرًا.



والحق أن هوى النفس لا يكاد ينجو منه أحد، وهذه الأهواء ما دامت حديث نفس فإن صاحبها لا يلام عليها،
لكن إن اتبعها وأظهرها قولاً أو فعلاً فإنه يلام على ذلك.



قال شيخ الإسلام – رحمه الله -:



ونفس الهوى – وهو الحب والبغض الذي في النفس – لا يلام عليه فإن ذلك قد لا يملك،
وإنما يلام على اتباعه كما قال تعالى:
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
«ثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية والقصد في الفقر والغنى، وكلمة الحق في الغضب والرضا.
وثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه».



ويشهد لعدم اللوم على حديث النفس قوله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم»


فمنع ورود الهوى على النفس أمر محال، وإنما يكلف الإنسان بعدم اتباعه.


ولذا كان الخوف من الله ومنع النفس عن هواها موجبًا لدخول الجنة،
كما قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى
قال مجاهد : هو العبد يهوى المعصية، فيذكر مقام ربه عليه في الدنيا ومقامه بين يديه في الآخرة، فيتركها لله
إذاً من أين أتى نهي النفس عن الهوى؟ كيف حصل للإنسان أن ينهى نفسه عن الهوى؟ حصل له هذا الشيء بالخوف من الله عز وجل


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




والسؤال هنا كيف أتغلب على هوى نفسى
قال سفيان الثوري : «أشجع الناس أشدهم من الهوى امتناعًا»
وقيل ليحيى بن معاذ : من أصح الناس عزمًا ؟ قال : الغالب لهواه .
وقال بشر الحافي : «من جعل شهوات الدنيا تحت قدميه فرق الشيطان من ظله ، ومن غلب علمه هواه فهو الصابر الغالب، واعلم أن البلاء كله في هواك والشفاء كله في مخالفتك إياه»

والمقصود ,,
أن جهاد الهوى صعب لكن في قهره لذة وعزة تحدو الإنسان إلى الاستمرار في مغالبة هواه وتسهلها عليه
متى ما أخلص النية وصدق الطوية .

ويمكن أن يقال – على جهة العموم – بأن علاج الهوى هو الابتعاد عن التلبس بشيء من مظاهره و معرفة أضراره وأخطاره .
فأنكِ مثلاً اذا علمتى ان شرب المياة الغازية مثلاً يسبب هشاشة العظام
انتى تحبين شرب المياة الغازية تحبينها بشدة ,,ولكن ماذا ستفعلين اذاً بعد ما علمتى مخاطر شربها
ستبتعدى بالطبع ,,

هكذا,, اذا علمتى ان اتباع الهوى سيجعلكِ قاسية القلب ,,محرومة من التوفيق
ذليلة لمن يهواه قلبك وهو حرام ولا يرضى الله سبحانه وتعالى ..

فمعرفة أضرار المرض بداية العلاج

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وهنا سنذكر خطوات عملية لعلاج اتباع الهوى
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالاستعانة بالله عز وجل وربط القلب به سبحانه
أول ما يحتاج الإنسان في معالجته الاستعانة بمولاه على هذا الأمر،
من هو مولانا الذي نستعين به على الشدائد وعلى الأهواء التي نكابدها ونلاقيها؟ إنه الله عز وجل،
ولذلك - كان لا بد من فتح الطريق مباشرةً بين العبد وبين ربه في استعانته بمولاه على هذا الهوى الذي يصيبه،
الدعــــــــــــاء؛
فإنه من أنفع الأمور التي تنفع العبد في التغلب على الهوى، ولذلك كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم كما روى الترمذي والطبراني والحاكم عن زيد بن علاقة رضي الله عنه وهو حديث صحيح وهو في صحيح الجامع ..
كان من دعائه عليه السلام: (اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق، والأعمال، والأهواء، والأدواء)

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالعزيمة القــويــة
ذكر العلامة ابن القيم أموراً كثيرةً من الأشياء التي تعين على مقاومة الهوى، ويمكن التخلص منه بأمور بعون الله وتوفيقه:
اولها عزيمة حرٍ يغار لنفسه وعليها.
والمشكلة أن قوانا تضعف وتخور أمام مواجهة الأهواء والشهوات، فلا بد من العزيمة التي تملأ النفس صموداً وثباتاً ومقاومةً لهذه الأهواء والشهوات،
ولا بد من جرعة صبر يصبر نفسه على مرارتها تلك الساعة،
لأن امتناع الإنسان عن ولوج المعصية وقت المعصية طعمه مر، وقت حصول المعصية وأنت تواجهها لا تستطيع أن تنـزع نفسك بسهولة، وتشعربمشقة شديدة جداً
ولكــــــــــــــــن
عندما تطعم نفسك هذا الصبر الذي يكون علقماً في بعض الأحيان مثل: الدواء للمريض، يكون الدواء في بعض الأحيان مراً،
ولكن لا بد منه وهو علاجٌ نافعٌ,,

فلا بد من تناوله، فأنت حين تقاوم وتجاهد، ستشعر بمرارة فراق المعصية،
ولكن إذا تجاوزت هذه المرحلة، فإن الله يعقب في نفسك حلاوةً عظيمةً تجدها في نفسك بعد انتصارك على نفسك.
لحظات المعركة يكون الوقع شديداً ليس سهلاً، لا تأتي الفرحة مباشرةً، ويأتي السرور مباشرة،

لا بد من لحظات مجاهدة شديدة على النفس وشاقة وصعبة، بعد الانتصار يعقب الله في نفس العبد حلاوة الطاعة وحلاوة ترك المعصية،
فالذي يصبر على العلقم في البداية يجد الحلاوة في النهاية،

وكذلك يتفكر الإنسان أنه لم يخلق للهوى، وإنما هو لأمرٍ عظيمٍ لا يناله إلا بمعصيته للهوى كما قال الشاعر:
>>قد هيئوك لأمرٍ لو فطنت لـه فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ <<
لما يفكر الإنسان أنه ما خلق من أجل أن يتبع أهواءه، وإنما خلق من أجل طاعة ربه.
وكذلك ألا يختار لنفسه أن يكون الحيوان أحسن حالاً منه،
ولهذا تساق الحيوانات إلى منحرها وهي منهمكة في شهواتها
أنت الآن عندما تنظر إلى حال رعاة الغنم تجد أنهم يسوقون القطعان إلى المنحر وإلى المجزرة، القطيع وهو يمشي على الأرض إلى المنحر، ويكون في الطريق أعشاب ماذا يحدث؟
يأكل من هذه الأعشاب وهو يمشي إلى المنحر، وإلى المكان الذي ستزهق فيه روحه، ويذبح ويهلك فيه
وهو يأكل حتى آخر لحظة من هذه الحشائش الموجودة في الأرض.!!!
إذاً,,لا نريد أن نساق إلى جهنم، ونحن قد جعلت على أعيننا غشاوة الهوى والمسكرات من المنكرات؛
لأن الشهوات والمنكرات تسكر، فلا يعيش الإنسان في حالة وعي؛ فيساق إلى جهنم عافانا الله واياكم ..

كم من معصية مضت في ساعتها كأنها لم تكن، ثم بقيت آثارها،
ولذلك فإنه لا بد للمسلم أن يسير بقلبه في عواقب الهوى، فيتأمل كم فوتت هذه المعصية من فضيلة!
وكم أوقعت في رذيلة! وكم أكلة منعت أكلات!!
لآن بعض الناس يأكلون بغير حساب؛ فيضر كثرة الأكل أجسامهم، فيذهب إلى الطبيب يشتكي،
فيمنعه الطبيب من قائمة كثيرة من الأكلات، ويحدد له أكلات قصيرة، أكلات ضئيلة قليلة، يحرمه من تلك الأكلات،
ما الذي منعه من هذه الأكلات الطيبات؟ إنه كان يأكل بغير نظام في الماضي،
فلذلك كم من شهوةٍ كسرت جاهاً، ونكست رأساً، وأورثت ذماً، وأعقبت ذلاً،
وألزمت عاراً لا يغسله الماء غير أن عين صاحب الهوى

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةتأمل العاقبة مهم جداً؛ لأنه هو الذي يمنعك من الوقوع في البداية،
وكذلك مما يعين على علاج الهوى: أن يتصور حاله بعد قضاء شهوته،
وهذه رسالة ابعثها لمدمنى العادة السرية والمواقع الاباحية
يتبعون الهوى فى متعة زائلة ثم يبقى لها الحسرة والألم والندم ..
فلو تأملوا العاقبة فى الدنيا والآخرة لانتهوووووو
والله سبحانه وتعالى قد شبه من يتبعون أهواءهم بأخس الحيوانات وأذلها وأحقرها ألا وهو الكلب،
فقال عز وجل عن الرجل الذي أعرض عن آيات الله عز وجل:
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةتأمل اللذة التي تنتج عن مخالفة الهوى
فإن في قهر الهوى لذة تزيد على كل لذة، وغالب الهوى يكون قوي القلب عزيزاً؛ لأنه قهر هواه، بينما الذي يتبع الهوى يكون ذليلاً,, لأنه اتبع هواه، فالحذر الحذر من رؤية المشتهى بعين الحسن.
أحياناً الشيطان يزين للإنسان المعصية، فيراها جميلة جداً، فينظر إلى المعاصي بعين الحسن، المفروض أن ينظر إلى المعاصي بعين الاستقباح وعين الكراهية لهذا الأمر، كما أن اللص يرى لذة أخذ المال من الحرز الذي يأخذه بكل يسر وسهوله،

لكــــــنه ,,,
لا يرى بعين الفكر قطع اليد، فلذلك يسرق.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةمخـــالفة هوى النفــس
إذا جاءك الهوى في مسألة فخالفيها، النفس الأمارة بالسوء، أو الشيطان يأمرك أن تفعلى هذا الأمر، فعليكِ بمخالفته فوراً..
قال أحد السلف : اعلم أن البلاء كله في الهوى، والشفاء كله في مخالفتك إياه,,
قال بعض الحكماء: إذا اشتبه عليك أمران، فانظر أقربهما من هواك فاجتنبه.
مثلاً:الإنسان موقفه من الأحكام الشرعية يحتار هل هذا هو الصحيح، أم هذا هو الصحيح؟
أحياناً يكون الإنسان صادقاً ومخلصاً ويريد أن يصل إلى الحق، فيحتار ما هو الحل؟
فمن ضمن الأشياء التي ترجح قولاً على آخر أن ينظر الإنسان ويدقق ويفتش في نفسه، فينظر أي القولين أقرب إلى هواه فيخالفه ويأخذ الآخر،لماذا؟
لأن النفس في العادة تميل إلى المحرمات، وتميل إلى الخطأ، تميل إلى الأسهل، تميل إلى ما يشبع رغبتها، تميل إلى الحكم الذي لا يكلف الإنسان عناءً ولا مشقةً،

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهنا سنتظرق قليلاً الى النوع الأخطر من اتباع الهوى
الا وهو العشق

قضايا العشق والشهوة، والتعلق بالمخلوقين، وبالصور الجميلة، كلها ناتجة عن اتباع الهوى,,
وعن ترك القيادة للنفس، لتسير مع شهوتها، حتى تقع في الهاوية،

والذي يتعلق قلبه بشيء - من الصعب أن ينفك عنه، والذي يتراجع في بداية الطريق أسهل بكثير من التراجع
وقد مضى شوطاً في الطريق؛ لأنه كلما مضى أكثر كلما تعلق قلبه أكثر،

وقد تبدأ العملية في بدايتها في نوع من الإعجاب بتصرفات الشخص الآخر، والإكثار من ذكره وقصصه وسيرته،
ولكنها تنتهي في النهاية إلى نوع من التعلق الشديد الذي يطغى على حب الله تعالى،
ويصبح إرضاء ذلك الشخص هم العاشق الوحيد الذي تعلق قلبه بمعشوقه،
حتى أنه يقدم إرضاء ذلك الشخص على رضا الله تعالى، فيكون قد وقع في شرك المحبة وهو الشرك العظيم:

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وهذه القضية فيها من الخطورة شيء عظيم،
فإنها تسبب شقاء القلب وتعبه حتى أنه ليسقط مريضاً مما ينعكس على الجسد فيمرض كما يقول هذا الشاعر:

>>* فما في الأرض أشقى من محبٍ وإن وجد الهوى حلو المذاقِ *<<
تراه باكياً في كل حينٍ مخافة فرقةٍ أو لاشتياقِ
فيبكي إن نأوا شوقاً إليهم ويبكي إن دنو حذر الفراقِ
إذا ابتعد عنه بكى شوقاً إليه، وإن اقترب منه خاف على نفسه، فبكى خوف الفراق،
ما الذي يسبب وقوع هذا النوع من المشاكل في قلوب بعض الناس؟
إنه القلب الفارغ من محبة الله عز وجل، هو الذي يسبب وقوع هؤلاء الناس في العشق وفي الهوى، قال الشاعر:

أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى فصادف قلباً خالياً فتمكنا
فالقلب إذا كان معموراً بحب الله عز وجل، والإنابة إليه، والإخبات إليه، والتوكل عليه، ومراقبة الله عز وجل دائماً،
هذا القلب الممتلئ بهذه الصفات الإيمانية من أعمال القلوب كيف يدخل فيه تعلق بالمخلوقين؟!
كيف يحدث فيه عشقٌ؟!
لا يحدث ,,
لذلك لا تحدث هذه المشكلة إلا في قلوب الناس الذين فرغت قلوبهم من محبة الله.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةالقلب إذا لم تشغله بطاعة الله شغلك بمعصيته
والقلب لا بد أن يشغل بحب شيء، القلوب تهوى وتحب، النفوس تحب، لا بد أن تشغل بحب شيءٍ،
فإن لم تشغلها بحب الله تعالى أشغلتك بحب المخلوقين، ونحن لا نتكلم الآن عن الحب الصحيح،
أو الحب الشرعي كحب الرجل لزوجته، أو الحب الطبيعي كحب الجائع للطعام،
ولكننا نتكلم عن هذا النوع من الحب والعشق المحرم الذي يقع فيه كثير من الناس لداعي الهوى،
فقد تقدم أن العبد لا يترك ما يحبه ويهواه، ولكن يترك أضعفهما محبةً لأقواهما محبة،
كما أنه يفعل ما يكرهه لحصول ما محبته أقوى عنده من كراهة ما يفعله، أو لخلاصه من مكروه، هذا كلامٌ دقيقٌ،
لأن بعض الناس قد يكون في قلوبهم حبٌ لله، لكن هذا الحب قليل، فيدخل في قلب هذا الرجل حبٌ لشخص آخر،

فيطغى هذا الحب على ذلك الحب,,
وبهذا التفسير نستطيع أن نفهم كيف يقع بعض الناس الذين يسلكون سبيل الطاعة بالتعلق بالمخلوقين؟
وفي عشق الصور الجميلة؟
لأن هذا الرجل الطائع فيه محبة لله، كيف وقع في العشق؟ كيف وقع في التعلق؟
إنه وقع في التعلق بسبب أن محبة الله في قلبه أقل من محبته لذلك الشخص،

فطغت محبته لذلك الشخص على محبة الله، فأخرجت محبة الله من قلبه وطردتها طرداً، وأشغلت القلب كله بهذا الشيء،
ولذلك كان لا بد من التدقيق في علاج هذه المشاكل، ومن الانتباه لها من بدايتها حتى لا تستفحل،
وحتى لا تؤدي إلى ترك طريق الاستقامة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةتجردى وتفكـرى ,,
التجرد لله عز وجل ,, التجرد من حظوظ النفس ومن شهواتها، عندما ينتقد الإنسان، وتوجه إليه النصيحة،
يجب عليك يا أختي المسلمة وعليَّ أنا أيضاً,,

أن أقف موقف المتجرد عندما توجه لي النصيحة، وأفكر هل هذا الأمر الذي نصحت فيه فعلاً أنا واقعٌ فيه، أم لا؟
لا داعي لأن أكابر، وأن أرد، الحق وأن أقول للآخر: من أنت حتى تنصحني؟
هذا من اتباع الهوى
لأن حظ النفس وهوى النفس ألا تنتقد، فتجردى عندما توجه إليكِ النصيحة،
تجردى لله عز وجل إن كان الأمر فيه اعتراف بالخطأ، ولا داعي للمكابرة,,
ومحاولة إيجاد التبريرات والأعذار السقيمة التي تجعلك تشعرين أنك بمنأى عن الخطأ وأنك لم تقعى فيه،
تجردى وتفكر
تجردى لله عز وجل، قولى: أنا أخطأت
قولك: إنني مخطئة يزيدك في أعين الناس جلالةً وقدراً، خلاف ما يصور لك الشيطان،
وما يصور لك اتباع الهوى من أنه ينقصك ويدني منزلتك،
كلا,,

إن كثيراً من السلف من الأسباب التي وصلوا إليها أنهم كانوا معترفين بأخطائهم،
عمر بن الخطاب كان يقف على المنبر، ويعلن أمام الناس أنه مخطئ، ولذلك شهد التاريخ لنا بعظمة عمر
تجردى إلى الله من هوى المشاركة في المجالات التي كلها لهو ولعب.
وتجردى إلى الله عز وجل من هوى الزواج بالزوج الجميل او الغنى حتى ولو كانت أقلَّ ديناً
تجردى إلى الله عز وجل وأنتى تقرأى الكتب.
تجردى إلى الله عز وجل في قراءة الكتب الصحيحة النافعة، وليس في قراءة الروايات والقصص التي تهواها النفس وتميل إليها.

وتجردى إلى الله عز وجلايتها الطالبة وأنت تدرسى، وقدمى دينك وخدمة دعوة نبيك على كل غرض دنيوي
ووازنى بين الأمور، لا يطغى جانبٌ على جانب، الموازنة الوسطية هي من صفات هذه الأمة،

الوسطية (لا ضرر ولا ضرار)لا تتضررى في خدمة قضية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولا في خدمة طلب العلم، ولا في خدمة الدراسة، وازنى بين الأمور،
لا يحملك الهوى على الانقطاع عن جانب والانغماس تماماً في الجانب الآخر.
تجردى إلى الله وأنت تعرض عليك الوظيفة في مكان من الأماكن المحرمة، تجردى إلى الله وهوى نفسك يدفعك إلى أن تقبلى بها،
لأنها أكثر راتباً، أو أعلى منصباً.
تجردى إلى الله عز وجل في موقفك من الأقوال والأحكام الفقهية، في موقفك من العلماء، بعض الناس يتعصبون لعلماء على آخرين، ولمذاهب على مذاهب،
هذا النوع من اتباع الهوى خطير، ويؤدي إلى الضلال، وقال الله سبحانه وتعالى: نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلةوَلا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
فالهوى يجعلك تبخسى فلاناً حقه، وفلاناً جميله، وتنكرى فضل فلان عليك،
لا،
تجرد إلى الله من هذا الهوى، أقرى بفضل فلان وفلان من أهل الفضل، ولا تتعصبى لعالم على آخر، اتبعى الحق بدليله،
لا تتبعى هواك في انتقاء الأحكام.
قضية التجرد ليست سهلة، لكن الذي يجاهد نفسه في سبيل الله، فلا بد أن يهديه الله السبل التي يستطيع بها أن يصل إلى مبتغاه.
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
وبشكل عملي اليكم هذه الوصية الغالية لمجاهدة الهوى للشيخ هانى حلمى

قولــــــــــى لنفسك في أشياء ترغب فيها لا ...لا ،

فصومى صيام بنية مخالفة الهوى ، وضعّفى وردك القرآني بنية مخالفة الهوى ، فهواي يأمرني أن لا أزيد على الجزء أو الاثنين ،
ولكـــن ستقسمى على نفسك بالله لأرين الله ما اصنع فستقرأى اليوم أكثر واكثر ،
وهكذا في ســـائر العمل .


ما الأمر الشاق عليك من العبادات ؟ حفظ القرآن ؟ القيام ؟ كثرة الذكر ؟ طلب العلم ؟ ..
انظرى ما يصعب عليك ،


وبنية المجاهدة سنقطع حبال الهوى التي تأسر قلوبنا .

ومن هنا نتفق على الواجبات العملية :

>>* نريد جهاد فى تلاوة القرءان

>>*كثرة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ( نريدها اليوم بعدد لم تصنعيه من قبل ، بنية مخالفة الهوى ،


والاستقامة على طريق الرحمن )
قال صلى الله عليه وسلم :" من ذكرت عنده فخطئ الصلاة علي خطئ طريق الجنة


"[ رواه الطبراني وصححه الألباني ]

فطريق الجنة ممهد بكثرة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم .
فأعظم الكرامة أن تخالفى هواك في شيء ، تصبحى عطشانا جائعًا وتجاهدى للصيام ،
تصبحى كسلانًا فتجاهدى نفسك وتلزميها أورادها ،
ولو أن تحلفى على نفسك ، " أقسمت يا نفس لتفعلنَّ كذا
وكذا
الى هنا انتهت جولتنا حول تخلية القلب من مرض اتباع الهوى


 
 توقيع : بالقرآن نرتقي





بالقرآن نرتقي


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 06:35 PM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي