18 Jan 2014, 08:22 AM
|
#2 |
|
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: [9] باب من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما > الملخص في شرح كتاب التوحيد
قال رحمه الله: عن أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال : خرجنا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى حُنَين ونحن حُدَثاء عهد بكفر وللمشركين سِدْرة يعكُفون عندها ويَنُوطُون بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط، فمررنا بسِدْرة فقلنا يا رسول الله، اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتُ أنواط. فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " الله أكبر إنها السُّنَن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: { اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ } [الأعراف: 138] لتركبُن سَنَنَ من كان قبلكم " (1) رواه الترمذي وصححه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • أبو واقد الليثيّ:
هو الحارث بن عوفٍ صحابيٌّ مشهور مات سنة 68هـ وله 85 سنة. • معاني الكلمات : ( حُنَيْن ): وادٍ يقع شرقي مكة بينه وبينها بضعةُ عشر ميلاً، قاتل فيه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبيلة هوازِن. ( حُدَثاءُ عهدٍ بكُفْرٍ ): قريبٌ عهدنا بالكفر. ( يعكِفون ): يقيمون عندها ويعظِّمونها ويتبركون بها. ( ينوطون أسلحتهم ): يعلِّقونها عليها للبركة. ( أنواط ): جمع نَوْطٍ: وهو مصدرٌ سُمِّي به المنوطُ، سمِّيت بذلك لكثرة ما يناط بها من السلاح لأجل التبرك. ( اجعل لنا ذات أنواط ): سألوه أن يجعل لهم مثلها. ( الله أكبر ): أجلُّ وأعظم صيغة تعجب. ( السُّنن ): بضمِّ السين: الطرق أي سلكتم كما سلك من قبلكم الطرق المذمومة. ( إسرائيل ): هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليهم الصلاة والسلام. ( سُنن من كان قبلكم ): بضم السين طرُقهم ويجوز فتح السين بمعنى طريقِهم. • المعنى الإجمالي للحديث: يخبر أبو واقد رضي الله عنه عن واقعةٍ فيها عجبٌ وموعظة وهي أنهم غزوا مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبيلة هوازن وكان دخولهم في الإسلام قريباً فخفي عليهم أمر الشرك. فلما رأوا ما يصنع المشركون من التبرك بالشجرة طلبوا من الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يجعل لهم شجرة مثلَها. فكبَّر النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استنكاراً وتعظيماً لله وتعجُّباً من هذه المقالة. وأخبر أن هذه المقالة تشبه مقالة قوم موسى له لما رأوا من يعبد الأصنام: { اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ } وأن هذا جريانٌ على طريقتهم. ثم أخبر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن هذه الأمة ستتبع طريقة اليهود والنصارى وتسلك مناهجَهم وتفعل أفعالهم وهو خبرٌ معناه الذم والتحذير من هذا الفعل. • مناسبة الحديث للباب: أن فيه دليلاً على أن التبرك بالأشجار وغيرها شركٌ وتأليه مع الله. • ما يستفاد من الحديث: 1- أن التبرك بالأشجار شركٌ ومثلها الأحجار وغيرها. 2- أن المنتقل من الباطل الذي اعتاده لا يُؤمن أن يكون في قلبِه بقيةٌ من تلك العادة. 3- أن سبب عبادة الأصنام هو تعظيمُها والعكوفُ عندها والتبرك بها. 4- أن الإنسان قد يستحسن شيئاً يظنه يقربه إلى الله وهو يبعده عنه. 5- أنه ينبغي للمسلم أن يسبح ويكبر إذا سمع ما لا ينبغي أن يقال في الدين وعند التعجب. 6- الإخبار عن وقوع الشرك في هذه الأمة وقد وقع. 7- عَلَم من أعلام نبوته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حيثُ وقع الشرك في هذه الأمة كما أخبر صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. 8- النهيُ عن التشبه بأهل الجاهلية واليهود والنصارى، إلا ما دلّ الدليل على أنه من ديننا. 9- أن الاعتبار في الأحكام بالمعاني لا بالأسماء، لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعل طلبتهم كطلبة بني إسرائيل ولم يلتفت إلى كونهم سمُّوها ذات أنواط. * * * __________ (1) أخرجه الترمذي برقم "2181" وأحمد في المسند "5/218" وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. |
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()