|
|
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
رد: [4] باب الخوف من الشرك > الملخص في شرح كتاب التوحيد
قال رحمه الله: وفي الحديث: " أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " فسئل عنه فقال: " الرياء " (1) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • معاني الكلمات:
( وفي الحديث ): أي الحديث الذي رواه الإمام أحمد والطبراني وابن أبي الدنيا والبيهقي. ( أخوف ما أخاف عليكم ): أي أشد خوفاً أخافه عليكم. ( الرياء ): إظهار العبادة لقصد رؤية الناس لها فيحمدونه عليها. • المعنى الإجمالي للحديث: لكمال شفقته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ورحمته بأمته ونصحه لهم بحيث لم يترك خيراً إلا دلهم عليه ولا شراً إلا حذّرهم منه، ومن الشر الذي حذّر منه الظهور بمظهر العبادة لقصد تحصيل ثناء الناس لأنه شركٌ في العبادة -وهو وإن كان شكاً أصغرَ فخطره عظيم، لأنه يحبط العمل الذي قارنه- ولما كانت النفوس مجبولة على محبة الرئاسة والمنزلة في قلوب الخلق إلا من سلَّم الله كان هذا أخوف ما يُخاف على الصالحين -لقوة الداعي إليه- بخلاف الداعي إلى الشرك الأكبر، فإنه إما معدوم في قلوب المؤمنين الكاملين، وإما ضعيف. • مناسبة الحديث للباب: أن فيه الخوف من الشرك الأصغر كما أن في الآيتين قبله الخوف من الشرك الأكبر، والباب شاملٌ للنوعين. • ما يستفاد من الحديث: 1- شدة شفقته -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على أمته وحرصه على هدايتهم ونصحه لهم. 2- شدة الخوف من الوقوع في الشرك الأصغر، وذلك من وجهين: - أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تخوَّف من وقوعه تخوفاً شديداً. - أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تخوَّف من وقوعه في الصالحين الكاملين فمن دونهم من باب أولى. 3- أن الشرك ينقسم إلى أكبر وأصغر. - فالأكبر: هو أن يسوِّي غير الله بالله فيما هو من خصائص الله. - والأصغر: هو ما أتى في النصوص أنه شرك ولم يصل إلى حد الأكبر. والفرق بينهما: - أن الأكبر يحبط جميع الأعمال، والأصغر يحبط العمل الذي قارنة. - أن الأكبر يخلد صاحبه في النار، والأصغر لا يوجب الخلود في النار. - أن الأكبر ينقل عن الملة، والأصغر لا ينقل عن الملة. * * * __________ (1) أخرجه أحمد في مسنده (5/428، 429) . والطبراني في معجمه الكبير (4/253 رقم 4301) .
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري |
09 Dec 2013, 11:35 AM
|
#2 |
|
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: [4] باب الخوف من الشرك > الملخص في شرح كتاب التوحيد
قال رحمه الله: وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: " من مات وهو يدعو لله نداً دخل النار " رواه البخاري (1) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • ابن مسعود:
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذَلي، صحابي جليل من السابقين الأولين، من كبار علماء الصحابة، لازم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وتوفي سنة 32هـ. • معاني الكلمات: ( يدعو ): الدعاء هنا هو السؤال يقال دعاه إذا سأله أو استغاث به. ( نداً ): الند المثل والشبيه. • المعنى الإجمالي للحديث: يخبر الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن من جعل لله شبيهاً ومثيلاً في العبادة يدعوه ويسأله ويستغيث به نبياً كان هذا الند أو غيره واستمر على ذلك إلى الممات أي لم يتب منه قبل الممات، فإن مصيره إلى النار لأنه مشرك واتخاذ الند على نوعين: الأول: أن يجعل لله شريكاً في أنواع العبادة أو بعضها فهذا شرك أكبر، صاحبه مخلد في النار. الثاني: ما كان من الشرك الأصغر كقول الرجل: (ما شاء الله وشئت، ولولا الله وأنت) ونحو ذلك مما فيه العطف بالواو على لفظ الجلالة. وكيسير الرياء، وهذا لا يوجب التخليد في النار وإن دخلها. • مناسبة الحديث للباب: أن فيه التخويف من الشرك ببيان عاقبة المشرك ومصيره. • ما يستفاد من الحديث: 1- التخويف من الشرك والحث على التوبة منه قبل الموت. 2- أن كل من دعا مع الله نبياً أو ولياً -حياً أو ميتاً- أو حجراً أو شجراً فقد جعل نداً لله. 3- أن الشرك لا يُغفر إلا بالتوبة. * * * __________ (1) أخرجه البخاري برقم (4497) وفيه: وقلت أنا ( الفوزان ): من مات وهو لا يدعو لله نداً دخل الجنة. وأخرجه مسلم برقم (92) بلفظ: " من مات يشرك بالله شيئاً دخل النار " وقلت أنا ( الفوزان ): ومن مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة. |
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|
09 Dec 2013, 11:37 AM
|
#3 |
|
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: [4] باب الخوف من الشرك > الملخص في شرح كتاب التوحيد
قال رحمه الله: ولمسلم عن جابر -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: " من لقي الله وهو لا يشرك به شيئاً دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار " (1) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • جابر:
هو جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي صحابي جليل مكثر ابن صحابي مات بالمدينة بعد السبعين وله أربع وتسعون سنة. • معاني الكلمات: ( من لقي الله ): من مات. ( لا يشرك به ): لم يتخذ معه شريكاً في الألوهية ولا في الربوبية. ( شيئاً ): أي شركاً قليلاً أو كثيراً. • المعنى الإجمالي للحديث: أن الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يخبرنا أن من مات على التوحيد فدخوله الجنة مقطوع به، فإن كان صاحب كبيرة ومات مصراً عليها فهو تحت مشيئة الله، فإن عفا الله عنه دخلها أولاً، وإلا عُذب في النار ثم أخرج منها وأُدخل في الجنة. وأن من مات على الشرك الأكبر لا يدخل الجنة ولا يناله من الله رحمة ويخلد في النار، وإن كان شركاً أصغر دخل النار -إن لم يكن معه حسنات راجحة- لكن لا يخلد فيها. • مناسبة الحديث للباب: أن فيه التغليظ في النهي عن الشرك مما يوجب شدة الخوف منه. • ما يستفاد من الحديث: 1- وجوب الخوف من الشرك، لأن النجاة من النار مشروطة بالسلامة من الشرك. 2- أنه ليس العبرة بكثرة العمل، وإنما العبرة بالسلامة من الشرك. 3- بيان معنى لا إله إلا الله وأنه ترك الشرك وإفراد الله بالعبادة. 4- قرب الجنة والنار من العبد وأنه ليس بينه وبينهما إلا الموت. 5- فضيلة من سلم من الشرك. * * * __________ (1) أخرجه مسلم برقم (93) ، وأحمد في المسند (3/345) . |
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|
09 Dec 2013, 11:39 AM
|
#4 |
|
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: [4] باب الخوف من الشرك > الملخص في شرح كتاب التوحيد
تم بحمد الله الإنتهاء من هذا الباب وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا |
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()