|
|
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
رد: كتاب المرضى من فتح الباري شرح صحيح البخاري
ووجه التعقب أن الاحاديث الصحيحة صريحة في ثبوت الاجر، بمجرد حصول المصيبة، وأما الصبر والرضا فقدر زائد يمكن أن يثاب عليهما زيادة على ثواب المصيبة، قال القرافي: المصائب كفارات جزما سواء اقترن بها الرضا أم لا، لكن إن اقترن بها الرضا عظم التكفير وإلا قل، كذا قال، والتحقيق أن المصيبة كفارة لذنب يوازيها، وبالرضا يؤجر على ذلك، فإن لم يكن للمصاب ذنب عوض عن ذلك من الثواب بما يوازيه. وزعم القرافي أنه لا يجوز لاحد أن يقول للمصاب: جعل الله هذه المصيبة كفارة لذنبك، لان الشارع قد جعلها كفارة، فسؤال التكفير طلب لتحصيل الحاصل، وهو إساءة أدب على الشارع. كذا قال. وتعقب بما ورد من جواز الدعاء بما هو واقع كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسؤال الوسيلة له. وأجيب عنه بأن الكلام فيما لم يرد فيه شيء، وأما ما ورد فهو مشروع، ليثاب من امتثل الامر فيه على ذلك. كتاب المرضى من فتح الباري شرح صحيح البخاري ينبع |
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()