مسألة تصفيد الشياطين في رمضان ومع ذلك الناس تصرع في رمضان ..!!!

بارك الله فيك أخي أبوهريرة على هذا الموضوع الذي يتسائل عنه كثير من الناس .
وماأجمله مع حلول شهر رمضان المبارك .

إلا إن لي وجهة نظر حول هذا الموضوع .

- الجن هم أصناف منهم العفاريت والمارد والمردة وغيرهم ، وفي رمضان الذي مضى جائتني أكثر من حالة مصابه بالصرع وتكلم الجن من لسان المصروع وتم شفاء الحالات في وقته بفضل الله .

- الجانب الإخر الذي يتسائل الناس فيه هو كيف يقال أن الشيطان تصفد في رمضان مع أننا نرى أو نسمع أو نعرف من يصاب بالصرع برمضان فكيف ذلك ؟

- الإجابة نعم تصفد الشياطين في رمضان ومايصفد من الشياطين هم مردة الشياطين فقط أما الشياطين الإخرين فلايصفدون ومعنى تصفيد أو مكبل بالإغلال بقدرة المولى عز وجل فلايقدر على فعل شيئ لإن مردة الشياطين هم أشد خبثاً وفساداً من الشياطين العفاريت وغيرهم أما شهر رمضان وهو أختبار للنفس وشهواتها الدنيويه حيث أن المولى عزوجل حين خلق النفس سئلها من أنا فقالت النفس أنت أنت وأنا أنا فإمربها إلى جهنم لشهر وثم أؤتي بها إلى المولى عزوجل فسئلها من أنا فقالت أنت أنت وأنا أنا فإمربها إلى سقر وأمنعوا عنها الإكل والشرب لشهر ومن ثم أؤتي بها إلى المولى عزوجل فسئلها من أنا فقالت أنت الله إلخ الموضوع .

ومن هنا جاء شهر رمضان الكريم لإختبار شهوات النفس ومدى تحمل الإنسان للجوع وأمور كثيرة يختبر فيها الإنسان برمضان وبنظري أنه بقية الشياطين غير المردة لايكبلوا حيث يوسوسون للنفس لإغوائها ومن هنا جاء القول عن المولى عزوجل أن عمل أبن آدم له إلا الصوم فهولي ...


فرمضان فيه مشاهد كثيرة لاتحتصر فقط على الصوم وقرآئة القرآن وماهو معتاد والكلام عن رمضان شيئ طيب ويحتاج إلى نقاش نتركه لإيام شهر رمضان بإذن الله تعالى .


وعجباً لمن يسئل حول هذا المضمار فلماذا لم يسئل نفسه أن إبليس كيف يرمى أيام الحج (( رمي الجمرات )) ؟

وخلاصة القول حول الموضوع :ـ

أن مردة الشياطين هم من يصفدهم المولى عزوجل بشهر رمضان المبارك .

عن قول النبيوسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( وصفدت الشياطين ) ومع ذلك نرى أناسا يصرعون في نهار رمضان ، فكيف تصفد الشياطين وبعض الناس يصرعون ؟

فأجاب بقوله :

" في بعض روايات الحديث : ( تصفد فيه مردة الشياطين ) أو ( تغل ) وهي عند النسائي ، ومثل هذا الحديث من الأمور الغيبية التي موقفنا منها التسليم والتصديق ، وأن لا نتكلم فيما وراء ذلك ، فإن هذا أسلم لدين المرء وأحسن عاقبة ، ولهذا لما قال عبد الله ابن الإمام أحمد بن حنبل لأبيه : إن الإنسان يصرع في رمضان . قال الإمام : هكذا الحديث ولا تكلم في هذا . ثم إن الظاهر تصفيدهم عن إغواء الناس ، بدليل كثرة الخير والإنابة إلى الله تعالى في رمضان . " انتهى كلامه [ مجموع الفتاوى 20 ]