|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
دعوة للتفاؤل .. دعوة ترتقي بأقلامكم
والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه آجمين أخي الفاضل وأختي الفاضلة : ما أجمل أن يتفائل المرء في حياته ليرى كل شيء جميل . فقد يعتري في حياة الإنسان أمرٌ يسبب له الحزن ويصيبه بألم وهموم وإعلم أيها الإنسان ان ما أصابك إنما هو إبتلاء و تخفيف ذنوب فلتحمد الله على كل مسرة وتصبر على كل هم و كدر فما بعد العسر إلا يسر. فلعل في الأمر خيرا .. لعله خير . لقوله تعالى : { وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} سورة البقرة / 216 إخواني وأخواتي في الله : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "فالعبد دائمًا بين نعمة من الله يحتاج فيها إلى شكر، وذنب منه يحتاج فيه إلى الاستغفار". للإستغفار منافع كثيرة فكان النبي النبي صلى الله عليه وسلم يستغفر كثيرا وهو خير البشر المعصوم عن الخطأ فكيف بنا نحن الغير معصومين عن الخطأ وقد قال الله سبحانه وتعالى في فضل الاستغفار : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا <> يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا <> وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } سورة نوح/10-12 فما أجمل أن يملىء المرء صحيفته بالإستغفار قال النبي صلى الله عليه وسلم: (طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً) رواه ابن ماجة وهو حديث صحيح . وأسأل الله لي ولوالديَّ ولكم وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمِنات العفو والعافية في الدنيا والآخرة وأن يجعل الله أقوالنا وأعمالنا خالصا لوجهه الكريم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن الجوزي رحمه الله : ( اعطوا الله ما يحب , يعطيكم ما تحبون , إستجيبوا لله إذا دعاكم يستجيب لكم إذا دعوتموه )) دعاء مأثور : عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه قال: «كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك"» [رواه مسلم].
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()