ما بعد العارض

ولو سمح لي أخي صلاح بمداخلة
أقول القرناء نوعين نوع خاص ونوع عام
والخاص ماورد في الحديث الشريف :
ما رواه الإمام مسلم وأحمد عن ابن مسعود قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة !!
قالوا : وإياك يا رسول الله ؟
قال : وإياي ،، ولكن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير.
[ رواه مسلم 2814 وأحمد 1/385 ]
وروى الإمام أحمد عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليس منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الشياطين !!
قالوا : وأنت يارسول الله ؟
قال : نعم ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم .
[ رواه أحمد 1/257 بسند حسن والطبراني 12/110 ]
وأما القرين العام وهو ما سلط على الإنسان بسحر أو عين أو مس وأصبح ملازما في جسده
ولم يكن في هديه صلى الله تنويع السلاح بأن جعل للقرين علاج خاص به
ولكن كان السلاح في هديه صلى الله عليه وسلم للشياطين عامة
وكانت أسلحته صلى الله عليه وسلم قوية ميسرة مختصرة جامعة دافعة مانعة بإذن الله تعالى
ونقول بعد الناس عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم من أكبر حيل الشيطان وضلالته ليبعدهم عما هو أشد وأنفع وأدفع وأجمع وأقوى إلى ماهو أهون وأضعف .
ودليل من يعتمد على المجربات الشخصية ومن شيوخهم ومن الكتب القديمة والحديثة
حديث جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - ، قال : جاء رجل من الأنصار يقال له عمرو بن حزم ، وكان يرقي من الحية ، فقال : يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى ، وأنا أرقي من الحية ، قال : " قصها علي " فقصها عليه ، فقال : " لا بأس بهذه هذه مواثيق " قال : وجاء خالي من الأنصار وكان يرقي من العقرب ، فقال : يا رسول الله إنك نهيت عن الرقى وأنا أرقي من العقرب ، قال : " من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل " " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه .
ونقول معنا هدي النبي صلى الله عليه وسلم ومعنا المجربات فأيهما الأفضل والأقوى وشتان شتان مابين الإثنان .
والله تعالى أعلى وأعلم
حياكم الله تعالى أخا كريما بيننا
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا