|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الموت في القرآن
أحدها : الموت نفسه . يعني: الموت بعينه، ذهاب الروح بالآجال. وهو الموت الذي لا يرجع صاحبه إلى الدنيا. ومنه قوله تعالى في آل عمران : "كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ " ، وفي الزمر : "إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ" ، وفي الجمعة : "قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ " ونحوه فى القران كثير. والثاني : النطفة . ومنه قوله تعالى في البقرة : " كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ " أي نطفا في أصلاب آبائكم ، وفي غافر : " قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ "، فالموتة الأولى كونهم نطفا . والثالث : الضلال . الضلال عن التوحيد ومنه قوله تعالى في الأنعام : " أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ " يعني: ضالا فهديناه. ، وفي النمل : " إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ " ، وفي فاطر : " وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ " مثل ضربه الله للكفار والمؤمنين. والرابع : الجدب . ومنه قوله تعالى في الأعراف: " حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ " ، وفي فاطر: " وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ " ، وفي يس : " وَآيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا " ، وفي الزخرف : " وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا " ، كل بلد ميت في القرآن فالمراد به الأرض المجدبة . والخامسة : الحرب . ومنه قوله تعالى في آل عمران: " وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ " . والسادس : الجماد . ومنه قوله تعالى في النحل : " أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ " ، يعني الأوثان . والسابع : الكفر . ومنه قوله تعالى في آل عمران : " وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ " ، فالميت ها هنا الكافر . وبعضهم يلحقه بقسم النطفة . وقد ألحق بعضهم وجها ثامنا فقالوا : والموت : الطاعون . ومنه قوله تعالى في البقرة: " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ " ، وليس كما قال وإنما معناه حذر الموت بالطاعون ، لأنه كان قد نزل بهم ، وهذا قول ابن عباس ، وجعله بعضهم في وجه سماه : ذهاب الروح عقوبة من غير استيفاء الأجل والرزق: لأنه موت فيه عودة للحياة الدنيا فلم يستوف الاجل والرزق به بل بقى منهما شىء، ومثله قوله تعالى لبني إسرائيل السبعين في البقرة: " وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ * ثُمَّ بَعَثْنَاكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" وفيها " فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ" . قوله تعالى في سورة ابراهيم : "ويأتيه الموت من كل مكان وما هو بميت" أي غم الموت: مَا مِنْ نَوْعٍ مِنْ أنْوَاعِ الْعَذَابِ إِلَّا إِذَا وَرَدَ عَلَيْهِ، اقْتَضَى أَنْ يَمُوتَ مِنْهُ لَوْ كَانَ يَمُوتُ، وَلَكِنَّهُ لَا يَمُوتُ لَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: "لاَ يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ من عذابها"ونظيرها في الأعلى "ثم لا يموت فيها ولا يحيا". قوله تعالى في سورة الأنعام : "وَهُوَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ بِاللَّيْلِ " ، وفي الزمر "اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ " أي أَنَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ الْوَفَاةَ الْكُبْرَى بِمَا يُرْسِلُ مِنَ الْحَفَظَةِ الَّذِينَ يَقْبِضُونَهَا مِنَ الْأَبْدَانِ، وَالْوَفَاةَ الصُّغْرَى عند المنام. قوله تعالى في آل عمران: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " " قيل: نفي الموت هو عن أرواحهم فإنه نبه على تنعمهم. قوله تعالى في سورة المائدة : "حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ "، وفي الانعام "إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ " ، الميتة من الحيوان ما زال روحه بغير تذكية أو صيد. عبر الايميل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
06 Nov 2012, 08:35 PM
|
#2 |
|
وسام الشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: الموت في القرآن
جزاكـ الله خير ونفع بكـ وربي يكتب اجركـ ربي يرفع قدركـ ويجعله الله في موازين حسناتكـ |
أسالكم الدعاء لأخى الحبيب بالرحمة والمغفرة حيث توفاه الله تعالى يوم الإثنين 27/10/2014 الموافق 3 محرم 1436 هجرية
|
09 Nov 2012, 03:29 PM
|
#4 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: الموت في القرآن
جزاكم الله خير وبارك الله فيكم
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
11 Nov 2012, 02:59 AM
|
#5 |
|
موقوف
اللهم لك الحمد ولك الشكر
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: الموت في القرآن
جزاك الله خير وبارك الله فيك |
•
اريد ان اخبركم سراٌ
• عالم رياضيات أمريكي: الإسلام هو دين الله حقاً • ماعلاقة الشيطان بالمرض والادويه ؟؟
|
02 Dec 2012, 10:44 PM
|
#6 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: الموت في القرآن
وياك اخي الفاضل شاكر مرورك الكريم
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()