لاتركنن الى الدنيا وزخرفها* فأنت من عاجل الدنيا ستنتقل

موعظـــــــــــــــــــــــة (2)



قصة المرأة التي وعظت عالِماً

روى مالكُ في موطئه عن يحى بِن سعيد عن القاسِم بن محمد أنهُ قال : هلكتُ إمرأةً لي ، فأتاني محمد ابن كعب القرظي يُعزيني بها فقال : إنهُ كان في بني إسرائِل رجُلٌ فقيه عابدٌ عالمٌ مُجتهِد ، وكانت لهُ إمرأه ، وكان بِها مُعجباً ، ولها مُحِباً ، فماتت فوَجَدَ عليها وَجداً شديدا ، ولقي عليها أسفاً ، حتى خلآ في بيت ، وغلّق على نفسه وأحتجب عن الناس ، فلم يكُن يدخل عليه أحد ، وإن إمرأةً سمِعت بِه ، فجاءتهُ فقالت : إن لي إليهِ حاجة أستفتيهِ فيها ، ليس يُجزيني فيها إلا مُشــــــافهتهُ ، فذهب الناس ولزِمت بابه ، فقالت : مالي مِنهُ بُدّ .
فقال لهُ قائِل : إن هاهُنا إمرأةً أرادت أن تستفتيك ، وقالت : إن أردت إلا مُشافهته وقد ذهب الناس وهي لا تُفارق الباب .
فقال : أئذِنوا لها ‘ فدخلت عليه فقالت : إني جِئتُك أستفتيك في أمر .
قال : فما هو ؟
قالت : إني أستعرتُ مِن جارةٍ لي حَلياً ، فكنت ألبسهُ وأُعِيرهُ زماناً ، ثم أنهم أرسلوا لي فيه ، أفأؤديه إليهم ؟؟؟
فقال : نعم والله .
فقالت : إنهُ مكث عندي زماناً .
فقال : ذلك أحق لردك إياه إليهم حين أعاروكيهِ زماناً .


فقالت : إي يرحمُك الله . أتأسف على ماأعارك الله ثُم أخذهُ مِنك ، وهو أحقُ بِهِ مِنك .




فأبصر ماكان فيه ونفعهُ اللهُ بِقولِها .




أخرجهُ مالكُ في الموطأ



كتبته من قناة المجد للحديث النبوي



والحمدلله دائماً وأبدا