|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
باب الفتنة
وذكر بعض المفسرين أن الفتنة في القرآن على خمسة عشر وجها : أحدها : الشرك . ومنه قوله تعالى في البقرة: " وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ " ، وفيها : "وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ" ، وفي الأنفال : "وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ" . يعني: الشرك أعظم جرما عند الله من القتل في الشهر الحرام. ونحوه كثير. والثاني : الكفر . ومنه قوله تعالى في آل عمران: " فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ " . وكذلك كل فتنة مذكورة في حق المنافقين واليهود. والثالث : الابتلاء والاختبار . ومنه قوله تعالى في طه : " وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا " ، وفي العنكبوت " الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " . والرابع : العذاب . ومنه قوله تعالى في النحل : " ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا" ، وفي العنكبوت : " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ " . والخامس: الاحراق بالنار . ومنه قوله تعالى في الذاريات : " يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ * ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ " ، وفي البروج : " إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " . والسادس: القتل . ومنه قوله تعالى في سورة النساء: " إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا " ، وفي يونس: " عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ " يعني أن يقتلهم. والسابع: الصد . ومنه قوله تعالى في المائدة: "وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ " ، وفي بني إسرائيل : " وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ " . والثامن: الضلالة . ومنه قوله تعالى في المائدة : "وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا " ، وفي الصافات : " مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ" . والتاسع: المعذرة . ومنه قوله تعالى في الأنعام : " ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ " . والعاشر : العبرة . ومنه قوله تعالى في يونس : "رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " ، وفي الممتحنة : " رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا " . والحادي عشر: الجنون . ومنه قوله تعالى في نون والقلم : " بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ " . والثاني عشر: الأثم . ومنه قوله تعالى في براءة : " وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلَا تَفْتِنِّي أَلَا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا " . والثالث عشر: العقوبة . ومنه قوله تعالى في النور : " فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ" . والرابع عشر: المرض . ومنه قوله تعالى في براءة: " أَوَلَا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ". والخامس عشر : القضاء . ومنه قوله تعالى في الأعراف: " إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ " . _______________________________ اهم المراجع: ·الوجوه والنظائر في القرآن العظيم، لمقاتل بن سليمان البلخي . ·نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر - جمال الدين أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي. ·قاموس القرآن أو إصلاح الوجوه والنظائر في القرآن الكريم - الحسين بن محمد الدامغاني. ·الوجوه والنظائر لأبي هلال العسكري - أبو هلال الحسن بن عبد الله العسكري. ·تفاسير القرآن . ·معاجم اللغة . عبر الايميل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
25 Sep 2012, 03:05 PM
|
#2 |
|
موقوف
اللهم لك الحمد ولك الشكر
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: باب الفتنة
جزاك الله خير الجزاء
وبارك الله فيك |
•
اريد ان اخبركم سراٌ
• عالم رياضيات أمريكي: الإسلام هو دين الله حقاً • ماعلاقة الشيطان بالمرض والادويه ؟؟
|
25 Sep 2012, 09:54 PM
|
#3 |
|
باحث جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: باب الفتنة
وأياك اخي الفاضل
شاكر مرورك الكريم |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
![]()