عندما طلبت الجن النزول للمحاكمة تحت الأرض

مرحباً أخي طالب علم وإن شاء الله أكون عند حسن ظنكم جميعاً وأنا عندما أكتب أبتغي أن يكون ذخراً لي عند الهي وعملاً صالحاً ألقاه في مدفني .

ولا اخالك أخي طالب العلم أول من يعلم بمثل هذه الأمور ،حتى تقول ما قلت ، فأنت إن شاء الله من مشائخ هذا المنتدى وأسأل الله أن ينفع بك .

أما عرضي (كما سميته ) فهو ليس من باب التهكم ، أستغفر الله ، أنا لم أعرض مثل ذلك إلا عند من أظن أن بعضهم عنده من التحمل ما عند الرواسي ذوات الأوتاد ويكون عنده من الجبلة التي خلقه الله عليها من رباطة الجأش وقوة الشكيمة والصبر على المخاوف ما يستطيع معه خوض الأهوال والعيش مع الوحوش في القفار والوقوف في وجوه أهل الباطل من الجان .

نحن أهل السنة والجماعة من المسلمين لسنا ألعوبة عند غيرنا بل فينا من يقول لكل مبطل توقف نحن أحفاد خالد والمقداد وسعد بن أبي وقاص .

تصور أخي طالب العلم لو وجدت من يتصدى لمثل هؤلاء الأنذال الا نكون قد أحيينا نفساً مؤمنة بالله ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً .

يا ابن أخي ان الاضطهاد والبغي كما أنه يقع من الإنس على بعضهم فكذلك يقع من الجن للإنس ، واسأل الرقاة القدامى يحدثوك عن أخبار هذه المحاكمات ، وفي الجعبة بعضاً منها فلا تعجل علي فليس من سمع كمن رأى ،


أما عيش الجن تحت الأرض فهاك هذه الأخبار من الشرع ومن الواقع :

عن عبد الله بن سرجس أن نبي الله صلى الله عليه و سلم قال : (لا يبولن أحدكم في جحر )قالوا لقتادة وما يكره من البول في الجحر قال: يقال إنها مساكن الجن .
قال ابن عثيمين في الشرح الممتع : وهذا الحديث من العلماء من صَحَّحه، ومنهم من ضَعَّفه، وأقلُّ أحواله أن يكون حسناً؛ لأنَّ العلماء قَبِلوه، واحتجُّوا به.

وهذه حادثة معاصرة لأحد الأخوة بال في جحر فأصابه مس .


أما من الواقع :


فهذه مدينة (ديرينكويو ) في تركيا اكتشف تحتها مدينة من عشرين طبقة تحت الأرض فقط ثمانية مستويات يمكن زيارتها ، وباقي الطبقات فيها عراقيل أو قد تم حفظهم للدراسة من قبل علماء الآثار والأنثروبولوجيا والذين يدرسون المدينة ، وصورها منتشرة على الشبكة .

وكذلك مدينة مطماطه في تونس .

وحدث ولا حرج عن الواحة المكتشفة تحت الأرض في مدينة الأحساء السعودية ، وفي المغارة السورية التي اكتشفت بطول 3 كيلومتر ، وفي المغرب مغارة فريواطو ، و (إيموزار إداوتنان) التي تضم أكبر مغارة في افريقيا ، وكهف (أتا ) تحت الأرض الألمانية ، وغيرها كثير في العالم من التجاويف الأرضية التي تستوعب أمة من بني البشر على أحجامهم الكبيرة فضلاً عن الجن .