اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 25 Apr 2012, 04:06 PM   #22
أبو حفص
باحث علمي ـ بحث إشراف تنسيق مراقبة ـ الإدارة العلمية والبحوث جزاه الله خيرا


الصورة الرمزية أبو حفص
أبو حفص غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 4722
 تاريخ التسجيل :  Jul 2011
 أخر زيارة : 27 Jan 2013 (01:04 PM)
 المشاركات : 362 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .



المطلب الثاني

الأهداف القريبة

ذلك هو هدف الشيطان البعيد ، أما أهدافه القريبة فإنها كثيرة منها :

1- إيقاع العباد في الشرك والكفر :
وذلك بدعوتهم إلى عبادة غير الله ، والكفر بالله وبشريعته : ( كمثل الشَّيطان إذ قال للإنس اكْفُرْ فلمَّا قال إني بريءٌ منك ) [ الحشر : 16 ] .
وروى مسلم في صحيحه عن عياض بن حمار أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب ذات يوم ، فقال في خطبته : ( يا أيها الناس ، إن الله أمرني أن أعلمكم ما جهلتهم مما علمني يومي هذا ، كل مال نحلته عبداً حلال ، وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم ، وإنهم أتتهم الشياطين ، فاجتالتهم عن دينهم ، وحرمت عليهم ما أحللت لهم ، وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطاناً ) (1) .

2- إيقاعهم في الذنوب والمعاصي :
فإذا لم يستطع إيقاعهم في الشرك والكفر ، فإنه لا ييأس ، ويرضى بما دون ذلك من إيقاعهم في الذنوب والمعاصي ، وغرس العداوة والبغضاء في صفوفهم ، ففي سنن الترمذي : ( ألا وإن الشيطان قد أيس أن يعبد في بلادكم هذه أبداً ، ولكن ستكون له طاعة فيما تحتقرون من أعمالكم ، فسيرضى به ) (2) . وفي صحيح مسلم عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ، ولكن في التحريش بينهم ) (3) ؛ أي بإيقاع العداوة والبغضاء بينهم ، وإغراء بعضهم ببعض ، كما قال تعالى : ( إنَّما يريد الشَّيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدَّكم عن ذكر الله وعن الصَّلاة فهل أنتم منتهون ) [ المائدة : 91 ] .
وهو يأمر بكل شر : ( إنَّما يأمركم بالسُّوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) [ البقرة : 169 ] .

وخلاصة الأمر : أن كل عبادة محبوبة لله بغيضة إلى الشيطان ، وكل معصية مكروهة للرحمن محبوبة للشيطان .

3- إيقاعهم في البدعة :
وهي أحب إلى الشيطان من الفسوق والمعاصي ؛ لأن ضررها في الدين ، قال سفيان الثوري : " البدعة أحب إلى إبليس من المعصية ؛ لأن المعصية يتاب منها ، والبدعة لا يتاب منها " (4) .

4- صدّه العباد عن طاعة الله :
وهو لا يكتفي بدعوة الناس إلى الكفر والذنوب والمعاصي ، بل يصدهم عن فعل الخير ، فلا يترك سبيلاً من سبل الخير ، يسلكه عبد من عباد الله إلا قعد فيه ، يصدّهم ويميل بهم ، فعن سبرة بن أبي فاكه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن الشيطان قعد لابن آدم بأطرقه ، فقعد له بطريق الإسلام ، فقال : تسلم وتذر دينك ودين آبائك وآباء آبائك ؟! فعصاه ، فأسلم ثم قعد له بطريق الهجرة ، فقال : تهاجر وتدع أرضك وسماءك ؟ وإنما مثل المهاجر كمثل الفرس في الطول (5) . فعصاه ، فهاجر ثم قعد له بطريق الجهاد ، فقال : تجاهد فهو جهد النفس والمال ، فتقاتل فتقتل ، فتنكح المرأة ويقسم المال ؟! فعصاه ، فجاهد فمن فعل ذلك ، كان حقّا على الله أن يدخله الجنّة ، ومن قتل ، كان حقّاً على الله أن يدخله الجنّة ، وإن غرق ، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة ، أو وقصته دابته ، كان حقّاً على الله أن يدخله الجنة ) (6) .
ومصداق ذلك في كتاب الله ما حكاه الله عن الشيطان أنه قال لرب العزة : ( قال فبما أغويتني لأقعدنَّ لهم صراطك المستقيم – ثُمَّ لآتِيَنَّهُم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شَمَآئِلِهِمْ ولا تجد أكثرهم شاكرين ) [ الأعراف : 16-17 ] .
وقوله : ( لأقعدنَّ لهم صراطك ) أي : على صراطك ، فهو منصوب بنزع الخافض ، أو هو منصوب بفعل مضمر ، أي : لألزمنّ صراطك ، أو لأرصدَنّه ، أو لأعوجنه .
وعبارات السف في تفسير الصراط متقاربة ، فقد فسر ابن عباس : بأنه الدين الواضح ، وابن مسعود : بأنه كتاب الله ، وقال جابر : هو الإسلام ، وقال مجاهد : هو الحق .
فالشيطان لا يدع سبيلاً من سبل الخير إلا قعد فيه يصد الناس عنه .

5- إفساد الطاعات :
إذا لم يستطع الشيطان أن يصدهم عن الطاعات ، فإنه يجتهد في إفساد العبادة والطاعة ، كي يحرمهم الأجر والثواب ، ومن ذلك أن الصحابي عثمان بن أبي العاص أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي ، يَلبِسها عليّ " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ذلك شيطان يقال له : خِنْزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه ، واتفل على يسارك ثلاثاً ) . قال : ففعلت ذلك ، فأذهبه الله عني " (7) .
فإذا دخل العبد صلاته أجلب عليه الشيطان يوسوس له ، ويشغله عن طاعة الله ، ويذكِره بأمور الدنيا ؛ ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط ، حتى لا يسمع التأذين ، فإذا قضي النداء أقبل ، حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر ، حتى يخطر بين المرء ونفسه ، يقول اذكر كذا ، اذكر كذا ، لما لم يكـن يذكر ، حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى ) (8) .
دفع الشيطان الإنسان للمرور بين يدي المصلي :
عن أبي صالح السمّان قال : رأيت أبا سعيد الخدري في يوم الجمعة يصلي إلى شيء يستُرهُ من الناس ، فأراد شابٌّ من بني أبي مُعيط أن يجتاز بين يديه ، فدفع أبو سعيد في صدره ، فنظر الشاب فلم يجد مساغاً إلا بين يديه ، فعاد ليجتاز فدفعه أبو سعيد أشد من الأولى ، فنال من أبي سعيد ، ثم دخل مروان فشكا إليه ما لقي من أبي سعيد ، ودخل أبو سعيد خلفه على مروان ، فقال : مالك ولابن أخيك يا أبا سعيد ؟ قال : سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا صلى أحدكم إلى شيء يستُرهُ من الناس فأراد أحدٌ أن يجتاز بين يديه فليدفعه ، فإن أبى ، فليقاتله ، فإنما هو شيطان ) (9) . والمراد بقوله : ( فإنما هو شيطان ) ؛ أي فعله فعل شيطان كما يقول ابن حجر العسقلاني .
إلا أن ابن حجر ذكر احتمالاً آخر أصح من الأول ، فإنه قال : ( ويحتمل أن يكون المعنى : فإنما الحامل على ذلك الشيطان ، وقد وقع في رواية الإسماعيلي : ( فإن معه الشيطان ) ، ونحوه لمسلم من حديث ابن عمر بلفظ : ( فإن معه القرين ) (10) .
كل مخالفة للرحمن فهي طاعة للشيطان :
يقول تعالى : ( إن يدعون من دونه إلاَّ إناثاً وإن يدعون إلاَّ شَّيطاناً مَّريداً – لَّعنة الله وقال لأتَّخذنَّ من عبادك نصيباً مَّفروضاً ) [ النساء : 117-118 ] . فكل من عبد غير الله من صنم أو وثن ، أو شمس وقمر ، أو هوى ، أو إنسان ، أو مبدأ ، فهو عابد للشيطان ، رضي أم أبى ؛ لأن الشيطان هو الآمر بذلك والمرغب فيه ، ولذلك فإن عبّاد الملائكة يعبدون الشيطان في الحقيقة : ( ويوم يحشرهم جميعاً ثمَّ يقول للملائكة أهؤلاء إيّاكم كانوا يعبدون – قالوا سبحانك أنت وليُّنا من دونهم بل كانوا يعبدون الجنَّ أكثرهم بهم مُّؤمنون ) [ سبأ : 40-41 ] . يعني أن الملائكة لم تأمرهم بذلك ، وإنما أمرتهم بذلك الجن ، ليكونوا عابدين للشياطين الذين يتمثلون لهم ، كما يكون للأصنام شياطين .

[/size]الخلاصة والشيء الذي نخلص إليه أن الشيطان يأمر بكل شرّ ، ويحث عليه ، وينهى عن كلّ خير ، ويخوف منه ؛ كي يرتكب الأول ، ويترك الثاني .

كما قال تعالى : ( الشَّيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مَّغفرةً منه وفضلاً ) [ البقرة : 268 ] . وتخويفه إيانا الفقر بأن يقول : إن أنفقتم أموالكم افتقرتم ، والفحشاء التي يأمرنا بها : هي كل فعلة فاحشة خبيثة من البخل والزنا وغير ذلك .

.. يتبع
--------------------------------
(1) رواه مسلم : 4/2197 . ورقمه : 2865 .
(2) صحيح سنن الترمذي : 2/230 . ورقمه : 1753 .
(3) مشكاة المصابيح : 1/27 . ورقمه : 10 .
(4) غرائب وعجائب الجن ، للشبلي : ص 206 .
(5) الطول : الحبل الطويل ، يشد أحد طرفيه في وتد أو غيره ، والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ، ويرعى ولا يذهب لوجهه .
(6) صحيح سنن النسائي : 2/657 . ورقمه : 2937 .
(7) رواه مسلم : 4/1728 . ورقمه : 2203 .
(8) رواه البخاري : 2/84 . ورقمه : 608 . وانظر رقم : 1222 ، 1231 ، 1232 . ورواه مسلم : 1/291 . ورقمه : 389 .
(9) رواه البخاري : 1/582 . ورقمه : 509 .
(10) فتح الباري : 1/584 .


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الجن ، الشياطين ، الغواية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
عالم الجن والروحانيات عالم خفي غامض وكبير !!! مدني عبد الله عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 3 20 Dec 2015 11:05 AM
عالم الغيب ( الملائكه و الجن) .. و عالم الشهاده ( الانسان )..سؤال يجمعهم?! غزوة عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 2 26 Jun 2007 11:48 PM
الجن والشياطين qusay عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn 3 02 May 2007 05:32 PM

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 11:30 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي