الاستعانة بالجن والتنويم المغناطيسي والحلف بحق فلان
بسم الله الرحمن الرحيم س: ما حكم الإِسلام في الذي يستعين بالجن في معرفة المغيبات كضرب المندل؟ما حكم الإِسلام في التنويم المغناطيسي وبه تقوى قدرة المنوم على الإِيحاء بالمنوم وبالتالي السيطرة عليه وجعله يترك محرمًا أو يشفى من مرض عصبي أو يقوم بالعمل الذي يطلب المنوم؟ما حكم الإِسلام في قول فلان: (بحق فلان) أهو حلف أم لا؟ أفيدونا .ج: أولاً: علم المغيبات من اختصاص الله تعالى فلا يعلمها أحد من خلقه لا جني ولا غيره إلاَّ ما أوحى الله به إلى من شاء من ملائكته أو رسله، قال الله تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF وقال تعالى في شأن نبيه سليمان عليه السلام ومن سخره له من الجن: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF وقال تعالى: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF (26) http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF وثبت عن النواس بن سمعان رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF إذا أراد الله تعالى أنيوحي بالأمر تكلم بالوحي أخذت السماوات منه رجفة أو قال: رعدة شديدة خوفًا من الله عز وجل، فإذا سمع ذلك أهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدًا، فيكون أول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما أراد، ثم يمر جبريل بالملائكة كلما مر بسماء قال ملائكتها: ماذا قال ربنا يا جبريل؟ فيقول جبريل: قال الحق وهو العلي الكبير، فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل، فينتهي جبريل بالوحي إلى حيث أمره الله عز وجل http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF .وفي الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانًا لقوله كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF فيسمعها مسترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض - وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين أصابعه - فيسمع الكلمة فيلقيها إلى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيكذب معها مائة كذبة، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟! فيصدق بتلك الكلمة التيسمعت من السماء http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF . وعلى هذا لا يجوز الاستعانة بالجن وغيرهم من المخلوقات في معرفة المغيبات لا بدعائهم والتزلف إليهم ولا بضرب مندل أو غيره، بل ذلك شرك؛ لأنه نوع من العبادة وقد أعلم الله عباده أن يخصوه بها فيقولوا: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B2.GIF http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-B1.GIF وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لابن عباس : http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله ... http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF الحديث. ثانيًا: التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة باستخدام جني حتى يسلطه المنوِّم على المنوَّم فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه إن صدق مع المنوم وكان طوعًا له مقابل ما يتقرب به المنوِّم إليه ويجعل ذلك الجني المنوَّم طوع إرادة المنوِّم بما يطلبه من الأعمال أو الأخبار بمساعدة الجني له إن صدق ذلك الجني مع المنوم، وعلى ذلك يكون استغلال التنويم المغناطيسي واتخاذه طريقًا أو وسيلة للدلالة على مكان سرقة أو ضالة أو علاج مريض أو القيام بأي عمل آخر بواسطة المنوم غير جائز، بل هو شرك؛ لما تقدم، ولأنه التجاء إلى غير الله فيما هو من وراء الأسباب العادية التي جعلها سبحانه إلى المخلوقات وأباحها لهم. ثالثًا: قول الإِنسان: (بحق فلان) يحتمل أن يكون قسمًا - حلفًا - بمعنى: أقسم عليك بحق فلان، فالباء باء القسم، ويحتمل أن يكون من باب التوسل والاستعانة بذات فلان أو بجاهه، فالباء للاستعانة، وعلى كلا الحالتين لا يجوز هذا القول.أما الأول: فلأن القسم بالمخلوق على المخلوق لا يجوز، فالإِقسام به على الله تعالى أشد منعًا، بل حكم النبي صلى الله عليه وسلم بأن الإِقسام بغير الله شرك فقال: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF من حلف بغير الله فقد أشرك http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF رواه أحمدوأبو داود والترمذي والحاكم وصححه.وأما الثاني: فلأن الصحابة رضي الله عنهم لم يتوسلوا بذات النبي صلى الله عليه وسلم ولا بجاهه لا في حياته ولا بعد مماته، وهم أعلم الناس بمقامه عند الله وبجاهه عنده وأعرفهم بالشريعة، وقد نزلت بهم الشدائد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ولجأوا إلى الله ودعوه لكشفها، ولو كان التوسل بذاته أو بجاهه صلى الله عليه وسلم مشروعًا لعلّمهم إياه صلى الله عليه وسلم؛ لأنه لم يترك أمرًا يقرب إلى الله إلاَّ أمر به وأرشد إليه، ولعملوا به رضوان الله عليهم؛ حرصًا على العمل بما شرع لهم وخاصة وقت الشدة، فعدم ثبوت الإِذن فيه منه صلى الله علمه وسلم والإِرشاد إليه وعدم عملهم به دليلعلى أنه لا يجوز، والذي ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كانوا يتوسلون إلى الله بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم ربه؛ استجابة لطلبهم، وذلك في حياته كما في الاستسقاء وغيره، فلما مات صلى الله عليه وسلم قال عمر رضي الله عنه، لما خرج للاستسقاء: http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H1.GIF اللهم إنا كنا إذا أجدبنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فاسقنا، فيسقون http://www.alifta.net/_layouts/image...s/MEDIA-H2.GIF يريد: بدعاء العباس ربه وسؤاله إياه، وليس المراد التوسل بجاه العباس؛ لأن جاه النبي صلى الله عليه وسلم أعظم منه وأعلى، وهو ثابت له بعد وفاته كما كان في حياته، فلو كان ذلك التوسل مرادًا لتوسلوا بجاه النبي صلى الله عليه وسلم بدلاً من توسلهم بالعباس لكنهم لم يفعلوا، ثم إن التوسل بجاه الأنبياء وسائر الصالحين وسيلة من وسائل الشرك القريبة؛ كما أرشد إلى ذلك الواقع والتجارب فكان ذلك ممنوعًا؛ سدًّا للذريعة، وحماية لجناب التوحيد.وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإِفتاء |
رد: الاستعانة بالجن والتنويم المغناطيسي والحلف بحق فلان
طرح رائع وجميل يحمل الكثير من المعاني الفائده.. .. كل الشكر على هذا الطرح الراقي .. والرائع لك من الشكر أجزلهـ .. ومن الورد أعطـــرهـ .. لك أرق واعطــر التحايا .. دمت بحفظ الرحمن |
رد: الاستعانة بالجن والتنويم المغناطيسي والحلف بحق فلان
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .. جزاك الله كل خير في ميزان حسناتك ياااارب |
رد: الاستعانة بالجن والتنويم المغناطيسي والحلف بحق فلان
جزاك الله خير
وبارك الله فيك |
| الساعة الآن 07:19 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي