إذا خاصم فجر يعني في خصومة مالية أو حقوقية فإنه يفجر أن يكذب ويدعي ما ليس له !!!
ورد في موقع الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ، عن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم (وإذا خاصم فجر) ، فجاء جواب الشيخ رحمه الله :
معنى قول النبي عليه الصلاة والسلام إذا خاصم فجر يعني إذا خاصم غيره وحاكمه إلى القاضي في خصومة مالية أو حقوقية فإنه يفجر أن يكذب ويدعي ما ليس له أو ينكر ما كان عليه فالفجور هنا بمعنى الكذب .
binothaimeen.com - فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
وأجابت اللجنة العلمية في موقع الإسلام اليوم على سؤال مماثل،
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (1/90) الفجور: الميل عن الحق والاحتيال في رده. والمراد أنه إذا خاصم أحداً فعل كل السبل غير مشروعة ،واحتال فيها حتى يأخذ الحق من خصمه، وهو بذلك مائل عن الصراط المستقيم. والحديث يرشد إلى الاعتدال في الخصومة وأن الإنسان مهما كانت الخصومة لا بد أن يذكر ماله وما عليه: "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ".
قال الشيخ عبد الرحمن العباد وقوله: (وإذا خاصم فجر) أي: أنه إذا خاصم لا يتحاشى في الكلام، بل يزيد في الكلام ويتكلم بالكلام الباطل في حال الخصومة، والأصل أن يمسك المرء لسانه عند الخصومة فلا يتعدى ولا يتجاوز ولا يتكلم إلا بما هو خير، ولا يتكلم بشيء تصل إليه مضرته، بل يكون كلامه باعتدال وتوسط، ولا يتجاوز الحد إلى أن يكون ظالماً لمن يحدثه ومن يخاصمه فيكون فاجراً بالخصومة، فالفجور هو: الميل عن الحق مع الاحتيال عليه.
|