#1
|
||||||||
|
||||||||
إذا أراد الله بعبدٍ خيراً
قال الشيخ عبد العزيز السلمان - رحمه الله - في "موارد الظمآن لدروس الزمان " ج - 1 / ص - 205-206 . (( وقال الشّيخُ الواسِطيُّ في بعض رَسائِلهِ : إذا أرادَ الله بعبدٍ خيرًا أقامَ في قلبِهِ شَاهِدًا منْ ذكر الآخرة يُريدُ فَناءَ الدُّنيا وَزَوَالَها وبقاءَ الآخرةِ ودوامها فَيُزهّدهُ في الفَانِي وَيُرَغّبُهُ في الباقي ، فَيبدأُ في السّير والسُلوكِ في طريقِ الآخرة وأوّلُ السيرِ فيهَا تَصحيحُ التَّوبةِ ، والتّوبةُ لا تتمُّ إلا بالمُحاسبةِ ورعَايةِ الجَوارح السّبعةِ ، العينُ والأُذنُ واللّسانُ والبَطْنُ والفَرْجُ واليَدُ والرِّجلُ وكفِّها عن جميع المحَارم والمكَارِهِ والفضُول هذا أحدُ شَطْرَي الدّين وَيَبْقَى الشّطرُ الآخرُ وهو القيامُ بالأوامِرِ فَتَحْقِيقُ الشّطرِ الأوّلِ وهو تَركُ المناهِي مِنْ قلبهِ وَقالبهِ . أَما القَالَب فلا يَعصِي اللهَ بجَارحةٍ مِن جَوارحِهِ ومتَى زلَّ أو أخْطأَ تابَ ، وأما القلبُ فَتُنَقّي منه المُوبقاتُ المُهلِكاتُ مثلُ : الرّياءِ ، والعجْب ، والكِبْر ، والحَسَد ، والبُغْضِ لِغَيرِ اللهِ ، وَحُبِّ الدّنيا ، وردِّ الحقّ واستثقالِهِ ، والازْدِرَاءِ بالخَلْقِ وَمَقْتُهم وَغَيرُ ذلك مِن الكَبائِر القَلبيّةِ التي هِي في مُقَابَلَةِ الكَبائرِ القَالَبيةِ مِن شُرْبِ الخَمْرِ ، والزّنَا ، والقَذْفِ وغيرِ ذلك فهذِِهِ كَبَائِرٌ ظاهِرَةُ وَتِلْكَ كَبَائرٌ بَاطِنةٌ . وكلاهما ضرر ...، فمتَى تَنقَّى القلبُ مِن مثْلِ هذهِ الخَبائِثَ والرَّذَائِل طَهُرَ وَسَكَنتْ فيه الرّحمةُ في مكان البُغضِ ، والتواضُع في مَقَابلةِ الكِبْر ، والنّصيحةُ في مُقابلَةِ الغِشِّ ، والإخلاصُ في مقابلةِ الرَّياءِ ، ورؤية المنّةِ في مُقابَلةِ العُجْب ، ورؤيةُ النفس فعند ذلكَ تَزْكوا الأَعمالُ وَتَصْعَدُ إلى اللهِ تعالى وَيَطْهُرُ القلبُ وَيَبْقَى مَحَلاً لِنَظَر الحَقِّ بِمَشيئَةِ اللهِ وَمَعُونَتِهِ فَهَذَا أحَدُ شَطْريْ الدِّين وهو رِعايَةُ الجَوارحِ السّبعةِ على المآثم والمحَارم وإنما تَصْلُح وَتَطْهُرُ بِرِعَايَةِ القلب وَطَهارَتِهِ مِن المُوبِقَاتِ والجَرائِمِ . وَمَعْنى المُوبقاتِ : المهلكات . ا . هـ . منقول...
آخر تعديل مكاوية يوم
05 Jul 2008 في 11:45 PM.
|
06 Jul 2008, 10:04 AM | #2 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله فيكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خير |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
جزاك الله خيراً | تفاصيل | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 1 | 15 Jan 2012 04:57 PM |
من ترك شىء لله عوضه الله خيراً منه | فخوره بحجابى | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 2 | 30 May 2011 10:49 PM |
حالة زوجي .. جزاكم الله خيراً . | noralasil2005 | إدارة الطب الإلهي والنبوي ـ االإستشارات العلاجية والإستشفاء ـ Department of Medicine and the Prophet | 3 | 14 Aug 2009 12:28 PM |
فسروا لي ... جزاكم الله خيراً | poinsettia | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 2 | 12 Jul 2008 01:32 AM |
افيدوني جزاكم الله خيراً | poinsettia | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 3 | 06 Nov 2007 04:24 PM |