|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ) آية 128 الأنعام
قَوْلُهُ تَعَالَى " وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ " نُصِبَ عَلَى الْفِعْلِ الْمَحْذُوفِ ، أَيْ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ نَقُولُ . جَمِيعًا نُصِبَ عَلَى الْحَالِ . وَالْمُرَادُ حُشِرَ جَمِيعُ الْخَلْقِ فِي مَوْقِفِ الْقِيَامَةِ . يَا مَعْشَرَ نِدَاءٌ مُضَافٌ . الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ أَيْ مِنَ الِاسْتِمْتَاعِ بِالْإِنْسِ ; فَحُذِفَ الْمَصْدَرُ الْمُضَافُ إِلَى الْمَفْعُولِ ، وَحَرْفُ الْجَرِّ ; يَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ قَوْلُهُ رَبّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ . وَهَذَا يَرُدُّ قَوْلَ مَنْ قَالَ : إِنَّ الْجِنَّ هُمُ الَّذِينَ اسْتَمْتَعُوا مِنَ الْإِنْسِ ; لِأَنَّ الْإِنْسَ قَبِلُوا مِنْهُمْ . وَالصَّحِيحُ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مُسْتَمْتِعٌ بِصَاحِبِهِ . وَالتَّقْدِيرُ فِي الْعَرَبِيَّةِ : اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بَعْضًا ; فَاسْتِمْتَاعُ الْجِنِّ مِنَ الْإِنْسِ أَنَّهُمْ تَلَذَّذُوا بِطَاعَةِ الْإِنْسِ إِيَّاهُمْ ، وَتَلَذَّذَ الْإِنْسُ بِقَبُولِهِمْ مِنَ الْجِنِّ حَتَّى زَنَوْا وَشَرِبُوا الْخُمُورَ بِإِغْوَاءِ الْجِنِّ إِيَّاهُمْ . وَقِيلَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا مَرَّ بِوَادٍ فِي سَفَرِهِ وَخَافَ عَلَى نَفْسِهِ قَالَ : أَعُوذُ بِرَبِّ هَذَا الْوَادِي مِنْ جَمِيعِ مَا أَحْذَرُ . وَفِي التَّنْزِيلِ : وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا . فَهَذَا اسْتِمْتَاعُ الْإِنْسِ بِالْجِنِّ . وَأَمَّا [ ص: 77 ] اسْتِمْتَاعُ الْجِنِّ بِالْإِنْسِ فَمَا كَانُوا يُلْقُونَ إِلَيْهِمْ مِنَ الْأَرَاجِيفِ وَالْكِهَانَةِ وَالسِّحْرِ . وَقِيلَ : اسْتِمْتَاعُ الْجِنِّ بِالْإِنْسِ أَنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ أَنَّ الْجِنَّ يَقْدِرُونَ أَنْ يَدْفَعُوا عَنْهُمْ مَا يَحْذَرُونَ . وَمَعْنَى الْآيَةِ تَقْرِيعُ الضَّالِّينَ وَالْمُضِلِّينَ وَتَوْبِيخُهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَلَى أَعْيُنِ الْعَالَمِينَ . وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا يَعْنِي الْمَوْتَ وَالْقَبْرَ ، وَوَافَيْنَا نَادِمِينَ . قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ أَيْ مَوْضِعُ مُقَامِكُمْ . وَالْمَثْوَى الْمُقَامُ . خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ اسْتِثْنَاءٌ لَيْسَ مِنَ الْأَوَّلِ . قَالَ الزَّجَّاجُ : يَرْجِعُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، أَيْ خَالِدِينَ فِي النَّارِ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ مِقْدَارِ حَشْرِهِمْ مِنْ قُبُورِهِمْ وَمِقْدَارِ مُدَّتِهِمْ فِي الْحِسَابِ ; فَالِاسْتِثْنَاءُ مُنْقَطِعٌ . وَقِيلَ : يَرْجِعُ الِاسْتِثْنَاءُ إِلَى النَّارِ ، أَيْ إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ تَعْذِيبِكُمْ بِغَيْرِ النَّارِ فِي بَعْضِ الْأَوْقَاتِ . وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : الِاسْتِثْنَاءُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ . فَ ( مَا ) عَلَى هَذَا بِمَعْنَى ( مَنْ ) . وَعَنْهُ أَيْضًا أَنَّهُ قَالَ : هَذِهِ الْآيَةُ تُوجِبُ الْوَقْفَ فِي جَمِيعِ الْكُفَّارِ . وَمَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهَا تُوجِبُ الْوَقْفَ فِيمَنْ لَمْ يَمُتْ ، إِذْ قَدْ يُسْلِمُ . وَقِيلَ : إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ كَوْنِهِمْ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَذَابٍ . وَمَعْنَى هَذِهِ الْآيَةِ مَعْنَى الْآيَةِ الَّتِي فِي " هُودٍ " . قَوْلُهُ : فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ وَهُنَاكَ يَأْتِي مُسْتَوْفًى إِنْ شَاءَ اللَّهُ . إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ أَيْ فِي عُقُوبَتِهِمْ وَفِي جَمِيعِ أَفْعَالِهِ . عَلِيمٌ بِمِقْدَارِ مُجَازَاتِهِمْ . http://library.islamweb.net/newlibra...no=6&ayano=128
|
16 Sep 2016, 01:27 AM | #2 |
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
|
رد: ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ) آية 128 الأنعام
جزاك الله خير ..
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
20 Sep 2016, 02:38 PM | #3 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ) آية 128 الأنعام
جزاك الله خير
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
03 Feb 2018, 04:58 AM | #5 |
وسام الشرف
SULTANA
|
رد: ( يَامَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ) آية 128 الأنعام
جزاك الله خير
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|