المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) للكتب والأبحاث العلمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
إنتبهوا وأحذروا من ثورة النانو في العالم .
بسم الله الرحمن الرحيم ثورة النانو في العالم .تقنية النانو من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة التقانة النانوية (بالإنجليزية: Nanotechnology) أو تقانة الصغائر هي دراسة ابتكار تقنيات و وسائل جديدة تقاس أبعادها بالنانومتر وهو جزء من الألف من الميكرومتر أي جزء من المليون من الميليمتر. عادة تتعامل التقانة النانوية مع قياسات بين 0.1 إلى 100 نانومتر أي تتعامل مع تجمعات ذرية تتراوح بين خمس ذرات إلى ألف ذرة. وهي أبعاد أقل كثيرا من أبعاد البكتيريا والخلية الحية . ولكنها حتى الأن لا تختص بعلم الأحياء بل تهتم بخواص المواد. و هذا التحديد بالقياس يقابله اتساع في طبيعة المواد المستخدمة . فالتقانة النانوية تتعامل مع أي ظواهر أو بنايات على المستوى النانوي الصغير . مثل هذه الظواهر النانوية يمكن أن تتضمن تقييد كمومي quantum confinement التي تؤدي إلى ظواهر كهرومغناطيسية و بصرية جديدة للمادة التي يبلغ حجمها بين بين حجم الجزيئ و حجم المادة الصلبة المرئي . تتضمن الظواهر النانوية أيضا تأثير جيبس-تومسون - و هو انخفاض درجة انصهار مادة ما عندما يصبح قياسها نانويا ، اما عن البنايات النانوية فأهمها الأنابيب النانوية الكربونية. يستخدم بعض الكتاب الصحفيين أحيانا مصطلح (تقنية الصغائر للتعبير عن النانونية) رغم عدم دقته ، فهو لا يحدد مجاله في التقانة النانوية أو الميكرونية إضافة إلى التباس كلمة صغائر مع جسيم أو الدقائق Particles . العلوم النانوية و التقنية النانوية إحدى مجالات علوم المواد و اتصالات هذه العلوم مع الفيزياء ، الهندسة الميكانيكية و الهندسة الحيوية و الهندسة الكيميائية تشكل تفرعات و اختصاصات فرعية متعددة ضمن هذه العلوم وجميعها يتعلق ببحث خواص المادة على هذا المستوى الصغير. وكما جاء في مقال في جريدة (الحياة اللندنية) للكاتب (أحمد مغربي) تعرّف التقنية النانوية بأنها تطبيق علمي يتولى إنتاج الأشياء عبر تجميعها على المستوي الصغير من مكوناتها الأساسية، مثل ذرة و الجزيئات. وما دامت كل المواد المكونة من ذرات مرتصفة وفق تركيب معين ، فإننا نستطيع أن نستبدل ذرة عنصر ونرصف بدلها ذرة لعنصر آخر ، وهكذا نستطيع صنع شيء جديد ومن أي شيء تقريبا. وأحيانا تفاجئنا تلك المواد بخصائص جديدة لم نكن نعرفها من قبل ، مما يفتح مجالات جديدة لاستخدامها وتسخيرها لفائدة الإنسان ، كما حدث قبل ذلك باكتشاف الترانزيستور. وتكمن صعوبة التقنية النانوية في مدى إمكانية السيطرة على الذرات بعد تجزئة الموادالمتكونة منها. فهي تحتاج بالتالي إلى أجهزة دقيقة جدا من جهة حجمها ومقاييسها وطرق رؤية الجزيئات تحت الفحص . كما أن صعوبة التوصل إلى قياس دقيق عند الوصول إلى مستوى الذرة يعد صعوبة أخرى تواجه هذا العلم الجديد الناشئ.
انطلقت بعض الدول لعمل دراسات حول هذه التقنية, وقامت دول أخرى بعمل مراكز بحوث ودراسات وجامعات مخصصة لتقنية النانو, وكلفت مجموعة من الخبراء المميزين لدراسة هذه التقنية. في مجال الصحة سوف يكون لدى الأطباء القدرة على السيطرة على بعض الأورام الصغير التي لايمكن التأثير عليها في السابق. وأيضا في مجالات أخرى... النانو تقني أنبوب نانوي لكربون الدوار لقد كان التطور التقني الهائل هو السمة الفريدة في القرن العشرين الذي ودعناه قبل بضع سنوات ، و قد أجمع الخبراء على أن أهم تطور تقني في النصف الأخير من القرن الحالي هو اختراع إلكترونيات السيليكون أو الترانزيستور والمعامل الإلكتروني ، فقد أدى تطويرها إلى ظهور ما يسمى بالشرائح الصغرية أو الـ(MicroChips) والتي أدت إلى ثورة تقنية في جميع المجالات كالاتصالات و الحواسيب والطب وغيرها . فحتى عام 1950 لم يوجد سوى التلفاز الأبيض و الأسود ، وكانت هناك فقط عشرة حواسيب في العالم أجمع . ولم تكن هناك هواتف نقالة أو ساعات رقمية أو الانترنت ، كل هذه الاختراعات يعود الفضل فيها إلى الشرائح الصغرية و التي أدى ازدياد الطلب عليها إلى انخفاض أسعارها بشكل سهل دخولها في تصنيع جميع الإلكترونيات الاستهلاكية التي تحيط بنا اليوم . و خلال السنوات القليلة الفائتة ، برز إلى الأضواء مصطلح جديد ألقى بثقله على العالم وأصبح محط الاهتمام بشكل كبير ، هذا المصطلح هو "تقنية النانو" . فهذه التقنية الواعدة تبشر بقفزة هائلة في جميع فروع العلوم والهندسة ، ويرى المتفائلون أنها ستلقي بظلالها على كافة مجالات الطب الحديث و الاقتصاد العالمي و العلاقات الدولية وحتى الحياة اليومية للفرد العادي فهي و بكل بساطة ستمكننا من صنع أي شيء نتخيله وذلك عن طريق صف جزيئات المادة إلى جانب بعضها البعض بشكل لا نتخيله وبأقل كلفة ممكنة ، فلنتخيل حواسيباً خارقة الأداء يمكن وضعها على رؤوس الأقلام والدبابيس ، ولنتخيل أسطولا من الروبوتات النانوية الطبية والتي يمكن لنا حقنها في الدم أو ابتلاعها لتعالج الجلطات الدموية و الأورام والأمراض المستعصية . والنانو هي مجال العلوم التطبيقية والتقنية تغطي مجموعة واسعة من المواضيع. توحيد الموضوع الرئيسي هو السيطرة على أي أمر من حجم أصغر من الميكروميتر ، كذلك تصنيع الأجهزة نفسه على طول هذا الجدول. وهو ميدان متعدد الاختصاصات العالية ، مستفيدا من المجالات مثل علم صمغي الجهاز مدد الفيزياء والكيمياء. هناك الكثير من التكهنات حول ما جديد العلم والتقنية قد تنتج عن هذه الخطوط البحثية. فالبعض يرى النانو تسويق مصطلح يصف موجودة من قبل الخطوط البحوث التطبيقية إلى اللجنة الفرعية حجم ميكرون واسع. رغم بساطة ما لهذا التعريف ، النانو عليا تضم مختلف مجالات التحقيق. النانو يتخلل مجالات عديدة ، بما فيها صمغي العلوم والكيمياء والبيولوجيا والفيزياء التطبيقية. فانه يمكن أن يعتبر امتدادا للعلوم في القائمة ، تقدر إما إعادة صياغة العلوم القائمة باستخدام أحدث وأكثر الوسائل عصرية. فهناك نهجين رئيسيين تستخدم تقنية النانو : فهو "القاعدة" التي هي مواد وأدوات البناء من الجزيئات التي تجمع بينها عناصر كيميائية تستخدم مبادئ الاعتراف الجزيئي ؛ الآخر "من القمة إلى القاعدة" التي تعارض هي نانو مبنى أكبر من الكيانات دون المستوى الذري. زخم النانو نابعة من اهتمام جديد صمغي العلوم إضافة جيل جديد من الأدوات التحليلية مثل مجهر القوة الذرية (ساحة) ومسح حفر نفق المجهر (آلية المتابعة. العمليات المشتركة و المكررة مثل شعاع الإلكترون والطباعة الحجرية هاتين الأداتين في التلاعب المتعمد ، نانوستروستوريس وهذا بدوره أدى إلى رصد ظواهر جديدة. النانو أيضا مظله وصف التطورات التقنية الناشئة المرتبطة الفرعية المجهري الأبعاد. على الرغم من الوعد العظيم التقنيات المتناهية الدقة عديدة مثل حجم النقاط والنانومتريه ، حقيقي الطلبات التي خرجت من المختبر إلى السوق والتي تستخدم أساسا مزايا صمغي نانوبارتيكليس في معظم شكل مثل سمرة الشمس المستحضر ومستحضرات التجميل والطلاءات الواقية وصمة المقاومة الملابس. [عدل] ماهو النانو يعني مصطلح نانو الجزء من المليار ؛ فالنانومتر هو واحد على المليار من المتر و لكي نتخيل صغر النانو متر نذكر ما يلي ؛ تبلغ سماكة الشعرة الواحدة للإنسان 50 ميكرومترا أي 50,000 نانو متر, وأصغر الأشياء التي يمكن للإنسان رؤيتها بالعين المجردة يبلغ عرضها حوالي 10,000 نانو متر ، وعندما تصطف عشر ذرات من الهيدروجين فإن طولها يبلغ نانو مترا واحدا فيا له من شيء دقيق للغاية. قد يكون من المفيد أن نذكر التعاريف التالية:
ضآلة متناهية لنتخيل شيئا في متناول أيدينا على سبيل المثال مكعب من الذهب طول ضلعه متر واحد ولنقطعه بأداة ما طولا وعرضا وارتفاعا سيكون لدينا ثمانية مكعبات طول ضلع الواحد منها 50 سنتيمترا ، وبمقارنة هذه المكعبات بالمكعب الأصلي نجد أنها ستحمل جميع خصائصه كاللون الأصفر اللامع و النعومة وجودة التوصيل ودرجة الانصهار وغيرها من الخصائص ماعدا القيمة النقدية بالطبع ، ثم سنقوم بقطع واحد من هذه المكعبات إلى ثمانية مكعبات أخرى ، و سيصبح طول ضلع الواحد منها 25 سنتيمترا وستحمل نفس الخصائص بالطبع ، و سنقوم بتكرار هذه العملية عدة مرات وسيصغر المقياس في كل مرة من السنتيمتر إلى المليمتر وصولا إلى الميكرومتر . وبالاستعانة بمكبر مجهري وأداة قطع دقيقة سنجد أن الخواص ستبقى كما هي عليه وهذا واقع مجرب في الحياة العملية, فخصائص المادة على مقياس الميكرومتر فأكبر لا تعتمد على الحجم . عندما نستمر بالقطع سنصل إلى ما أسميناه سابقا مقياس النانو ، عند هذا الحجم ستتغير جميع خصائص المادة كلياً بم فيها اللون والخصائص الكيميائية ؛ وسبب هذا التغير يعود إلى طبيعة التفاعلات بين الذرات المكونة لعنصر الذهب ، ففي الحجم الكبير من الذهب لا توجد هذه التفاعلات في الغالب, ونستنتج من ذلك أن الذهب ذو الحجم النانوي سيقوم بعمل مغاير عن الذهب ذي الحجم الكبير . تحديات تواجه النانو عودة إلى موضوع الشرائح الصغرية ، قد يكون من المناسب أن نذكر القانونين التجريبين الذين وضعهما جوردون مور رئيس شركة إنتل العالمية ليصف بهما التغير المذهل في إلكترونيات الدوائر المتكاملة . فقانون مور الأول ينص على أن المساحة اللازمة لوضع الترانزيستور في شريحة يتضاءل بحوالي النصف كل 18 شهرا . هذا يعني أن المساحة التي كانت تتسع لترانزستور واحد فقط قبل 15 سنة يمكنها أن تحمل حوالي 1’000 ترانزستور في أيامنا هذه ، ويمكن توضيح القانون بالنظر إلى الرسم البياني التالي : قانون مور الثاني يحمل أخبارا قد تكون غير مشجعة ؛ كنتيجة طبيعية للأول فهو يتنبأ بأن كلفة بناء خطوط تصنيع الشرائح تتزايد بمقدار الضعف كل 36 شهرا. إن مصنعي الشرائح قلقون بشأن ما سيحدث عندما تبدأ مصانعهم بتصنيع شرائح تحمل خصائصاً نانوية . ليس بسبب ازدياد التكلفة الهائل فحسب ، بل لأن خصائص المادة على مقياس النانو تتغير مع الحجم ، ولا يوجد هناك سبب محدد يجعلنا نصدق أن الشرائح ستعمل كما هو مطلوب منها ، إلا إذا تم اعتماد طرق جديدة ثورية لتصميم الشرائح المتكاملة . في العام 2010 سوف تصبح جميع المبادئ الأساسية في صناعة الشرائح قابلة للتغيير و إعادة النظر فيها بمجرد أن نبدأ بالانتقال إلى الشرائح النانوية منذ أن وضع مور قانونيه التجريبيين ، إن إعادة تصميم و صناعة الشرائح لن تحتاج إلى التطوير فحسب ؛ بل ستحتاج إلى ثورة تتغير معها المفاهيم والتطلعات. هذه المعضلات استرعت انتباه عدد من كبرى الشركات و جعلتهم يبدؤون بإعادة حساباتهم وتسابقهم لحجز موقع استراتيجي في مستقبل الشرائح النانوية. تاريخ النانو تقني
يمكن من خلال تقنية النانو تقني صنع سفينة فضائية في حجم الذرة يمكنها الإبحار في جسد الإنسان لإجراء عملية جراحية والخروج من دون جراحة ، كما تستطيع الدخول في صناعات الموجات الكهرومغناطيسية التي تتمكن بمجرد ملامستها للجسم على إخفائه مثل الطائرة أو السيارة ومن ثم لا يراها الرادار ويعلن اختفاءها . كما تتمكن من صنع سيارة في حجم الحشرة وطائرة في حجم البعوضة وزجاج طارد للأتربة وغير موصل للحرارة وأيضا صناعة الأقمشة التي لا يخترقها الماء بالرغم من سهولة خروج العرق منها. و قد ورد في بعض البرامج التسجيلية أنه يمكن صناعة خلايا أقوى 200 مرة من خلايا الدم و يمكنك من خلالها حقن جسم الإنسان بـ 10 % من دمه بهذه الخلايا فتمكنه من العدو لمدة 15 دقيقة بدون تنفس !! . الصناعه التي بدأت فعلا دخلت صناعة النانو حيز التطبيق في مجموعه من السلع التي تستخدم نانو جزيئات الأكسيد على أنواعه "الألمنيوم والتيتانيوم وغيرها " . خصوصا في مواد التجميل والمراهم المضادة للأشعة . فهذه النانو جزيئات تحجب الأشعة فوق البنفسجية UVكلها ويبقى المرهم في الوقت نفسه شفافا وتستعمل في بعض الألبسة المضادة للتبقع . وقد تمكن باحثون في جامعة هانج يانج في سيئوول من إدخال نانو الفضه إلى المضادات الحيوية . ومن المعروف أن الفضة قادرة على قتل حوالي 650 جرثومة دون أن تؤذي الجسم البشري . وسينزل عملاق الكمبيوتر "هاولت باكارد " قريبا إلى السوق رقاقات يدخل في صنعها نانو اليكترونات قادرة على حفظ المعلومات أكثر بآلاف المرات من الذاكرة المو جوده حاليا . وقد تمكن باحثون في IBM وجامعة كولومبيا وجامعة نيو أورليانز من تملق وجمع جزيئين غير قابلين للاجتماع إلى بلور ثلاثي الأبعاد . وبذلك تم اختراع ماده غير موجودة في الطبيعة " ملغنسيوم مع خصائص مولده للضوء مصنوعة من نانو " و " أوكسيد الحديد محاطا برصاص السيلينايد " . وهذا هو نصف موصل للحرارة قادر على توليد الضوء. وهذه الميزة الخاصة لها استعمالات كثيرة في مجالات الطاقة والبطاريات . وقد أوردت مجله الايكونوميست مؤخرا أن الكلام بدأ عن ماده جديدة مصنوعة من نانو جزيئات تدعى قسم " Quasam " ( كأنها كلمه عربية )تضاف إلى البلاستيك والسيراميك والمعادن فتصبح قويه كالفولاذ خفيفة كالعظام وستكون لها استعمالات كثيرة خصوصا في هيكل الطائرات والأجنحة ، فهي مضادة للجليد ومقاومه للحرارة حتى 900درجه مئوية وأنشأت شركة كرافت Kraft المتخصصة في الأغذية السنة الماضية اتحاد الأقسام البحوث العلمية لاختراع مشروبات مبرمجه . فقريبا يمكننا شراء مشروب لا لون له ولا طعم يتضمن نانو جزيئات للون والطعم عندما نضعه في المكروييف على تردد معين يصبح عندنا عصير ليمون وعلى تردد آخر يصبح هو نفسه شراب التفاح ، وهكذا. ويقول الدكتور اريك دريكسلر " ليس هناك من حدود ، استعدوا للرواصف الذين سيبنون كل شيء . من أجهزة التلفزيون إلى شرائح اللحم بواسطة تركيب الذرات ومركباتها واحده واحده كقطع القرميد ، بينما سيتجول آخرون في أجسامنا وفي مجارى الدم محطمين كل جسم غريب أو مرض عضال ، وسيقومون مقام الإنزيمات والمضادات الحيوية الموجودة في أجسامنا . وسيكون بإمكاننا إطلاق جيش من الرواصف غير المرئية لتتجول في بيتنا على السجاد والرفوف والأوعية محوله الوسخ والغبار إلى ذرات يمكن إعادة تركيبها إلى محارم وصابون وأي شيء آخر بحاجه إليه " . وقد أحدث برنامج في الولايات المتحدة باسم مبادرة تقانة نانوية أمريكية لتنسيق الجهود المتعددة في هذا الحقل العلمي الجديد . انتقادات وردود تحصل دوما عند كل تطور علمي أو تقني انتقادات وتنتشر المخاوف . كما حصل في الثورة الصناعية الأولى وعند اختراع الكمبيوتر وظهور الهندسة الوراثية وغيرها . تتركز الانتقادات هنا على عنصرين : الأول هو أن النانو جزيئات صغيره جدًا إلى الحد الذي يمكنها من التسلل وراء جهاز المناعة في الجسم البشري ، وبإمكانها أيضًا أن تنسل من خلال غشاء خلايا الجلد والرئة ، وما هو أكثر إثارة للقلق أن بإمكانها أن تتخطى حاجز دم الدماغ !. في سنة 1997م أظهرت دراسة في جامعة أكسفورد أن نانو جزيئات ثاني أكسيد التيتانيوم الموجودة في المراهم المضادة للشمس أصابت الحمض النووي DNA للجلد بالضرر. كما أظهرت دراسة في شهر مارس الماضي من مركز جونسون للفضاء والتابع لناسا أن نانو أنابيب الكربون هي أكثر ضررًا من غبار الكوارتز الذي يسبب السيليكوسيس وهو مرض مميت يحصل في أماكن العمل . الثاني من المخاوف هي أن يصبح النانو بوت ذاتي التكاثر, أي: يشبه التكاثر الموجود في الحياة الطبيعية فيمكنه أن يتكاثر بلا حدود ويسيطر على كل شيء في الكره الأرضية. وقد بدأت منظمات البيئة والصحة العالمية تنظم المؤتمرات لبحث هذه المخاطر بالذات . وعقد اجتماع في بروكسل في شهر يونيو من عام 2008 برئاسة الأمير تشارلز ، وهو أول اجتماعٍ عالميٍّ ينظم لهذا الهدف، كما أصدرت منظمة غرين بيس مؤخرًا بيانا تشير فيه إلى أنها لن تدعو إلى حظر على أبحاث النانو. ومهما كان، فالإنسان على أبواب مرحلةٍ جديدةٍ تختلف نوعياً من جميع النواحي عما سبقها جديدة بايجابياتها وكبيرة بسلبياتها وكما يقول معظم العلماء: " لا يمكن لأي كان الوقوف في وجه هذا التطور الكبير، فلنحاول تقليص السلبيات ". المراجع 1. ^ تقانة الكربون النانوية في السيف الدمشقي الذي يعود إلى القرن السابع عشر، باللغة الإنكليزية انظر أيضا
|
02 Oct 2009, 06:28 AM | #2 |
الحسني
|
نحو تكنولوجيا خضراء متناهية الصغر .
بسم الله الرحمن الرحيم
نحو تكنولوجيا خضراء متناهية الصغر Mark R. Wiesner كان مجيء التكنولوجيا متناهية الصِغَر (nanotechnology)، أو ذلك الفرع من الهندسة الذي يسعى إلى بناء الأشياء جزيئاً بعد جزيء ـ بل ذرة بعد ذرة في واقع الأمر ـ سبباً فـي استحضار صور من المستقبل "ليرقانات اصطناعية متناهية الصِغَـر" (nanobots) ذاتية التكاثر، تقوم بإجراء العمليات الجراحية، أو تحول كوكب الأرض إلـى كتلة من الـهُـلام الرمادي بينما تلتهم كل شيء في طريقها. والحقيقة أن هـذين التصورين المـرسومين للـمستقبل يتبعان خـطاً روائياً مـألوفاً: ذلك أن التقدم التكنولوجي الذي شهده العالم خلال العقود الأخيرة، والذي تمثل في ظهور الطاقة النووية والكائنات الحية المعدلة جينياً وتكنولوجيا المعلومات والكيمياء العضوية التخليقية، كان في البداية يَـعِد بالخلاص، لكنه أصبح يهدد بهلاك العالم بعد أن أصبحت عواقبه البيئية بادية للجميع. حتى أن تعقيم الماء ـ والذي يعتبر الإنجاز التكنولوجي الأكثر أهمية طيلة تاريخ الحياة البشرية المديدة على كوكب الأرض ـ تبين أنه يؤدي إلى إنتاج مواد ثانوية مُـسَرّطِنة. وعلى ما يبدو أن تلك الدورة التي تبدأ بالاكتشاف الأولي، ثم التطور التكنولوجي الذي يمر به ذلك الاكتشاف، ثم الكشف عن عواقبه غير المرغوبة، ثم البغض الجماهيري الذي يحيط به، هي في الحقيقة دورة محتومة لا تنقطع. ولكن تُـرى هل يختلف الأمر مع التكنولوجيا متناهية الصغر؟ إلى جانب البهجة العظيمة والدعاية والجلبة التي تحيط بتقديم التقنيات الجديدة إلى المجتمع، فقد ظلت التكنولوجيا متناهية الصغر محل تركيز واهتمام بسـبب مخاطرها البيئية المحتملة قـبل وقت طويل مـن طرحها في الأسواق على نطاق واسع. والحقيقة أن طرح مثل هذه الأسئلة، وما زالت التكنولوجيا متناهية الصغر في مراحلها البدائية الأولى، قد يؤدي إلى تقديم منتجات أفضل وأكثر أماناً وأقل خطراً على الصناعة على الأمد البعيد. إن صناعة المواد متناهية الصغر التي تشهد تطوراً سريعاً تشكل ذلك الجزء من التكنولوجيا متناهية الصغر الذي من المرجح أن يؤثر على حياتنا أولاً. وطبقاً لتقدير صدر في عام 2003 عن "اتحاد الصناعات متناهية الصغر" فإن المواد متناهية الصغر تشكل الفئة الأضخم تداولاً فيما يرتبط ببداية تشغيل أي تكنولوجيا جديدة متناهية الصغر. ففي مجال صناعة التكنولوجيا البيئية وحدها، ستؤدي المواد متناهية الصغر إلى استحداث سبل جديدة لتقليص الناتج من النفايات، من خلال استخدام موارد أكثر اقتصاداً، وتنظيف التلوث الصناعي، وتوفير المياه الصالحة للشرب، وتحسين كفاءة إنتاج واستخدامات الطاقة. ومن المفترض أن تتضمن التطبيقات التجارية للمواد متناهية الصغر المتاحة فـي الوقت الحاضر، أو التي ستتاح في القريب العاجل، استخدام جسيمات من مادة التيتانيا المهندسة بالتكنولوجيا متناهية الصغر في منتجات الحماية من أشعة الشمس ومواد الطلاء، ومُـرَكَّـبات أنابيب الكربون متناهية الصغر في تصنيع الإطارات، وجسيمات السيليكا متناهية الصغر في صناعة شحوم التزليق الصلبة، والمواد متناهية الصغر ذات الأساس البروتيني في تصنيع الصابون والشامبو والمنظفات الصناعية. مما لا شك فيه أن إنتاج واستخدام المواد متناهية الصغر ثـم التخلص منها سيؤدي حتماً إلى ظهورها في الجو والماء والتربة أو الكائنات الحية. والأمر يتطلب إجراء البحوث لضمان تطور المواد متناهية الصغر والصناعة التي تنتج هـذه المواد إلى أصول تصب في مصلحة البيئة، لا إلى معوقات ومنغصات في المستقبل. ومما يدعو للأسف أننا لا نعرف سوى أقل القليل عن التأثيرات المحتملة للمواد متناهية الصغر على البيئة. ومـن العجيب أن الخواص المميزة للمواد متناهية الصغر والتي قـد تدعو إلى القلق وتثير المخاوف، مثل امتصاص الخلايا للجسيمات متناهية الصغر، هي ذاتها نفس الخواص المرغوبة للاستخدامات المفيدة في التطبيقات الطبية. عـلى سبيل المثال، تـؤكد دراسـات مستفيضة أجـريت لـمـدة عشـرة أعوام على التأثيرات الصحية المحتملة لمـواد متناهية الصغر ذات أسـاس كربوني ومعروفة باسـم "الفلورينات" (fullerenes)، أن جزيئات الفلورين المصنعة على هيئة كرة القدم والمعروفة باسم "باكيبولز" (buckyballs)، تُـعتبر من المضادات القوية للأكسدة، ولا تقل في قوتها عن فيتامين "ئي". كما تؤكد دراسات أخرى أن بعض أنواع الـ "باكيبولز" قد تكون سامة لخلايا الأورام الخبيثة. وفي المقابل، توصلت دراستان حديثتان إلى أن الـ "باكيبولز" قد تتلف وظائف المخ لدى الأسماك، وأنها كانت شديدة السُـمّية حين استخدمت مع مزارع الأنسجة البشرية. ولكن من الصعب أن نفسر النتائج التي توصلت إليها هاتين الدراستين، وذلك لأن المواد متناهية الصغر التي استخدمت في الدراستين كانت ملوثة بمذيب عضوي أضيف إليها لإكساب "الفلورينات" القدرة على الحركة في الماء. وفـي دراسة لاحقة أجريت لتحديد مـدى سُـمّية "الفلورينات" لـم يثبت وجود أيـة سمية تذكر للـ "باكيبولز"، لـكن نفـس الدراسة لاحظت استـجابة سُـمّية فـي مزارع الخلايا لمجموعة ثانية من "الفلورينات" تسمى "الأنابيب متناهية الصغر وحيدة الجدار" (single-wall nanotubes). وإلى هذه النقطة يظل السؤال بشأن السُـمّية المحتملة للمواد متناهية الصغر التي تصنع منها "الفلورينات" بلا إجابة. إن التوصل إلى قرار بشأن ما إذا كانت إحدى المواد تمثل خطورة يفرض علينا ألا نكتفي بتقرير مدى سُـمّية تلك المادة، بل أن نقرر أيضاً مدى تعرض الخلية الحية للتك المادة واحتكاكها بها. ذلك أننا نستطيع تقييم مدى السمية من خلال وضع "الباكيبولز" داخل حوض للأسماك، ولكن يتعين علينا أيضاً أن نتأكد ما إذا كانت "الباكيبولز" قد تصل ذات يوم بالفعل إلى البيئة الحقيقية التي تعيش فيها الأسماك كالبحيرات أو الأنهار. نحن نعلم تمام العلم أن المواد المقاومة للانحلال قد تتواجد في البيئة لفترات طويلة من الزمن، وبهذا تكون الفرصة أمامها أعظم للتفاعل مع البيئة الحية. لـكن العمليات التي قـد تؤدي إلى تحلل المواد متناهية الصغر، بما في ذلك التحلل بواسطة البكتريا، لم تستكشف بعد في واقع الأمر. فضلاً عن مدى السُـمّية ومقاومة التحلل، فإننا لا نعرف إلا أقل القليل عن الكيفية التي قد تتحرك بها الجسيمات متناهية الصغر داخل البيئة. والحقيقة أن أكثر المواد متناهية الصغر خطورة لابد وأن تكون تلك الأكثر سُـمّية والأقدر على الحركة. ومن المعروف أن "الفلورينات"، التي كانت موضوع تركيز الدراسات المبكرة التي أجريت لتحديد مدى سُـمّيتها، هي في الواقع الأقل قدرة على الحركة من بين المواد متناهية الصغر التي قمنا بدراستها حتى اليوم. كما أن دراساتنا الأولية حـول قدرة المواد متناهية الصغر على الحركة داخل تكوينات تشبه طبقات المياه الجوفية أو مرشحات الرمل، قد أثبتت أنه على الرغم من أن أحد أنواع المواد متناهية الصغر قد يكون شديد القدرة على الحركة، إلا أن نوعاً آخـر قد يكون ساكناً تمام السكون. وعلـى هذا فـإن كل نوع مـن أنواع المواد متناهية الصغر قد يكون ذا سلوك يختلف عن سلوك الأنواع الأخرى. ربما أدت المخاوف المتعلقة بالتأثيرات المحتملة للمواد متناهية الصغر عـلى الصحة والبيئة إلى حجب الحاجة الملحة إلى ضمان إنتاج تلك المواد بأسلوب نظيف وسليم بيئياً. والحقيقة أن العديد من المكونات المستخدمة في تصنيع المواد متناهية الصغر أصبح من الثابت الآن أنها تشكل خطراً على صحة الإنسان. هناك اتجاه مشجع يؤكد أن الطرق المستخدمة فـي إنتاج المواد متناهية الصـغر تـصبح في أغلب الأحوال أكثر انسجاماً وتوافقاً مع البيئة عند انتقالها من المختبر إلى عالم الإنتاج الصناعي. وإذا مـا نحينا قضية سُـمّية المواد متناهية الصغر جانباً، فلسوف نجد أن النتائج الأولية تشير إلى أن عمليات تصنيع المواد متناهية الصغر يترتب عـليها مـن المخاطر ما يقل أو يكاد يتساوى مع المخاطر المرتبطة بالعديد من الأنشطة الصناعية الحالية. إنه لمن السذاجة أن نتصور أن تطور التكنولوجيا متناهية الصغر سوف يتم بدون تعرض صحة البشر والبيئة التي يعيشون فيها للمجازفات والمخاطر. ولكن إذا ما كنا نقول إن محاولات منع تطوير التقنيات المعتمدة على المواد متناهية الصغر تتسم بعدم الإحساس بالمسئولية وتجافي الواقع والمنطق، فإن الإدراك الواعي لأبعاد المسئولية المترتبة على تطوير هذه التقنيات يحتم علينا أن نتوخى الحذر وألا نهمل التزامنا الاجتماعي. يتعين علينا أن ندرك أن التكنولوجيا متناهية الصغر سـوف تتكلف الوقت والمال فضلاً عن رأس المال السياسي. ولكن مع تحري الحكمة والحرص، فمن الممكن أن تتطور التكنولوجيا متناهية الصغر على نحو يؤدي في النهاية إلى تعزيز قدرتنا على توفير الرفاهية لبني الإنسان والعمل بما يحقق مصلحة كوكب الأرض. مارك ر. وايزنر مدير معهد أنظمة البيئة والطاقة بجامعة رايس. حقوق النشر: بروجيكت سنديكيت، 2005. www.project-syndicate.orgترجمة: هند علي Translated by: Hend Ali |
|
26 Aug 2012, 03:25 PM | #3 |
موقوف
اللهم لك الحمد ولك الشكر
|
رد: إنتبهوا وأحذروا من ثورة النانو في العالم .
جزاك الله خير وبارك الله فيك
|
•
اريد ان اخبركم سراٌ
• عالم رياضيات أمريكي: الإسلام هو دين الله حقاً • ماعلاقة الشيطان بالمرض والادويه ؟؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حمل موسوعة بلدان العالم بالأرقام و معجم بلدان العالم جغرافيا -إقتصاد -تاريخ-سياسة | أبو سفيان | المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) | 0 | 29 Jun 2008 01:20 PM |
الكتاب النادر (من يحكم العالم سراً ؟ أصابع خفية تقود العالم ) | أبو سفيان | المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) | 2 | 11 May 2008 09:46 PM |
.........أفضل أربعين مثل في العالم ............ | أبو همام الموصلي ؟؟؟؟؟؟ | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 3 | 01 Feb 2008 07:28 PM |