#1
|
||||||||
|
||||||||
اليوم الرابع- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن.
اليوم الرابع سنّة (ذكر الله في كل الأوقات). ذكر الله: هو ما يجري على اللسان و القلب من تسبيح الله تعالى وتنزيهه وحمده و الثناء عليه ووصفه بصفات الكمال ونعوت الجمال والجلال. 1. ذكر الله هو أساس العبودية لله ، لأنه عنوان صلة العبد بخالقه في جميع أوقاته وأحواله ، فعن عائشة رضي الله عنها قالت : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يذكر الله في كل أحيانه ] رواه مسلم. فالارتباط بالله حياة ، واللجوء إليه نجاة ، والقرب منه فوز ورضوان ، والبعد عنه ضلال وخسران . 2. ذكر الله هو الفرقان بين المؤمنين والمنافقين ، فصفة المنافقين أنهم لا يذكرون الله إلا قليلاً . 3. الشيطان لا يغلب الإنسان إلا إذا غفل عن ذكر الله ، فذكر الله هو الحصن الحصين الذي يحمي الإنسان من مكائد الشيطان . والشيطان يحب للإنسان أن ينسى ذكر الله . 4. الذكر هو طريق السعادة قال تعالى ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد:28] . 5. لا بد من ذكر الله على الدوام ، إذ لا يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في الدنيا لم يذكروا الله عز وجل فيها . 6. ( إن دوام الذكر يعني دوام الصلة بالله ) . قال النووي : أجمع العلماء على جواز الذكر بالقلب واللسان للمحدث والجنب والحائض والنفساء وذلك في التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم والدعاء ، بخلاف قراءة القرآن . 7. من يذكر ربه عز وجل يذكره ربه قال الله تعالى ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلا تَكْفُرُونِ) [البقرة:152] ، وإذا كان الإنسان يسر كثيراً حين يبلغه أن ملكاً من الملوك ذكره في مجلسه فأثنى عليه ، فكيف يكون حاله إذا ذكره الله تعالى ملك الملوك ، في ملأ خير من الملأ الذين يذكره فيهم ! 8. ليس المقصود : بذكر الله هو التمتمة بكلمة أو كلمات والقلب غافل وَلاهٍ عن تعظيم الله وطاعته ، فالذكر باللسان لابد أن يصحبه التفكر والتأثر بمعاني كلماته ، قال تعالى ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ ) [الأعراف:205] . فلا بد أن يَعيَ الإنسان الذاكر ما يقول ، فيجتمع ذكر القلب مع ذكر اللسان ليرتبط الإنسان بربه ظاهراً وباطناً . 9. اختص سبحانه و تعالى أهل الذكر بالتفرّد و السبق ، فقال صلى الله عليه وسلّم : ( سبق المفرّدون) ، قالوا : وما المفرّدون يا رسول الله ؟ قال: (الذاكرون الله كثيرا ً و الذاكرات). رواه مسلم. 10. الذاكرين لله هم الأحياء على الحقيقة ، فعن أبي موسى : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال: ( مثل الذي يذكر ربّه و الذي لا يذكر ربّه مثل الحيّ و الميت). رواه البخاري. والحبيب صلى الله عليه وسلّم كان أكمل الناس ذكراً لله عز وجل ، بل كان كلامُه صلى الله عليه وسلّم كُلُّه في ذكر الله وما والاه ، وكان أمرُهُ ونهيه وتشريعه للأمة ذكراًمنه لله ، وسكوته ذكراً منه له بقلبه ، فكان ذكره لله يجري مع أنفاسه قائماً وقاعداً وعلى جنبه وفي مشيه وركوبه وسيره ونزوله وظعنه وإقامته صَلى الله عَليه وسَلمْ. حد الذكر الكثير : أمر الله جل ذكره بأن ُيذكر ذكرا ً كثيرا ً ، ووصف أولي الألباب الذين ينتفعون بالنظر في آياته بأنهم :﴿ الذين يذكرون الله قياما ً وقعودا ً وعلى جنوبهم ﴾[آل عمران 191]، أدب الذكر: أرشد الله إلى الأدب الذي ينبغي أن يكون عليه المرء أثناء الذكر . فقال :﴿ واذكر ربّك في نفسك تضرّعاً وخيفة ً ودون الجهر من القول بالغدو ّ و الآصال و لا تكن من الغافلين ﴾[ الأعراف 205]. والآية تشير إلى أنه يستحب أن يكون الذكر سرّا ً لا ترتفع به الأصوات ، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال:كنّا مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم ، فكنّا إذا أشرفنا على واد ٍ هللّنا وكبّرنا وارتفعت أصواتنا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلّم : ( يا أيّها الناسُ اربَعوا على أنفسكم ، فإنكم لا تدعون أصم ّ و لا غائبا ً ، إنّه معكم إنه سميع ٌ قريب ، تبارك اسمه تعالى جدّه ُ). [صحيح البخاري – باب مايكره من رفع الصوت في التكبير] . ومن الأدب أن يكون الذاكر طاهر البدن نظيف الثوب طيّب الرائحة ، فإن ذلك مما يزيد النفس نشاطا ً ، ويستقبل القبلة ما أمكن فإن خير المجالس ما استقبل به القبلة. استحباب الاجتماع في مجالس الذكر :يستحب الجلوس في حلق الذكر ، عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة رضي الله عنهما ، أنّهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه و سلّم أنّه قال : (لا يقعد قوم يذكرون الله تعالى إلا حفّتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده). فضل التسبيح و التحميد و التهليل والتكبير وغير ذلك :: 1. عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: ( كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن ، سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم) . رواه الشيخان و الترمذي. 2. وعند مسلم : أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال : (أحب الكلام إلى الله أربع – لايضرّك بأيهن بدأت- سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله ، والله أكبر). 3. وعن ابن مسعود رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلّم قال :( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه). رواه البخاري ومسلم.... "أي أجزأتاه عن قيام تلك الليلة " ،وقيل كفتاه ما يكون من الآفات تلك الليلة ، وقال ابن خزيمه في صحيحه :(باب ذكر أقل مايجزئ من القراءة في قيام الليل).. 4. وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلّم : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ ُثلث القرآن في ليلة؟ فشق ذلك عليهم و قالوا : أيّنا يطيق ذلك يارسول الله ؟ فقال صلى الله عليه وسلّم : الله الواحد الصمد ُ ُثلث ُ القرآن). رواه البخاري و مسلم و النسائي. 5. قال صلى الله عليه وسلّم من قال : (سبحان الله وبحمده في يوم ٍ مائة مرّة ٍ حطّت خطاياه ولو كانت مثل َزبَد ِ البحر).[البخاري 7/168]. 6. وقال صلى الله عليه وسلّم :( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له،له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيءٍ قديرٌ عشر َ مرار . كان كمن أعتق َ أربعة أنفسٍ من ولد ِ إسماعيل).[البخاري 7/67]. 7. وقال صلى الله عليه وسلّم :( لأن أقول سبحان الله ، والحمد لله، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، أحبّ إليّ مما طلعت عليه الشمس). 8. وقال صلى الله عليه وسلّم :( يا عبد الله بن قيس ألا أدلّك على كنزٍ من كنوز الجنّة ؟) فقلت: بلى يا رسول الله ، قال: (قل لا حول و لا قوّة إلا بالله). [البخاري مع الفتح 11/213]. فضل الاستغفار: قال صلى الله عليه وسلّم : ( يا أيّها الناس توبوا إلى الله فإنّي أتوب في اليوم إليه مائة مرّة) [مسلم 4/2076] ، وقال : ( إنه ليُغانُ على قلبي وإنّي لاستغفر الله في اليوم مائة مرّة) [أخرجه مسلم 4/2075]. عدّ الذكر بالأصابع و أنّه أفضل من السبحة: 1. عن ُيسيرة رضي الله عنها قالت:قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:( عليكن ّ بالتسبيح و التهليل والتقديس و لا تغفلن فتنسين الرحمة، واعقدن بالأنامل فإنّهن ّ مسئولات و مستنطقات). رواه أصحاب السنن و الحاكم بسند صحيح. 2. وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعقد التسبيح بيمينه ). رواه أصحاب السنن.
|
04 Sep 2008, 04:37 PM | #3 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله فيكي اختي الفاضله
وجزاكي الله خير |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
04 Sep 2008, 08:23 PM | #6 |
جزاها الله خيراً
|
بوركتي اخيتي وجعلنا الله وياك من العتقاء في هذا الشهر الفضيل وجعل نشرك لهذه الدرر نورا لكي يسعى بين يديك في يوم لاينفع فيه مال ولا بنون
|
|
05 Sep 2008, 01:35 AM | #10 |
باحث برونزي
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير الجزاء, وجعلنا الله وإياكم من المتبعين لسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم.. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اليوم الرابع و العشرون- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 8 | 27 Sep 2008 09:08 AM |
اليوم الرابع عشر- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 10 | 17 Sep 2008 05:09 PM |
اليوم السابع- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 10 | 12 Sep 2008 06:37 AM |
اليوم الخامس- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 10 | 10 Sep 2008 07:48 AM |
اليوم السادس- مشروع الإحياء و التعريف بالسنن. | نبراس الكلمة | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 7 | 10 Sep 2008 03:52 AM |