#1
|
||||||||
|
||||||||
.. القصيدة العصماء ..
القصيدة العصماء جاء رجل الى أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب و قال : لقد اشتريت دارا" وأرجو أن تكتب لي عقد شرائها بيدك. فنظر الإمام على اليه بعين الحكمة، فوجد ان الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه،Ꭿ (فأراد أن يذكره بالدار الباقية) فكتب قائلاً بعد ما حمد الله وأثنى عليه : أما بعد فقد اشترى ميت من ميت دارا" في بلد المذنبين ، وسكة (شارع) الغافلين لها اربعة حدود : الحد اﻻول : ينتهي إلى الموت . والثاني : ينتهي إلى القبر . والثالث : ينتهي إلى الحساب . والرابع : ينتهي إما إلى الجنة وإما إلى النار . فبكى الرجل بكاءً " مريرا" وعلم ان امير المؤمنين، اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل فقال : يا أمير المؤمنين أشهد الله اني قد تصدقت بداري هذه على ابناء السبيل. فأنشد الإمام علي رضي الله عنه هذه القصيدة العصماء : النفس تبكي على الدنيا وقد علمت إن السعادة فيها ترك مافيها ... ﻻ دار للمرء بعد الموت يسكنها إﻻ التي كان قبل الموت بانيها ... فإن بناها بخير طاب مسكنه وإن بناها بشر خاب بانيها ... أموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخراب الدهر نبنيها ... ﻻتركنن إلى الدنيا وما فيها فالموت ﻻشك يفنينا ويفنيها ... لكل نفس وإن كانت على وجل من المنية آمال تقويها ... المرء يبسطها والدهر يقبضها والنفس تنشرها والموت يطويها ... والنفس تعلم اني ﻻ اصادقها ولست ارشد اﻻ حين اعصيها ... واعمل لدار رضوان خازنها والجار أحمد(ص) والرحمن ناشيها ... قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها ... انهارها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقا" في مجاريها ... من يشتري الدار في الفردوس يعمرها بركعة في ظﻻم الليل يحييها ...
|
03 May 2016, 04:15 AM | #2 |
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **
|
رد: .. القصيدة العصماء ..
جزاك الله خير ..
|
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: 🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،، فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨ فهذا هو الخير ،،، 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87 🦋🍃 |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|