#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خمسة أمور تتحقَّق بها لذة العبادة
والصلاة والسلام على نبي الهدى محمد صلى الله عليه وسلم الكاتب/ احمد العرادي قد منح الله لعبادة المسلمين لذة لا تضاهى بلذَّات الدنيا .. فقد توجه إليها بعضهم وقد غاب عنها الكثير .. نسأل الله العافية .. وقد وجد بها بعض المسلمين راحةً للنفس وسعادةً للقلب وانشراح للصدر عند القيام بعبادة من العبادات .. وهذه اللذه تتفاوت من شخص لآخر .. حسب قوة الإيمان وضعفه .. قال تعالى : ( من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبه ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) ، وجدير بنا أحبتي الأفاضل أن نسعى لتحقيق هذه اللذة التي قال عنها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ( إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة ) . ويقول أحد السلف : مساكين أهل الدنيا , خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها , قيل وما أطيب ما فيها ؟ قال : محبة الله تعالى ومعرفته وذكره .. وهذه أخي الغالي أختي الفاضلة خمسة أمور تعينك على تتذوق طعم هذه العبادة وهي : أولا ً : مجاهدة النفس على طاعة الله تعالى حتى تألفها وتعتادها ، وقد تنفر النفس في بداية طريق المجاهدة والأمر يتطلب مصابرة وقوة تحمُّل ، قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون ) .. قال أحد السلف : ( ما زلت أسوق نفسي إلى الله وهي تبكي حتى سقتها وهي تضحك ) .. وقال الشاعر : لأستسهلن الصعب أو أُدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر ِ ثانياً : البعد عن الذنوب صغيرها وكبيرها ، وتعتبر الذنوب من الأحجبة التي تحجب عنك الشعور بلذة العبادة .. لأنها تورث قسوة القلب وقال بعض السلف : ( ما ضرب الله عبداً بعقوبة أعظم من قسوة القلب ) . وقال ابن القيم رحمه الله : ( وكلما كثرت الذنوب اشتدت الوحشة , وأمر العيش عيش المستوحشين الخائفين , وأطيب العيش عيش المستأنسين , فلو نظر العاقل ووازن لذة المعصية , وما توقعه من الخوف والوحشة , لعلم سوء حاله وعظم غبنه , أذا باع أُنس الطاعة وأمنها وحلاوتها بوحشة المعصية وما توجبه من الخوف والضرر الداعي له ) .. وقال سفيان الثوري رحمه الله : ( حرمت قيام الليل بسبب ذنب أذنبته ) . ثالثاً : ترك فضول الطعام والشراب والكلام والنظر فيكفي المسلم أن يقتصر في طعامه وشرابه على ما يعينه على أداء عبادته وعمله , فلا يسرف في الأكل قال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه , بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ,فإن كان لا محالة فثلثٌ لطعامه , وثلثٌ لشرابه , وثلثٌ لنفَسِه ) حديث حسن صحيح ، قال أحد السلف : راحة القلب في قلة الآثام , وراحة البطن في قلة الطعام , وراحة اللسان في قلة الكلام . رابعاً : الاستحضار وهو : أن يستحضر العبد أن هذه العبادة التي يقوم بها من صلاة أو صوم أو حج أو صدقه إنما هي طاعةً لله وابتغاء مرضاته , وان هذه العبادة التي يفعلها يحبها الله ويرضى عنه بها وهي التي تقربه من الله سبحانه . وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أن الله قال : ( من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشي أحب إلي مما افترضت عليه , وما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ورجله التي يمشي بها , وإن سألني لأعطينه , ولئن استعاذني لأعيذنه ) . خامساً : أن يعلم العبد أن الله لا يضيع هذه العبادات ولا تفنى كما تفنى كنوز الدنيا وأموالها ومناصبها ولذاتها ، بل يجده العبد أحوج ما يكون إليها , بل انه ليجد ثمراتها في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة قال تعالى : ( ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلماً ولا هضماً ) .. وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير, فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد , ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان , ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة .. الحديث ) متفق عليه فأرجوا من الله أن أكون قد وفقت في طرح هذه الأسباب المعينة على الحصول على لذة العبادة .. وما كان صواباً فمن الله وحده وما كان خطأ فمن نفسي والشيطان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
30 Jul 2007, 10:31 PM | #2 |
الحسني
|
الحمد لله أهل الحمد ومستحقه والصلاة والسلام على من لانبي بعده
وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه ودربه إلى يوم الدين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وشكرا معطرا بعطر الورد والعوده ممزوجا بالبركة والدعاء لإختياركم موقعنا المتواضع البسيط . نرجو أن تكونوا نبراس الموقع ونور صفحاته و مشكاة النصح والوعظ وشكرا على هذه المواضيع المتميزة أدبا وموعظة ونصحا وثقافة وعلما وعطائكم من نفس طاهرة فكان غيث لقلوبنا وإرواء لعقولنا وأفكارنا بارك الله فيكم لاحرمنا الله من أمثالكم ولاحرمكم أجرنا نفع الله بكم أمة الإسلام في كل مكان وزادكم الله نورا على نور وهدى بكم الثقلين إلى صراطه المستقيم ونرجوا إثراء الموقع عن الأنبياء والرسل المصطفين الأخيار وعن ملائكة الله الأبرار وعن بني الجان وأخبارهم وقصصهم وطرائفهم وأحاديثهم . وإن شاء الله سيكون الموقع مرجعا لجميع أخبارهم للعالم بأجمعه بإذن الله تعالى لاتحرمونا وتحرموا أنفسكم من المشاركة والتفعيل في هذا الموقع البسيط المتواضع فهو في خدمتكم وخدمة العالم كله . الموقع رسالة دعوية وهداية للمسلمين وغير المسلمين فبمشاركة واحدة تكسبوا أجر وثواب وحسنات من أهل العالم كله فكيف بكم لو كثرت مشاركاتكم وتفعيلكم . الموقع رسالة مقدسة ودعوية قرآنية نبوية نقدمها لكل العالم تنير قلب كل مسلم وتهدي بها قلب كل كافر . دمتم ودام عطائكم وجزاكم الله عن الجميع خير الجزاء |
|
31 Jul 2007, 06:22 PM | #3 |
جزاها الله خيراً
|
بارك الله فيك اخى الفاضل ( ابو خالد )
وان تمعنا فى الامور الخمسة فنجد الصبر على الطاعة ومجاهدة النفس هى اهم هذه الامور فقد تنفر النفس فى البداية ولكن الامر يتطلب الى الصبر فطريق الجنة محفوف بالمكاره ولن يدخلها الا من صبر على هذه الطرق نسأل الله ان يوفقنا لكل خير ...... اختك ام بدر |
يا رب..كلما طرق وجهي بابـــك أفتح لي كنوزك وابسط لي رحمتــك .. يارب سخر لي أحبــابــك ويســر لــي أسبــابك واجزني خير ثوابك..يا رب ..كن لــي حبيبا وقريبا ولدعائي مجيبا ..يا رب..ارضى عني رضـــا لا أحزن بعده أبدا
(((اللهم آمين))) |
31 Jul 2007, 10:42 PM | #4 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
بارك الله فيك ياشيخ ابوفهد
وجزاك الله خير على مرورك الكريم |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
31 Jul 2007, 10:44 PM | #5 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
اختي الفاضله ام بدر
جزاكي الله خير ونفع بكي واثابك الله على اضافتك القيمة شكرآ لمرورك الكريم |
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الدعاء هو العبادة | 3aicha | المكتــــــبة العــــــــــــــامة ( Public Library ) | 18 | 24 Oct 2012 02:49 PM |
العباية الزرقاء والحناء | اميرة 11 | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 2 | 13 Mar 2010 08:37 AM |
أمور تعين على ترك الحسد | أبو سفيان | العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a | 1 | 11 Oct 2008 09:52 PM |
أمور حدثت معي شخصياً | poinsettia | العين والحسد وخطرها على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and eye a | 9 | 08 Dec 2007 02:55 PM |
قوة العبادة نعمةٌ خفية | أبو خالد | منهج السلف الصالح . The Salafi Curriculum | 6 | 30 Aug 2007 07:44 PM |