11 Dec 2011, 10:25 PM | #31 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .لا يتمثل بالرسول في الرؤيا
خامساً : لا يتمثلون بالرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا :
والشياطين تعجز عن التمثل في صورة الرسول صلى الله عليه وسلم في الرؤيا :
ففي الحديث الذي يرويه الترمذي عن أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من رآني فإني أنا هو ، فإنه ليس للشيطان أن يتمثل بي . { صحيح سنن الترمذي 2/260 ورقمه 1859}) . وفي الصحيحين عن أنس قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( من رآني في المنام فقد رآني ، فإن الشيطان لا يتمثل بي ) . رواه مسلم من رواية أبي هريرة . وفي صحيح البخاري : ( وإن الشيطان لا يتراءَى بي ) . وفيه من رواية أبي سعيد : ( من رآني فقد رأى الحقّ ، فإن الشيطان لا يتكونني ) . وفي الصحيحين من رواية أبي هريرة : ( ولا يتمثل الشيطان بي ) . وفي صحيح مسلم من حديث جابر : ( من رآني في المنام فقد رآني ، إنه لا ينبغي للشيطان أن يتمثل في صورتي ) . وفي رواية أخرى عن جابر : ( فإنه لا ينبغي للشيطان أن يتشبه بي {أنظر أحاديث عدم قدرةالشيطان على التمثل بالرسول صلى الله عليه وسلم في البخاري:12/283 وارقامها 6993-6997 وفي صحيح مسلم :4/1775 وأرقامها 2266-2668}) . والظاهر من الأحاديث أن الشيطان لا يتزيّا بصورة الرسول صلى الله عليه وسلم الحقيقية ، ولا يمنعه هذا من التمثل في غير صورة الرسول صلى الله عليه وسلم والزعم بأنّه رسول الله ، وهذا ما فقهه ابن سيرين رحمه الله ، فيما نقله عنه البخاري (صحيح البخاري 12/283) . ولذلك فلا يجوز أن يحتج بهذا الحديث على أن كل من رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في المنام أنّه رآه حقّاً ، إلا إذا كانت صفته هي الصفة التي روتها لنا كتب الحديث . وإلا فكثير من الناس يزعم أنّه رآه على صورة مخالفة للصورة المروية في كتب الثقات .
|
|
11 Dec 2011, 10:30 PM | #32 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .عدم قدرتهم مجاوزة حدودهم في مجاوزة الفض
سادساً : لا يستطيع الجن أن يتجاوزوا حدودهم في أجواز الفضاء
قال تعالى : ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السَّماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلاَّ بسلطانٍ فَبِأَيِّ آلاء ربكما تكذبان – يرسل عليكما شواظٌ من نَّارٍ ونحاسٌ فلا تنتصران ) [ الرحمن : 33-35 ] . فمع قدراتهم وسرعة حركتهم لهم حدود لا يستطيعون أن يتعدوها ، وإلا فإنهم هالكون. |
|
11 Dec 2011, 10:37 PM | #33 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .
سابعاً : لا يستطيعون فتح باب أغلق وذكر اسم الله عليه :
روى البخاري في صحيحه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إذا كان جنح الليل – أو أمسيتم – فكفوا صبيانكم ، فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ ، فإذا ذهب ساعة من الليل فحلوهم ، وأغلقوا الأبواب ، واذكروا اسم الله ، فإن الشيطان لا يفتح باباًَ مغلقاً ) (صحيح البخاري6/350/10/88 رقم :3304،5623 ومسلم،3/1595 رقمه 2012) . وفي لفظ لمسلم عن جابر : ( غطوا الإناء ، وأوكوا السقاء ، وأغلقوا الباب ، وأطفئوا السراج ، فإن الشيطان لا يحلّ سقاءً ، ولا يفتح باباً ، ولا يكشف إناء ) (صحيح مسلم 3/1594 رقمه 2012) . |
|
11 Dec 2011, 10:46 PM | #34 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .
وبك بارك الله وجزاك الله خيرا
|
|
16 Dec 2011, 06:26 PM | #35 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .الغاية من تكليفهم
تكليف الجن
المبحث الأول :الغاية من خلقهم خلق الله الجن للغاية نفسها التي خلق الإنس من أجلها : ( وما خلقت الجنَّ والإنس إلاَّ ليعبدون ) [ الذاريات : 56 ] . فالجن على ذلك مكلفون بأوامر ونواهٍ ، فمن أطاع رضي الله عنه ، وأدخله الجنة ، ومن عصى وتمرد ، فله النار ، يدلّ على ذلك نصوص كثيرة . ففي يوم القيامة يقول الله مخاطباً كفرة الجن والإنس موبخاً مبكتاً : ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسلٌ منكم يقصُّون عليكم آيَاتِي وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا شهدنا على أنفسنا وغرَّتهم الحياة الدُّنيا وشهدوا على أنفسهم أنَّهم كانوا كافرين ) [الأنعام : 130] . ففي هذه الآيات دليل على بلوغ شرع الله الجن ، وأنه قد جاءهم من ينذرهم ويبلغهم . والدليل على أنهم سيعذبون في النار قوله تعالى : ( قال ادخلوا في أممٍ قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النَّار ) [ الأعراف : 38 ] ، وقال : ( ولقد ذرأنا لجهنَّم كثيراً من الجن والإنس ) [ الأعراف : 179 ] ، وقال : ( لأملأنَّ جهنَّم من الجنَّة والنَّاس أجمعين ) [ السجدة : 13 ] . والدليل على أن المؤمنين من الجن يدخلون الجنة قوله تعالى : ( ولمن خاف مقام ربه جنَّتان – فَبِأَيِّ آلاء ربكما تكذبان ) [ الرحمن : 46-47 ] . والخطاب هنا للجن والإنس ؛ لأن الحديث في مطلع السورة معهما ، وفي الآية السابقة امتنان من الله على مؤمني الجن بأنهم سيدخلون الجنة ، ولولا أنهم ينالون ذلك لما امتن عليهم به . يقول ابن مفلح في كتابه الفروع : " الجن مكلفون في الجملة إجماعاً ، يدخل كافرهم النار إجماعاً ، ويدخل مؤمنهم الجنة وفاقاً لمالك والشافعي رضي الله عنهما – لا أنهم يصيرون تراباً كالبهائم ، وإن ثواب مؤمنهم النجاة من النار ، خلافاً لأبي حنيفة ، والليث بن سعد ومن وافقهم " . قال : " وظاهر الأول أنهم في الجنة كغيرهم بقدر ثوابهم ، خلافاً لمن قال لا يأكلون ولا يشربون كمجاهد ، أو أنهم في ربض الجنّة ، حول الجنة كعمر بن عبد العزيز ، قال ابن حامد في كتابه : " الجن كالإنس في التكليف والعبادات " (لوامع الأنوار البهية : 2/222-223 .) . وقد عقد الشبلي باباً قال فيه : " باب في أن الجن مكلفون بإجماع أهل النظر " . نقل فيه عن أبي عمر بن عبد البر : أن الجن عند الجماعة مكلفون مخاطبون لقوله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلاء ربكما تكذبان ) [ الرحمن : 13 ] . وقال الرازي في تفسيره : " أطبق الكل على أن الجن كلهم مكلفون " . ونقل الشبلي عن القاضي عبد الجبار قوله : " لا نعلم خلافاً بين أهل النظر في أنّ الجن مكلفون ، وقد حكى عن بعض المؤلفين في المقالات أن الحشوية قالوا : إنهم مضطرون إلى أفعالهم ، وأنهم ليسوا مكلفين " . قال : " والدليل على أنهم مكلفون ما في القرآن من ذمّ الشياطين ولعنهم ، والتحرز من غوائلهم وشرهم ، وذكر ما أعد الله لهم من العذاب ، وهذه الخصال لا يفعلها الله تعالى إلا لمن خالف الأمر والنهي ، وارتكب الكبائر ، وهتك المحارم ، مع تمكنه من أن لا يفعل ذلك ، وقدرته على فعل خلافه ، ويدل على ذلك أيضاً أنه كان من دين النبي صلى الله عليه وسلم لعن الشياطين ، والبيان عن حالهم ، وأنهم يدعون إلى الشر والمعاصي ، ويوسوسون بذلك . وهذا كله يدل على أنهم مكلفون ، وقوله تعالى : ( قل أوحي إليَّ أنَّه استمع نفرٌ من الجن ) [ الجن : 1 ] إلى قوله : ( فَآمَنَّا به ولن نشرك بربنا أحداً ) [ الجن : 2 ] (لوامع الأنوار البهية : 2/222-223 .) . تكليفهم بحسبهم : يقول ابن تيمية : " الجن مأمورون بالأصول والفروع بحسبهم ، فإنهم ليسوا مماثلين للإنس في الحدّ والحقيقة ؛ فلا يكون ما أمروا به ونهوا عنه مساوياً لما على الإنس في الحدّ ، لكنهم مشاركون الإنس في جنس التكليف بالأمر والنهي ، والتحليل والتحريم ، وهذا ما لم أعلم فيه نزاعاً بين المسلمين " (مجموع الفتاوى : 4/233 .) . |
|
16 Dec 2011, 06:32 PM | #36 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .
كيف يعذبون بالنار وقد خلقوا من النار؟
يورد بعض الناس شبهة فيقولون : أنتم تقرون أن الجن خلقوا من نار ، ثمّ تقولون : إنّ كافرهم يعذب في نار جهنم ، ومسترق السمع منهم يقذف بشهب من نار ، فكيف تؤثر النار فيهم وقد خلقوا منها ؟ الجواب : أنّ الأصل الذي خلقوا منه النار ، أمّا بعد خلقهم فليسوا كذلك ، إذ أصبحوا خلقاً مخالفاً للنار ، يوضح هذا أن الإنسان خلق من تراب ، ثم بعد إيجاده أصبح مخالفاً للتراب ، ولو ضربت إنساناً بقطعة مشوية من الطين لقتلته ، ولو رميته بالتراب لآذاه ، ولو دفنته فيه لاختنق ، فمع أنه من تراب إلا أن التراب يؤذيه ، فكذلك الجن . قال أبو الوفاء ابن عقيل : " أضاف الشياطين والجان إلى النار حسب ما أضاف الإنسان إلى التراب والطين والفخار ، والمراد به في حق الإنسان أن أصله الطين ، وليس الآدمي حقيقة ، لكنه كان طيناً ، كذلك الجان كان ناراً في الأصل " (لقط المرجان في أحكام الجان : ص33) . |
|
16 Dec 2011, 06:42 PM | #37 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .لا نسب بين الجن ورب العزة
لا نسب بين الجن ورب العزة :
هذا الذي ذكرناه من أن الجن خلق من خلق الله ، وعباد من جملة عباده ، خلقهم لطاعته ، وكلفهم بشريعته ، يقضي على الخرافات التي تنشأ عن الانحراف في التصور ، وعن ضمور العلم وكثرة الجهل ، فمن ذلك ما شاع عند اليهود ومشركي العرب ، من أن الله – تعالى وتقدس – خطب من سروات الجنّ وتزوج منهم ، وكان الملائكة ثمرة هذا الزواج ، وقد حكى الله هذه الخرافة وبين بطلانها : ( وجعلوا بينه وبين الجنَّة نسباً ولقد علمت الجنَّة إنَّهم لمحضرون – سبحان الله عمَّا يصفون – إلاَّ عباد الله المخلصين ) [ الصافات : 158-160 ] .قال ابن كثير عند تفسيره هذه الآيات : " قال مجاهد : قال المشركون : الملائكة بنات الله – تعالى عما يقولون – فقال أبو بكر – رضي الله عنه - : فمن أمهاتهنّ ؟ قالوا : بنات سروات الجنّ . وبمثل قول مجاهد قال قتادة وابن زيد ... ، وقال العوفي عن ابن عباس : زعم أعداء الله أنه – تبارك وتعالى – هو وإبليس أخوان ، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً " (تفسير ابن كثير : 4/24) . |
|
16 Dec 2011, 06:52 PM | #38 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .رسل الله الى الجن
رسل الله إلى الجن
بما أنهم مكلفون فلا بدّ أن يبلغهم الله وحيه ، ويقيم عليهم الحجة ، فكيف حصل ذلك ؟ هل لهم رسل منهم ، كما للبشر رسل منهم ، أم أن رسلهم هم رسل البشر ؟ إن قوله : ( يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسلٌ منكم ) [ الأنعام : 130 ] يدلّ على أن الله أرسل إليهم رسلاً ، ولكنها لم تصرح بأن هؤلاء الرسل من الجن أو من الإنس ؛ لأن قوله : ( منكم ) يحتمل الأمرين ؛ فقد يكون المراد أن رسل كل جنس منهم ، وقد يراد أن رسل الإنس والجن من مجموعهما ، فيصدق على أحدهما وهم الإنس . وقد اختلف في ذلك على قولين : الأول : أن للجن رسلاً منهم ، وممن قال بهذا القول الضحاك ، وقال ابن الجوزي : وهو ظاهر الكلام ، وقال ابن حزم : " لم يبعث إلى الجن نبي من الإنس ألبتّة قبل محمد صلى الله عليه وسلم " . الثاني : أن رسل الجن من الإنس : قال السيوطي : " جمهور العلماء ، سلفاً وخلفاً ، على أنه لم يكن من الجن قط رسول ولا نبي ، كذا روي عن ابن عباس ومجاهد والكلبي وأبي عبيد " (لوامع الأنوار البهية : 2/223-224 ، وانظر لقط المرجان : 73 .) . ومما يرجح أن رسل الإنس هم رسل الجن قول الجن عند سماع القرآن : ( إنَّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى ) [ الأحقاف : 30 ] ، ولكنه ليس نصّاً في المسألة . وهذه المسألة لا يبنى عليها عمل ، وليس فيها نص قاطع . |
|
16 Dec 2011, 07:08 PM | #39 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .رسل الله الى الجن
رسل الله إلى الجن
بما أنهم مكلفون فلا بدّ أن يبلغهم الله وحيه ، ويقيم عليهم الحجة ، فكيف حصل ذلك ؟ هل لهم رسل منهم ، كما للبشر رسل منهم ، أم أن رسلهم هم رسل البشر ؟ إن قوله :"يا معشر الجن والإنس ألم يأتكم رسلٌ منكم [/[ الأنعام : 130 ] يدلّ على أن الله أرسل إليهم رسلاً ، ولكنها لم تصرح بأن هؤلاء الرسل من الجن أو من الإنس ؛ لأن قوله : ( منكم ) يحتمل الأمرين ؛ فقد يكون المراد أن رسل كل جنس منهم ، وقد يراد أن رسل الإنس والجن من مجموعهما ، فيصدق على أحدهما وهم الإنس . وقد اختلف في ذلك على قولين : الأول : أن للجن رسلاً منهم ، وممن قال بهذا القول الضحاك ، وقال ابن الجوزي : وهو ظاهر الكلام ، وقال ابن حزم : " لم يبعث إلى الجن نبي من الإنس ألبتّة قبل محمد صلى الله عليه وسلم " . الثاني : أن رسل الجن من الإنس : قال السيوطي : " جمهور العلماء ، سلفاً وخلفاً ، على أنه لم يكن من الجن قط رسول ولا نبي ، كذا روي عن ابن عباس ومجاهد والكلبي وأبي عبيد " (لوامع الأنوار البهية : 2/223-224 ، وانظر لقط المرجان : 73 .) . ومما يرجح أن رسل الإنس هم رسل الجن قول الجن عند سماع القرآن : ( إنَّا سمعنا كتاباً أنزل من بعد موسى ) [ الأحقاف : 30 ] ، ولكنه ليس نصّاً في المسألة . وهذه المسألة لا يبنى عليها عمل ، وليس فيها نص قاطع . |
|
16 Dec 2011, 07:37 PM | #40 |
جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: النور المبين من كتاب عالم الجن والشياطين .وفود الجن الى النبي صلى الله عليه وسلم
وفود الجن الذين تلقوا العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم :
تلك كانت بداية معرفة الجنّ برسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، استمعوا لقراءَة القرآن بدون علم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فآمن فريق منهم ، وانطلقوا دعاة هداة . ثمّ جاءَت وفود الجنّ بعد ذلك تتلقى العلم من الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأعطاهم الرسول صلى الله عليه وسلم من وقته ، وعلمهم مما علمه الله ، وقرأ عليهم القرآن ، وبلغهم خبر السماء .... وكان ذلك في مكة قبل الهجرة . روى مسلم في صحيحه عن عامر ، قال : سألت علقمة : هل كان ابن مسعود شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : فقال علقمة : أنا سألت ابن مسعود ، فقلتُ : هل شهد أحدٌ منكم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن ؟ قال : لا ، ولكنا كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ففقدناهُ ، فالتمسناهُ في الأودية والشعابِ ، فقلنا : استطير أو اغتيل ، قال فبتنا بشر ليلة بات بها قومٌ ، فلما أصبحنا إذا هو جاء من قبل حراء ، قال : فقلنا : يا رسول الله ! فقدناك فطلبناك فلم نجدك ، فبتنا بشر ليلةٍ بات بها قومٌ . فقال : ( أتاني داعي الجنّ ، فذهبتُ معه ، فقرأتُ عليهم القرآن ) . قال : فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم ، وسألوه الزاد ، فقال : ( لكم كلُّ عظمٍ ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم ؛ أوفر ما يكون لحماً . وكل بعرةٍ علفٌ لدوابّكم ) .فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فلا تستنجوا بهما ، فإنهما طعامُ إخوانكم ) (رواه مسلم : 1/332 . ورقمه : 450) .ومما قرأه عليهم سورة الرحمن ، قال السيوطي : " أخرج الترمذي ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ في العظمة ، والحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الدلائل ، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه فقرأ عليهم سورة الرحمن من أولها إلى آخرها ، فسكتوا فقال : ( ما لي أراكم سكوتاً ، لقد قرأتها على الجن ليلة الجن ، فكانوا أحسن مردوداً منكم ، كنت كلما أتيت على قوله : ( فبأي آلاء ربكما تكذبان ) قالوا : ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب ، فلك الحمد ) (الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، للسيوطي : 7/690) . ولم تكن تلك الليلة هي الليلة الوحيدة ، بل تكرر لقاؤه صلى الله عليه وسلم بالجنّ بعد ذلك ، وقد ساق ابن كثير في تفسير سورة الأحقاف – الأحاديث التي وردت بشأن اجتماعه صلى الله عليه وسلم بالجن ، وفي بعضها أن ابن مسعود كان قريباً من الرسول صلى الله عليه وسلم في إحدى تلك الليالي . وقد ورد في بعض الروايات في صحيح البخاري : أن بعض الجن الذين أتوه كانوا من ناحية من نواحي اليمن من مكان يسمى ( نصيبين ) ، فقد روى البخاري عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أتاني وفد نصيبين – ونعم الجن – فسألوني الزاد ، فدعوت الله لهم ألا يمروا بعظم ولا روثة إلا وجدوا عليها طعاماً ) (الدر المنثور في التفسير بالمأثور ، للسيوطي : 7/690 .) . |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الجن ، الشياطين ، الغواية |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عالم الجن والروحانيات عالم خفي غامض وكبير !!! | مدني عبد الله | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 3 | 20 Dec 2015 11:05 AM |
كتاب عالم الجن و الشياطين لسليمان الاشقر pdf | أبو سفيان | مكتبة علــــــــوم الجآن ( Library Science elves ) | 7 | 10 Nov 2011 09:34 AM |
عالم الجن والشياطين... | أبو سفيان | صوتيات ومرئيات المركز . Audio & Video Center | 0 | 29 Apr 2009 03:29 PM |
عالم الغيب ( الملائكه و الجن) .. و عالم الشهاده ( الانسان )..سؤال يجمعهم?! | غزوة | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 2 | 26 Jun 2007 11:48 PM |
الجن والشياطين | qusay | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 3 | 02 May 2007 05:32 PM |