عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
(( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ))
بسـم الله الرحمـــن الرحيـــم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين الانسان خلقه الله لعبادته وامتحنه الله سبحانه وتعالى فقد خلق الله جل وعلا الدنيا لتكون داراً للابتلاء ومن ثم فإنه جعل الإنسان يتقلب فيها بين الفرح و الحزن والرخاء والشدة والخير والشر ليرى الله سبحانه كيف يصنع هؤلاء العباد وكيف يبحثون عن مرضاته في جميع الأحوال قال تعالى:( ونبلوكم بالشر والخير فتنة ) [الأنبياء من الآية35 فبعث الله سبحانه الانبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وانزل الله شرائعه وانزل كتبه وبين سبحانه للإنسان الحق من الباطل والخير من الشر والجنة والنار وحذره من عدوه وعدو ابيه آدم عليه السلام العدو اللدود والذي لا يمكن ان يتمنى لك الخير ابدا وهو الشيطان الرجيم.. فكل شر في هذه الدنيا من كيد الشيطان حيث فرق بين الناس وسبب الحروب والنزاعات والحسد والبغضاء.. وكل خير في هذه الدنيا من الله سبحانه وتعالى فإن اتخذته ولي لك فنعم المولى لك ونعم النصير وكسبت الخير والسعادة في الدارين .. وإن آثرت اطلاق العنان لشهوات نفسك وملاذها كيف ما اشتهت فلن تروي ظمأها لأنك عصيت ربك واتخذت نفسك و عدوك اولياء لك وقد حذرك من خلقك سبحانه من ذلك فعصيت امره واطعت نفسك وعدوك فسلطهم عليك قال تعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً }النساء115 فنجد العاصي لا يكاد ينتهي من معصية الا ووجد لها ندما والما في نفسه وضيقة وعدم راحة ومع ذلك تجده يفكر في المعصية التالية.. ومن اطاع الله سبحانه فإن الله يكون معه ويسدد خطاه وان وقع في كرب فا الله قريب منه , اذ لا بد من الابتلاء لاختبار العبد ولتمحيص ذنوبه ولرفعة درجاته , الم يقل الرسول صلى الله عليه وسلم يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة شدد عليه وان كان في دينه رقة خفف عنه والم يقل صلى الله عليه وسلم اشد الناس ابتلاء الانبياء ثم الامثل فا الامثل او كما قال عليه الصلاة والسلام.. ولكن ليفرق العبد بين ابتلاء رفعة الدرجات وابتلاء تمحيص وتكفير الذنوب فبينهما فرق شاسع فكلهما ابتلاء وكرب وشدة فقد تعصف بك المصائب والبلايا من كل مكان فجأة وبدون سابق مقدمات اذ انها تكون المصيبة الاولى فتكون ورائها توابع متتاليات فهنا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم الصبر عند المصيبة الاولى ويجب عليك ان تسترجع عند بداية المصيبة بأن تقول إنا لله وانا اليه راجعون اللهم أؤجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها وهذا الدعاء بإذن الله يخفف كثيرا من توابع المصيبة اذ ان المصيبة قد وقعت فمع هذا الدعاء يعطيك الله القوة حتى تهدأ قوة ما عصف بك ويعوضك الله في مصيبتك ويهونها عليك ويجزيك عنها خيرا قادما فإن الله سبحانه مثلما يبتلي با الشر لا بد ان يبتليك بعده با الخير.. فلو قلنا ان هناك من عصف به امر فجأة و توالت عليه الرزايا والمحن ومختلف الكربات فكيف يفرق (هل هي عقوبة على ذنوبه ).. ام( ابتلاء من الله لرفعة الدرجات ) وطبعا كلها عاقبتها خيرا ان شاء الله . وهنا نجد ان من نزل به عقوبة يعاني من وطأتها وشدتها وتتعسر عليه حتى انفاسه وهنا تأتي التوبة من الذنوب والدعاء والاستغاثة با الله الرؤوف با العباد والاستجارة به من غضبه وسخطه وعقوبته وسوء قضائه وعند ذلك يبدأ الله سبحانه وتعالى يخففها عليه وتأتي نفحات الرحمه مع استمرار البلاء حتى يزيله الله متى ما رأى ان ذلك في صالح العبد .. فقد يكون الله علم انك يا أيها العاصي التائه لن تتوب وتتوقف عن غيك الا بما اصابك لتنكسر شوكة نفسك الامارة با السوء وتعود اليه وتعرف طريق الحق من الباطل ،فكثير ممن كان ضالا اصابه الله بذنوبه وقمعه ليرده الى سراطه القويم وانا اعرف الكثير منهم , بل انا ولله الحمد احدهم ، فقد تماديت في الضلالة حتى صار بيني وبين سراط الله المستقيم أمدا بعيدا فنزل بي عذاب بداخله رحمة ارحم الراحمين والحمد لله رب العالمين فإن حكمة الله سبحانه وتعالى لا تحيط بها عقول البشر وهو البصير با العباد قال الله تعالى:(فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلاماً فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) (الكهف:74) فهذا نبي الله موسى وقصته مع الخضر عليها السلام واللتي ذكرها الله في سورة الكهف حيث مر هو والخضر عليها السلام وذلك بعد ان خرق السفينة بأطفال صغار يلهون فنادى الخضر عليه السلام بأحدهم فأقتلع رأسه بيديه كما جاء ذلك في بعض التفاسير فانكر موسى عليه السلام ذلك حيث ان ذلك الطفل لم يكلف بعد وليس له الا صفحات حسنات وصفحات السيئات لا تأتي الا بعد التكليف ثم بعد ان افترقا فسر له الخضر ذلك، وذلك في قول الله تعالى(وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَاناً وَكُفْراً) (الكهف:80) فمن باب علم الله با المستقبل علم ان ذلك الغلام عندما يكبر سيكون كافرا طاغيا وسيؤذي ابواه المؤمنين فا ارسل الخضر عليه السلام ليقتل الغلام وفي ذلك رحمة للغلام نفسه من ان يكبر فيكون كافر فاماته الله وهو لم يكلف بعد وبذلك لن يعذبه الله على شئ لم يقترفه وايضا رحمة بابواه المؤمنين حيث قال الله تعالى: (فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْماً) (الكهف:81) فاراد الله سبحانه ان يعوضهما خيرا زكاة اي في الدين واقرب رحما اي في صلة الرحم .. ونعود لأبتلاء رفعة الدرجات والذي قد يكون اضعاف بلاء نزول العقوبة ولكنه يكون على نفس المبتلى كوقع الماء البارد على كبد العطشان حيث يختلف وقع البلائين ونجد صاحب ابتلاء رفعة الدرجات يتلذذ ويتعبد بمصيبته لانه يعلم بان ورائها الجزاء الاوفى.. والمسلم عندما تضيق به السبل وتحيط به الرزايا ويريد الغوث العاجل من رب العالمين ويبلغ مرحلة الاضطرار الموشك على الهلاك فإنه ان دعا الله نجاه حتى لو كان عاصيا مجرد فقط انه لجأ الى الله ودعاه فلن يخيبه ان شاء الله، ومن مبدأ شكر نعم الله علي اذكر انني قبل التوبة وانا عاصي مرتكب لأصناف الكبائر تعصف بي بعض الكربات التي تكاد تكون مهلكة في اربع او خمس الحالات فأهرب من الله بأن التجأ اليه ووالله ما خيبني وانا ما انا عليه ، وهذا هو المعنى الحقيقي حسب فهمي لقول الله تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ} النمل - آية_62 وقال الله تعالى: ﴿54/8﴾ كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ ﴿54/9﴾ فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿54/10﴾ القمر-9-10 فإن نبي الله نوح عليه السلام بعد ان دعا قومه 950 وما آمن معه الا نفر قليل وبعد ان انتهى من بناء السفينة واخبره الله انه لن يؤمن معه غير من قد آمن فهنالك دعا ربه بأن ينتصر لدينه وقال رب اني مغلوب فا انتصر وقد سؤل عبد الله ابن عباس رضي الله عنه والذي قد دعا له الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأن يرزقه الله العلم مما صار يطلق عليه اسم حبر هذه الامة من سعة العلم سؤل عن اسم الله الاكبر الذي اذا دعي به اجاب واذا سؤل به اعطى فقال هو : رب رب فمن ضاقت عليه السبل واشتد به الضر وتكالبت عليه الاحزان وعاداه القريب والبعيد وتعرض للظلم فليس له الا الله فليرفع يديه الى رب العالمين ويستغيث به بهذا الدعاء : رب أني مغلوب فا انتصر ويدعوا الله بصدق والحاح فإنه مع شدة الضر تأتي سرعة الفرج.. وكما هو متعارف عليه عند الكثير ممن اضطروا واشتد بهم البلاء ودعوا الله بإخلاص وصدق فأجمعوا ان من بكى من قلبه منكسرا امام الله حال دعاء المضطر فإنه بمشيئة الله يهيئ نفسه لأستقبال الفرج فلن يرده الله وهو ارحم الراحمين .. وأسأل الله ان يشفي جميع مرضى المسلمين وان يفرج عن كرباتهم وان يشفيهم من كل داء فهو الولي لذلك وهو القادر عليه وصلى الله على محمد
|
21 Mar 2011, 09:08 PM | #2 |
باحث فضي
|
رد: (( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ))
اسأل الله العظيم ان ينصرك علي اعدائك من الانس والجن وان يفرج كربك
|
|
21 Mar 2011, 10:00 PM | #3 |
باحث جزاه الله تعالى خيرا
|
رد: (( فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ))
بارك الله فيك وجزاك الله خير
|
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إذا دعا الرَّجلُ لأخيهِ بظَهرِ الغيبِ قالَتِ الملائِكةُ آمينَ ولَك بمِثلٍ» الراوي: عويمر بن مالك أبو الدرداء المحدث:الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - خلاصة حكم المحدث: صحيح فلاتحرمونا دعائكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هل قلت يوما في سجودك رَبَّ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ | alshamsa | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 11 | 21 May 2011 04:00 PM |