| عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم . |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
تفسير البوغي مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ( 25 ) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ( 26 ) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ( 27 ) قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ( 28 ) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ( 29 ) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ( 30 ) ( مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ) أي للزكاة المفروضة وكل حق وجب في ماله, ( مُعْتَدٍ ) ظالم لا يقر بتوحيد الله, ( مُرِيبٍ ) شاك في التوحيد, ومعناه: داخل في الريب. ( الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ) وهو النار. ( قَالَ قَرِينُهُ ) يعني الشيطان الذي قُيِّضَ لهذا الكافر: ( رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ ) ما أضللته وما أغويته, ( وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ) عن الحق فيتبرأ عنه شيطانه, قال ابن عباس وسعيد بن جبير ومقاتل: « قال قرينه » يعني: الملك , قال سعيد بن جبير: يقول الكافر يا رب إن الملك زاد عليّ في الكتابة, فيقول الملك « ربنا ما أطغيته » , يعني ما زدت عليه وما كتبت إلا ما قال وعمل ، ولكن كان في ضلال بعيد, طويل لا يرجع عنه إلى الحق. ( قَالَ ) فيقول الله ( لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ) في القرآن وأنذرتكم وحذرتكم على لسان الرسول, وقضيت عليكم ما أنا قاض. ( مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ ) لا تبديل لقولي, وهو قوله: لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( السجدة- 13 ) , وقال قوم: معنى قوله: « ما يبدل القول لدي » أي: لا يكذب عندي, ولا يغير القول عن وجهه لأني أعلم الغيب. وهذا قول الكلبي, واختيار الفراء ، لأنه قال: « ما يبدل القول لدي » ولم يقل ما يبدل قولي. ( وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ ) فأعاقبهم بغير جرم. ( يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ ) قرأ نافع وأبو بكر « يقول » بالياء, أي: يقول الله, لقوله: « قال لا تختصموا » , وقرأ الآخرون بالنون, ( هَلِ امْتَلأتِ ) وذلك لما سبق لها من وعده إياها أنه يملؤها من الجنة والناس, وهذا السؤال من الله عز وجل لتصديق خبره وتحقيق وعده, ( وَتَقُولُ ) جهنم , ( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) قيل: معناه قد امتلأت ولم يبق فيّ موضع لم يمتلىء, فهو استفهام إنكار, هذا قول عطاء ومجاهد ومقاتل بن سليمان. وقيل: هذا استفهام بمعنى الاستزادة , وهو قول ابن عباس في رواية أبي صالح, وعلى هذا يكون السؤال بقوله: « هل امتلأت » , قبل دخول جميع أهلها فيها , وروي عن ابن عباس: أن الله تعالى سبقت كلمته لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ( السجدة- 13 ) , فلما سيق أعداء الله إليها لا يلقى فيها فوج إلا ذهب فيها ولا يملؤها شيء, فتقول: ألست قد أقسمت لتملأني؟ فيضع قدمه عليها, ثم يقول: هل امتلأت؟ فتقول: قط قط قد امتلأت فليس فيّ مزيد . أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن العباس الحميدي, أخبرنا [ أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ ] حدثنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي, أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي, حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني, حدثنا شيبان بن عبد الرحمن, عن قتادة, عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « لا تزال جهنم تقول هل من مزيد, حتى يضع رب العزة فيها قدمه, فتقول قط قط وعزتك, ويزوي بعضها إلى بعض, ولا يزال في الجنة فضل حتى ينشئ الله خلقًا فيسكنه فضول الجنة » . وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ( 31 ) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ( 32 ) ( وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ ) قُرِّبت وأُدْنِيَت , ( لِلْمُتَّقِينَ ) الشرك , ( غَيْرَ بَعِيدٍ ) ينظرون إليها قبل أن يدخلوها. ( هَذَا مَا تُوعَدُونَ ) قرأ ابن كثير بالياء والآخرون بالتاء, يقال لهم: هذا الذي ترونه ما توعدون على ألسنة الأنبياء عليهم السلام, ( لِكُلِّ أَوَّابٍ ) رجاع إلى الطاعة عن المعاصي, قال سعيد بن المسيب: هو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب. وقال الشعبي ومجاهد: الذي يذكر ذنوبه في الخلاء فيستغفر منها. وقال الضحاك: هو التواب. وقال ابن عباس وعطاء: المسبح, من قوله: يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ ( سبأ- 10 ) وقال قتادة: المصلي. ( حَفِيظٍ ) قال ابن عباس: الحافظ لأمر الله, وعنه أيضًا: هو الذي يحفظ ذنوبه حتى يرجع عنها ويستغفر منها. قال قتادة حفيظ لما استودعه الله من حقه. قال الضحاك: الحافظ على نفسه المتعهد لها. قال الشعبي: المراقب. قال سهل بن عبد الله: المحافظ على الطاعات والأوامر http://www.ketaballah.net/tafseer/ba...tml?menutop=-3
|
07 Mar 2010, 03:38 AM
|
#2 |
|
وسام الشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير البوغي وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 22 ) . قوله تعالى: ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ ) يعني: إبليس, ( لَمَّا قُضِيَ الأمْرُ ) أي: فرغ منه فأدخل أهلَ الجنةِ الجنةَ وأهلَ النارِ النارَ. وقال مقاتل: يوضع له منبر في النار, فيرقاه فيجتمع عليه الكفار باللائمة فيقول لهم: ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ) فوفى لكم به, ( وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ) وقيل: يقول لهم: قلت لكم لا بعث ولا جنة ولا نار. ( وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ) ولاية. وقيل: لم آتكم بحجة فيما دعوتكم إليه, ( إلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ ) هذا استثناء منقطع معناه: لكن ( دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ) بإجابتي ومتابعتي من غير سلطان ولا برهان, ( مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ ) بمُغِيثكم, ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ) بمغيثيَّ. قرأ الأعمش وحمزة « بمصرخيِّ » بكسر الياء, والآخرون بالنصب لأجل التضعيف, ومَنْ كسر فلالتقاءِ الساكنين, حرِّكت إلى الكسر, لأن الياء أخت الكسرة, وأهل النحو لم يرضوه, وقيل: إنه لغة بني يربوع. والأصل ( بمصرخيني ) فذهبت النون لأجل الإضافة, وأدغمت ياء الجماعة في ياء الإضافة . ( إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) أي: كفرت بجعلكُم إياي شريكًا في عبادته وتبرأت من ذلك. ( إِنَّ الظَّالِمِينَ ) الكافرين, ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) . أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي توبة, أنبأنا محمد بن أحمد الحارث, أنبأنا محمد بن يعقوب الكسائي, أنبأنا عبد الله بن محمود, حَدَّثنا إبراهيم بن عبد الله الخلال, حدثنا عبد الله بن المبارك, عن رشدين بن سعد, أخبرني عبد الرحمن بن زياد, عن دخين الحجري, عن عقبة بن عامر - رضي الله عنه- عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث الشفاعة ذكر الحديث ثم قال: « يقول عيسى عليه السلام ذلكم النبيُّ الأمي، فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثور من مجلسي من أطيب ريح شمَّها أحدٌ, حتى آتي ربي عز وجل فيشفِّعني ويجعل لي نورًا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي, ثم يقول الكفار: قد وجد المؤمنون مَنْ يشفع لهم فمن يشفع لنا؟ فيقولون: ما هو غير إبليس, هو الذي أضلَّنا, فيأتونه فيقولون له: قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فقم أنت فاشفع لنا, فإنك أنت أضللتنا. فيقوم فيثور من مجلسه أنتن ريح شمَّها أحدٌ, ثم تعظم جهنم ويقول عند ذلك: ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ) الآية . » http://www.ketaballah.net/tafseer/ba...tml?menutop=-3 |
|
07 Mar 2010, 03:40 AM
|
#3 |
|
وسام الشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير السعدي وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 22 ) وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ ( 23 ) . أي: ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ ) الذي هو سبب لكل شر يقع ووقع في العالم، مخاطبا لأهل النار ومتبرئا منهم ( لَمَّا قُضِيَ الأمْرُ ) ودخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ) على ألسنة رسله فلم تطيعوه، فلو أطعتموه لأدركتم الفوز العظيم، ( وَوَعَدْتُكُمْ ) الخير ( فَأَخْلَفْتُكُمْ ) أي: لم يحصل ولن يحصل لكم ما منيتكم به من الأماني الباطلة. ( وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ) أي: من حجة على تأييد قولي، ( إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) أي: هذا نهاية ما عندي أني دعوتكم إلى مرادي وزينته لكم، فاستجبتم لي اتباعا لأهوائكم وشهواتكم، فإذا كانت الحال بهذه الصورة ( فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ) فأنتم السبب وعليكم المدار في موجب العقاب، ( مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ ) أي: بمغيثكم من الشدة التي أنتم بها ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ) كل له قسط من العذاب. ( إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) أي: تبرأت من جعلكم لي شريكا مع الله فلست شريكا لله ولا تجب طاعتي، ( إِنَّ الظَّالِمِينَ ) لأنفسهم بطاعة الشيطان ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) خالدين فيه أبدا. وهذا من لطف الله بعباده ،أن حذرهم من طاعة الشيطان وأخبر بمداخله التي يدخل منها على الإنسان ومقاصده فيه، وأنه يقصد أن يدخله النيران، وهنا بين لنا أنه إذا دخل النار وحزبه أنه يتبرأ منهم هذه البراءة، ويكفر بشركهم وَلا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ واعلم أن الله ذكر في هذه الآية أنه ليس له سلطان، وقال في آية أخرى إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ فالسلطان الذي نفاه عنه هو سلطان الحجة والدليل، فليس له حجة أصلا على ما يدعو إليه، وإنما نهاية ذلك أن يقيم لهم من الشبه والتزيينات ما به يتجرؤون على المعاصي. وأما السلطان الذي أثبته فهو التسلط بالإغراء على المعاصي لأوليائه يؤُزّهم إلى المعاصي أزّا، وهم الذين سلطوه على أنفسهم بموالاته والالتحاق بحزبه، ولهذا ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. ولما ذكر عقاب الظالمين ذكر ثواب الطائعين فقال: ( وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ) أي: قاموا بالدين، قولا وعملا واعتقادا ( جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ ) فيها من اللذات والشهوات ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ( خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ) أي: لا بحولهم وقوتهم بل بحول الله وقوته ( تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ ) أي: يحيي بعضهم بعضا بالسلام والتحية والكلام الطيب. http://www.ketaballah.net/tafseer/sa...tml?menutop=-3 |
|
07 Mar 2010, 03:41 AM
|
#4 |
|
وسام الشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفسير ابن كثير وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ( 22 ) وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ ( 23 ) يخبر تعالى عما خطب به إبليس [ لعنه الله ] أتباعه، بعدما قضى الله بين عباده، فأدخل المؤمنين الجنات، وأسكن الكافرين الدركات، فقام فيهم إبليس - لعنه الله - حينئذ خطيبا ليزيدهم حزنا إلى حزنهم وغَبنا إلى غبْنهم، وحسرة إلى حسرتهم، فقال: ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ) أي:على ألسنة رسله، ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة، وكان وعدًا حقا، وخبرا صدقا، وأما أنا فوعدتكم وأخلفتكم، كما قال الله تعالى: يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلا غُرُورًا [ النساء:120 ] . ثم قال: ( وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ) أي:ما كان لي عليكم فيما دعوتكم إليه من دليل ولا حجة على صدق ما وعدتكم به، ( إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) بمجرد ذلك، هذا وقد أقامت عليكم الرسل الحجج والأدلة الصحيحة على صدق ما جاءوكم به، فخالفتموهم فصرتم إلى ما أنتم فيه، ( فَلا تَلُومُونِي ) اليوم، ( وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ) فإن الذنب لكم، لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد ما دعوتكم إلى الباطل، ( مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ ) أي:بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما أنتم فيه، ( وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ) أي:بنافعي بإنقاذي مما أنا فيه من العذاب والنكال، ( إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ) قال قتادة:أي بسبب ما أشركتمون من قبل. وقال ابن جرير:يقول:إني جحدت أن أكون شريكا لله، عز وجل. وهذا الذي قال هو الراجح كما قال تعالى: وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ [ الأحقاف:5، 6 ] ، وقال: كَلا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا [ مريم:82 ] . وقوله: ( إِنَّ الظَّالِمِينَ ) أي:في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل ( لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) والظاهر من سياق الآية:أن هذه الخطبة تكون من إبليس بعد دخولهم النار، كما قدمنا. ولكن قد ورد في حديث رواه ابن أبي حاتم - وهذا لفظه - وابن جرير من رواية عبد الرحمن بن زياد:حدثني دخين الحَجْري، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: « إذا جمع الله الأولين والآخرين، فقضى بينهم، ففرغ من القضاء، قال المؤمنون:قد قضى بيننا ربنا، فمن يشفع لنا؟ فيقولون:انطلقوا بنا إلى آدم - وذكر نوحا، وإبراهيم، وموسى، وعيسى - فيقول عيسى:أدلكم على النبي الأمي. فيأتوني، فيأذن الله لي أن أقوم إليه فيثور [ من ] مجلسي من أطيب ريح شمها أحد قط، حتى آتي ربي فيشفعني، ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي، ثم يقول الكافرون هذا:قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، فمن يشفع لنا؟ ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا، فيأتون إبليس فيقولون:قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، فقم أنت فاشفع لنا، فإنك أنت أضللتنا. فيقوم فيثور من مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط، ثم يعظم نحيبهم ( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ) » . وهذا سياق ابن أبي حاتم، ورواه ابن المبارك عن رِشْدين بن سعد، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن دُخَيْن عن عُقْبَة، به مرفوعا . وقال محمد بن كعب القُرظي، رحمه الله:لما قال أهل النار: ( سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ ) قال لهم إبليس: ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ ) الآية، فلما سمعوا مقالته مقتوا أنفسهم، فنودوا: لَمَقْتُ اللَّهِ أَكْبَرُ مِنْ مَقْتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ إِذْ تُدْعَوْنَ إِلَى الإِيمَانِ فَتَكْفُرُونَ [ غافر:10 ] . وقال عامر الشعبي:يقوم خطيبان يوم القيامة على رءوس الناس، يقول الله لعيسى ابن مريم: أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ إلى قوله: قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ [ المائدة:119 ] ، قال:ويقوم إبليس - لعنه الله - فيقول: ( وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ) الآية. ثم لما ذكر تعالى مآل الأشقياء وما صاروا إليه من الخزي والنَّكَال. وأن خطيبهم إبليس، عطف بحال السعداء وأنهم يدخلون يوم القيامة جنات تجري من تحتها الأنهار سارحة فيها حيث ساروا وأين ساروا ( خَالِدِينَ فِيهَا ) ماكثين أبدا لا يحولون ولا يزولون، ( بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ ) كما قال تعالى: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ [ الزمر:73 ] ، وقال تعالى: وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلامٌ عَلَيْكُمْ [ الرعد:23 ، 24 ] وقال تعالى: وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلامًا [ الفرقان:75 ] ، وقال: دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلامٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [ يونس:10 ] . http://www.ketaballah.net/tafseer/bi...tml?menutop=-3 |
|
07 Mar 2010, 03:46 AM
|
#5 |
|
وسام الشرف
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا تفسير الايات التي ذكرتها اخي سامح المصري لثلاث مفسرين اقرأها جيدا وتمعن فيها ليس كما قلت انت عليها فيقول الله تعالى عن سوء قرانة الشيطان للإنسان:{ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ. قَالَ لا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ. مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ} (سورة ق:27-29) لأن هذه القرانة للشيطان إن استسلم لها الإنسان سيجد نفسه فريسة لنهاية مأساوية حقاً ويخبرنا الله عز وجل بمرارة هذه النهاية المأساوية في قوله:{ وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} (سورة إبراهيم : 22) وهذا يعني أن عمل الشيطان مجرد وسوسة ليس إلا، فهو لا يجبر الإنسان على فعل المعصية، بل إن الله تعالى أخبر عن ضعف وسوسته، وكلامك موجود هنا في هذا الرابط جزاك الله خيرا |
|
08 Mar 2010, 08:19 AM
|
#7 |
|
Banned
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
فى انتظار ماسيجود به الأخ الفاضل من دليل على أن الاقتران يكون فى مرحلة البلوغ !!
ونتمنى أن لايخرج ويترك المركز ـ كأسلافه الذين أستأسدوا وماهم بأسود ـ حتى يقارع الحجة بالحجة والدليل بالدليل ! نريد دليلاً سواء عن طريق " محمد هداية " خريج كلية الآداب أو عن طريق غيره ممن شاء ممن سماهم علماء ومشايخ والله المستعان !!! فإن لم يجد فليضع نعلاً قديماً فى فمه وليعرف قدر نفسه وأن لاينقل إلا عن موثوق فى علمه وعقيدته ولايكن كالحمار يحمل أسفاراً !! |
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام ; 08 Mar 2010 الساعة 08:26 AM
|
10 Mar 2010, 03:36 AM
|
#8 |
|
Banned
![]()
|
اعوذ ب الله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
1- ونمكن لهم فى الارض ونرى فرعون وهاملن وجنودهما منهم ماكانو يحذرون اعوذ ب الله من الشيطان الرجيم 2- فاصبر إن وعد الله حق فإما نرينك بعض الذى نعدهم او نتوفينك فإلينا يرجعون بارك الله فيك |
|
28 Mar 2010, 06:05 AM
|
#9 |
|
Banned
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
قال العلامة صالح الفوزان -حفظه الله تعالى- في ((الإجابات المهمة)) ص 47 -48 :
" ليست العبرة بالإنتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور ، والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدعوة يجب أن ينظر فيهم : أين درسوا ؟ ومن أين أخــذوا العلم ؟ وأيــن نشــأوا ؟ وما هي عقيدتهم ؟ وتنظر أعمالهم وآثارهم في الناس وماذا أنتجوا من الخير ؟ وماذا ترتب على أعمالهم من الإصلاح ؟ يـجب أن تدرس أحوالهم قبل أن يـغـتر بأقوالهم ومظاهرهم هذا أمر لابد منه خصوصاً في هذا الزمان الذي كَــثـُــرَ فيــه دعاة الفتنة ، وقد وصف الرسول صلى الله عليه وسلم دعــاة الفتنــة بأنهـــم : من جلدتنا ويتكلمـــــون بألسنتنا " اهـ |
|
28 Mar 2010, 09:01 AM
|
#10 |
|
Banned
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
قاتل الله أهل البدع الدكتور محمد هداية الذي شرب من أنتن بئرين في الأرض وجاء يتقيأ أمامنا وفي أذاننا ما شرب , فهو آخذ من المعتزلة ما هو آخذ من تعطيل أسماء وصفات العزيز القدير جل جلاله , ومن الخوارج التكفيرين ما هو آخذ من التكفير بالكبيرة , واللهُ أعلم أخذ عمن من الفرق الضالة الأخرى فالدكــتــــــــــور : ينفي أن اللهَ على عرشه بذاته ويقول الله في مكان والدكـــــتـــــــور : يتخبط في إثبات رؤية الله يوم القيامة فتارة يقول (( قد يــًرى )) وتارة يجزم بتحقق الرؤية والدكــتـــــــور : يكفر المسلم مرتكب الكبيرة ويقول بأن عصاة المسلمين خالدون في جهنم أبدا والدكـــتـــــــور : يقول أن عذاب القبر لا يخفف من عذاب الآخرة شيئا والدكــتــــــــور : يفسر القرآن على هواه فيقول (( أ لم يجدك يتيما فأوى )) يتيما يعني ليس لك نظير فأواك بالنبوة والدكـــتــــــور : يقول بأن صحيح البخاري فيه أحاديث لا تصح والدكــتـــــــور : يـنــكر شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر مكذبا حديث الشفاعة الطويل المتفق عليه بين البخاري ومسلم والدكــتــــــور : يصحح الأحاديث ويكذبها وفقا لفهمه لا وفقا لما أصطلح عليه المحدثون والدكـتـــــور : أجهل أهل الأرض قاطبة بالحديث ثم يدعي أنه عالم في التخريج والدكــتـــور : الدكتور يفسر كلام العزيز الحكيم لُغوياً وعلى طريقة أهل الكلام والفلاسفة طبعا هذا بعضُُ من كلِّ فهناك الكثير والكثير , ولو لم يقل غير هذا فقط لكفاه جهلاً وضلالا أن يعتقد هذه المعتقدات الباطلة ثم يعرضها على الملايين ليسمم عقولهم بسموم المعتزلة والخوارج فكان لابد من التحذير من الرجل وإبطال ضلالاته وكشف جهله بالبرهان المبين , وعرض أقواله بالنص وبيان بطلانها ومخالفتها بالقرآن والسنة |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| علاج قرين الإنسان Treatment of human comrade | أبوأحمدالمصرى | السحر وخطره على المجتمعات قديما وحديثا . الإدارة العلمية والبحوث Research studies and the risk | 129 | 27 Apr 2013 06:57 PM |
| حقائق هامة عن القرين Facts on human comrade | أيمن كمال | دراسات وبحوث وتحليل المنتدى ـ الإدارة العلمية والبحوث Studies and Research and Analysis Forum | 35 | 20 Nov 2012 04:06 PM |
| سؤال عن المس والقرين Question about Human comrade | راجيه رضى ربها | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 7 | 07 May 2011 10:38 PM |
| تأثير القرين على قرارات الانسان Human Comrade effect on decisions | سلوى11 | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 0 | 10 Nov 2010 07:06 PM |
| القرين حقائق واوهام Facts on human comrade | ((( الباحث ))) | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 40 | 17 Aug 2010 02:52 PM |
![]()