|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
درجات الشيطان فى الاغواء
درجات الشيطان في الاغواء ******************** تكلم ابن القيم رحمه الله عن العقبات التي يتخذها الشيطان في إغوائه للانسان فقال : إعلم أن للشيطان مع الانسان سبع عقبات بعضها أصعب من بعض لاينزل من عقبه منه من العقبه الشاقه الى مادونها إلا إذا عجز عن الظفر به . وهذه العقبات السبع هي: العقبه الاولى : عقبة الكفر بالله وبدينه ولقائه وبصفات كماله وبما اخبرت به رسله عنه. فإنه إن ظفر به في هذه العقبه بردت نار عدواته واستراح . وإن اقتحم هذه العقبه ونجا منها ببصيرة الهدايه وسلم معه نور الإيمان طلبه على: العقبه الثانيه : وهى عقبة البدع . إما باعتقاد خلاف الحق الذي أرسل الله به رسوله وأنزل به كتابه . وإما بالتعبد بما لم يأذن به الله ، من الاوضاع والرسوم المحدثه في الدين ، التي لا يقبل الله منها شيئاً والبدعتان في الغالب متلازمتان . قلَّ أن تنفك إحداهما عن الاخرى . فإن قطع هذه العقبه وخلص منها بنور السنه واعتصم منها بحقيقة المتابعه طلبه على : العقبه الثالثه : وهي عقبة الكبائر فإن ظفر به فيها زينها له وحسنها في عينه وسوف به وفتح له باب الارجاء . وقال له الإيمان هو نفس التصديق . فلا تقدح فيه الأعمال. فإن قطع هذه العقبه بعصمة من الله أو بتوبه نصوح تنجيه منها، طلبه على : العقبه الرابعه : وهي عقبة الصغائر . فكال له منها بالقفزان ، وقال ما عليك إذا اجتنبت الكبائر ما غشيت من اللمم ، أو ما علمت بأنها تكفَّر باجتناب الكبائر وبالحسنات . ولا يزال يهون عليه أمرها حتى يصر عليها . وقد قال (صلى الله عليه وسلم) <<إياكم ومحقرات الذنوب>> فإن نجا من هذه العقبه بالتحرز والتحفظ ودوام التوبه والاستغفار وأتبع السيئه الحسنه .طلبه على : العقبه الخامسه : وهي عقبة المباحات التي لا حرج على فاعلها . فشغله بها عن الاستكثار من الطاعات . وعن الاجتهاد في التزود لمعاده. ثم طمع فيه إن يستدرجه منها إلى ترك السنن ثم من ترك السنن ترك الواجبات . فإن نجا من هذه العقبه ببصيره تامه ونور هاد ، ومعرفه بقدر الطاعات والاستكثار منها . طلبه على : العقبه السادسه : وهي عقبة الاعمال المرجوحه المفضوله من الطاعات فأمره بها . وحسنها في عينيه وزينها له وأراه ما فيها من الفضل والربح ، ليشغله بها عما هو أفضل وأعظم كسباً وربحاً . لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب ، طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العاليه فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله ، ومنزلها في فضل ومعرفة مقاديرها ، والتمييز بين عاليها وسافلها ، ومفضولها وفاضلها. فطلبه عدوه على : العقبه السابعه : وهي تسليط جنده عليه بانواع الأذى ، باليد واللسان والقلب على حسب مرتبته فى الخير . وهذه العقبه لو نجا منها أحد لنجا منها رسل الله وأنبياؤه عليهم الصلاة والسلام أكرم الخلق عليه سبحانه .(1) (1) المرجع : مدارج السالكين ج1 ص 244 منقول من كتاب ( كلمات مضيئه من كلام ابن القيم رحمه الله ) بتصرف مني
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه
|
||||
| الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
| رؤيا الاغنام | سهام | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 1 | 03 Jan 2012 12:14 PM |
| هل هذا من الشيطان؟ | بتول عذراء | تعطير الأنام في تأويل الرؤى والأحلام - تفسير ابن الورد الحسني | 1 | 06 Oct 2010 12:26 AM |
| الشيطان | عبدالله الدمشقي | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 1 | 10 Mar 2010 05:46 PM |
| بيض الشيطان!!! | أبو سفيان | عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn | 3 | 26 Aug 2009 12:19 AM |
![]()