إذا رأيت الرجل يتقول بكلام فقارنه بشرع .....
لو نقارن كلام الأخ الكريم في أصناف الجن بشرع نجد ذلك يخالف الشرع يقول صلى الله عليه وسلم ( الجن ثلاثة أصناف : فصنف لهم أجنحة يطيرون بها في الهواء ، وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) الحديث أخرجه ابن حبان والحاكم وأورده السيوطي في الجامع الصغير رقم 365.
وأم البنائون والمردة والعفاريت والغواصون هذه كله صفات وليست أصناف لأننا لوقلنا أصناف لخلفنا الشرع ولوقلنا صفات لكنا مع الشرع لأننا لو نتابع قصة سليمان عليه السلام نجد البنائون من الجن كانوا يبنون لسليمان إذاً صفه وليست من أصناف الجن الغواصون يخرجون له من البحار الياقوت والمرجان إذا صفه
وهناك كلام لأحد الأخوان وهو كلام ممتاز جداً وإليكم كلام هذا الأخ :
وقوله تعالى ( قال عفريت من الجن ) فقد نصت الآيات على أنواع متعددة وهي الغواص والبناء والشيطان والمارد والعفريت .
ولمثل هذا أقول هذه كلها صفات ملحقة بالجني وليست أصناف ومثل هذه الصفات تجدها في الإنسي تماما" مثل الجني فمن الإنس من هو يجيد الغوص ونطلق عليه غواص ؛ ومنهم من يجيد التشييد والبناء ونقول عليه بناء وهي حرفة البناء كما يطلق علي الزارع والصانع وما إلي آخر ذلك من أرباب المهن المختلفة ، ومن الإنس الشيطان كما في الجان كما يقول تعالي ( شياطين الإنس والجن ) وهكذا قس باقي الصفات
لذا ستجد ابن عبد البر عن تعريفه لكلمة الجن قال : الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان منزلون علي مراتب :فإذا ذكروا الجن خالصا –يعني بصفة عامة- قالوا: جني .. فان أرادوا أنه ممن يسكن مع الناس قالوا: عامر والجمع : عمار و عوامر..فان كان ممن يعرض للصبيان قالوا :أرواح .. فان خبث وتعزم فهو شيطان .. فان زاد علي ذلك فهو :مارد .. فان زاد علي ذلك وقوي أمره قالوا : عفريت والجمع :عفاريت والله اعلم بالصواب.