|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
معاصي مجموعات الواتس
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ؛ وبعد لا شك أن الإنسان مقصر في حقه ربه سبحانه مهما فعل ؛ ولا شك أننا أهل الذنوب والخطايا نتفاوت في خطايانا وذنوبنا وليس لأحد منا العصمة من الذنب والخطأ ٠ ومجموعات الواتس تنشأ في الأعلم الأغلب من أجل التواصل الودي الذي هو نتيجة قرابة أو صداقة أو زمالة أو تنشأ هذه المجموعات لحاجات وظيفية أو تجارية أو علمية أو غير ذلك٠ فلا تنشأ مجموعات واتس لمعصية الله ابتداءً في أغلب أحوال الناس ٠ ومع هذا التواصل في المجموعات قد يقع في هذه المجموعات بعض المعاصي التي نهى الله عنها ( كالغيبة والاستهزاء والمقاطع المحرمة وغير ذلك من المعاصي )٠ فهل هذه المعاصي تختلف عن غيرها ؟ أولا /الذنب في حياة المسلم ابتلاء لا اختيار وعندما تنتشر المعاصي في مجموعات الواتس بيننا يصبح الذنب اختيارا لا ابتلاءً ٠ فالمبتلى يعلم خطأ نفسه ويسعى للستر ويرجو أن لا يبتلى غيره بما أبتلي به ؛ فهو مذنب مكسور جناح لتفريطه في حق ربه فهذا قريب من الرحمة قريب من التوبة ٠ وعندما يكون الذنب اختيارا فصاحبه على العكس من ذلك لا يشعر بأي تأنيب للضمير فهو على خطر إن لم يتداركه الله برحمته ٠ فلا تغفل عن هذا الفرق الجوهري المهم بين الذنب كابتلاء والذنب كاختيار ٠ ثانياً / المعاصي في مجموعات الواتس صورة من صور التعاون على الإثم الذي نُهينا عنه وأمرنا بضده من التعاون على البر والتقوى٠ والمعاصي الفردية أقل جرما من المعصية التي يجتمع عليها الناس ٠ فعندما تعصي ربك منفردا غير أن تعصيه مجتمعا مع غيرك على هذا الذنب ؛ فكيف بمعصية في مجموعة واتس قد تضم أكثر من (٢٥٠) شخصا ٠ ثالثا /لا تجد أولادا وفقهم الله لبر أبيهم يجتمعون على معصيته ولله المثلى الأعلى فهل رضي بَعضُنَا أن يجتمعون على معصية ربهم وهو أحق بالطاعة من الأب المشفق والأم الحنون٠ خاتمة : اللهم اجمعنا مع من نحب على ما تحب يارب العالمين ٠ http://www.saaid.net/Doat/musleh/162.htm
|
06 Jul 2017, 05:32 AM
|
#2 |
|
الحسني
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: معاصي مجموعات الواتس
أخي الفاضل الكريم فتى الإسلام ومن أجمل ماورد أخلاقيا وأدبيا وإعلاميا
قول الله تعالى في سورة المائدة (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) : وتعاونوا على البر والتقوى قال الأخفش في تفسيرها : هو مقطوع من أول الكلام ، وهو أمر لجميع الخلق بالتعاون على البر والتقوى ; أي : ليعن بعضكم بعضا ، وتحاثوا على ما أمر الله تعالى واعملوا به ، وانتهوا عما نهى الله عنه وامتنعوا منه ; وهذا موافق لما روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : الدال على الخير كفاعله ، وقد قيل : الدال على الشر كصانعه . ثم قيل : البر والتقوى لفظان بمعنى واحد ، وكرر باختلاف اللفظ تأكيدا ومبالغة ، إذ كل بر تقوى وكل تقوى بر . قال ابن عطية : وفي هذا تسامح ما ، والعرف في دلالة هذين اللفظين أن البر يتناول الواجب والمندوب إليه ، والتقوى رعاية الواجب ، فإن جعل أحدهما بدل الآخر فبتجوز . وقال الماوردي : ندب الله سبحانه إلى التعاون بالبر وقرنه بالتقوى له ; لأن في التقوى رضا الله تعالى ، وفي البر رضا الناس ، ومن جمع بين رضا الله تعالى ورضا الناس فقد تمت سعادته وعمت نعمته ، وقال ابن خويز منداد في أحكامه : والتعاون على البر والتقوى يكون بوجوه ; فواجب على العالم أن يعين الناس بعلمه فيعلمهم ، ويعينهم الغني بماله ، والشجاع بشجاعته في سبيل الله ، وأن يكون المسلمون متظاهرين كاليد الواحدة المؤمنون تتكافأ دماؤهم ويسعى بذمتهم أدناهم وهم يد على من سواهم ، ويجب الإعراض عن المتعدي وترك النصرة له ورده عما هو عليه . ثم نهى فقال : ولا تعاونوا على الإثم والعدوان وهو الحكم اللاحق عن الجرائم ، وعن العدوان وهو ظلم الناس . ثم أمر بالتقوى وتوعد توعدا مجملا فقال : واتقوا الله إن الله شديد العقاب . ---------------------------- نشكر لكم مشاركاتكم المباركة وجزاكم الله تعالى عن الجميع خير الجزاء وكل عام وأنتم بخير |
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]()