مقال رائع يعبر عن ماتكنه الزوجة لزوجها

زوجي قرة عيني

زوجي العزيز ... فى البداية قبل أن أتعرف إليك

كنت أدعو الله كثيرا أن يرزقني بزوج صالح متدين

يتقي الله فيّ ولا يجور عليّ ولا ينقصني حقي

ثم رزقني الله بك فكانت نعمة كبيرة أشكر الله سبحانه وتعالى عليها

ولكني علمت أن هذه النعمة تحتاج إلى أن أصونها بشكل عملي

فظللت أفكر كيف أشكر الله عليك

فكرت وبحثت وسعيت لأعرف كيف تعامل الزوجة المسلمة زوجها

وكيف تتحبب إليه وتكون له خير متاع الدنيا

فتعلمت من السلف الصالح

أن الزوجة خفيضة الصوت يسمع لها زوجها أكثر من عالية الصوت

وتعلمت أن من تنازع زوجها على زعامة البيت تخسر الكثير

وتظل في تلك المعركة الخاسرة إلى أن تفقد زوجها

فحفظت لك يا زوجي حق السيادة في بيتك

واحتسبت ذلك عند ربي ولم أنازعك فيهما

لكي تستقم الحياة وينضبط ميزان القوى في بيتنا

ويتحقق ناموس الكون فينا، فلابد من قائد ولابد من تابع

ولقد أمر الله أن تكون القائد وأن أكون التابع

ولم أجد غضاضة في ذلك

وفكرت يا زوجي أن أنظر للأمور دائما من وجهة نظرك

وأن أضع نفسي في مكانك

وأتخيل أني لو كنت في موقفك هذا

ماذا كنت فاعلة ؟؟

لذا لم أتعمد يوما أن أضغط عليك بمطلب

ولا أن أغلظ لك في كلمة - إلا ما استطاع الشيطان أعاذنا الله منه أن يجعلني أفعله في بعض المواقف البسيطة

وكنت أستغفر الله سريعا وأتوب إليه وأعود لأصالحك

ولا أدعك تغضب مني ولو دقائق

فأنا أعلم أنك جنتي وناري

وأنك إن غضبت علي عرضت نفسي لغضب ربي

وقررت أن أكون صديقتك، بأن أسمع لك وأشرك نفسي في اهتماماتك

وأحب ما تحبه وأفكر فيما تفكر به

حتى لو كان غريبا على فكري

وأفتح آفاق التفاهم بيننا

وأن أكثر من الكلام الودود معك

حتى نقيم المزيد من الجسور المودة بيننا

ويكون لدينا حصيلة من الذكريات الجميلة على مر الزمن

تكن لنا زخرا وبناءا شامخا لا يستطيع أي كان أن يهدمه

وكنت أسأل الله مقلب القلوب دائما أن يقربني منك ويقربك مني

وتوحدت معك بمشاعري وتفكيري فليس هناك أنا وأنت بل هناك نحن

فأنت لست العدو الذي علي أن أناصبه العداء

أو أفكر كيف آخذ منه ما أقدر عليه

بل أنت الحبيب وشريك العمر ورفيق الكفاح

ووكلت الله في أمري معك

واحتسبت ما أبذلة من جهد فى علاقتنا الأسرية عنده

لهذا شعرت أن المودة و الرحمة سكنت بيتنا

وأن أولادنا يشعرون بالدفء بيننا

لإنى علمت أن الزوجة يجب أن لا تجادل ولا تتشاجر لأتفه الأسباب

ولا تكلف الزوج فوق طاقته وتنزل لزوجها عن رأيه احتسابا لله وتقربا منه

وفي المقابل حفظ الله لي زوجي وجعل منه نبعاً للحنان

وسهل علي الطريق الى قلبه

فلقد أودعت في بنك الزواج كل ما أملك من رصيد للحب والود فى حساب زوجى

فأثمره الله وكثّره وبارك فيه وأعاده إلي أضعافا عديدة

أرجو يا زوجي أن تكون راض عني

وأن تعينني على الحياة الصعبة

وأنا أتعهد لك بمثل ذلك لأني أتمنى من الله أن أكون زوجتك في الجنة

حيث لا نصب ولا تعب ولا مصائب

كما أرجو أن يجازيني الله على حسن عشرتي معك في الدنيا

بعشرة أبدية معك في الجنة

فهذا ما أتمناه وتصبو إليه نفسي ويطمح إليه قلبي

والآن أيها الزوج عليك أن تراعى أيضا أحاسيس زوجتك وانها انسانة قبل كل شىء
وهذا لايأتى إلا بوجود الإحترام المتبادل بين الطرفين
لأن الاحترام هو قيمة كبيرة بحد ذاتها سواء وجد الحب بين الزوجين أو لم يوجد
فقد حض الإسلام كلا الطرفين على احترام الآخر، فأمر الزوج باحترام زوجته، والأمر القرآني يقول: " وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ "-{النساء/19} ، والاحترام هو أولى قواعد "المعاشرة بالمعروف"، فقد تتنازل المرأة عن الحب، ولكن من الصعب أن تتنازل عن الاحترام، فالمرأة عادة تحتاج لتقدير الذات خاصة من أقرب شخص لها، ولكن للأسف يدير كثير من الأزواج ظهورهم عمدًا أوجهلاً لهذا الأمر القرآني الكريم، الذين يخلطون بين العشرة بالمعروف ومفهوم " القوامة" معتقدين أن القوامة تعني إهانة المرأة وإشعارها بالدونية.
وكذلك فإن مظاهر احترام الزوج لزوجته تتجلى في إحسانه إليها، وتجاوزه عن زلاتها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم قال: استوصوا بالنساء خيراً فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء. ، وروى الترمذي عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي.

أختي الفاضلة الكريمة بالقرآن نرتقي
جعل الله تعالى كل ماتقدمينه في ميزان حسناتكم
وجزاك الله عن الجميع خير الجزاء
اللهم ربنا أنفع بها الأمة وأنصر بها السنة
وتقبلوا أطيب دعواتنا

جزاك الله كل خير يأختي.

جزاكي الله خير اختي الفاضلة