![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
|
رد: [6] باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله > الملخص في شرح كتاب التوحيد
قال رحمه الله: وقوله تعالى: { اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ } [التوبة: 31] (1) . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • معاني الكلمات:
{ اتخذوا }: أي جعل اليهود النصارى. { أحبارهم }: أي علماءهم. { ورهبانهم }: أي عبّادهم. { أرباباً }: أي مشرِّعين لهم يحلِّلون ويحرِّمون؛ لأن التشريع من خصائص الرب فمن أطاع مخلوقاً فيه فقد اتخذه رباً. { والمسيح ابن مريم }: أي واتخذوا عيسى عليه السلام رباً بعبادتهم له. { سبحانه عما يشركون }: أي تنزه الله تعالى وتقدّس عن الشركاء والنُّظراء. • المعنى الإجمالي للآية: يخبر الله سبحانه عن اليهود والنصارى أنهم استنصحوا الرجال من العلماء والعباد فأطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحله، فنزَّلوهم بذلك منزلة الرب الذي من خصائصه التحليل والتحريم، كما عبد النصارى عيسى وزعموا أنه ابنُ الله، فنبذوا كتاب الله الذي أمرهم فيه بطاعته وحده وعبادته وحده -وهذا إخبار منه سبحانه يتضمن إنكار ما فعلوه- ولذلك نزَّه نفسه عما يتضمنه هذا الفعل من الشرك به. • مناسبة الآية للباب: أنها دلت على أن من معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله إفرادَ الله بالطاعة في تحليل ما أحل وتحريم ما حرم، وأن من اتخذ شخصاً من دون الله يحلل ما أحل ويحرم ما حرَّم فهو مشرك. • ما يستفاد من الآية: 1- أن معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله طاعةَ الله في التحليل والتحريم. 2- أن من أطاع مخلوقاً في تحليل الحرام وتحريم الحلال فقد اتخذه شريكاً لله. 3- الرد على النصارى في اعتقادهم في المسيح عليه السلام وبيانُ أنه عبدُ الله. 4- تنزيه الله عن الشرك. * * * __________ (1) فقد فسَّر هذه الآية رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعدي بن حاتم عندما دخل على رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسمعه يقرأ هذه الآية، فقال عدي: إنهم لم يعبدوهم؟! فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بلى إنهم حرّموا عليهم الحلال وحلّلوا لهم الحرام فاتبعوهم فذلك عبادتهم إياهم". أخرجه الترمذي برقم (3094) وهو حديث حسن. وابن أبي شيبة في مصنفه (7/167 رقم 34925) .
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري |
23 Dec 2013, 11:44 AM
|
#2 |
|
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: [6] باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله > الملخص في شرح كتاب التوحيد
قال رحمه الله: وقوله تعالى: { وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللهِ أَندَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً وَأَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ } [البقرة:165] . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • معاني الكلمات:
{ من الناس }: فريقٌ من الناس. { من دون الله }: أي غير الله. { أنداداً }: أي أمثالاً ونظراء. { يحبونهم }: المحبة إرادة ما تراه أو تظنه خيراً والرغبة فيه. { كحب الله }: أي يسوونهم به في المحبة المقتضية للذل للمحبوب والخضوع له. { ولو يرى }: لو يعلم. { إذ يرون العذاب }: وقت ما يعايِنونه. { أن القوة لله }: لأن القدرة والغلبة له وحده. • المعنى الإجمالي للآية: ذكر الله سبحانه وتعالى حال المشركين به في الدنيا ومآلهم في الآخرة حيث جعلوا لله أمثالاً ونظراءَ ساوُوهم به في المحبة، ثم ذكر حال المؤمنين الموحدين أنهم يحبون الله حباً يفوق حب أصحاب الأنداد لأندادهم أو يفوق حب أصحاب الأنداد لله، لأن حب المؤمنين لله خالص، وحب أصحاب الأنداد لله مشترك، ثم توعّد هؤلاء المشركين به بأنهم لو علموا ما يعايِنون يوم القيامة وما يحل بهم من الأمر الفظيع والعذاب الشديد على شركهم وتفرُّد الله سبحانه بالقدرة والغلبة دون أندادهم لانتهوا عما هم فيه من الضلال، لكنهم لم يتصوروا ذلك ويؤمنوا به. • مناسبة الآية للباب: أنها من النصوص المبينة لتفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله. حيث دلّت على أن من اتخذ نِداً مع الله يحبه كمحبة الله فقد أشرك، فعُلم أن معنى التوحيد أن يُفرد الرب بهذه المحبة التي تستلزم إخلاص العبادة له وحده والذل والخضوع له وحده. • ما يستفاد من الآية: 1- أن من معنى التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله إفرادُ الله تعالى بالمحبة المقتضية للذل والخضوع. 2- أن المشركين يحبون الله حباً عظيماً ولم يدخلهم ذلك في الإسلام، لأنهم أشركوا معه غيره فيها. 3- أن الشرك ظلم. 4- الوعيد للمشركين يوم القيامة. * * * |
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|
23 Dec 2013, 11:44 AM
|
#3 |
|
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: [6] باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله > الملخص في شرح كتاب التوحيد
قال رحمه الله: وفي الصحيح عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قال: " من قال لا إله إلا الله وكَفَر بما يُعبد من دون الله حرُم ماله ودمه وحسابُه على الله عز وجل " (1) وشرحُ هذه الترجمة ما بعدَها من الأبواب (2). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ • معاني الكلمات:
( في الصحيح ): أي صحيح مسلم. ( حرم ماله ودمه ): أي مُنع أخذ ماله وقتله بناء على ما ظهر منه. ( وحسابه على الله ): أي الله تعالى هو الذي يتولى حسابَ من تلفَّظ بهذه الكلمة، فيجازيه على حسب نيته واعتقاده. ( الترجمة ): ترجمة الكتاب والباب فاتحتُه. والمراد بها هنا قولُه: باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله. • المعنى الإجمالي للحديث: يبين -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا الحديث أنه لا يحرُم قتلُ الإنسان وأخذُ ماله إلا بمجموع أمرين: - الأول: قول لا إله إلا الله. - الثاني: الكفر بما يُعبد من دون الله. فإذا وُجد هذان الأمران وجب الكفُّ عنه ظاهراً وتفويضُ باطنه إلى الله، فإن كان صادقاً في قلبه جازاه بجنات النعيم، وإن كان منافقاً عذّبه العذاب الأليم، وأما في الدنيا فالحكم على الظاهر. • مناسبة الحديث للباب: أنه من أعظم ما يبين معنى لا إله إلا الله: وأنه الكفر بما يُعبد من دون الله. • ما يستفاد من الحديث: 1- أن معنى: لا إله إلا الله هو الكفر بما يعبد من دون الله من الأصنام والقبور وغيرها. 2- أن مجرد التلفظ بلا إله إلا الله مع عدم الكفر بما يُعبد من دون الله لا يحرِّم الدم والمال ولو عرَف معناها وعمل بها، ما لم يضف إلى ذلك الكفر بما يعبد من دون الله. 3- أن من أتى بالتوحيد والتزم شرائعه ظاهراً وجب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. 4- وجوب الكف عن الكافر إذا دخل شرائعه ظاهرا ووجوب الكف عنه حتى يتبين منه ما يخالف ذلك. 5- أن الإنسان قد يقول: لا إله إلا الله ولا يكفر بما يُعبد من دونه. 6- أن الحكم في الدنيا على الظاهر، وأما في الآخرة فعلى النيات والمقاصد. 7- حرمة مال المسلم ودمه إلا بحق. * * * __________ (1) أخرجه مسلم برقم (23) ، وأحمد في المسند (3/472) . (2) معنى قول المصنف رحمه الله ( وشرح هذه الترجمة ما بعدها من الأبواب ): أن ما يأتي بعد هذا الباب من الأبواب في ما يبين التوحيد ويوضح معنى "لا إله إلا الله" وبيان أشياء كثيرة من الشرك الأصغر والأكبر وما يوصل إلى ذلك من الغلو والبدع مما يجب تركه من مضمون لا إله إلا الله. |
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|
23 Dec 2013, 11:45 AM
|
#4 |
|
مراقب عام جزاه الله تعالى خيرا
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
|
رد: [6] باب تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله > الملخص في شرح كتاب التوحيد
تم بحمد الله الإنتهاء من هذا الباب وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا |
الروضة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=17
المواجهة الشريفة/http://vr.qurancomplex.gov.sa/?cat=4 عن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة فقال: متى الساعة؟ قال: وماذا أعددت لها؟ قال: لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فقال: أنت مع من أحببت قال أنس: فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم رواه البخاري
|
![]() |
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]()