اعلانات
اعلانات     اعلانات
 


﴿ بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ﴾ الٓمٓ ﴿١﴾ ذَٰلِكَ ٱلۡكِتَٰبُ لَا رَيۡبَۛ فِيهِۛ هُدٗى لِّلۡمُتَّقِينَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡغَيۡبِ وَيُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ وَٱلَّذِينَ يُؤۡمِنُونَ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡكَ وَمَآ أُنزِلَ مِن قَبۡلِكَ وَبِٱلۡأٓخِرَةِ هُمۡ يُوقِنُونَ ﴿٤﴾ أُوْلَٰٓئِكَ عَلَىٰ هُدٗى مِّن رَّبِّهِمۡۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ ﴿٥﴾ البقرة .

روى الإمام مسلم عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اقرَؤوا القُرآنَ؛ فإنَّه يَأتي شَفيعًا يومَ القيامةِ لصاحبِه، اقرَؤوا الزَّهراوَينِ: البَقرةَ وآلَ عِمرانَ؛ فإنَّهما يَأتِيانِ يومَ القيامةِ كأنَّهما غَيايتانِ، أو كأنَّهما غَمامتانِ، أو كأنَّهما فِرقانِ مِن طَيرٍ صَوافَّ يُحاجَّانِ عن أصحابِهما، اقرَؤوا سورةَ البَقرةِ؛ فإنَّ أخذَها بَركةٌ، وتَركَها حَسرةٌ، ولا تَستطيعُها البَطَلةُ ) .


           :: الكعبة (آخر رد :عائد لله)       :: الحجامة فضلها وفوائدها . (آخر رد :المكي)       :: افضل ايام الحجامة . (آخر رد :المكي)       :: سورة يس (آخر رد :طالبة علم شرعي)       :: "وأشرقت الأرض بنور ربها" تلاوة رائعة بصوت الطفلة بشرى . (آخر رد :ابن الورد)       :: حلم الدموع (آخر رد :hoor)       :: كحل الإثمد ، تعريفه ، ومصدره ، وفوائده ، وضوابط استعماله للنساء والرجال (آخر رد :المكي)       :: الحشد المليوني على الحدود وساعة الصفر تقترب من جزيرة العرب (آخر رد :ابن الورد)       :: طالبان والرايات السود / ظهور المهدي في جيش المشرق / خراسان (آخر رد :ابن الورد)       :: السرطان ليس مرض . (آخر رد :المكي)      

 تغيير اللغة     Change language
Google
الزوار من 2005:
Free Website Hit Counter

عالم الجان ـ علومه ـ أخباره ـ أسراره ـ خفاياه . الإدارة العلمية والبحوث World of the jinn من الكتاب والسنة والأثر وماورد عن الثقات العدول من العلماء والصالحين وماتواتر عن الناس ومااشتهر عن الجن أنفسهم .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09 May 2013, 01:50 AM
روميساء
جزأها الله خيرا
روميساء غير متصل
لوني المفضل Cadetblue
 رقم باحث : 13944
 تاريخ التسجيل : Mar 2013
 فترة الأقامة : 4624 يوم
 أخر زيارة : 01 May 2016 (12:54 PM)
 المشاركات : 149 [ + ]
 التقييم : 11
 معدل التقييم : روميساء is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
سئمت الحياه....



اعرف ان بعضكم سيتهم نفسيتى باليأس والإحباط ولكن دعونى اتكلم ارجوكم. ....

اصبحت حياتى غير طبيعيه كل يوم انا فى حرب مع العارض هو يحاربنى فتره وانا احاربه فتره واحيانا نأخذ هدنه ونرجع مره اخر نحارب بعضنا البعض انا ارقى نفسى واستمع للرقيه وكان يرقينى شيخ واستخدمت العلاج بالزيت والاعشاب والمسك. ولكن......... لا جديد


كل يوم ابحث فى المنتدى عن حكايات الجن ومشاكل المرضى وابحث فى المنتديات الاخرى عن كل مايتكلم عن الجن والمس العاشق هكذا حياتى كل يوم قبل ان انام اقرأ حكايات عن الجن واذهب للنوم. ....هل هذه حياه؟
مع ان من هم فى مثل سنى يتصفحوا منتديات الطبخ والرشاقه والموضه والرياضه



كل يوم لا اعرف ان اسيطر على اعصابى لا استطيع قراءه القرءان بارتياح اشعر بالنعاس وضيق فى الصدر عندما ابدأ فى القراءه واحيانا أنام ..



كل يوم مشاكل مع زوجى واضرب طفلى الصغير واتعصب عليه وكل يوم افكر فى الطلاق وأيضا افكر ان.تطلقت انى لا اريد ان اعيش فى بيت اهلى. اذن ماذا سأفعل فى هذه الحيره



كل يوم اتذكر كل الذكريات الحزينه التى مرت فى حياتى اتذكر كل الناس الذين جرحونى وضايقونى من القريب والغريب واتذكر المشاكل وكل المواقف المؤلمه واحاول ان استعيذ بالله من الشيطان الرجيم لا تروح.عن بالى هذه الذكريات التى تنغص عليا حياتى واحيانا لا اجد فى حياتى اى يوم مفرح ...



اصبحت حساسه جدا...اذا اغضبنى اى شخص اقع من طولى واصرع.


اصبحت لا احتمل اى صوت عالى ولا اعرف ان اجلس مع.جارتى وانا مرتاحه اشعر بغليان فى جسمى العارض لا يريد ان اختلط بالناس يريد ان انعزل عنهم. حتى اذا زارنى اصدقائى اشعر بعدم الارتياح والصداع والتعب لان العارض لا يحب ان يأتى احد لزياتى ولماذا يتدخل العارض فى حياتى اصلا



احيانا اشعر بالتعب واوجاع متنوعه والهبوط واذهب للمستشفى واقوم بعمل الفحوصات والتحاليل وكلها سليمه ولكن ما تفسير التعب الذى اشعر به؟من العارض طبعا

حتى الشيخ الذى كان يرقينى اصبح يشتكى من امراض والاطباء لا يعرفون سببها ولا يعرفون تشخيصها.

احيانا اجلس مع طفلى العب معه او اتحدث مع زوجى فجأه تحدث حركات لا اراديه فى يدى او رجلى حركات لا استطيع ان اوقفها ماذا يحدث اذا رآنى على هذه الحاله اى شخص غريب ماذا سيقولوا الناس عنى اذا حدث ذلك امامهم؟

كل ثانيه يتحدث معى الجنى عبر الوسوسه رغما عنى واسمعه بوضوح حتى لا استطيع ان اتكلم مع نفسى لانه يتدخل فى الحديث.

كل ما اذهب للنوم اشعر بحركه عالفراش بجانبى وشىء يتقلب يمنا ويسارا. .هذا غير الاحلام المفزعه والكلام اثناء النوم والاختناق المفاجىء وخفقان القلب عند بدايه النوم


اشعر انى غير طبيعيه وغير باقى الناس مع انى اهتم جدا ان أسعد من حولى واعطف عليهم وأساعدهم وانا بطبعى طيبه وحنونه ولكنى فى الغالب لا اجد الا القسوه منهم.

دائما ارى ان امام عينى سحاب او ضباب وغيوم حتى اذا خرجت لنزهه اشعر ان كل الاماكن كئيبه وحزينه ارى الحزن فى السماء والبحر والارض والشجر ارى الحزن والكآبه والسواد فى كل شىء...

اصبح كل من حولى يدعو لى بالشفاء.(ربنا يشفيكى_ربنا يحوش عنك_ربنا يصبرك على مابلاكى _ربنا معاكى _ياستار يارب ) كل ما اسمع هذه الكلمات احزن على نفسى كثيرا. وكثير من الناس بدأوا يخافون منى مع العلم انى كنت اخفى عن من حولى ان بى مس ولكن العارض هو.من يكشفنى امامهم يجعلنى أصرع امامهم او يتكلم لسانى حتى يعرف الناس انى ممسوسه

كل ذنبى ان جنى عشقنى؟حتى انا لم يكن لى دخل فى هذا العشق ابدا هو دخل فى البدايه عن طريق الحسد وكان عمرى 4سنوات يعنى كنت طفله. ...ما ذنبى انا؟ ماذنبى فى كل هذا. .

والله انا لا اريد شىء من الدنيا انا اريد الجنه اريد الفردوس الاعلى ولكنى اخاف ان يضيع اجرى وثوابى عند الله لانى احيانا أشعر انى لا استطيع التحمل اكثر من ذلك





رد مع اقتباس
قديم 09 May 2013, 04:45 AM   #2
نور الشمس
وسام الشرف - مشرفة قروب - أخوات البحث العلمي - جزاها الله تعالى خيرا
** أم عمـــر **


الصورة الرمزية نور الشمس
نور الشمس غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13417
 تاريخ التسجيل :  Dec 2012
 أخر زيارة : 21 Aug 2023 (03:12 PM)
 المشاركات : 8,847 [ + ]
 التقييم :  35
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
 مزاجي
لوني المفضل : Olivedrab
رد: سئمت الحياه....




أهلآ وسهلآ بأختي الحبيبه روميسآء

* أحسنتي بكتآبة الموضوع.. فالكتآبه في المنتديآت تُريح كثيرآ .. فنحن فيها مجرد معرفآت مجهوله ..نستطيع أن نبوح بآلالامنا ومخاوفنا دون أن يتعرف علينا أحد..

* تذكري أن ماتمرين به من إبتلآء هو كفآرة لذنبكـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب- مرض- ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه))


*تأكدي أن المس يتركـ أثرآ نفسيآ أو عضويآ أو كلاهما في المصآب .. فما تمرين به أمر طبيعي

* أتركي نهائيا المواضيع التي تتحدث عن المس والجن .. يبدو أن القرآءه في مثل هالمواضيع تتعبكـ .. فقط ركزي على رقيه نفسكـ بالمعوذتآن كما جاء في سنه الرسول عليه السلام

*إلحي بالدعآء على الله بالشفآء وأكثري من الصدقه بنية الشفاء وإذا بدأ المس يسيطر على مكآن ما في جسدكـ ضعي يدكـ بهدوء على مكان حركته وإقرئي المعوذتان وآيه الكرسي وأنفثي وأمسحي عليه

*التفكير بالطلاق إنزعيه نهائيآ وبشكل جديّ من رأسك _فهذا من المس وليس منك_

* (سآعة لقلبك)حاولي أن تنمي هوآياتكـ وترفهي عن نفسك .. إبحثي عن الأشياء المسليه التي تُضحكك وأبتعدي عن الامور التي تضايقك وتحزنك.. لاتجعلي المس يسيطر على تفكيركـ ..إدخلي دورات لتطوير الذآت .. تعلمي الخيآطه إذا تستهويكـ أو الطبخ .. إتجهي للقرآءه ..إقتني الكتب التي تحبين ..ثقافيه ..أدبيه .. إسلاميه ..أو سجلي بنآدي رياضي ..تعرفي على الصديقآت المرحات الإيجابيات وإبتعدي عن الكئيبات المتشائمات
غيري في شكلكـ الخارجي وفي لبسكـ وغيري أمآكن الاثاث في منزلك .. فمثل هذه الأمور الصغيره تحسن النفسيه والمزآج ..
في صحيح مسلم عَنْ حَنْظَلَةَ قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَعَظَنَا فَذَكَّرَ النَّارَ قَالَ ثُمَّ جِئْتُ إِلَى الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلَاعَبْتُ الْمَرْأَةَ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ، فَلَقِينَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ، فَقَالَ: مَهْ فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ فَقَالَ: يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ لَصَافَحَتْكُمْ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّرُقِ.)


* إنسي المآضي بآلالامه وتجآوزيه نهائيا حتى لا يُعيقكـ عن التقدم في الحياه وتذكري أن لا أحد يسلم من أذى الناس حتى ولو أحسن إليهم .. ونبينا الكريم لم يسلم من أذآهم وهو خير وأفضل منّا بكثير .. إعلمي أن عفوكـ عن من آذاكـ (غير أنه ينزل الرآحه والطمأنينه على قلبك) فأنتي تؤجرين عليه كثيرآ فسامحي الآخرين من أجل أن تنالي سعادة الدنيا والآخره يقول الله تعالى مخاطباً كل واحد منا: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)

*أرسلي رسائل إيجابيه لنفسكـ فاللاوعي يتلقى منا الرسائل ثم يترجمها لنا وتتجسد على أفكارنا ونظرتنا للحيآه فدآئما قولي لنفسك _أنا سعيده _الحيآه جميله وماتعه _ أنا أفضل من غير حالاً _غيري لايملك مميزآتي ولايملكـ النعم التي مُنحت إلي _وهكذا من الرسائل الإيجابيه_ تلقآئيا تجدين الرضا قد تملّكـ قلبكـ ونفسكـ وشعرتي بالطمآنينه والرآحه(تفاءلوا بالخير تجدوه)

* إستعيني بالصبر والصلاة على مشآق الدنيا(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْر وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ")
وإعلمي لا أحد يعيش دآئما بدنيآه سعيدآ ويجد الكمال في حياته فإن أُعطينا شئ ..أُخذ منّا شئ آخر_فالسعاده الأبديه والحقيقيه الكامله هي في جنان الفردوس وما نحن في الدنيا إلا كعابري سبيل
وتأكدي أننا فيها من إبتلاء الى إبتلاء .. حتى النعم نُبتلى فيها (أنشكر أم نجحد) وعلينا أن نقبل ماقدّره الله علينا من إبتلاء.. فسخطنا لن يغير شيئا من واقعنا بل نأثم عليه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قآل(إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرّضي ، ومن سخط فله السّخط)
وقال سبحآنه وتعالى يصف حالنا في الدنيا (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)

*أخيرآ إذا شعرتي أنك مكتئبه بشكل فآق إحتمالكـ وطاقتك .. إستخيري الله ثم إذهبي لطبيب نفسي _مع عدم تركك للرقيه_


أسال الله العظيم أن يجعل ما أصابنا من هم ومرض وضيق تكفير لذنوبنا و رفعه لدرجاتنا عنده


 
 توقيع : نور الشمس



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

‏🌱 اجعل نفسك دائماً في تفاؤل والذي يريده الله سيكون

‏ وكن مسروراً فرحاً واسع الصدر ،،

‏فالدنيا أمامك واسعة والطريق مفتوح ✨

‏فهذا هو الخير ،،،

‏ 📚 شرح رياض الصالحين - ج4 ص87

🦋🍃


رد مع اقتباس
قديم 09 May 2013, 02:12 PM   #3
روميساء
جزأها الله خيرا


الصورة الرمزية روميساء
روميساء غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13944
 تاريخ التسجيل :  Mar 2013
 أخر زيارة : 01 May 2016 (12:54 PM)
 المشاركات : 149 [ + ]
 التقييم :  11
 مزاجي
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



اختى الضوء الشارد جزاكى الله خيرا على ردك الجميل الذى كان بردا وسلاما على نفسى وقلبى.

سأحاول بإذن الله افعل ماقلتيه وسأغير من حياتى وأنشغل بعمل مفيد او نشاط او أنمى اى هوايه عندى. والله يزقنى الصبر ونسيان ما مضى.
فعلا انا افضل من غيرى بكثير والحمد لله على نعمته. شكرا على نصائحك الغاليه وعلى اهتمامك حبيبتى والله فى عون العبد مادام العبد فى عون اخيه.


 

رد مع اقتباس
قديم 11 May 2013, 02:39 AM   #4
عسل صافي
جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية عسل صافي
عسل صافي غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 14306
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 أخر زيارة : 17 Apr 2014 (09:36 PM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير أختي روميساء انا أعاني نفس ما تعانين منه اعتقدت أنني الوحيدة التي تعاني لكن المس الذي اعتقد فيني ان كان صحيح فهو خبيث ليس عاشق


 

رد مع اقتباس
قديم 11 May 2013, 03:07 PM   #5
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو موهبة
أبو موهبة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 31 Jul 2025 (10:06 PM)
 المشاركات : 1,290 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



لا تسأمي الحياة .. فهي دار امتحان وبلاء ..
جزى الله خيرا الابنة الفاضلة ( الضوء الشارد ) لردها ومشاركتها القيمة لهذه المعاناة والتي تصيب كثيرا
من الناس ..

* تذكري أن ماتمرين به من إبتلآء هو كفآرة لذنبكـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب- مرض- ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه

وعليك بالصبر .. والمجاهدة ..

كل ذنبى ان جنى عشقنى؟حتى انا لم يكن لى دخل فى هذا العشق ابدا هو دخل فى البدايه عن طريق الحسد وكان عمرى 4سنوات يعنى كنت طفله. ...ما ذنبى انا؟ ماذنبى فى كل.....
والذي أعرفه من خلال ذلك والمتابعة .. بأن الجان لا يفرق بين اربعة سنوات أو اربعون سنة و بين جميلة وقبيحة أو رجل او امرأة .. وكل ما في الامر أنه يريد أن يستحوذ و ينحرف بالمرء .. ونعوذ بالله منهم -


حتى الشيخ الذى كان يرقينى اصبح يشتكى من امراض والاطباء لا يعرفون سببها ولا يعرفون تشخيصها

وهذا يدل على أن الشيخ اصيب ايضا وبعدم تحصينه و أن سلاحه كان ضعيفا اما مه . فنوصيه ايضا بأن يقرأ عليه ايضا ... وهذا ما يحصل كثيرا.. و نوصيك بعدم التكاسل .. وأن الله تعالى قال في محكم كتابه ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا


فلا تيأسي وابحثي عن قارئ متمكن وليتابع معك باذن الله .. .. ..



 
 توقيع : أبو موهبة



رد مع اقتباس
قديم 11 May 2013, 03:13 PM   #6
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو موهبة
أبو موهبة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 31 Jul 2025 (10:06 PM)
 المشاركات : 1,290 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عسل صافي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير أختي روميساء انا أعاني نفس ما تعانين منه اعتقدت أنني الوحيدة التي تعاني لكن المس الذي اعتقد فيني ان كان صحيح فهو خبيث ليس عاشق
سلام ..
تعددت الالوان والطعم واحــــد.. ( العاشق الخبيث )

فنسأل الله السلامة للجميع ..


 
 توقيع : أبو موهبة



رد مع اقتباس
قديم 11 May 2013, 04:54 PM   #7
ابن الورد
الحسني


الصورة الرمزية ابن الورد
ابن الورد غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 1
 تاريخ التسجيل :  Feb 2005
 أخر زيارة : 05 Nov 2025 (10:01 PM)
 المشاركات : 15,439 [ + ]
 التقييم :  24
 الدولهـ
Saudi Arabia
 وسائط MMS
وسائط MMS
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



أخواتي الفاضلات الكريمات وشيخنا الفاضل الكريم محمد عثمان
أمسحوا لي بمداخلة متواضعة
سحر شديد حسد هالك مس عاشق خبيث أمراض مستعصية كل ذلك مصائب دنيوية
ولن نجد أنفع ولا أجدى ولا أهدى من هديه صلى الله عليه وسلم في علاج حر المصيبة وحزنها:

قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} [البقرة: 155]. وفي المسند عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من أَحَدٍ تصيبُه مصِيبَةٌ فيقولُ: إنَّا لله وإنَّا إليه رَاجِعُونَ، اللهم أجرنِي في مُصيبَتى وأخلفْ لي خيراً منهَا، إلا أجاَرَه الله في مصِيبَتِهِ، وأخلفَ لهُ خَيراً منها».
وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب، وأنفعه له في عاجلته وآجلته، فأنها تتضمن أصلين عظيمين إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته.
أحدهما: أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة، وقد جعله عند العبد عارية، فإذا أخذه منه، فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعير، وأيضا فإنه محفوف بِعَدَمينِ: عدم قبله، وعدم بعده، وملك العبد له متعة معارة في زمن يسير، وأيضا فإنه ليس الذي أوجده من عدمه، حتى يكون ملكه حقيقةً، ولا هو الذي يحفظه من الآفات بعد وجوده، ولا يبقى عليه وجوده، فليس له فيه تأثير، ولا ملك حقيقي، وأيضا فإنه متصرف فيه بالأمر تصرف العبد المأمور المنهي، لا تصرف الملاك، ولهذا لا يباح له من التصرفات فيه إلا ما وافق أمر مالكه الحقيقي.
والثاني: أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق، ولا بد أن يخلف الدنيا وراء ظهره، ويجيء ربه فرداً كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال ولاعشيرة، ولكن بالحسنات والسيئات، فإذا كانت هذه بداية العبد وما خُوِّله ونهايته، فكيف يفرح بموجود، أو يأسى على مفقود، ففكره في مبدئه ومعاده من أعظم علاج هذا الداء، ومن علاجه أن يعلم علم اليقين أنَّ ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه. قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ في الأَرْضِ وَلاَ في أَنْفُسِكُمْ إلاَّ في كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا، إنَّ ذَلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ لِّكَيْلاَ تَأْسَوْاْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ تَفْرَحُواْ بِمَا آتَاكُمْ وَاللهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ} [الحديد: 22].
ومن علاجه أن ينظر إلى ما أُصيبَ به، فيجد ربه قد أبقى عليه مثله، أو أفضل منه، وادَّخر له إن صبرَ ورضِىَ ما هو أعظمُ من فوات تِلك المصيبةِ بأضعافٍ مُضاعفة، وأنه لو شاء لجعلها أعظم مما هى.
ومن عِلاجه أن يُطفئَ نارَ مصيبته ببرد التأسِّى بأهل المصائب، وليعلم أنه في كل وادٍ بنو سعد، ولينظر يَمْنةً، فهل يرى إلا مِحنةً؟ ثم ليعطف يَسْرةً، فهل يرى إلا حسرةً؟، وأنه لو فتَّش العالَم لم ير فيهم إلا مبتلىً، إما بفوات محبوب، أو حصول مكروه، وأنَّ شرورَ الدنيا أحلامُ نوم أو كظلٍّ زائلٍ، إن أضحكتْ قليلاً، أبكتْ كثيراً، وإن سَرَّتْ يوماً، ساءتْ دهراً، وإن مَتَّعتْ قليلاً، منعت طويلاً، وما ملأت داراً خيرةً إلا ملأتها عَبْرة، ولا سرَّته بيومِ سرور إلا خبأتْ له يومَ شرور.
قال ابن مسعود رضى الله عنه: لكل فرحةٍ تَرْحة، وما مُلِىءَ بيتٌ فرحاً إلا مُلِىءَ تَرحاً.
وقال ابن سيرين: ما كان ضحكٌ قَطٌ إلا كان من بعده بُكاء.
وقالت هند بنت النُّعمان: لقد رأيتُنا ونحن مِن أعزِّ الناس وأشدِّهم مُلكاً، ثم لم تَغِبِ الشمسُ حتى رأيتُنا ونحن أقلُّ الناس، وأنه حقٌ على الله ألا يملأ داراً خَيْرة إلا ملأها عَبرة.
وسألها رجلٌ أن تُحَدِّثه عن أمرها، فقالت: أصبحنا ذا صباح، وما في العرب أحدٌ إلا يرجونا، ثم أمسينا وما في العرب أحد إلا يرحمُنا.
وبكت أختها حُرقَةُ بنت النُّعمان يوماً، وهى في عِزِّها، فقيل لها: ما يُبكيكِ، لعل أحداً آذاك؟ قالت: لا، ولكن رأيتُ غَضارة في أهلى، وقلَّما امتلأت دارٌ سروراً إلا امتلأت حُزناً.
قال إسحاق بنُ طلحة: دخلتُ عليها يوماً، فقلتُ لها: كيف رأيتِ عبراتِ الملوك؟
فقالت: ما نحنُ فيه اليومَ خيرٌ مما كنا فيه الأمس، إنَّا نجِدُ في الكتب أنه ليس مِن أهل بيت يعيشون في خيْرة إلا سيُعقَبون بعدها عَبرة، وأنَّ الدهر لم يظهر لقوم بيوم يحبونه إلا بَطَن لهم بيوم يكرهونه، ثم قالت:
فَبَيْنَا نَسُوسُ النَّاسَ وَالأَمْرُ أَمْرُنَا ** إذَا نَحْنُ فِيهِمْ سُوقَةٌ نَتَنَصَّفُ

فَأُفٍّ لِدُنْيَا لاَ يَدُومُ نَعِيمُهَا ** تَقَلَّبُ تَارَاتٍ بِنَا وَتَصَرَّفُ

ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ الجزع لا يردها، بل يُضاعفها، وهو في الحقيقة من تزايد المرض.
ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ فوت ثواب الصبر والتسليم، وهو الصلاةُ والرحمة والهداية التي ضمِنَها الله على الصبر والاسترجاع، أعظمُ مِن المصيبة في الحقيقة.
ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ الجَزَعَ يُشمت عدوه، ويسوء صديقه، ويُغضب ربه، ويَسرُّ شيطانه، ويُحبط أجره، ويُضعف نفسه، وإذا صبرَ واحتسب أنضى شيطانه، وردَّه خاسئاً، وأرضى ربه، وسرَّ صديقه، وساء عدوه، وحمل عن إخوانه، وعزَّاهم هو قبل أن يُعَزُّوه، فهذا هو الثباتُ والكمال الأعظم، لا لطمُ الخدودِ، وشقُّ الجيوب، والدعاءُ بالوَيْل والثُّبور، والسخَطُ على المقدور.
ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ ما يُعقبه الصبرُ والاحتساب من اللَّذة والمسرَّة أضعافُ ما كان يحصُل له ببقاء ما أُصيبَ به لو بقى عليه، ويكفيه من ذلك بيتُ الحمد الذي يُبنى له في الجنَّة على حمده لربه واسترجاعه، فلينظرْ: أىُّ المصيبتين أعظمُ؟ مصيبةُ العاجلة، أو مصيبةُ فواتِ بيتِ الحمد في جنَّة الخلد؟
وفي الترمذي مرفوعاً: «يَوَدُّ ناسٌ يَوْمَ القيامة أنَّ جُلُودَهُم كانت تُقْرَضُ بالمقارِيض في الدُّنيا لما يَرَوْنَ من ثوابِ أهلِ البلاءِ».
وقال بعضُ السَّلَف: لولا مصائبُ الدنيا لورَدْنا القيامة مفاليس.
ومِن عِلاجها: أن يُرَوِّح قلبه برَوْح رجاء الخَلَفِ من الله، فإنه من كُلِّ شىء عِوَض إلا الله، فما مِنه عِوَضٌ كما قيل:
مِنْ كُلِّ شَىْءٍ إذَا ضَيَّعْتَهُ عِوَضٌ ** وَمَا مِنَ اللهِ إنْ ضَيَّعْتَهُ عِوَضُ

ومن عِلاجها: أن يعلم أنَّ حظه من المصيبة ما تُحدثه له، فمن رضى، فله الرِّضى، ومن سخِط، فله السَّخَط، فحظُّك منها ما أحدثته لك، فاختر خيرَ الحظوظ أو شرَّها، فإن أحدثت له سخطاً وكفراً، كُتِب في ديوان الهالكين، وإن أحدثت له جزعاً وتفريطاً في ترك واجب، أو في فعل مُحَرَّم، كُتِبَ في ديوان المفرِّطين، وإن أحدثتْ له شكايةً وعدم صبرٍ، كُتِبَ في ديوان المغبونين، وإن أحدثتْ له اعتراضاً على الله، وقدحاً في حكمته، فقد قرع باب الزندقة أو ولَجه، وإن أحدثت له صبراً وثباتاً لله، كُتِبَ في ديوان الصابرين، وإن أحدثت له الرِّضى عن الله، كُتِبَ في ديوان الراضين، وإن أحدثت له الحمدَ والشكرَ، كُتِبَ في ديوان الشاكرين، وكان تحتَ لواء الحمد مع الحمَّادين، وإن أحدثت له محبةً واشتياقاً إلى لقاء ربه، كُتِبَ في ديوان المُحبِّين المخلصين.
وفي مسند الإمام أحمد والترمذي، من حديثِ محمود بن لبيد يرفعه: «إنَّ اللهَ إذا أحبَّ قوماً ابتلاهُم، فمَن رَضِىَ فَلَهُ الرِّضى، ومَن سَخِط فَلَهُ السُّخْطُ». زاد أحمد: «ومَن جَزِع فَلَهُ الجَزَعُ».
ومِن عِلاجها: أن يعلم أنه وإن بلغ في الجَزَع غايتَه، فآخِرُ أمره إلى صبر الاضطرار، وهو غيرُ محمود ولا مُثاب، قال بعض الحكماء: العاقلُ يفعل في أوَّل يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام، ومَن لم يصبْر صَبْرَ الكِرَام، سلا سُلُوَّ البهائم وفي الصحيح مرفوعاً: «الصَّبْرُ عند الصَّدْمَةِ الأُولى».
وقال الأشعث بن قيس: إنك إن صبرتَ إيماناً واحتساباً، وإلا سَلَوْتَ سُلُوَّ البهائِم.
ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ أنفع الأدوية له موافقةُ ربه وإلهه فيما أحبَّه ورضيه له، وأن خاصيَّة المحبة وسِرَّها موافقةُ المحبوب، فمَن ادَّعى محبة محبوب، ثم سَخِطَ مَا يُحِبُّه، وأحبَّ ما يُسخطه، فقد شهد على نفسه بكذبه، وتَمقَّتَ إلى محبوبه.
وقال أبو الدرداء: إنَّ الله إذا قضى قضاءً، أحب أن يُرضَى به.
وكان عِمران بن حصين يقول في عِلَّته: أحَبُّهُ إلىَّ أحَبُّهُ إليه، وكذلك قال أبو العالية.
وهذا دواءٌ وعِلاجٌ لا يَعمل إلا مع المُحبِّين، ولا يُمكن كُلّ أحد أن يتعالج به.
ومِن عِلاجها: أن يُوازِن بين أعظم اللَّذتين والتمتعين، وأدْوَمِهما: لذَّةِ تمتعه بما أُصيب به، ولَذَّةِ تمتُّعه بثواب الله له، فإن ظهر له الرجحان، فآثر الراجِحَ، فليحمدِ الله على توفيقه، وإن آثر المرجوحَ مِن كل وجه، فليعلم أنَّ مصيبتَه في عقله وقلبه ودينه أعظمُ مِن مصيبته التي أُصيب بها في دنياه ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ الذي ابتلاه بها أحكمُ الحاكمين، وأرحمُ الراحمين، وأنه سبحانه لم يُرسل إليه البلاءَ ليُهلكه به، ولا ليُعذبه به، ولا ليَجْتاحَه، وإنما افتقده به ليمتحن صبره ورضاه عنه وإيمانه، وليسمع تضرُّعه وابتهالَه، وليراه طريحاً ببابه، لائذاً بجنابه، مكسورَ القلب بين يديه، رافعاً قصصَ الشكوى إليه.
قال الشيخ عبد القادر: يا بُنَىَّ؛ إنَّ المصيبةَ ما جاءت لِتُهلِكَكَ، وإنَّما جاءت لتمتحِنَ صبرك وإيمانَك، يا بُنَىَّ؛ القَدَرُ سَبُعٌ، والسَّبُعُ لا يأكل الميتةَ.
والمقصود: أنَّ المصيبة كِيرُ العبدِ الذي يُسبَك به حاصله، فإما أن يخرج ذهباً أحمر، وإما أن يخرج خَبَثاً كله، كما قيل:
سَبَكْنَاه ونَحْسِبهُ لُجَيْناً فأَبْدَى ** الْكِيرُ عَنْ خَبَثِ الْحَدِيدِ

فإن لم ينفعه هذا الكِيرُ في الدنيا، فبيْنَ يديه الكِيرُ الأعظم، فإذا علم العبد أنَّ إدخاله كِيرَ الدنيا ومَسبكَها خيرٌ له من ذلك الكِير والمسبك، وأنه لا بد من أحد الكِيرَين، فليعلم قدرَ نعمة الله عليه في الكِير العاجل.
ومِن عِلاجها: أن يعلم أنه لولا مِحَنُ الدنيا ومصائبُها، لأصاب العبدَ مِن أدْواء الكِبْرِ والعُجب والفرعنة وقسوة القلب ما هو سببُ هلاكه عاجلاً وآجلاً، فمن رحمةِ أرحم الراحمين أن يتفقَّده في الأحيان بأنواع من أدوية المصائب، تكون حِمية له من هذه الأدواء، وحِفظاً لصحة عُبوديتهِ، واستفراغاً للمواد الفاسدة الرديئة المهلكة منه، فسبحانَ مَن يرحمُ ببلائه، ويبتلى بنعمائه كما قيل:
قَدْ يُنْعِمُ اللهُ بِالْبَلْوَى وَإنْ عَظُمَتْ ** وَيَبْتَلِى اللهُ بعْضَ الْقَوْمِ بِالنِّعَمِ

فلولا أنه سبحانه يداوى عباده بأدوية المحن والابتلاء، لطَغَوا، وبَغَوْا، وعَتَوْا، واللهُ سبحانه إذا أراد بعبد خيراً سقاه دواءً من الابتلاء والامتحان على قدر حاله يستفرِغُ به من الأدواء المهلكة، حتى إذا هذَّبه ونقَّاه وصفَّاه، أهَّلَه لأشرفِ مراتب الدنيا، وهى عبوديتُه، وأرفع ثواب الآخرة، وهو رؤيتُه وقُربه ومِن عِلاجها: أن يعلم أنَّ مرارةَ الدنيا هي بعينها حلاوةُ الآخرة، يَقلِبُها الله سبحانه كذلك، وحلاوة الدنيا بعينها مرارةُ الآخرة، ولأَنْ ينتقل مِن مرارة منقطعة إلى حلاوة دائمة خيرٌ له من عكس ذلك. فإن خَفِيَ عليك هذا، فانظر إلى قول الصادق المصدوق: «حُفَّتِ الجَنَّةُ بالمَكَارهِ، وحُفَّتِ النَّارُ بالشَّهَواتِ».
وفي هذا المقام تفاوتت عقولُ الخلائق، وظهرت حقائقُ الرجال، فأكثرُهم آثرَ الحلاوةَ المنقطعة على الحلاوة الدائمة التي لا تزول، ولم يحتمل مرارةَ ساعةٍ لِحلاوة الأبد، ولا ذُلَّ ساعةٍ لِعزِّ الأبد، ولا مِحنةَ ساعةٍ لعافيةِ الأبد، فإنَّ الحاضر عنده شهادةٌ، والمنتظر غيبٌ، والإيمان ضعيفٌ، وسلطانُ الشهوة حاكم، فتوَلَّد من ذلك إيثارُ العاجلة، ورفضُ الآخرة، وهذا حال النظر الواقع على ظواهر الأُمور، وأوائلها ومبادئها، وأما النظر الثاقب الذي يَخرِق حُجُب العاجلة، ويُجاوزه إلى العواقب والغايات، فله شأنٌ آخرُ.
فادع نفسك إلى ما أعدَّ الله لأوليائه وأهل طاعته من النعيم المقيم، والسعادة الأبدية، والفوز الأكبر، وما أعدَّ لأهل البطالة والإضاعة من الخزى والعقاب والحسرات الدائمة، ثم اخترْ أىُّ القسمَيْن أليقُ بك: {وكُلٌ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ} وكُلُّ أحد يصبُو إلى ما يُناسبه، وما هو الأَوْلَى به، ولا تستطِلْ هذا العلاج، فشدةُ الحاجة إليه من الطبيب والعليل دعت إلى بسطه، وبالله التوفيق.
فصل: فصل: في هديه صلى الله عليه وسلم في علاج حر المصيبة وحزنها:|نداء الإيمان
وتقبلوا أجمل وأطيب دعواتنا


 
 توقيع : ابن الورد



رد مع اقتباس
قديم 11 May 2013, 05:27 PM   #8
أبو موهبة
من السودان الغالية - جزاه الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية أبو موهبة
أبو موهبة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 9685
 تاريخ التسجيل :  Sep 2010
 أخر زيارة : 31 Jul 2025 (10:06 PM)
 المشاركات : 1,290 [ + ]
 التقييم :  13
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



بارك الله فيك شيخنا الفاضل .. وجعله في ميزان حسناتكم ..
و توجيهاتكم محل تقدير واحترام .. وأن ينصر بكم السنة ..


 
 توقيع : أبو موهبة



رد مع اقتباس
قديم 11 May 2013, 08:40 PM   #9
بنت الرافدين
جزاها الله تعالى خيرا


الصورة الرمزية بنت الرافدين
بنت الرافدين غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 13290
 تاريخ التسجيل :  Nov 2012
 أخر زيارة : 12 Sep 2014 (01:56 AM)
 المشاركات : 51 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



جزى الله الشيخ الفاضل أبي الحسن خير الجزاء على نصحه القيم فكلنا نحتاج لسماع هذه الخطوات والتذكير لكي نصل لبر الأمان بقدرة الله تعالى وتقوية إيماننا

أختي الرميساء، أعانك الله وجعل ما تعانينه في ميزان حسناتك ورفعة لك في جنة الفردوس كما تحبين

عندي اقتراح بسيط، إن كانت لديكي هواية معينة أدعوكي لأن تمارسيها. أي شيء يشغل بالك ويصرف تركيزك عن العارض. مثلا لي صديقة تحب لعبة ال Puzzle تجميع قطع لتصبح لوحة أو صورة

أو ممكن البحث عن اهتمامات جديدة

كلما اشغلتي وقتك كلما انصرف عقلك التفكير بالماضي، الفات مات وعلينا العيش بالواقع بل باللحظة التي أنتي فيها

انفضي غبار الماضي واستمتعي بلحظاتك مع زوجك وأولادك وركزي على تربيتهم وتنمية مهاراتهم. لأن حالة التوهان هاذه ستجعلكي تندمين عندما تصحين وتجدينهم كبروا دون أن تلاحظي ودون أن تفرحي بهم

مع الصبر والإحتساب سترين النتائج


 

رد مع اقتباس
قديم 11 May 2013, 09:26 PM   #10
عائشة
باحث برونزي


الصورة الرمزية عائشة
عائشة غير متصل

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم باحث : 14361
 تاريخ التسجيل :  May 2013
 أخر زيارة : 17 May 2013 (12:27 PM)
 المشاركات : 5 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: سئمت الحياه....



بارك الله فيكم


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 
مايُكتب على صفحات المركز يُعبّر عن رأى الكاتب والمسؤولية تقع على عاتقه


علوم الجان - الجن - عالم الملائكة - ابحاث عالم الجن وخفاياه -غرائب الجن والإنس والمخلوقات - فيديو جن - صور جن - أخبار جن - منازل الجن - بيوت الجن- English Forum
السحر و الكهانة والعرافة - English Magic Forum - الحسد والعين والغبطة - علم الرقى والتمائم - الاستشارات العلاجية - تفسير الرؤى والاحلام - الطب البديل والأعشاب - علم الحجامة

الساعة الآن 02:41 AM.


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
HêĽм √ 3.2 OPS BY: ! ωαнαм ! © 2011-2012
جميع الحقوق محفوظة لمركز دراسات وأبحاث علوم الجان العالمي