أركان العلاج -1- الدعاء

السلام عليكم أفضل في مداخلاتي الإيجاز فأقول وبالله التوفيق
بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى " وإذا سالك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليومنوا بي لعلهم يرشدون"
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء"
ومن هذا المنطلق يتبين أن الدعاء هو لب كل شيء إذ هو التعلق بالله واستسلام له واستعانة به وفي كل الأمم يعتبر الدعاء عماد الدين والحياة وان اختلفت الطقوس والكيفيات وعندنا معشر المسلمين هو صلة دائمة بالله ومنهاج للحياة وما بعدها فلنا في كل حركة وسكنه دعاء (الاستيقاظ من النوم . الأكل. السفر..............) وهذا ما أظهره الله على لسان نبيه عليه أفضل صلاة وسلام وفي الحقيقة إن ما يصيب الإنسان من أذى وضرر يكون عل وجهين إما تمحيص وكفارة ذنوب وإما محق وهلاك. وباعتبار أن الأعمال ترفع فما يصدر عنه من سوء ( أي الإنسان) يرجع له فيحيق به ما اكتسب لان الشر لا مكان له في السماء قال عز وجل " ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك"فمن أصابه شيء فليكثر من الصدقة والدعاء فلا يرد القضاء إلا الدعاء وكما ورد عن الحبيب المصطفى عليه أفضل صلاة وسلام أن الدعاء والقضاء يتصارعان حتى يغلب أو يدفع احدهما الأخر وقال الله عز وجل " افمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء"
ومن السوء أن يتسلط على الإنسان جنة أو شياطين إذ هي امتداد للقضاء وإحدى أدواته في هذه الدنيا وناموس من نواميس الدهر ومن أعظم ما يدفع به المتضرر عن نفسه أسماء الله الحسنى لقول الله عز وجل " ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمئه سيجزون ما كانوا يعملون" فإن أسماء الله وإن كان كثير يهملون الدعاء بها والتقرب إليه بذكرها تبقى من أعظم ما جاء به رسول الله عليه الصلاة والسلام إذ أن لكل اسم خاصيته من حيث معناه وللدعاء به ثمرته بما يتناسب معه من حال ومقال فتنفعل لها ذرية إبليس وتتأثر بها و قد تهلك ويزول تسلطها وذلك حسب قدرته (أي الإنسان) واستعداده ومدى درايته وعلمه وقد جرب ذاك وصح حيث عجزت الرقية والعلاج