ما قولكم في هذا الرجل وما هو القول الصائب ..بارك الله فيكم

بارك الله بكم جميعا . وقبل ان يكشف لنا شيخنا الجلاد حقيقة ما تكون هذه القصة . وتعليقكم على القصة واستدراككم ببعض النقاط اخي داعي الله . وقولك مقتبسا :ولكن يوجد نقاط نقاش ممكن البحث فيها !
أقول:
لا ينكر ان الجان لهم اساليب شتى في التعامل والتحايل على الإنس وممكن ان تكون هذه الطريقة من طرقهم دون تخصيص ما ورد في القصة بذلك أو حتميته.
أما عدم قدرتها على اعادة تشكلها الى خلقتها الأصلية بسبب سحر الجان لها ، فلا علم لي بذلك وافتقاري الى دليل يفيد أن الجان لديهم القدرة على منع إعادة المتشكل منهم الى خلقته الأصلية وبقاءه (تحت تأثير السحر) على الشكل الذي هو عارض عليه ..فالأصل خلقتهم والتشكل عارض .
النقطة الأخرى : مسألة حمل الجنية . قد اشرت اليها سابقا فهي محل خلاف وتناقض بين اهل العلم ومنهم من جوزوه واشترطوا لذلك ان تكون الجنية او الجني متشكلا بصورة ادمي لأن المتشكل من الجن بصورة الآدمي يكتسب صفات المتشكَل فيه وعلى هذه فإن الحمل جائز والمولود يأتي انسيا ، وهو قول لمن راى إمكانية التناكح بين الجان والإنس ( وإن كنت اعترض على تسميته تناكحا ) لأن التناكح بالمعنى المقصود شرعا يعني الزواج الشرعي ...والعملية خلاف ذلك برأيي . .
أما اشتشهادك اخي الفاضل على كون الذرية تتبع الأم وأقتبس .."وهي جنية فحتما يجب ان تكون الذرية جنية ..أنتهى الاقتباس. فما اعلمه أن هذا ليس بشاهد ولا قياس بهذه المسألة لأنها لو بقيت على حالتها وخلقتها الجنية دون التشكل لأنتفى اللقا الجنسي بالمعنى المقصود .. ولو امكن ذلك لانتفى الولد حينها لاختلاف الجنسين ... والمادتين ... وبحالة اخينا الجلاد فإن هذا يستحيل عقلا ... ولذا ان نستبعد هذا الخيار من قائمة الخيارات التي لدينا بشأن القصة ..

وتساؤلك الأخير" هل الجني لديه القدرة في اختيار شكل المولود ؟ القضية هنا اعتقد ليست في التشكل او الشكل بقدر ما هي قضية تتعلق بالجنس . قلاحظ اخي داعي الله
الأب انسيا
الأم جنية .
المولود : حيوان
هذا من حيث الظاهر . فالمولود ليس جنيا وهو ممتنع برأي كما أشرت قبل قليل وليس انسيا والذي هو اقرب الأحتمالات لمن جوز ذلك . فالمولود جنسا اخر وهو حيوان لاحظ حيوان وليس متشكلا بصورة الحيوان ، لأنه لو كان متشكلا لكان جنيا لعدم قدرة الإنس والحيوان على التشكل ..وهذا ما بينت ( برأيي ) عدم صحته .
هذا حد علمي ومعرفتي البديهية الأولية ..اخي الفاضل فإن كان عندك غير ذلك فأتني بخبر يقين
محبكم أبو حذيفة ..