القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an خيره وشره |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
عنوان الفتوى : عبارات في القدر لا باس بها
تاريخ الفتوى : 16 رمضان 1429 / 17-09-2008 السؤال بارك الله فيكم ونفع بعلمكم... سؤالي: ولولا الهدى ربنا واليقيـن لضاعت زهور الجراح سدى جراحي وماذا تكون الجراح أليست جراحي هدايا القـدر وأيضا: لك الحمد مهما استطال البلاء ومهما استبد الألم لك الحمد إن الرزايا عطايا وإن المصيبات بعض الكرم لك الحمد إن الرزايا ندى وإن الجراح هدايا الحبيب أضم إلى الصدر باقتها هداياك في خافقي لا تغيب ما الحكم في قولنا (ولولا الهدى ربنا واليقين لضاعت زهور الجراح سدى)، هل تدخل في الشرك الأصغر كما لو قلنا (لولا الرسول لما اهتدينا)، وكذلك قولنا (هدايا القدر, الجراح هدايا الحبيب, المصيبات بعض الكرم...) وما شابهها من كلمات، أرجو من فضيلتكم تفصيل الإجابة لأني سأطرحها على مجموعة كبيرة من الناس؟ وجزاكم الله خيراً. الفتوى الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فلا شك أن الهدى من الله تعالى وقول القائل (لولا الهدى ربنا واليقين) لا نرى به بأساً لأن المعنى الذي يظهر لنا لولا الهدى الذي منحتنا يا ربنا واليقين الذي أعطيتنا لما صبرنا على الجراح وضاع أجرنا سدى... وهذا معنى صحيح لا إشكال فيه، وكذا قول القائل (لولا الرسول لما اهتدينا) لا حرج فيه بشرط اعتقاد أن الله هو المسبب وحده، وقد ثبت في السنة جواز إضافة لولا إلى السبب دون المسبب -وهو الله- وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم في عمه أبي طالب: لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار. والحديث في البخاري. وهذا مع مراعاة أن الله هو المسبب سبحانه وتعالى، وقد درج العلماء على جواز هذا في كلامهم، كما قال ابن القيم في النونية عن الصحابة رضوان الله عليهم: ولولاهم ما كان في الأرض مسلم.. ولولاهم كادت تميد بأهلها ولكن رواسيها وأوتادها هم.. وكذا قوله (هدايا القدر) أي القدر الذي قدره الله تعالى أهدى لنا تلك المصائب وهذا لا إشكال فيه، وفيه تشبيه للقدر بالإنسان الذي يهدي لغيره، ولا شك أيضاً أن بعض المصائب وإن كانت مؤلمة لكنها قد تكون عطايا من الله لعبده، يكفر بها سيئاته ويرفع بها درجاته، فهي بهذا الاعتبار كرم، وكذا لا حرج في قوله (هدايا الحبيب) إن أراد بالحبيب الله سبحانه، وقد قال ابن عباس رضي الله عنه في تفسير اسم الله الودود عند قوله تعالى (وهو الغفور الودود) في سورة البروج، قال: الحبيب. والله أعلم. http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=112676&Option=FatwaId |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عنوان الفتوى : دفع المصائب عن النفس ليس محاولة لمنع القدر | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 1 | 12 Dec 2008 05:06 PM |
عنوان الفتوى : الخوض في القدر والتعمق فيه أمر خطير | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 3 | 27 Nov 2008 09:53 PM |
عنوان الفتوى : الإمساك عن الخوض في القدر | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 2 | 01 Nov 2008 11:52 PM |
عنوان الفتوى : القدر يحتج به عند المصائب، لا عند المعائب | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 1 | 15 Sep 2008 07:50 PM |
عنوان الفتوى : قتل المسلم أخاه هل هو من القدر وما حكم القاتل والمقتول | أبو سفيان | القضــــــاء والقــــــدر ـ دراسات وأبحاث . الإدارة العلمية والبحوث Fate and destiny of studies an | 2 | 23 Aug 2008 10:00 PM |